دور الأسرة في تربية الطفل الإيجابي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماذا على المسلم بعد الحج – حاجا أو غيره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 74 )           »          ثلاثون فضيلة لصائم يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الوصايا العشر في الذكاء الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أساليب الدعوة إلى الله وصفات الداعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحول العبادات إلى عادات وأثره في حياة المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شكوى الجمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فضل المسير إلى المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في السابع عشر من ذي القعدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          واستجاب الله دعاءَ أمِّ سلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-12-2020, 11:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,935
الدولة : Egypt
افتراضي رد: دور الأسرة في تربية الطفل الإيجابي

دور الأسرة في تربية الطفل الإيجابي
وأثره على المجتمع (2)
أحمد الشايب








حوار: أحمد الشايب.



يوضح الأستاذ الدكتور سعيد أبو العزم أستاذ علم النفس التربوي بجامعة حلوان في الجزء الثاني من الحوار، أن الآباء لا بد أن يحملوا على عاتقهم تنمية مهارات الطفل الصغير في بدايته العمرية لتعزير الثقة بالنفس والشعور بالأهمية، كما يجب عليهم مراعاة الحوار غير اللفظي، والمقصود به تعبيرات الوجه، ونبرة الصوت والحركات؛ لأن الأطفال دائمًا ما تميل إلى تصديق الحوار غير اللفظي، الذي بدوره يؤدي في النهاية إلى تعزيز ثقته بنفسه.



وأضاف أستاذ علم النفس التربوي بجامعة حلوان، أن المدرسة لها عامل أساسي وهام في تكوين الطفل الإيجابي؛ حيث إنه يقضي معظم أوقاته بداخلها مع أصدقائه وتحت إشراف معلميه، مؤكدًا أن المدرسة هي سلاح ذو حدين، بمعنى أنها كما تؤثر تأثيرًا إيجابيًّا في الطفل من الممكن أن يأتي تأثيرها عكسيًّا؛ لأن المعلمين والطلاب الآخرين وأصدقاء الطفل في المدرسة يؤثرون بشكل مباشر في شخصية الطفل، وإلى نص الحوار:



بالحديث عن تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل، كيف للأهل أن يغرسوا في شخصية الطفل الصغير مهارة التعبير عن الذات؟

هذا السؤال هو الأهم على الإطلاق؛ لأنه ربما هذه هي الصفة التي يفتقدها كثير من أطفالنا، وبالتالي يجب على الأم تنمية مهارات ذلك الطفل الصغير؛ فالطفل في بدايته العمرية عندما يتقن مهارة الحوار يقوم بنطق كلمات منفصلة لأنه لا يحسن نطق الجمل المتكاملة، فيبدأ بإرسال مشاعره واحتياجاته من خلال كلمات متقطعة لا يفهمها إلا الوالدانِ، في هذه الحالة تقوم الأم بتركيب الكلام المتقطع الذي ينطقه، وتكوين جملة بسيطة خاصة بالطفل، والتأكيد عليه بعد ذلك بأن هذا ما تقصده، وبالتالي فهذه الجملة تخص الطفل فقط، وفي نفس الوقت تكون الأم قد عززت لديه الثقة بالنفس والشعور بالأهمية، وأن هذه الجملة ليست من تكوين الأم، بل من تكوين الشخص نفسه، بالإضافة إلى أن الأم لا بد أن تتقبل دائمًا ما يعبر به، سواء أكان إيجابيًّا أم سلبيًّا، فإذا كان ما يصدر من الطفل سلبيًّا يفضل أن تلجأ الأم إلى بعض التمارين التي تقوم بتحويل أفعال الطفل من السلب إلى الإيجاب، كما أنه يجب على الأهل أن يحرصوا على أن يسمع الطفل منهم الأشياء الإيجابية؛ لأنه من الهام جدًّا عند التعامل مع الطفل الصغير أن يراعي الأب والأم الحوار غير اللفظي، والمقصود به تعبيرات الوجه ونبرة الصوت والحركات؛ لأن الأطفال دائمًا ما تميل إلى تصديق الحوار غير اللفظي، الذي بدوره يؤدي في النهاية إلى تعزيز ثقته بنفسه.



على النقيض، ما هي السلوكيات السلبية التي قد يقع فيها الوالدان، والتي تسهم أيضًا في تكوين شخصية سلبية عند الطفل؟

من المعروف أن كل شيء يُعرف بضده، وعندما نتحدث عن بعض السلوكيات الأسرية الإيجابية التي تقوم بها الأسرة، فلا يمكن أن ننسى أن هناك أيضًا سلوكيات سلبية من الممكن أن يقع فيها الأبوان، وخاصة أن الطفل يعايشهما طوال النهار ويرى هذه السلوكيات السلبية، وبالتالي تتكون لديه شخصية سلبية، إذًا هناك أخطاء وسلوكيات تربوية يقع فيها الآباء تؤدي في النهاية إلى تكوين شخصية سلبية لدى الطفل؛ كالإهانة، وعدم احترام عقلية الطفل، والمزيد من التقييد والانتقاد اللاذع، وغيرها من السلوكيات السلبية التي تؤثر في نفسية الطفل، وبالتالي لا بد أن نعلم أن تكوين الصفة الإيجابية لا يتحقق في الطفل إلا إذا كان لديه تقدير ذاتي مرتفع وإدراك لذاته بشكل كبير، وأيضًا ارتفاع الثقة بالنفس، فإذا كان الآباء دائمًا يقومون بانتقاد هذا الطفل بسبب أو بدون سبب وإعطائه مزيدًا من الإحباط وغيرها من الأشياء السلبية التي يترجمها الطفل في هيئة رسائل قصيرة سلبية كثيرة معناها: أنت لا تصلح، أنت غير جيد، أنت طفل سيء، وهكذا.



بجانب الأسرة، ماذا عن دور المدرسة في تعزيز وبناء شخصية إيجابية للطفل؟

عندما نتحدث عن العوامل التي تساعد في بناء شخصية إيجابية للطفل منذ الصغر لا نستطيع أن نغفل دور المدرسة، ذلك المكون التربوي المهم الذي يعتبر شريكًا للأسرة في هذا الأمر، وهذا الأمر لا بد أن يُعنى به المجال التربوي، والذي يجب أن يكون له اهتمام خاص ورعاية خاصة، فالطالب في صغره بمجرد التحاقه بالمدرسة يقوم بقضاء معظم وقته بداخلها، فهو يجلس الوقت الطويل في المدرسة أكثر من أي مكان آخر، إذًا فالمدرسة هي المركز الأول لبرمجة هذا الطفل، فإذا كان هذا الطالب يتلقى في المدرسة برمجة إيجابية لا شك أن هذا سيؤثر على نفسيته وكيانه وشخصيته، وأما إذا كان يسمع الكلمات السلبية والنابية لا شك أن هذا سوف يُحدث خدشًا كبيرًا في مجال هذه الشخصية؛ لذا فالمدرس لا يتنبه إلى أنه أحيانًا يستخدم بعض الألفاظ الجارحة أو الكلمات التي تؤثر في نفسية هذا الطفل ولو على المدى البعيد، فمثلاً الطالب عندما يسمع: أنت غبي، أنت لا تفهم، أنت لا تستطيع، أو كلمة: هذا مستحيل، هذه الكلمات ستشكل بُعدًا خطيرًا على نفسية هذا الطالب مستقبلاً سوف يعتمد على الآخرين؛ لذا حتى إذا رأينا من الطفل سلوكًا خاطئًا كأن يسرق مثلاً شيئًا من صديقه فمن الخطأ أن نقول له: أنت سارق؛ لأن العقل الواعي سيرفض هذه الكلمة، لكن العقل اللاواعي سيتقبل هذه الكلمة مع التكرار فيقنعه أنه سارق، وبالتالي سيؤدي في النهاية إلى ممارسه هذا الأمر، كما أننا يجب أن نربي أطفالنا في المدارس على أن يتقبلوا كل شيء وأن نعمل على غرس الإيجابية في شخصية الطفل منذ صغره.



وعلى العكس، هل يمكن أن تقوم المدرسة ببناء شخصية سلبية للأطفال؟

معظم العوامل التي تؤثر في بناء شخصية إيجابية للطفل هي سلاح ذو حدين، بمعنى أن المدرسة كما تؤثر تأثيرًا إيجابيًّا في الطفل من الممكن أن يأتي تأثيرها عكسيًّا؛ لأن المعلمين والطلاب الآخرين وأصدقاء الطفل في المدرسة يؤثرون بشكل مباشر في شخصية الطفل، وكما قلت سابقًا: إذا أعطينا مساحة من الحرية للطفل في المنزل لكي يقوم ببناء شخصية إيجابية بالتالي يكون أقدر بالمحافظة على هذه الشخصية الإيجابية في المدرسة وأمام أصدقائه، كما أن المعاملة غير اللائقة التي قد يشهدها من بعض المدرسين، والتي لم يعتَدْ عليها في المنزل تنعكس على شخصيته بالسلب، وبالتالي من الممكن أن تؤثر المدرسة بشكل كبير على شخصية الطفل، سواء عن طريق الأصدقاء، أو معاملة المعلمين للطفل.




في داخل أسوار المؤسسة، ما هي الأنشطة التي من الممكن أن تعزِّز الإيجابية في شخصية الطفل؟

أبسط الأشياء في المدرسة بإمكانها أن تزيد من إيجابية الطفل نحو كل شيء، منها الحديث مع الأطفال في سن خمس سنوات عن الله عز وجل، والجنة والنار، والثواب والعقاب، والخير والشر، ونقوم بربط أشياء عملية في الواقع ببعض التعاليم الإسلامية السمحة؛ كأن نقول للأطفال في المدرسة على سبيل المثال: إن الله نظيف يحب النظافة، وبالتالي يعطيه المعلمون دفعة إيجابية قوية يشعر الطفل حينها بأن له دورًا أساسيًّا في هذا الحياة، كما تجعله يشعر بقيمة نفسه، وبالتالي تجدد ثقته في نفسه، ليكون الناتج في النهاية تعزيز شخصية الطفل الإيجابية.



عندما نتحدث عن سن الطفل ذي الشخصية السلبية الذي جاوز الأعوام العشرة، كيف للأسرة أن تخلص هذا الطفل من هذه الشخصية السلبية؟

عندما يتصل بي شخص ما يشكو من ابنه في هذا السن، أقول له دائمًا: راقبوا أنفسكم أولاً في المنزل، بمعنى أن الابن دائمًا يتصرف نتيجة تصرف الأب والأم في المنزل؛ فسلوك الطفل ما هو إلا رد فعل على سلوك أبويه، كأن تقول الأم لطفلها بصوت عالٍ: لا ترفع صوتك، وهي في نفس الوقت صوتها عالٍ، فأول خطوة على الأهل أن يقيموا تصرفاتهم، ثم يجتهدوا في تحويل تلك السلوكيات السلبية الخاطئة إلى سلوكيات إيجابية يستطيع أن يستفيد منها الطفل على المستوى الشخصي؛ لذلك لا بد أن يقوم الآباء بإعطاء بعض الاختيارات الخاصة به في المنزل، والتي تجعله يعتمد على نفسه، كأن يختار أكلته المفضلة، أو أن يختار أدواته المدرسية، أو الألعاب التي يفضلها، أما الخطوة الثانية فهي تشجيع الطفل على السلوكيات الإيجابية، ولكن الأمر الهام والذي أكدت عليه في بداية الحوار أن الطفل يجب أن يؤمن بأنه يعيش في وسط بيئة تتقبل أفعاله وسلوكياته المختلفة، الإيجابية أو السلبية، وأن حب الآباء لهم غير مشروط بأفعال معينة، بغض النظر عن علاماته المدرسية، جيدة أم رديئة، وسلوكياته صحيحة أم خاطئة، مع العمل على إخبار الآباء أطفالهم دائمًا بأنهم يغضبون من تصرفاتهم السلبية، ولكن هذا لا يمنع ولا يقلل من حبهم تجاه أطفالهم الصغار، كما يجب أن يعلم الطفل تمام العلم بأنه في بيئة يكون مُعرضًا فيها لارتكاب الأخطاء، والعمل على تصحيحها هو الشيء الأهم، وعندما نتحدث عن تعديل سلوكيات الأطفال السلبية إلى سلوكيات صحيحة إيجابية، يجب أن يبدأ الآباء - كما أشرت - بتعديل السلوكيات الخاصة بهم، والتي يراها الأطفال يوميًّا في المنزل، بالإضافة إلى استخدام عنصر التشجيع دائمًا في كل عمل يقوم به الطفل في حياته، حتى تتحول سلوكيات الطفل تدريجيًّا إلى سلوكيات إيجابية؛ لأن هذه السلوكيات من الصعب جدًّا أن يغير قناعته تجاهها في الكبر.



إذا اهتمت كل أسرة ببناء شخصية إيجابية للطفل، ما هي المكتسبات والفوائد التي تعود على المجتمع بشكل عام؟

هناك فوائد كثيرة لا حصر لها، حيث نقوم بإعداد وبناء جيل قوي لديه ثقة بالنفس، جيل إيجابي ومبادر، جيل يملك تقديرًا ذاتيًّا مرتفعًا لأقصى الحدود، جيل يقدس معنى تبادل الرأي واحترام الآخر، إذا استطعنا أن نخلق هذا الجيل الإيجابي سوف يزداد الإبداع والنجاح وتطور المجتمع في كل النواحي، وهذا لا يتحقق إلا من خلال الاهتمام ببناء شخصية قوية إيجابية مبادرة للطفل منذ الصغر.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.26 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]