|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بوركت فلسطين في القرآن الكريم ست مرّات، وقدّست مرّة. والأرض المقدسة أي المطهرة، والتي لا يُعَمِّر فيها ظالم، لهذا تميزت فلسطين على باقي بقاع الأرض بأنها المقدسة والمباركة. قال العز بن عبد السلام: "اختلف العلماء في هذه البركة، فقيل بالرسل والأنبياء، وقيل: بالثمار والمياه [11]. وقال الطبري[12]: "جعلنا البركة لسكانه في معايشهم، وأقواتهم، وحروثهم وغروسها فهذه البركة غير مقيدة ولا محدودة، فهي شاملة لكل أنواع البركة، البركة الإيمانية، والبركة الأخلاقية، والبركة التاريخية، والبركة السياسية، والبركة الاجتماعية، والبركة الجهادية، وهذه البركة ربانية ثابتة مستقرة، ولن ينجح الأعداء في انتزاعها وتفريغها منها، مهما بذلوا من جهود. وبركة فلسطين وبيت المقدس نوعان هي: 1- البركة المعنوية: حيث "بعث في بلاد الشام الكثير من الأنبياء، فانتشرت في العالمين شرائعهم، وآثارهم الدينية؛ وهي البركات الحقيقية" وعلى سبيل المثال: فقد" عاش فيها من الرسل: داود وسليمان وعيسى وهاجر إليها: إبراهيم ولوط، فهي مهبط الملائكة،ومرقد الأنبياء،ودفن في القدس: بعض الصحابة والتابعين، والكثير من العلماء". وفي ليلة الإسراء والمعراج.. كانت أول صلاة جماعة تقام على وجه الأرض...وكانت في المسجد الأقصى. وفي ليلة الاسراء والمعراج جمع الله الأنبياء جميعا من أولهم إلى أخرهم فأمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ابن كثير: "فدل هذا على أنه الإمام الأعظم والرئيس المقدم"، قال الله تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1] [13]. 2-البركة الحسية: وهي: بكثرة الماء، والشجر، والثمر، والخصب، وطيب العيش، ومعلوم أن بلاد الشام وعلى الأخص فلسطين، تتمتع بهذا النوع من البركة والخير. أيها المسلمون ان موقف اليهود اليوم لم يختلف عن موقفهم بالأمس فهم ملة واحدة يتوارثون الخبث، من صفاتهم التكذيب لكل الرسل فهم أعداء كل دعوة للسلام والإسلام قال تعالى: ﴿ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴾ [14]. وقد قتل اليهود عامة أنبيائهم والدعاة والمصلحين فيهم، بل إن الله جل وعلا حصر موقفهم - لعنهم الله - بين التكذيب والقتل فقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ﴾ [البقرة: 87] قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ [15]. ﴿ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ [البقرة: 87] فمن صفاتهم التحريش بين الناس: فإن اليهود كانوا وما زالوا يحرصون على التفريق بين الأمم على قاعدتهم المشهورة (فرق تسد) فقدر روى لنا أهل التأريخ أن اليهود كانوا يمدون الخزرج بالسلاح ليقاتلوا الأوس ويدفعون للأوس المال ليقاتلوا الخزرج، بل كان بعضهم يخرج مع الأوس والآخر يخرج مع الخزرج لتأجيج نار الحرب بينهم. وكانوا يحرصون على التحريش في الإسلام. هذا غيض من فيض واليوم لا نجد مشكلة بين المسلمين إلا وتجد لليهود لهم النصيب الأكبر على اختلاف مشاربهم، كم هي مروعة ومثيرة، تلك الصور والمشاهد التي رأيناها على شاشات الفضائيات.. قتل وضرب واليوم يغلقون الأقصى ويشردون أهلنا يستبيحون حرمتهم ومازال الشعب مرابط مضحي نيابة عن الأمة يستحق منا وقفة صادقة للتخفيف عن آلامهم والدفاع عن حياضهم، ومملكتنا الحبيبة بقيادتها الرشيدة وقفت مشكورة مع الشعب الفلسطيني ونصرة للأقصى وهذا لا يستطيع إنكاره إلا جاحد. فلسطين الحبيبة كيف أغفو ![]() وفي عيني أطياف العذاب ![]() أطهر باسمك الدنيا ولولم ![]() يبرح بي الهوى لكتمت ما بي ![]() فلسطين الحبيبة.. كيف أحيا ![]() بعيداً عن سهولك والهضاب ![]() تناديني السفوح مخضبات ![]() وفي الآفاق آثار الخضاب ![]() تناديني الشواطئ باكيات ![]() وفي سمع الزمان صدى انتحاب ![]() تناديني الجداول شاردات ![]() تسير غريبة دون اغتراب ![]() تناديني مدائنك اليتامى ![]() تناديني قراك مع القباب ![]() ويسألني الرفاق ألا لقاء ![]() وهل من عودة بعد الغياب ![]() غداً سنعود والأجيال تصغي ![]() إلى وقع الخطى عند الإياب ![]() نعود مع العواصف داويات ![]() مع البرق المقدس والشهاب ![]() مع الأمل المجنح والأماني ![]() مع النسر المحلق والعقاب ![]() مع الرايات دامية الحواشي ![]() على وهج الأسنة والحراب ![]() اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في فلسطين.. اللهم ثبت أقدامهم، واربط على قلوبهم، وسدد رميهم، واجمع كلمتهم.. وأيدهم بجندك.. يا قوي يا عزيز. [1] سورة آل عمران:102. [2] سورة النساء:1. [3] سورة الأحزاب:70. [4] سورة الأحزاب:71. [5] سورة الإسراء:1. [6] رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ السنن الكبرى للبيهقي (2/ 607). [7] سورة الإسراء: 1. [8] صحيح مسلم (4/ 2239). [9] مسند أحمد مخرجا (39/ 89). [10] (سنن أبي داود (4/ 110). [11] العز بن عبد السلام: ترغيب أهل الإسلام في سكنى الشام، مكتبة المنار: عمان، ص24. [12] الطبري: تفسير الطبري، 6 /66. [13] [الإسراء 1] [14] سورة ص:4. [15] سورة البقرة:87.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |