|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الغيرة والشك في الحياة الزوجية أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة متزوجة منذ 3 أشهر، زوجها يحبها ويغار عليها، لكنه يشك فيها، ويريدها أن تغيِّرَ رقمها ويمنعها مِن الإنترنت والهاتف، ويفرض عليها كل شيء. وتسأل: ماذا أفعل؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة متزوجة منذ 3 أشهر، زوجي يُحبني ويغار عليَّ، لكن حبه وغيرته زادتْ عن الحد؛ حتى بدأ يشُك فيَّ. كانت بيننا خلافات كثيرةٌ بسبب الهاتف، فهو يريدني أن أغيِّر رقمي، ويغضب كلما أمسكتُ بالهاتف أو اللاب توب، ويجرحني بكلماته، وينتقد كل تصرُّف لي، حتى ملابسي. كنتُ لا أردُّ على كلامه، لكني لم أستطعْ أن أسكت، ولم أعُدْ أطيق تصرفاته، فقد تركتُ عملي لأجله ولأجل أولاده؛ فهو مُطلق ولديه أولاد، وأولاده يعيشون معي. الحمد لله استطعتُ أن أكسب أطفاله، وأصبحوا متعلقين بي، لكن كلامه جارح جدًّا، ولا أتحمَّله، فقد جرَح كرامتي، ويراني أتحداه، مع أني أود مناقشته في أفكاره وكلامه. يَمنعني مِن الإنترنت والهاتف، ويعتقد أنني سأخونه؛ لأني تعرفتُ إليه من موقع من مواقع الزواج، ولأنه مرَّ بعلاقاتٍ مع فتيات يَخُنَّ أزواجهنَّ! يفرض عليَّ أشياء كثيرةً، حتى النوم يفرضه عليَّ، ويريدني أن أنام في وقت معين هو من يُحددُه! تحمَّلتُ الكثير، وليستْ لديَّ طاقةٌ لأتحمَّل المزيد، صبرتُ عليه وعلى أولاده كثيرًا. فماذا أفعل؟ هل أسكت وأتركه يهينني؟ أخاف أن تزيد الفجوة بيننا ويهدم بيتي الجواب الأخت السائلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أرحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: أنت الآن في بداية حياتك الزوجية، وفي طَوْرِ التعرُّف إلى زوجك، وعلى ما يحب وما يكره، فحاولي أن تفهميه، وأن تتفهَّمي عقلَه، وتتصرفي وفْقَ ما يريد، واضعةً نصب عينيك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلَّت المرأة خَمسها، وصامتْ شهرها، وحصنت فرجَها، وأطاعتْ زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ))؛ رواه ابن حبَّان، وصحَّحه الألباني، و((لا يَصْلُح لبشر أن يسجدَ لبشر، ولو صلح أن يسجدَ بشَرٌ لبشرٍ، لأمرْتُ المرأة أن تسجدَ لزوجها؛ مِنْ عِظَم حقه عليها، والذي نفسي بيده، لو أنَّ مِن قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد، ثم أقبلت تلحسه، ما أدَّتْ حقه))؛ (صحيح الجامع 7725). عزيزتي، زوجُك وبحكم تعرفه على نساء خنَّ أزواجهنَّ، فهو يظنُّ أنَّ جميع النساء كذلك، فاصبري عليه، وأثبتي له أنه مُخطئ في حكمه، وذلك بتجنُّب كل ما مِن شأنه أن يجعلَه يشك بك. ابتعدي عن الإنترنت ما أمكنك، واتركيه يُغَيِّر لك خطَّك الهاتفي متى أراد، وأنت لن تتضرَّري، فيمكنك أن ترسلي رقمك الجديد لصديقاتك وأهلك، وليتك تتركينه هو يفعل هذا. اجعلي بينكما شَفافية، وأعطيه رقم مُرورك لحسابك في الفيس بوك، واقطعي كل ما مِن شأنه أن يجعله يشك بك، واعلمي أنك الرابحة؛ فستربحين قلب زوجك وثقته، ومن ثم تربحين بيتًا مستقرًّا وسعادةً زوجيةً. عزيزتي، كسْبُك لقلْب أولاد زوجك عليك أن تعتبريه انتصارًا كبيرًا، وهدية مِن الله تعالى وتوفيقًا، فلا تضيعي هذه الهدية بالتبَرُّم والضيق مِن تصرفات زوجك، التي قد تُتعبك في بداية الأمر لكنها ستريحك كثيرًا في المستقبل، وزوجك عندما يثق بك لن يعودَ ليدقِّق، وسيُعطيك حرية أكبر. عزيزتي، اعتبري كلَّ ما يفعله زوجك ويطلبه منك مِن باب الغيرة عليك، والتي هي نابعةٌ مِن حبِّه لك، واعلمي أن هناك الكثيرات من الزوجات يتمنين أن يغارَ أزواجهنَّ عليهنَّ. أما بالنسبة لمواعيد النوم، فتقبَّليها بصدْرٍ رحْبٍ، واعتبريها من باب الحرص على صحتك، وهذا أيضًا مِن حبه لك. عزيزتي، في بداية الزواج يُحاول كلٌّ مِن الزوجين فرض السيطرة على الآخر، والتحكم به، وتخسر الزوجة لو حاولت التصدي لزوجها، فاللهُ سبحانه وتعالى أعطاه القوامةَ ليكونَ رَبَّ الأسرة والمسؤول عنها، فالقرارُ بِيَدِه، مع احتفاظ الزوجة بحقِّ الشورى والنقاش البَنَّاء. فتصرَّفي بوعْيٍ واصبري، وتيقَّني أنه وضْعٌ مؤقتٌ لن يَدُوم، فقط اجعلي زوجك يثق بك، واقبلي كل ما يطلبه منك ليبعدَ عنه الشك. اتركيه يختار لك ملابسك، وأشعريه بِفَرَحك بذلك. عزيزتي، أكْثِري من الدعاء لله تعالى أن يجعلَ زوجك قُرَّة عين لك، وأن تكوني قُرَّة عين له، وأن يَهَبك السعادة والرضا والاستقرار. والله الموفِّق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |