|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الأسواق النسائية ودعاوى الغيرة الليبرالية!! مصعب الخالد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الحمد لله ذي المنة.. والصلاة والسلام على رسول هذه الأمة.. ومن اقتفى أثره وسار على السنة.. وبعد.. يسمونها نارًا تحت الرماد.. فتنة محلات الملابس الداخلية النسائية لا زالت تلقي بظلالها على جزء من المشهد الثقافي في بلادنا، فلا زال هناك مؤيد ومعارض، ولا زالت هناك مساجلات كبيرة حول الموضوع، وكأنه ليس في العالم إلا هو. وبطبيعة الحال، فليس من السهل إحصاء المواد الإعلامية التي تحدثت عن هذه القضية، والتي اصطبغت دائمًا بصبغة الغيرة على النساء والشفقة عليهن بسبب الإحراج الحاصل من الحوارات التي تدور بينهن وبين الباعة حول المقاسات المطلوبة والأحجام وما إلى ذلك، وقد شاهدت قبل فترة فيلمًا على الـ "YouTube" يتحدث عن نفس المسألة، ويدق على وتر (الدرة المصونة) وهو الوصف الذي نحب إطلاقه على نسائنا مع أنشودة ذات كلمات حزينة وصور لبائعات يفترشن الطرقات في حر الشمس يبعن ويشترين ويطلبن لقمة العيش. وقد توسعت المسألة أخيرًا، وخرجت من حيز الملابس الداخلية والمحلات المغطاة المستورة في وسط المجمعات التجارية، لتصل إلى مستوى (محاسبات) البقالات الكبرى، والحجة الباطلة هي نفسها، غيرة (مفتعلة) على النساء ورغبة في إيجاد فرص عمل لهن. والعدو المشترك بين كل هذه الحملات الإعلامية هم الإسلاميون المعارضون لأفكارها، وكأن هؤلاء (الإسلاميون) قد شنوا حربًا مسعورة على المرأة فقتلوا وسبوا وأخذوا (أسرى حرب) لم يستطعن الخروج للعمل بين الرجال، وهذا ضحك وافتراء واضح وكذب مفضوح، فالإسلاميون هم الذين طالبوا ولا زالوا يطالبون بتوفير مجمعات خاصة للنساء، ولا زالوا يعددون فوائد هذه المجمعات ويحضون التجار على افتتاحها ودعمها، بل ويطالبون وزارة التجارة والمجمعات التجارية بمنع افتتاح معارض الملابس النسائية وقصرها على المجمعات المفصولة، فلم لا يُسمع لهم؟. هذا التغافل يفتح العيون على ما وراءه، والأذكياء - عفوًا المتذاكون - الذين يُحاولون إلباسنا لباس المتشددين الجاهلين، ويحاولون اتهامنا بأننا بعيدون عن هموم مجتمعنا، عليهم أن يعلموا بأن دعواتهم هذه جردتهم من المصداقية التي ربما تمتعوا بها ردحًا من الزمان، فقد كشفت سترهم وأبانت عن الوجه القبيح خلف قناع (الغيرة) على النساء و(الحرص) على مصالحهن (المادية)، فهم الذين لا زالوا رافضين تمامًا لفكرة المجمعات النسائية، معمين عنها أعينهم، مع أنها الحل الشرعي والعقلي الصحيح للمشاكل التي يطرحونها، كما ويقومون بلعبة قذرة مؤداها تضييق مساحة الحلول قدر الإمكان، حتى لا تستوعب إلا فكرهم الموتور ومشاريعهم التي ثبت عقلًا ونقلًا فساد مخرجاتها. عمومًا.. نقول لنسائنا ادعموا المجمعات النسائية، وشكلن حضورًا اقتصاديًا مغريًا فيها حتى يكون هذا دافعًا لافتتاح المزيد منها، كما ونحض سيدات الأعمال منهن على رعاية المصلحة الشريعة والوطنية المترتبة على افتتاح مثل هذه المجمعات التي توفر جوًا عفيفًا نظيفًا للنساء لقضاء احتياجاتهن، فضلًا عن فرص العمل، ويجدر التأكيد على زيادة نسب السعودة في هذه الأسواق وفتح المجال لذوات المواهب لإبداء مواهبهن فيها. على أمل اللقاء.. أترككم في رعاية الله تعالى.. والسلام
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |