من جماليات الظاهر: النظافة والعناية بالملبس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4597 - عددالزوار : 1427553 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 15246 )           »          من بطولات الضفادع البشرية المصرية.. العمليات البحرية ضد ميناء إيلات (1-2)‏ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ضعف التربية والمتابعة الدعوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 29981 )           »          عَسَى وعَسَى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنظروا هذين حتى يصطلحا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما يفعل من آذاه جاره وعجز عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب السماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أمسينا وأمسى الملك لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2020, 03:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,133
الدولة : Egypt
افتراضي من جماليات الظاهر: النظافة والعناية بالملبس

من جماليات الظاهر: النظافة والعناية بالملبس
أ. صالح بن أحمد الشامي




"التشريعات الجمالية في المنهج الإسلامي"







جماليات الظاهر:



«الجمال الظاهر زينة خص الله بها بعض الصور عن بعض، وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها: ﴿ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء ﴾ قالوا: هو الصوت الحسن، والصورة الحسنة».







هذا ما قاله «ابن القيم» عن جمال الإنسان الظاهر، وهذا النوع من الجمال لا يد للإنسان فيه، فهو تقدير الله تعالى وصنعته، إنه منحة إلهية لبعض الصور.







وإذا كان الأمر كذلك، فمن كانت صورته حسنة فليس ذلك عن إرادة منه وقصد، ومن كانت صورته أدنى من ذلك، فليس ذلك عن إرادة منه وقصد.







وما كان كذلك فلا فخر للإنسان فيه، ولا يحسن أن يتعالى على الناس به، فإذا فعل ذلك وسيطر عليه الغرور، فإن هذا القبح الباطن سيذهب بذلك الجمال الظاهر.







وليس هذا الأمر من موضوع بحثنا، الذي سيكون قاصراً على الحديث عن «التجميل»، أي الحديث عن الوسائل التي ينبغي اتخاذها لتجميل هذا الظاهر والعناية به.







وإذا كان من شيء ينبغي التنويه به ونحن نتحدث عن هذا الجمال، فهو الإشارة إلى أن إدراكه سهل ميسور، إذ يعتمد على البصر الظاهر، بينما يعتمد إدراك الجمال الباطن على البصيرة.







ولهذا السبب كان مدركو الجمال الظاهر أكثر من مدركي الجمال الباطن. وفي هذا القسم نتناول بالحديث: الجسم، واللباس، والهيئة. والقول..







النظافة:



تبدأ جماليات الإنسان من العناية بجسده، ثم العناية بملبسه، ثم العناية بما يحيط به.







والنظافة عامل أساسي في بناء الجمال، فهي مطلوبة في كل ما سبق، مطلوبة في الجسم والثياب، فيما يظهر وما لا يظهر، مطلوبة في المنزل والمسجد والشارع..







والنظافة وإن كانت أمراً فطرياً، ينبغي أن يقوم به الإنسان بدافع من هذه الفطرة، إلا أن الإسلام قد أخضعها لنظام وتوقيت ومناسبات.. وذلك حتى لا يتهاون بها، أو يتكاسل عنها، أو تهمل حينما تصاب الفطرة ببعض الخلل.







وقد شرفت «النظافة» في ظل هذا الدين، إذ جعلت شطراً من العبادة اليومية، بل جعلت شرطاً يتوقف عليها صحة هذه العبادة التي هي الصلاة.







وفي الحديث الشريف: «الطهور شطر الإيمان»[1].







ولم يكتف الإسلام بذلك بل ارتقى بها إلى درجة أعلى، حين جعلها صفة تُنال بها محبة الله سبحانه وتعالى.







قال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾[2].







وقال سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾[3].







والنظافة هي العمل الأول الذي يقوم به من أراد الدخول في الإسلام ليزيل عن نفسه أرجاس الجاهلية. قال قيس بن عاصم رضي الله عنه: «أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد الإسلام، فأمرني أن أغتسل بماء وسدر»[4].








إن الإسلام إذ يمنح «النظافة» هذه المكانة إنما يجعلها سمة لازمة للمسلم، الأمر الذي يجعله إنساناً متميزاً.







[1] رواه مسلم.




[2] سورة البقرة. الآية [222].




[3] سورة التوبة. الآية [108].




[4] رواه أبو داود والترمذي والنسائي. انظر جامع الأصول 7/ 338.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]