فلسفة زواج‎‎ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5013 - عددالزوار : 2141584 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4594 - عددالزوار : 1421433 )           »          إزدواجية الملتزم بين أخلاق الإسلام وغواية الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          غـزوة مؤتـة: بداية الفتح الإسلامي وإنهيار دولة الرومان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          إصدارات لتصحيح المسار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 911 )           »          السنة كالقرآن في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          شـهر رمضـان- أمامك موسم من مواسم الآخرة فاستعد لعمارته بالأعمال الصالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 8775 )           »          تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 40 )           »          لا تحاســدوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-10-2020, 03:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,942
الدولة : Egypt
افتراضي فلسفة زواج‎‎

فلسفة زواج‎‎
محمد تكديرات



الزواج ليس عقد رجل على امرأة وإنجاب أطفال، الزواج التقاء أرواح تولد طاقة تدفع بهذه الأمة إلى الأمام، كما أن جهاد المرأة في بيتها جهاد في سبيل أمتها، ومتى كانت المرأة متشبثة بدينها ملتزمة بشريعتها كانت كالشعاع يضيء لنفسه ولغيره فيكسب بذلك رضا نفسه ومودة الآخرين، والرجل رجل بفطرته التي ركبت فيه من صلابة وقوة ورباطة جأش، إذ يكون بذلك الوقود الأساسي لهذه الأمة والمحرك الفاعل بداخلها، لذلك رغب الإسلام في الزواج أيما ترغيب، حتى يكمل النصف نصفه الآخر ويصير الجزآن جزء واحد، ومن هنا نجده قد اشترط في كلا الطرفين شروطا تستلزم من وجودها وجود السعادة التي يصبو إليها كل متزوج.
فنجده يشترط في الرجل أن يكون ذا شريعة وأمانة، لا أي الرجال، فالحافظ لحقوق خالقه حارس لنصفه الآخر، والأمين في معاملاته وتصرفاته أمين لأهله، ومن ليست هذه حاله وصفته ردته المرأة المسلمة، إذ هي تخشى أن تجرح جسد الأمة على يد “ذكر” لا يزال يصارع فكره؛ هل يصلي اليوم أم غدا؟!




وفي الجهة المقابلة نجد الشريعة تزرع في روح المرأة عقلاً ثانيًا، إذ تحثها أنّ خير النساء من زادها حسن جمال وجهها جمالاً في عقلها وأخلاقها، فإنْ هي وجدت رجلها الكفء، يسّرت عليه، ثم يسّرت، ثم يسّرت؛ لأنها تعلم يقينًا أنها إنسان يريد إنسان، لا سلعة تحتاج شاريًا!، ومتى كانت المرأة الرخيصة في مهرها إلا وكان ذلك دليل على ارتفاع قيمة عقلها، إذ لا تنظر بذلك إلى جمال وجهها بل إلى حسن من يكون أهلا لها.




واعلموا أنَّ الرذيلة لا تظهر في مجتمع من المجتمعات إلا حينما تغيب مثل هذه المعاني عن عقول الناس، فيصير كل بيت يشرع لنفسه ما يراه متماشيًا مع شهوته ويسن سننًا تمليها عليه مخيلته، ظنًا منه أنَّه ينشئ بذلك قانونًا يضمن له سعادة كما تمناها، ولا يكون في الحقيقة إلا كمن يخطو أولى خطواته نحو الضياع.
الزواج يحتاج منّي ومنكم ومنا جميعًا، أنْ نسمح لبعض أفكار الجاهلية مغادرة عقولنا، فما أحوجنا لعقول شربت من ماء الشريعة وتشبعت بروح الوحي، لا يصدها عن ذلك طقوس مريضة ولا إغراء مجلة ولا إعلان جريدة، همها الوحيد بناء أمة عنوانها الفضيلة وأول لبناتها المرأة الصالحة.




هل تصدقون أنّ رسول الله، - صلى الله عليه وسلم-، تزوَّج بعض نسائه على عشرة دراهم وأثاث بيت، وكان الأثاث: رحى يد، وجرة ماء، ووسادة من أدم حشوها ليف. وما كان به فقر، - صلى الله عليه وسلم -، ولكن أراد بذلك أن يعلم الناس أنَّ مهر المرأة ليس ما تأخذه قبل رحيلها إلى بيت زوجها، بل ما تجده بعد رحيلها من أخلاقه وكرمه وحسن معاملاته، وما فائدة المهر الكثير إن كان يورث ذلاً بعد ذلك؟ وما فائدة المهر الكثير إن كان يحدث عداوة بعد ذلك لا حبًا؟ وما فائدة المهر الكثير إن كان ينشئ اليوم زواجًا ويحدث غدًا طلاقًا؟ فالمرأة زوجة حينما تجد زوجها لا حينما تجد ماله، وهي زوجة حينما تجد نفسها فيه لا حينما تجد جزءًا منه، وهي زوجته حينما تتممه لا حينما تنقصه، فيكونان معًا كالنفس الواحدة.




الزواج مملكة، أميرتها المرأة، ما دامت هي المصنع الوحيد الذي يلد، وما دامت لا تبيع ما تلد، فهي تسعى جاهدة أن يكون ولدها أفضل منها أضعافًا مضاعفة، أفضل منها علمًا وأناقة وخبرة بمتطلبات الحياة الجديدة، لكن لن يكون أفضل منها رحمة بنفسه! فهي لا تعيش لنفسها بقدر ما تعيش لأبنائها، وكم من جرعات ظاهرها الألم تسقيها الأم لابنها طلبا لشفائه ورحمة لحاله وباطنها مملوء بدعوات الرحمة والسلام.
وأذكر هنا مقولة الدكتور مصطفى محمود - رحمه الله -: إذا أردت امرأة كخديجة، فكن رجلا كمحمد!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.60 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]