الخلع وافتداء المرأة نفسها من زوجها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 536 - عددالزوار : 97218 )           »          أدب الخلاف والاختلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          لماذا هذا التعب والكدح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          عيسى ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الاعتبار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          النية والأمنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          بقية العشر ويوم النحر وأيام التشريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الخصائص العلية للأمة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          عمود الإسلام (20) حق الله تعالى في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1445هجرية (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-09-2020, 02:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,817
الدولة : Egypt
افتراضي الخلع وافتداء المرأة نفسها من زوجها

الخلع وافتداء المرأة نفسها من زوجها


د. سامية منيسي






كما جعل الإسلام الطلاق بيد الرجل عند استحالة العشرة بينهما، فقد جعل أيضاً من حق الزوجة أن تفتدي نفسها إذا كرهت معاشرة الرجل ولم تستطيع أن تقوم على حقوقه...



فلا حرج عليها إذا منحته شيئاً ولا حرج عليه في قبول هذا الفداء تراضياً للطرفين، أما إذا لم يكن للزوجة عذر مقبول في كرهه فقد تبوأت بإثم ذلك.



فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله (( أيما امرأة سألت زوجها طلاقها في غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة ))[1]. وذلك منعاً للزور والبهتان والظلم.



على أن الإسلام لم يهمل بأي حال من الأحوال الأطفال الذي هم الصلة بين الزوجين بعد انفصالهما بالطلاق، لذلك أوصى الله تعالى بهم، وخاصة الأطفال الرضع حيث لا ذنب لهم في ذلك فلا يكونوا هم الضحية لهذا الطلاق بل يأخذوا حقهم كاملاً من كلا الزوجين المنفصلين.



يقول تعالى: ﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلَادَكُمْ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 233] [2].



فقد أمر الله تعالى المطلقات بإرضاع أولادهن سنتين كاملتين إذا شاء الوالدان ذلك (أي إتمام الرضاع). وعلى الوالد في هذه الحالة أن يقوم على كفاية المرضع التي تقوم بإرضاع طفله والإنفاق عليه لتقوم بخدمته خير قيام، وهذا الإنفاق حسب القدرة والطاقة لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها.



ثم حذر الله تعالى كلاً من الوالدين أن يضار أحدهما الآخر بسبب الولد فلا يحل للأم أن تمتنع عن إرضاع طفلها إضراراً بأبيه، كما لا يحل لأب أن ينزع ولدها منها مع رغبتها في إرضاعه ليغيظ أحدهما صاحبه بسبب الولد.



أما إذا اتفقا على فطام الطفل قبل العامين فلا إثم ولا حرج إذا رأيا استغناء الطفل عن لبن أمه، وعلى الأب أن يجد لابنه مرضعاً مكان الأم وينفق عليها وكذلك على الوارث من الأب أو الأم فعل ذلك. هذا وقد أثبت الطب الحديث أن لبن الأم لا يعادله شيء، وهذا ما ذكره الله تعالى في قرآنه كما أن المرأة ترضع طفلها مع غذائها له الحنان مما يؤثر عليه، وذلك على خلاف ما نعهده من فاقدي الحنان والعطف من توتر وقسوة.





[1] رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجة وانظر تفسير ابن كثير عند هذه الآيات كذلك ترجمة جميلة بنت عبدالله بن أبي سلول وقصتها مع زوجها ( في الخلع ) ثابت بن قيس بن شماس في الإصابة لابن حجر ج 4 ص 253، وأسد الغابة لابن الأثير مج 7 ص 51.



[2] البقرة /233.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.98 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]