جمع الصلاة في المطر لمن بينه وبين المسجد سقف أو نحوه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5011 - عددالزوار : 2136527 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4592 - عددالزوار : 1415380 )           »          الامتحانات الدنيوية وأثرها في امتحان الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 8295 )           »          قراءة في كتاب:القصة الكاملة لخوارج عصرنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الاختـلاط فـي الجامعـات وصـراع الهويـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 14544 )           »          حقــوق السجـنـاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 4826 )           »          كلمات نبوية لبناء الدولة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2020, 03:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,810
الدولة : Egypt
افتراضي جمع الصلاة في المطر لمن بينه وبين المسجد سقف أو نحوه

جمع الصلاة في المطر لمن بينه وبين المسجد سقف أو نحوه
محمد رفيق مؤمن الشوبكي




الجمع لمن يصلي في المسجد، إلا أنه جار المسجد أو بين بيته وبين المسجد ما يداري به نفسه من المطر كسقف أو نحوه، في المسألة قولان:
القول الأول:
قول المالكية وقول عند الحنابلة، يجوز الجمع لمن يصلي في المسجد، سواء أكان قريبًا من المسجد أم بعيدًا؛ فالرخصة عامة إذا جمعوا؛ فهي للقريب والبعيد، فلا يصح أن ينفرد بعضهم؛ لِما في ذلك من تفريق الجماعة.

قال الإمام ابن رشد القرطبي المالكي في كتابه البيان والتحصيل:
(سئل الإمام مالك - رحمه الله - عن القوم يكون بعضهم قريب المنزل من المسجد إذا خرج منه دخل إلى المسجد من ساعته، وإذا خرج من المسجد إلى منزله مثل ذلك، يدخل منزله مكانه، ومنهم البعيد المنزل عن المسجد، أترى يجمعون بين الصلاتين كلهم في المطر؟ فقال: ما رأيت الناس إذا جمعوا إلا القريب والبعيد، فهم سواء يجمعون، قيل: ماذا؟ فقال: إذا جمعوا جمع القريب منهم والبعيد).

وقال الإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي:
(هل يجوز الجمع لمنفرد أو من كان طريقه إلى المسجد في ظلال يمنع وصول المطر إليه، أو من كان مقامه في المسجد؟ على وجهين: أحدهما الجواز؛ لأن العذر إذا وجد استوى فيه حالُ وجود المشقة وعدمها؛ كالسفر، ولأن الحاجة العامة إذا وجدت أثبتت الحكم في حق من ليست له حاجة... ولأنه قد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع في المطر، وليس بين حجرته والمسجد شيء...).

القول الثاني:
قول الشافعية وقول ثانٍ عند الحنابلة: الجمع يكون لمن يصلي جماعة في المسجد يتأذى بالمطر في طريقه، فلا يجوز الجمع لمن كان المسجد قريبًا من محله، أو وجد كِنًّا يسير إلى المسجد فيه، إلا الإمام الراتب، فله أن يجمع بالمأمومين وإن لم يتأذَّ بالمطر؛ مصلحة للجماعة.

قال الإمام النووي الشافعي في ذلك: (ثم هذه الرخصة لمن يصلي جماعة في مسجد يأتيه من بُعد ويتأذى بالمطر في إتيانه، فأما من يصلي في بيته منفردًا أو في جماعة أو مشى إلى المسجد في كنٍّ - أي ظلال - أو كان المسجد في باب داره، أو صلى النساء في بيوتهن جماعة، أو حضر جميع الرجال في المسجد وصلَّوا أفرادًا، فلا يجوز الجمع على الأصح).

وقال الإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي: (هل يجوز الجمع لمنفرد أو من كان طريقه إلى المسجد في ظلال يمنع وصول المطر إليه، أو من كان مقامه في المسجد؟ على وجهين:... والثاني: المنع؛ لأن الجمع لأجل المشقة، فتختص بمن تلحقه المشقة دون من لا تلحقه؛ كالرخصة في التخلف عن الجمعة والجماعة، يختص بمن تلحقه المشقة دون من لا تلحقه، كمن في الجامع والقريب منه).

ويرجح الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - القول الأول في كتابه الشرح الممتع فيقول: (والراجح أنه يجوز أن يجمع ولو كان طريقه إلى المسجد تحت ساباط (أي سقف مثلًا)؛ لأنه يستفيد الصلاة مع الجماعة).

ملاحظة: بعض الناس يجمعون مع الإمام في الشتاء ويبقون جالسين في المسجد، ويجتمع المصلون الذين لم يجمعوا مع الإمام الراتب ويصلون جماعة، وهم جلوس يتحدثون، ولا يقومون لصلاة الجماعة معهم، ولئن سألتهم: لم لا تصلون؟ قالوا: جمعنا مع الإمام! وهذا الصنف من المصلين يقع في ثلاثة أخطاء، الأول: التشويش على المصلين، والثاني: عدم الانصراف من المسجد بعد انتهاء الجمع بين الصلاتين، والثالث: تركهم الصلاة جماعة، والأولى في حقهم عدم الجمع إن كانوا يعلمون بأنهم باقون في المسجد؛ لعدم المشقة، ولما نص عليه المجيزون للجمع بأن تركه أفضل.

وإن جمعوا مثلًا صلاتي المغرب والعشاء تقديمًا وتبين لهم بعد الجمع وجود حاجة أو أمر يبقيهم في المسجد إلى دخول وقت صلاة العشاء، فالأفضل أن يصلوا صلاة العشاء نافلة ولا يبقوا جالسين في منتهى المسجد والصلاة قائمة؛ عن يزيد بن الأسود - رضي الله عنه - قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حَجَّته، فشهدت معه صلاة الصبح في مسجد الخيف، فلما قضى الصلاة، إذا هو برجلين في آخر الناس، لم يشهدا معه الصلاة، قال: علَيَّ بالرجلين، فأتي بهما ترعد فرائصهما، فقال: ((ما منعكما أن تصليا معنا؟))، قالا: يا رسول الله، إنا صلينا في رحالنا، قال: ((إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة، فصلِّيا معهم؛ فإنها لكم نافلة))؛ (رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح)، معنى: (ترعد فرائصهما)؛ أي: يرتجفان من الخوف؛ إجلالًا للنبي صلى الله عليه وسلم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]