براءتان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الإمام شامل الداغستاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          السيد موسى الكاظم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحج فوائد ومنافع دينية ودنيوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 847 )           »          القلوب الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 34 - عددالزوار : 3325 )           »          التربية بالإعراض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حرمة المال العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحج مدرسة عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من الآثار النفسية للحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2020, 11:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,405
الدولة : Egypt
افتراضي براءتان

براءتان

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
المتأمل في أمراض القلوب؛ يرى أن أشدَّها مرضاً، وأعظمها ضرراً، وأكثرها خطراً على المرء المسلم في دينه ودنياه؛ هو مرض النفاق والعياذ بالله، ذلك المرض الذي إن أصاب القلب أصبح صاحبه في بؤس وشقاوة، وبلاء وتعاسة، يوعد فيخلف، ويحدث فيكذب، ويؤتمن فيخون، إذا قام إلى الصلاة قام كسلاناً، ولا يذكر الله إلا قليلاً: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً}1.
وقد أصيب بهذا المرض بعض من يظنون أنهم لا زالوا مسلمين، مما أحدث بلاءً في أوساطنا، وتفرقاً في مجتمعاتنا، ومصائب في أهلينا وأنفسنا، ولا مخرج لنا منه إلا بالعلاج، والتداوي بالعلاج النبوي النافع، وأعظم فرصة لاستعمال هذا العلاج تتمثل في موسم هذا الشهر الكريم؛ لأن القلوب مقبلة على ربها، والمساجد ممتلئة بروادها؛ لذا كان شهر رمضان فرصة للوقاية والعلاج من مرض النفاق فقد جاء في حديث أنس بن مالك - رضي اللَّه عنه - قال: قال رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وسلم -: ((مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ))2 قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": "قَوْلُهُ: ((مَنْ صَلَّى لِلَّهِ)) أَيْ خَالِصًا لِلَّهِ ((يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى)) التَّكْبِيرَةُ التَّحْرِيمِيَّةُ مَعَ الْإِمَامِ ((بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ)) أَيْ خَلَاصٌ وَنَجَاةٌ مِنْهَا ((وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ))، وقَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ يُؤَمِّنُهُ فِي الدُّنْيَا أَنْ يَعْمَلَ عَمَلَ الْمُنَافِقِ، وَيُوَفِّقَهُ لِعَمَلِ أَهْلِ الْإِخْلَاصِ، وَفِي الْآخِرَةِ يُؤَمِّنُهُ مِمَّا يُعَذَّبُ بِهِ الْمُنَافِقُ, وَيَشْهَدُ لَهُ بِأَنَّهُ غَيْرُ مُنَافِقٍ، يَعْنِي بِأَنَّ الْمُنَافِقِينَ إِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى"3.
فأي نعمة، وأي فضل، وأي خير أعظم من أن تكتب لك برائتان:
-
براءة من النفاق؛ لأنك حافظت على تكبيرة الإحرام مع الجماعة أربعين يوماً، وهذا هو سر هذه البراءة أن تشهد مع المسلمين الصلاة فلا تتخلف عنها أبداً مهما كانت الأحوال، ومهما اضطرتك الظروف؛ لذا قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أثقل الصلاة على المنافقين صلاة الفجر، وصلاة العشاء))4؛ فإذا ما حافظت عليها أيها المسلم برئت من النفاق.
-
ثم يكتب الله لك براءة من نار وقودها الناس والحجارة، عليها ملائكة غلاظ شداد؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
ولعل أفضل وقت يعينك على المحافظة عليها هو شهر رمضان المبارك.
فالله الله في المحافظة على صلاة الجماعة، وإدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام؛ لاسيما في شهر رمضان فإنه موسم لتغير فيه من نمط حياتك، وتفوز فيه بالخير العميم، والأجر الكثير.
والحمد لله أولاً وآخراً.

1 سورة النساء (142).

2 رواه الترمذي برقم (241)، وصححه الألباني في الصحيحة برقم (1979).

3 تحفة الأحوذي (2/40).

4 رواه مسلم برقم (1041).
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]