أخاف العنوسة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بمناسبة ذكرى فتح القسطنطينية- نموذج للفتوحات الإسلامية القائمة على الإخلاص والإعداد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإســــراء والمعراج- معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي أعجزت أعداء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عندما يرحل الأبناء بعيدا تنادي الأم – أحتـاج إلى قُـربَـك يا ولــدي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          شهـــــر شعبان أحكام وآداب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 46 - عددالزوار : 14799 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 8485 )           »          والله لا يؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نصائح مهمة لأبنائنا على أبواب الامتحانات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأمة والحاجة لغرس روح المبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هموم الأسرة يزول من خلال مشروع عملي في الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-03-2020, 01:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,880
الدولة : Egypt
افتراضي أخاف العنوسة

أخاف العنوسة
مفكرة الإسلام

أولاً: التوافق الاجتماعي والفكري:
كلما كان الزوجان من طبقات اجتماعية متقاربة كلما كان ذلك أدعى للتوافق وهناك استثناءات أيضاً لهذه القاعدة:
التوافق الفكري الذي يجلب التوافق العاطفي= حياة ناجحة مليئة بالحب والاستقرار.
الدين وحده لم يكن كافياً لاستمرار العلاقة:
فهناك طباع وعادات وسلوكيات ووجهات نظر تختلف من شخص لآخر، لا تندرج تحت الحرام والحلال، وبالتالي فإن الاختلافات الفردية أمر واقعي يجب احترامه، ولن يجدي تدخل الدين هنا لحسم خلاف أو ترجيح لأي طرف على آخر؛ لأن الخلاف قد وقع في منطقة يسمح فيها الدين بوجود أكثر من وجهة نظر أو سلوك...
واسمعي قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاث لا تؤخر، وهن الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفوءاً)).
وضح الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الشطر الأخير من الحديث شرطاً ثالثاً لنجاح الزواج وهو الكفاءة بين الزوجين، أي أن يكون مناسباً لها من حيث المستوى الاجتماعي والفكري والثقافي.
التكافؤ.. أم التطابق؟
التكافؤ: هو تقارب بين الطرفين في الأفكار والطباع والمستوى الاجتماعي للأهل والعادات والتقاليد.
أما التطابق: فلا وجود له إلا في عالم ((الجماد))!!
لابد أن يكون هناك قدراً من الاختلاف، ولابد لكل طرف أن يتكبد شيئاً من المشقة في تحمل اختلافات لم يكن يتمناه في الآخر.
ولا ينجح الزواج بقدر ما يجد كل طرف من المميزات في الآخر، ولكنه ينجح أيضاً بقدر ما كل طرف اختلافات الآخر.
التكافؤ المطلوب: هو أن تكون هذه الطباع والاختلافات في الحدود التي تستطيعين التعايش معها.
وإن ما يناسبك أنت فلا يناسب غيرك فهذه فتاة تستطيع أن تتحمل أي صفة في زوجها إلا البخل، وهذه أخرى تستطيع أن تتحمل أي صفة إلا أن يكون تابعاً لأمه أو أهله، وهذه ثالثة لا تتحمل الفقر، رابعة.... وهكذا
الكمال لله وحده، والتطابق في كل الظروف مستحيل، فاقبلي ما يناسبك وما تستطيعي التعايش معه.
التكافؤ والسن:
اختلف الخبراء النفسيون والاجتماعيون حول الفارق المناسب في السن بين الرجل والمرأة كزوجين ولكن يرى الكثير منهم أن هذا الفارق يجب ألا يزيد عن ثمان سنوات، وإنه بالطبع يستحب أن يكون في صالح الرجل، ولكن... ماذا لو كان الفارق أكثر من ثمان سنوات؟؟ وماذا لو كانت المرأة هي الأكبر سناً؟؟
عندئذ: تؤخذ باقي عوامل الاختيار في الحسبان؟ وربما تكون من الثقل والقوة بحيث تجبر هذا الفارق الكبير في السن، كأن تكون هناك درجة عالية من التقارب النفسي والتفاهم الفكري.
زواج الصالونات في الميزان:
هو الزواج التقليدي أو زواج الخاطبة القائم على توفيق رأسين في الحلال، وهو أقدم أسلوب في الاختيار وهو الذي بني عليه زواج أباءنا وأجدادنا.
مميزاته:
يتوافر فيه عنصر التوافق الاجتماعي لدرجة عالية جداً، لأنه هو الأساس الذي يقوم عليه.
خطورته:
نجح هذا الزواج قديماً، حتى دون مراعاة باقي عوامل الاختيار؛ لأن المرأة كانت تقبل الانقياد التام بغير قيد أو شرط وراء زوجها مستظلة بظلة، أو على الأقل تبدي ذلك وكانت أكثر استسلاماً، أما الآن فلم تعد المرأة تقبل هذا، فهي لم تعد تقابل تصرفات زوجها التي لا ترضيها بالصمت أو ادعاء القبول.
هذا التغير الذي حدث للمرأة له إيجابيات كثيرة، ولكن له سلبيات أيضاً.
لذلك لكي ينجح الزواج التقليدي لابد من:
مراعاة باقي عوامل الاختيار.
إعادة توعية الفتاة بأن نمو شخصيتها كإنسان ينبغي ألا يطمس طبيعتها كامرأة رقيقة ناعمة نحنو ولا تناطح.
إعادة توعية الرجل بأن الأسلوب التاريخي في التعامل مع الزوجة لم يعد يصلح الآن وأن عليه أن يقدم لها مساحة أكبر من الاحترام والتقدير والمشاركة.
ثانياً: أخاف من العنوسة:
الخوف من العنوسة يدفع الكثير من البنات إلى التسرع في الاختيار، فتندفع وراء مظهر ديني أو ارتباط قلبي أو ضغوط من الأهل....
ولهؤلاء أقول: إن كنت تخافين من العنوسة، ألا تخافين من الطلاق؟
ألا تخافين أن تنشأ أطفالك بدون أسرة؟
ألا تخافين من استمرار حياة زوجية فاشلة تؤدي بك إلى الأمراض العضوية، والنفسية؟ وتنتج أطفالاً معقدين غير أسوياء.
لا توجد سعادة كاملة إلا في الجنة، لن تخلو الحياة الزوجية من منغصات، ولكن يجب ألا تصل هذه المنغصات إلى الدرجة التي لا يمكن فيها استمرار الزواج.
لذلك أكرر لكِ، لا تتسرعي في الاختيار خوفاً من العنوسة، واعلمي أن الزواج رزق، ولا حيلة في الرزق.
كل ما عليك هو أن تأخذي بالأسباب، وتتحري الطريق الصحيح للاختيار، وتتوجهي إلى الله بالدعاء والاستخارة ليرزقك بالشخص المناسب في الوقت الذي يحدده - سبحانه -.
لم أقصد من كلامي أن تتمنعي وتبالغي من الرفض، فالكمال لله وحده، ولابد أن هذا الشخص الذي ستختارينه زوجاً لن يخلو من عيوب -مثلك تماماً- فأنتِ أيضاً لستِ ملاكاً طاهراً.
ولكن كل ما قصدته هو أن تهدئي ولا تتسرعي، فإذا وافقتِ فلا تكون هذه الموافقة تحت تأثير الخوف من العنوسة أو ا لغيرة من صديقاتك اللاتي سبقنكِ، ولكن كوني مسئولة عن قراراك ولا تكوني من ذلك النوع من البنات التي تفرح بالعريس والفستان الأبيض حتى إذا ذهبت السكرة وجاءت الفكرة تندم وتتغير، تلقي باللوم على زوجها وعلى الآخرين.
((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً)) [الطلاق: 3]
أخر همسة:
بدأت جولتي معك بكلمة قلت لكِ فيها أن الزواج الفاشل هو الذي يقوم على عامل واحد دون مراعاة باقي عوامل الاختيار.
الدين، الحب، أو القبول النفسي، التكافؤ الاجتماعي والفكري.
فهناك حد أدنى من هذه العوامل التي ينبغي أن يتوافر، أما إذا غاب أحدها فإن الفشل سيهدد الزواج ولو بعد حين.
الزواج ليس نزهة أو مغامرة قصيرة، بل هو بناء ورسالة ومسئولية.
وأول خطواتها هو الاختيار الصحيح.
وأدعو الله العظيم ذو العرش الكريم أن يرزقك الزوج الصالح.
بتصر
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]