رمضان والأخلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أهمية العمل وضرورته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5011 - عددالزوار : 2137008 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4592 - عددالزوار : 1415942 )           »          الامتحانات الدنيوية وأثرها في امتحان الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 8372 )           »          قراءة في كتاب:القصة الكاملة لخوارج عصرنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الاختـلاط فـي الجامعـات وصـراع الهويـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 14621 )           »          حقــوق السجـنـاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11 - عددالزوار : 4865 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-03-2020, 11:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,811
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان والأخلاق

رمضان والأخلاق

الصوم يشيد في النفس المسلمة بناء الأخلاق، قوياً في أساسه، متماسكاً في أجزائه، متكاملاً في جوانبه، جميلاً في مظهره، ذلك أن العبادة تقوم بتغيير وتطهير الإنسان في أعماق نفسه، وتفاعلات مشاعره، وخلجات قلبه، وخواطر عقله، فهي عناية ورعاية تعنى بالمخبر أكثر من المظهر، وتقوي الأصول قبل الفروع .

ومعلوم أن الأخلاق تأتي في سلم أولويات التعامل البشري، والترابط الاجتماعي بل والأساس الحضاري:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا



والإسلام أعطى للأخلاق أهمية عظيمة، فالثناء والمدح القرآني لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالخُلُق العظيم في قوله تعالى وإنك لعلى خُلُق عظيم ( يتضمن دلالة عظيمة على سمو الأخلاق في ميزان الإسلام، وأنها الثمرة الحقيقية للإيمان الصادق، والعبادة الخالصة، هذا إضافة إلى ما تضمنه كثير من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم من ربط واضح بين الإيمان والأخلاق مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

والثمرة الأخلاقية للعبادات مقصود عظيم ففي الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر( وفي الزكاة خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ( وفي الحج الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهم الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج (.

ومن غنائم الصيام العظمى، وآثاره الكبرى ما يغرسه في النفوس من مكارم الأخلاق وما يعكسه على السلوك من حسن وضبط، والمتأمل يرى أن الصوم يؤثر على الأخلاق الأساسية التي هي جوهر الأخلاق وأصولها ومنبعها، ومن هنا يكون للصوم - عند الإتيان به على وجهه الصحيح - تأثير كبير وتغيير إيجابي ظاهر لسائر الأخلاق .

ولننظر الآن إلى أثر الصوم في أكثر الأخلاق أهمية :

1-الصوم والصدق : الصدق من أجل الأخلاق وأعظمها فهو:" يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة"، والصائم الحق يتربى على الصدق مع الله بإخلاص الصوم له:" كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي"، ومن صدق مع الله صدق مع الناس، ومن صدق في حاله صدق في مقاله، فالصوم صدق مع النفس لا خداع ولا زيف فيه:" رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، فالصائم يفكر في هذا ويحترز من مخادعة نفسه لأنه أعرف بها وأقرب إليها، فكيف يرضى أن يكذب؟، وعلى من سيكذب؟، وأي شيء سيجنيه حين يكذب؟، إن الصوم يعمق فيه التطابق بين المظهر والمخبر، والرسوم والحقائق.

وتوقي الصائم من المعصية عموماً وما ورد التحذير عنه في الصوم خصوصاً يجعله أكثر رعاية للصدق والتزاماً له وحرصاً عليه لأنه يستحضر قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:" من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

وذلك يزيد في حذره من رذيلة الكذب وبعده عنها، ويبرأ من خصال النفاق ومن أعظمها "إذا حدَّث كذب"، فالصائم شعاره الإخلاص فلا رياء، وسمته الصدق فلا نفاق، فمن منطلق الحذر من الإثم وإحباط الأعمال، والحرص على الأجر وتكفير السيئات يجد الصائم نفسه مدفوعاً بالدوافع الإيمانية والنفسية إلى تحري الصدق والتحلي به، فهو صادق في عبادته وإخلاصه، وفي كلماته ومقالاته، وفي أحواله وأعماله، ويحوط ذلك ويحفظه ويهيئ له البيئة الملائمة والنفسية المتقبلة مع ما يكون عليه الصائم من طاعة للرحمن وحرب للشيطان، وما يتعود عليه من مجانبة المعاصي وترك الذنوب بل والورع عن بعض المباحات، وترك الانشغال بالتفاهات .

إذن باستطاعتنا القول أن الصوم أفضل مدرسة لتعليم الصدق وجعله طبيعة في المشاعر وتلقائياً في الوعود والأحاديث، وحقيقة في السلوك والتعامل .
منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]