مختارات من تعليقات الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 519 - عددالزوار : 8800 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5102 - عددالزوار : 2355166 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4687 - عددالزوار : 1652041 )           »          فضائل المعوذتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          قِيمَةُ العَمَلِ في الإِسْلَامِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 117 )           »          الاختلاف المثمر بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 92 )           »          مقبرةُ القرارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          أن يكون القرآن حيّا في جوانبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 67 )           »          أخلاقُك تُعرف مِن كلماتك لا مِن هيئتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          خطوات الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام > ملتقى أعلام وشخصيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2020, 06:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,406
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مختارات من تعليقات الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء"

مختارات من تعليقات الحافظ الذهبي في

"سير أعلام النبلاء"


ساعد عمر غازي




16- قيل لطلق بن حبيب: صف لنا التقوى؟
فقال: العمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله، على نور من الله، مخافة عذاب الله.


قلت: أبدع وأوجز، فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بترو من العلم والاتباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا ليقال: فلان تارك للمعاصي بنور الفقه، إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفاً من الله، لا ليمدح بتركها، فمن داوم على هذه الوصية، فقد فاز. [سير أعلام النبلاء (4/ 601)].


17- قال الخصيب بن ناصح: حدثنا خالد بن خداش، قال: شهدت حماد بن زيد في آخر يوم مات فيه، فقال: أحدثكم بحديث لم أحدث به قط، إني أكره أن ألقى الله ولم أحدث به: سمعت أيوب يحدث عن عكرمة، قال: إنما أنزل الله متشابه القرآن ليضل به.


قلت: هذه عبارة رديئة، بل إنما أنزله الله -تعالى- ليهدي به المؤمنين، وما يضل به إلا الفاسقين، كما أخبرنا عز وجل في سورة البقرة. [سير أعلام النبلاء (5/ 32-33)].


قوله تعالى: ï´؟ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ï´¾ [البقرة: 26].


18- قال أبو الغصن المدني: رأيت في يد أبي بكر بن حزم خاتم ذهب، فصه ياقوتة حمراء.
قلت: لعله ما بلغه التحريم، ويجوز أن يكون فعله وتاب.[سير أعلام النبلاء (5/ 314)].
وهكذا يكون الاعتذار.


قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (5/ 313-314):"أبو بكر بن محمد بن عمرو الأنصاري ابن حزم بن زيد بن لوذان الأنصاري، الخزرجي، النجاري، المدني، أمير المدينة، ثم قاضي المدينة، أحد الأئمة الأثبات.


قيْل: كان أعلم أهل زمانه بالقضاء.
وعداده في صغار التابعِين".روى له الجماعة.
وأبو الغصن المدني، قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء (7/ 25):"أبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري مولاهم.
هو الشيخ، العالم، الصادق، المعمر، بقية المشيخة، أبو الغصن ثابت بن قيس الغفاري مولاهم، المدني.
عداده في صغار التابعين". روى له البخاري في كتاب "رفع اليدين في الصلاة"، و أبو داود، و النسائي.


19- وفي ترجمة الإمام الشافعي -رحمه الله-.
قلت: وإمامنا فبحمد الله ثبت في الحديث، حافظ لما وعى، عديم الغلط، موصوف بالإتقان، متين الديانة، فمن نال منه بجهل وهوى، ممن علم أنه منافس له، فقد ظلم نفسه، ومقتته العلماء، ولاح لكل حافظ تحامله، وجر الناس برجله، ومن أثنى عليه، واعترف بإمامته وإتقانه، وهم أهل العقد والحل، قديماً وحديثاً، فقد أصابوا، وأجملوا، وهدوا ووفقوا.


وأما أئمتنا اليوم، وحكامنا، فإذا أعدموا ما وجد من قدح بهوى، فقد يقال: أحسنوا، ووفقوا، وطاعتهم في ذلك مفترضة، لما قد رأوه من حسم مادة الباطل والشر.


وبكل حال فالجهال والضلال، قد تكلموا في خيار الصحابة، وفي الحديث الثابت، لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدا، وإنه ليرزقهم ويعافيهم.


وقد كنت وقفت على بعض كلام المغاربة في الإمام -رحمه الله- فكانت فائدتي من ذلك تضعيف حال من تعرض إلى الإمام، ولله الحمد.


ولا ريب أن الإمام لما سكن مصر، وخالف أقرانه من المالكية، ووهى بعض فروعهم بدلائل السنة، وخالف شيخه في مسائل، تألموا منه، ونالوا منه، وجرت بينهم وحشة، غفر الله للكل.


وقد اعترف الإمام سحنون، وقال: لم يكن في الشافعي بدعة.
فصدق والله، فرحم الله الشافعي، وأين مثل الشافعي والله في صدقه، وشرفه، ونبله، وسعة علمه، وفرط ذكائه، ونصره للحق، وكثرة مناقبه -رحمه الله تعالى-.["سير أعلام النبلاء" (10/ 94-95)].


20- ومن كلام أحمد بن أبي خالد الأحول، قال: من لم يقدر على نفسه بالبذل، لم يقدر على عدوه بالقتل.
قلت: الشجاعة والسخاء أخوان، فمن لم يجد بماله، فلن يجود بنفسه.[سير أعلام النبلاء (10/ 256)].
قال الذهبي في "سير أعلام" (10/ 255-256):"أحمد بن أبي خالد الأحول الكاتب، أبو العباس، وزر للمأمون بعد الفضل بن سهل.
وكان جواداً، مُمَدَّحاً، شهماً، داهيةً، سائساً، زعراً.
مات أحمد بن أبي خالد: سنة اثنتي عشرة ومائتين".


21- ونقل الشيخ محيي الدين النووي: أن أبا جعفر جزم بطهارة شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد خالف في هذه المسألة جمهور الأصحاب.


قلت: يتعين على كل مسلم القطع بطهارة ذلك، وقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- لما حلق رأسه، فرق شعره المطهر على أصحابه، إكراما لهم بذلك. فوالهفي على تقبيل شعرة منها. [سير أعلام النبلاء (13/ 546-547)].


أبو جعفر هذا قال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (13/ 545):"هو: الإمام، العلامة، شيخ الشافعية بالعراق في وقته، أبو جعفر محمد بن أحمد نصر الترمذي، الشافعي، الزاهد".


22- قال الحاكم: وسمعت الصبغي يقول: صام أبو عمرو الخفاف الدهر نيفا وثلاثين سنة.
قلت: ليته أفطر وصام، فما خفي -والله- عليه النهي عن صيام الدهر، ولكن له سلف، ولو صاموا أفضل الصوم، للزموا صوم داود عليه السلام. [سير أعلام النبلاء (13/ 561)].


23- قال الحافظ أبو عبد الله بن منده في مسألة الإيمان: صرح محمد بن نصر في كتاب (الإيمان) بأن الإيمان مخلوق، وأن الإقرار، والشهادة، وقراءة القرآن بلفظه مخلوق.
ثم قال: وهجره على ذلك علماء وقته، وخالفه أئمة خراسان والعراق.


قلت: الخوض في ذلك لا يجوز، وكذلك لا يجوز أن يقال: الإيمان، والإقرار، والقراءة، والتلفظ بالقرآن غير مخلوق، فإن الله خلق العباد وأعمالهم، والإيمان: فقول وعمل، والقراءة والتلفظ: من كسب القارئ، والمقروء الملفوظ: هو كلام الله ووحيه وتنزيله، وهو غير مخلوق، وكذلك كلمة الإيمان، وهي قول (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) داخلة في القرآن، وما كان من القرآن فليس بمخلوق، والتكلم بها من فعلنا، وأفعالنا مخلوقة، ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفورا له، قمنا عليه، وبدعناه، وهجرناه، لما سلم معنا لا ابن نصر، ولا ابن مندة، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة. [سير أعلام النبلاء (14/ 39-40)].


24- قال أبو محمد بن حزم في بعض تواليفه: أعلم الناس من كان أجمعهم للسنن، وأضبطهم لها، وأذكرهم لمعانيها، وأدراهم بصحتها، وبما أجمع الناس عليه مما اختلفوا فيه. قال: وما نعلم هذه الصفة - بعد الصحابة - أتم منها في محمد بن نصر المروزي، فلو قال قائل: ليس لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديث ولا لأصحابه إلا وهو عند محمد بن نصر لما أبعد عن الصدق.


قلت: هذه السعة والإحاطة ما ادعاها ابن حزم لابن نصر إلا بعد إمعان النظر في جماعة تصانيف لابن نصر، ويمكن ادعاء ذلك لمثل أحمد بن حنبل ونظرائه، والله أعلم. [سير أعلام النبلاء (14/ 40)].


25- وفي كلامه على شطحات المتصوفة:
قلت: أما من بالغ في الجوع -كما يفعله الرهبان- ورفض سائر الدنيا ومألوفات النفس من الغذاء والنوم والأهل، فقد عرض نفسه لبلاء عريض، وربما خولط في عقله، وفاته بذلك كثير من الحنيفية السمحة، وقد جعل الله لكل شيء قدراً. والسعادة في متابعة السنن، فزن الأمور بالعدل، وصم وأفطر، ونم وقم، وألزم الورع في القوت، وارض بما قسم الله لك، واصمت إلا من خير. [سير أعلام النبلاء (14/ 69-70)].


26- في ترجمة ابن المنذر، قال الشيخ محيي الدين النواوي: له من التحقيق في كتبه ما لا يقاربه فيه أحد، وهو في نهاية من التمكن من معرفة الحديث، وله اختيار فلا يتقيد في الاختيار بمذهب بعينه، بل يدور مع ظهور الدليل.


قلت: ما يتقيد بمذهب واحد إلا من هو قاصر في التمكن من العلم، كأكثر علماء زماننا، أو من هو متعصب، وهذا الإمام فهو من حملة الحجة، جار في مضمار ابن جرير، وابن سريج، وتلك الحلبة - رحمهم الله -.[سير أعلام النبلاء (14/ 491)].


27- في ترجمة: الإمام، الحافظ، المعمر، الصادق، أبو عروبة الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود السلمي، الجزري، الحراني، صاحب التصانيف.


وقد ذكره أبو القاسم ابن عساكر في ترجمة معاوية، فقال: كان أبو عروبة غالياً في التشيع، شديد الميل على بني أمية.


قلت: كل من أحب الشيخين فليس بغال، بل من تعرض لهما بشيء من تنقص فإنه رافضي غال، فإن سب، فهو من شرار الرافضة، فإن كفر فقد باء بالكفر، واستحق الخزي، وأبو عروبة فمن أين يجيئه الغلو وهو صاحب حديث وحراني؟ بلى لعله ينال من المروانية، فيعذر. [سير أعلام النبلاء (14/ 511)].


يعني بالمروانية: اتباع مروان بن الحكم الخليفة الأموي. والله أعلم.
28- في ترجمة سعيد بن عبد العزيز بن مروان المحدث، الصادق، الزاهد، القدوة، أبو عثمان الحلبي، نزيل دمشق. قال أبو نعيم الحافظ، عن: تخرج به جماعة من الأعلام كإبراهيم بن المولد، وكان ملازماً للشرع متبعاً له.
قلت: يعني أنه كان سليماً من تخبيطات الصوفية وبدعهم.[سير أعلام النبلاء (14/ 514)].


29- قال محمد بن عبد الله الرازي بنسا: ذهاب الإسلام من أربعة لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلمون ما لا يعلمون، ويمنعون الناس من العلم.


قلت: هذه نعوت رؤوس العرب والترك وخلق من جهلة العامة، فلو عملوا بيسير ما عرفوا، لأفلحوا، ولو وقفوا عن العمل بالبدع، لوفقوا، ولو فتشوا عن دينهم وسألوا أهل الذكر - لا أهل الحيل والمكر - لسعدوا، بل يعرضون عن التعلم تيها وكسلا، فواحدة من هذه الخلال مردية، فكيف بها إذا اجتمعت؟!


فما ظنك إذا انضم إليها كبر، وفجور، وإجرام، وتجهرم على الله؟! نسأل الله العافية. [سير أعلام النبلاء (14/ 525)].


30- قال البربهاري: رأيت بالشام راهباً في صومعة حوله رهبان يتمسحون بالصومعة، فقلت لحدث منهم: بأي شيء أعطي هذا؟
قال: سبحان الله متى رأيت الله يعطي شيئاً على شيء؟


قلت: هذا يحتاج إلى إيضاح، فقد يعطي الله عبده بلا شيء، وقد يعطيه على شيء، لكن الشيء الذي يعطيه الله عبده، ثم يثيبه عليه هو منه أيضاً.


قال تعالى:ï´؟ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ ï´¾ [الأعراف:43].[سير أعلام النبلاء (15/ 93)].


أكتفي بهذا القدر، من تعليقات الحافظ الذهبي. والله الموفق.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.33 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]