|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() وقد جُنَّ جنون هذه الرهبانية في العالم النصراني وتخطى حدود القياس، وإنا نلتقط أمثلة من كتاب (تاريخ أخلاق أوربا) وهو قليل من كثير جدًّا: "زاد عدد الرهبان زيادة عظيمة، وعظم شأنهم واستفحل أمرهم، واسترعوا الأنظار وشغلوا الناس، ولا يمكن الآن إحصاؤهم بالدقة، ولكن مما يلقي الضوء على كثرتهم وانتشار الحركة الرهبانية ما روى المؤرخون أنه كان يجتمع أيام عيد الفصح خمسون ألفًا من الرهبان، وفي القرن الرابع المسيحي كان راهب واحد يشرف على خمسة آلاف راهب، وكان الراهب (سرابين) يرأس عشرة آلاف، وقد بلغ عدهم في نهاية القرن الرابع عدد أهل مصر"[25]. لكن ذلك لم يستمر؛ فمن حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: ((لا تشددوا على أنفسكم فيُشدَّد عليكم، فإن قومًا شددوا على أنفسهم فشُدِّد عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات، رهبانيةً ابتدعوها ما كتبناها عليهم))[26]. فقال صلى الله عليه وسلم: ((فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات))، والنبي صلى الله عليه وسلم قد بُعث في القرن السادس الميلادي، فهذا يدل على عزوف الناس عن الرهبنة بعد أن جُنَّ جنونها في القرن الرابع؛ لمخالفتها في نفسها للفطرة والغريزة الإنسانية، ولفسق كثير من الرهبان، وإن كانت توجد إلى اليوم وهذا من سبب تشددهم، والله تعالى أعلم. وهذا الملمح يشير إلى الأهمية القصوى في الإنكار على البدع وعدم التهاون بها؛ لأنها كاشتعال النار في الهشيم. الملمح الحادي عشر: طبيعة البدعة النمو والتحور: قال الله تعالى: ï´؟ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ï´¾، والفسق هو شق ستر الديانة. قال البقاعي رحمه الله تعالى: "هذا تنفير عظيم عن البدع، وحثٌّ شديد على لزوم ما سنه الله وشرع، وتحذير من التشديد، فإنه لن يشادَّ الدين أحد إلا غلبه، وهو الترحال إلى البدعة[27]؛ ولهذا أكثر في أهل الرهبانية المروق من الدين بالاتحاد والحلول وغير ذلك من البلايا"[28]. ولئن بدأت بدعة الرهبانية بالزهد واعتزال ملذات الدنيا والانكباب على العبادة، فقد تحورت إلى مخلوق آخر قبيح، فإلى ماذا تحورت الرهبانية؟ نقل المؤرخ ليكي[29] من هذه البلايا كثيرًا - نسال الله السلامة والعافية - نلتقط هنا بعض الأمثلة وهي قليل من كثير جدًّا، ويلاحظ من تواريخهم أنهم جميعًا عاشوا في القرن الرابع الميلادي: يقول: "يروي المؤرخون عن الراهب ماكاريوس (ت: 395م) أنه نام ستة أشهر في مستنقع؛ ليقرص جسمه العاري ذباب سامٌّ، وكان يحمل دائمًا نحو ثمانين رطلًا من حديد، وكان صاحبه الراهب يوسيبيوس (283 - 371م) يحمل نحو مائة وخمسين رطلًا من حديد، وقد أقام ثلاثة أعوام في بئر نزح، وكان الراهب صابينوس (ت: 304م) لا يأكل إلا الذرة المتعفنة بمكثها شهورًا في الماء، وقد عَبَدَ الراهب يوحنا (ت: 394م) ثلاث سنين قائمًا على رجل واحدة، ولم ينم ولم يقعد طول هذه المدة، فإذا تعب جدًّا أسند ظهره إلى صخرة، وكان بعض الرهبان لا يكتسون دائمًا، وإنما يتسترون بشعرهم الطويل، ويمشون على أيديهم وأرجلهم كالأنعام. وكان أكثرهم يسكنون في مغارات السباع والآبار النازحة والمقابر، ويأكل كثير منهم الكلأ والحشيش، وكانوا يعدون طهارة الجسم منافية لنقاء الروح، ويتأثمون عن غسل الأعضاء، وأزهد الناس عندهم وأتقاهم أبعدُهم عن الطهارة وأوغلهم في النجاسات والدنس؛ يقول الراهب أثاناسيوس (293 – 373): إن الراهب أنتوني (251 - 356م) لم يقترف إثم غسل الرجلين طول عمره، وكان الراهب إبراهام (ت: 372م) لم يمس وجهه ولا رجله الماء خمسين سنة. وكانت بعض الراهبات ترتجفن عند ذكر الاغتسال، وقال الراهب الكسندر بعد زمن متلهفًا: واأسفاه! لقد كنا في زمن نعد غسل الوجه حرامًا، فإذا بنا الآن ندخل الحمامات، ولقد ظل الراهب سيمون طيلة عام كامل واقفًا على ساق واحدة، وقد مُلئت الساق الأخرى بتقرحات بشعة المنظر، وكان يقف صاحبه بجانبه يلتقط الديدان التي كانت تسقط من جسده، ويضعها في تلك القرح ..."[30]. وكان الرهبان يتجولون في البلاد ويختطفون الأطفال، ويهربونهم إلى الصحراء والأديار، وينتزعون الصبيان من حجور أمهاتهم ويربونهم تربية رهبانية، والجمهور والدهماء يؤيدونهم، ويحبذون الذين يهجرون آباءهم وأمهاتهم ويختارون الرهبانية ويهتفون باسمهم، وعُرف كبار الرهبان ومشاهير التاريخ النصراني بالمهارة في التهريب، حتى روي أن الأمهات كنَّ يسترن أولادهن في البيوت إذا رأين الراهب أمبروز (Ambrose)، وأصبح الآباء والأولياء لا يملكون من أولادهم شيئًا، وانتقل نفوذهم وولايتهم إلى الرهبان والقسوس؛ ا.ه. وقد ذكر القاسمي في تفسيره نقلًا عن كتاب من كتب النصارى واسمه (البراهين الإنجيلية ضد الأباطيل الباباوية) التحذيرَ من وقوع كثير الرهبان والراهبات في الزنا: "إن ذم الزيجة خطأ؛ لأنها عمل الأفضل؛ لأن الرسول أخبر بأن الزواج خير من التوقد بنار الشهوة، وإن الأكثرين من رسل المسيح كانوا ذوي نساءٍ تجول معهم، ومن المعلوم أن الطبيعة البشرية تغصب الإنسان على استيفاء حقها، ومن العدل أن تستوفيَه، وليس بمحرم عليها استيفاؤه حسب الشريعة، ولا استطاعة لجميع البشر على حفظ البتولية؛ ولذلك نرى كثيرين من الأساقفة والقسوس والشمامسة، لا بل الباباوات المدعين بالعصمة، قد تكردسوا في هُوَّةِ الزنا؛ لعدم تحصنهم بالزواج الشرعي"[31]؛ ا.ه. وقد قاومت بدعة الرهبانية الكنائسُ الأخرى؛ لِما رأوه من إفسادها حتى أصبحت أديرة الراهبات مواخير للزنا؛ ذكر القاسمي: "وقد قال صاحب (ريحانة النفوس) أيضًا: إن هذه العادة لا يوجد لها برهان في الكتاب المقدس، وإنما دخلت بالتدريج،حتى قاومتها كنائس أخرى، ورفضت بدعة البتولية وقوانينها؛ لمغايرتها للطبيعة، ومضادتها لنص الكتب الإلهية، واستقرائها أديرة الراهبات، بأنها في بعض الأماكن كانت بيوتًا للفواحش والفساد"[32]؛ ا.ه. وهذا الملمح مما يبين كمال الشريعة، وكونها محاطة بحدود وتعاليم منهجية ضابطة، بخلاف البدعة العشوائية التي لا تدري إلى ما قد تتحور إليه من قبائح مهما حسنت بداياتها، فالرهبانية بدأت من ابتغاء رضوان الله، ثم تحولت للفسق، فكانت النتيجة خسارة الدنيا وضياع الدين. الملمح الثاني عشر: البدعة تفسد ولا تصلح: وهو يؤخذ أيضا من قوله تعالى: ï´؟ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ï´¾، فالفاسق كما أنه مؤذٍ لنفسه بكثرة ذنوبه وعصيانه كما هو في الملمح السابق، فهو أيضًا مؤذٍ لغيره مفسدٌ في الأرض ببدعته. أما النصرانية الرومية، فقد حاولت عبثًا تغيير الفطرة وإزالتها، وجاءت بنظام لا تطيقه الفطرة الإنسانية ولا تسيغه، وحملت النفوس ما لا طاقة لها به، فرغَّبت فيه كردِّ فعل ضد المادية الطاغية واحتملته كارهة، ثم تخلصت منه وثارت عليه ولم تقدر النصرانية بإسرافها في الرهبانية والزهد ومكابرتها للفطرة والواقع - أن تصلح ما فسد من أخلاق الناس وعوائدهم، وتمسك بضبع المدينة الساقطة إلى الهاوية، وتمنعها من التردي، فكانت حركة الفجور والإباحة وحركة الغلو في الزهد[33]. وهكذا حصل الفساد والإفساد في بدعة الصوفية؛ فلكل فعل ردة فعل معاكسة له في الاتجاه، فلما أعرض طائفة من الصوفية عن تلك الواقعية في الإنسان، ولم يلتفتوا إلى نوازع الإنسان وغرائزه، وخالفوا الفطرة السوية - تعذَّر عليهم قمع تلك الغرائز، ثم انتكسوا إلى الإغراق في الشهوات والإباحة. ولقد تحدث ابن الجوزي عن هذا الصنف مبينًا سبب انحرافهم فقال: "إن قومًا منهم وقع لهم أن المراد رياضة النفوس لتخلص من أكدارها المردية، فلما راضوها مدة ورأوا تعذر الصفاء، قالوا: ما لنا نتعب أنفسنا في أمر لا يحصل لبشر، فتركوا العمل. وكشْفُ هذا التلبيس أنهم ظنوا أن المراد قمع ما في البواطن من الصفات البشرية مثل قمع الشهوة والغضب وغير ذلك، وليس هذا مراد الشرع، ولا يتصور إزالة ما في الطبع بالرياضة، وإنما خُلقت الشهوات لفائدة؛ إذ لولا شهوة الطعام هلك الناس، ولولا شهوة النكاح انقطع النسل، ولولا الغضب لم يدفع الإنسان عن نفسه ما يؤذيه ... وإنما المراد من الرياضة كف النفس عما يؤذي ... وإنما تنتهي عما تطلبه، ولو كان طلبه قد زال عن طبعها ما احتاج الإنسان إلى نهيها؛ وقد قال الله عز وجل: ï´؟ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ï´¾ [آل عمران: 134]، وما قال: والفاقدين الغيظ، والكظم رد الغيظ ..."[34]. فلا تستحسن شيئًا من البدع، فإنها تفسد ولا تصلح، وأغلب البدع الحامل على الاستحسان والتكبر عن الاتباع، ولئن تكون ذيلًا في الخير خيرٌ من أن تكون رأسًا في الشر؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سنَّ سنة سيئةً فعمل بها من بعده، كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها لا ينقص من أوزارهم شيئًا))؛ [رواه مسلم]. الملمح الثالث عشر والأخير: ضعف الدين: وهذا من أخطرها، تأمل تغير نظم الكلام في قول الله تعالى: ï´؟ فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ï´¾، فجاءت جملة الصلة التي تفيد علية الحكم دون الإشارة إلى كمال التلبس أو تمامه، فالإيمان مُنجٍ كثيره وقليله، لكن عند الحديث عن الفاسقون، جيء باسم الفاعل الذي يدل على العراقة في التلبس بالصفة مع وصف الكثرة، وكلاهما هادمٌ للدين: الإغراق في الفسق، مع كثرته. فقد نفَّرت هذه البدعة النصارى من الدين، فكانوا ضالين مضلين، ولنتأمل بعض تأثيرها في أخلاق المسيحيين: "كان نتيجة هذه الرهبانية أن خِلالَ الفتوة والمروءة التي كانت تعد فضائل، عادت فاستحالت عيوبًا ورذائل، وزهد الناس في البشاشة وخفة الروح، والصراحة والسماحة، والشجاعة والجرأة وهجروها، وكان من أهم نتائجها أن تزلزلت دعائم الحياة المنزلية، وعمَّ الكنود والقسوة على الأقارب، فكان الرهبان الذين تفيض قلوبهم حنانًا ورحمة، وعيونهم من الدمع، تقسو قلوبهم وتجمد عيونهم على الآباء والأمهات والأولاد، فيُخلِّفون الأمهاتِ ثكالى والأزواج أيامي والأولاد يتامى، عالة يتكففون الناس، ويتوجهون قاصدين الصحراء، همهم الوحيد أن ينقذوا أنفسهم في الآخرة لا يبالون ماتوا أو عاشوا، وحكى (ليكي) من ذلك حكايات تدمع العين وتحزن القلب، وكانوا يفرون من ظل النساء، ويتأثمون من قربهن والاجتماع بهن، وكانوا يعتقدون أن مصادفتهن في الطريق والتحدث إليهن - ولو كنَّ أمهات وأزواجًا أو شقيقات - تحبط أعمالهم وجهودهم الروحية، وروى (ليكي) من هذه المضحكات المبكيات شيئًا كثيرًا"[35] [36]؛ ا.هـ. فكان من أثر هذه الرهبانية أن تقلصت العبادة في النصارى وضلوا سنة الأنبياء - الوسطية التي جاءت بها الأديان السماوية - وانغمسوا في الشهوات، وغلا ما بقي من الرهبان في العبادة في صوامعهم. قال حسان بن عطية رحمه الله: "ما ابتدع قوم بدعة في دينهم، إلا نزع الله من سنتهم مثلها، ثم لا يعيدها إلى يوم القيامة". فالبدعة لأنها طريقة محدثة في الدين تعمل كالممحاة، مع مرور الزمن ونموها وتحورها، تضيع معالم الصراط المستقيم فلا يستطيعون الرجوع، ولذلك جاء وصفهم بـ"الضالين" في كتاب الله عز وجل، ولا نجاة لهم الآن إلا بالإسلام. الإسلام الطريق الواضح المحدد بالنصوص الشرعية لا يُزاد عليه ولا ينقص، مع سعته ورحابته في نفسه، عاصم من الزلل موصل للرحمة والهدى. عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: ((وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجِلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا: يا رسول الله،كأنها موعظة مودِّعٍ، فأوصنا فقال: أوصيكم ونفسي بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن تأمر عليكم عبد، وإنه من يعش منكم، فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة))[37]. اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. [1] قال الشيخ الألباني: صحيح. [2] نظم الدرر للبقاعي رحمه الله. [3] وهذا الوصف جاء في سورة المائدة في سياق الحث على الاحتكام إلى كتاب الله والحكم به، فبيَّن كفايته لمن اهتدى به في زمنه من المتقين، ولم يأتِ مثله في سورة الحديد؛ لأن المبتدع يحتكم لعقله وهواه مهما كان الحق واضحًا، والله تعالى أعلم. [4] محاسن التأويل. [5] عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: ((كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً، فَقالَ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ))؛ [صحيح مسلم، (2355)]. [6] فتح البيان، صديق حسن خان (1307هـ). [7] رواه البخاري. [8] الزهد لابن المبارك. [9] اقتضاء الصراط المستقيم. [10] تفسير القرآن العظيم لابن كثير. [11] وسيأتي القول الثاني في الملمح السابع. [12] قال ذلك رضي الله عنه حين رأي قومًا في المسجد يجلسون حلقًا، وفي كل حلقة رجل وفي أيديهم حصى، فيقول: كبِّروا مائة؛ أخرجه الدارمي في سننه (1/ 68 - 69). [13] نقلًا من كتاب "قواعد معرفة البدع"، المؤلف: محمد بن حسين الجيزاني. [14] تفسير القرآن العظيم لابن كثير. [15] التحرير والتنوير. [16] تفسير القرآن العظيم لابن كثير. [17] فسَّر الآية في "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح". [18] تفسير القرآن العظيم لابن كثير. [19] التحرير والتنوير. [20] الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 3/ 176، وسلسلة الأحاديث الصحيحة، برقم: 127، 128. [21] رواه مسلم. [22] اقتضاء الصراط المستقيم. [23] مجموعة رسائل عبدالله بن زيد آل محمود. [24] تفسير القاسمي محاسن التأويل. [25] ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين. [26] مسند أبي يعلى (6/ 365)، وضعفه الألباني، وقال الأرنؤوط: حسن لغيره. [27] هكذا فسَّر (البقاعي) رحمه الله تعالى غلبة الدين للمشاد، وهو أن الدين سيبقى يسرًا ولن يتحول للشدة، ولكن هذا المشاد في الدين سيرتحل للبدعة لقابليتها للغلو، والله أعلم، ولذلك أوصى صلى الله عليه وسلم في الشطر الثاني من الحديث بتسديد الهدف، وهو الإصابة الصحيحة للدين أو على الأقل في مقاربتها: ((فسددوا وقاربوا))، فأكثر الناس تمسكًا بهذا الدين أكثرُهم يسرًا ورفقًا ولينًا، ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((وأبشروا))، والله تعالى أعلم. [28] نظم الدرر. [29] المؤرخ الأيرلندي وليام هارتپول ليكي (1838 - 1903م) صاحب كتاب (تاريخ أخلاق أوربا). [30] كتاب (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟). [31] محاسن التأويل. [32] محاسن التأويل. [33] ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ [34] تلبيس إبليس. [35] تاريخ أخلاق أوربا لليكي (History of European Morals.part II Chapter IV، from Constantine to Charlemagne) [36] ماذا خسر العالم من انحطاط المسلمين؟ [37] رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |