خطاب الداعيات للفتيات في الحج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 218 - عددالزوار : 141143 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 100 - عددالزوار : 19983 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 19069 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 226 - عددالزوار : 73479 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 116 )           »          إزالة الأذى والسموم من الجسوم في الطب النبوي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3540 )           »          علة حديث: ((الصراط أَدقُّ من الشعرة وأَحدُّ من السيف)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صدى المعنى في نسيج الصوت: الإعجاز التجويدي والدلالة القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-01-2020, 11:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,221
الدولة : Egypt
افتراضي خطاب الداعيات للفتيات في الحج

خطاب الداعيات للفتيات في الحج


د. حياة بنت سعيد باأخضر





إنَّ الدعوة إلى الله من النعم العظيمة على المسلم، وهي فريضة على كلِّ مَن يعلم ما يدعو إليه، فالدعوة لا بدَّ وأن تكون بحِكْمة وعلى بصيرة بالحُكْم الشرعي، وأحوال المخاطَبِين، وكيفيَّة الدعوة.









وتَمُرُّ على الداعية مناسبات وفئات تستحقُّ التوقُّف؛ لبَذْل مزيدِ جُهْدٍ لها وإيفائها حقَّها، ومن هذه المناسبات "أداء فريضة الحج"، ومن هذه الفئات "فئة الفتيات".





الفتيات هنَّ جزءٌ من آمال الأُمَّة مع فتيانها، فهنَّ العنصر النسائي المتدفِّق حبًّا وحنانًا، وذكاءً وقوَّة، وإقبالاً على الدنيا بخيرها وشَرِّها.





الفتيات هنَّ البسمة الرائعة والضحكة الفاتنة، الفتيات هنَّ شُعلة العمل المتَّقِدَة، الفتيات هنَّ قوَّة الإبداع المتتابعة والمحتوية لجوانب الحياة.





الفتيات هنَّ الفئة التي قد يَهضمُ حقوقَها البعضُ في قضيَّة الحريَّة الشخصيَّة، وهم في الحقيقة يظلمونها، وأخصُّ هذه السنّ بالذِّكْر؛ لأنه الصِّنْف الغالب على المجتمعات الإسلاميَّة التي تُعتبر نسبة الشباب فيها مُرتفعة مقارنة بغيرها، وفترة الحج جَمَع الله لها شَرف المكان والزمان، وصار كثيرٌ من الأُسَر تحرِصُ على أخْذِ بناتها؛ لأداء هذه الفريضة.





والداعية الحصيفة لا بدَّ أن توجِّه خطابًا خاصًّا لهنَّ؛ ليخْرُجْنَ من الحجِّ وهنَّ قد تَغَيَّرْنَ قَلبًا وقَالَبًا؛ لأنَّ فترة الحجِّ رغم قِصَر وقْتها، إلاَّ أنَّها فرصة لا تُعَوَّض من نَواحٍ عِدة:


1- الجو الإيماني الذي يعبق في المكان.


2- النفوس المقْبِلة على الحقِّ.


3- الصحبة والبيئة الصالحة.





ومن خلال هذه المقالة أطرحُ تصوُّرًا لهذا الخطاب:


أولاً: دراسة خصائص مرحلة الفتيات "المراهقة"؛ حتى تكون الداعية على بصيرة بحقيقة تصرُّفاتهنَّ القوليَّة والعمليَّة والنفسيَّة، وأيضًا حتى تؤدِّي واجبها نحوهنَّ من غير نتائج سلبيَّة عليها وعليهنَّ، وهذه الخصائص بصورة عامَّة تتميَّز بتقلُّب العواطف والسرعة في التفاعُل والإقبال، بل والتعلُّق بِمَن تحبُّه.





ثانيًا: التذكير بشَرَف المكان والزمان؛ ليكون تعظيمُ البلد الحرام ثابتًا ومُستمرًّا.





ثالثًا: الابتكار والإبداع في طُرق التعارُف بينهنَّ منذ اللقاء الأول.





رابعًا: أنواع الخطاب الدعوي:


هناك خطاب عام: يشمل جميع النساء في الحجِّ، وهذا يكون في أوقات عامَّة، ويشمل: صفة الحج يومًا بيوم، وصفة الوضوء والصلاة والمسح على الْخُفَّين، وسجود السهو والرقائق والسيرة، وتصحيح التلاوة وحقوق الجار وغيرها.





خطاب خاص: تحديد أوقات في مكان مُعَيَّن للفتيات خاصَّة، مع ضرورة تلازُم الدَّرْس بعَرْض حاسوبي مناسب ومُتميِّز إنْ أمْكَن.





وتكون اللغة في كلا الخطابين بالعربية الميسَّرة المختلطة بقليل من اللهجة الدارجة؛ مما ييسِّر الوصول إلى عقولهنَّ وقلوبهنَّ.





مع الْحِرْص على ربْطِ اللقاءات بالواقع الذي يعشْنَه في حياتهنَّ؛ سواء في المنزل أو المدرسة والجامعة، أو المناسبات المختلفة.





خامسًا: الخطاب الخاص: تنقسم الفتيات إلى أقسام؛ فتيات مستقيمات على الإسلام وطالبات عِلم:


وهؤلاء تكون دروسهنَّ عبارة عن قراءة في كُتب وشَرْحها باختيار مواضيع مُحَدَّدة منها؛ سواء في الفقه أو في العقيدة، أو في الرقائق أو الحديث، مع مُراعاة جَمْع القلوب، واحترام أهْل العلم المعْتَبَرين، وحُسن النَّقْد الذي يُراد به الإصلاح الحقيقي.





ودروس تشمل الفئات القادمة، العلاقات الاجتماعية؛ سواء مع الوالدين والإخوة والأخوات، والجيران والْخَدَم، وطَرْح قَصص الصحابة من الشباب؛ رجالاً ونساءً.





وفتيات من الطبقة المرفَّهَة: هؤلاء يكون لهنَّ تعامُل خاصٌّ يناسب بيئتهنَّ ولا يُنَفِّرهنَّ، مثل: الرقائق، والتفسير، ورياض الصالحين، وربطهنَّ بعلمائنا عن طريق القراءة من كُتبهم، وطَرْح تساؤلات تتعلَّق بحجابهنَّ وملابسهنَّ وحياتهنَّ بأدلة سمعيَّة وعقليَّة، وطَرْق مواضيع التغريب، وذِكْر نماذج لغربيَّات عَرَفْنَ حقيقة حياتهنَّ، ولكن بهدوءٍ شديدٍ وبرُوح الحبِّ وتأليف القلوب، مع عدم التنازُل عن الثوابت.





فتيات من الطبقة العامة: "متوسطي الدَّخْل".





القراءة لهنَّ في كُتب الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - مثل : "شَرْح رياض الصالحين"، "تفسير جزء عمَّ"، أو "أيسر التفاسير"؛ للشيخ أبي بكر الجزائري - شفاه الله.





دورات تطويريَّة مأخوذة من علماء ثِقات، مثل: "استمتع بحياتك" للشيخ العريفي، شُبهات حول الحجاب: كتاب أدلة الحجاب.





فتيات من الطبقة الفقيرة:


توجَّه لهنَّ نفسُ دروس الطبقة السابقة مع توجيههنَّ نحو تنمية مواردهنَّ الماليَّة؛ مما يحقِّق لهنَّ اكتفاءً ذاتيًّا بطريقة لَبِقَة وميسَّرة، وتَرْك مَجال الإبداع لهنَّ.





فتيات من الطبقة المنشغلة بالدنيا:


طَرْق مواضيع التغريب والتعلُّق بالدنيا، وأن التزوُّد منها ليس حرامًا، لكن التعلُّق بها ممنوع، وأسباب ذلك.





الرقائق القلبية مُهمَّة جدًّا في فتْح القلوب وإقبالها على الله.





طرْح بعض البدع والمعاصي المنتشرة، مثل: تغيير خَلْق الله، والحجاب المتبرِّج.





خامسًا: أهمُّ صفات الداعية:


1- الداعية إنْ كانتْ قريبة من سِنهنَّ، فعليها تفهُّم احتياجاتهنَّ بأنْ تكون أختًا لهنَّ، وإنْ كانتْ كبيرة، فتكون لهنَّ أُمًّا.


2- الإنصات بهدوءٍ لآرائهنَّ ومشاكلهنَّ وطموحاتهنَّ مَهْمَا كانتْ.


3- وضْع جدول لمشاركتهنَّ في المخَيَّم.


4- الرِّفْق والهدوء.


5- تخيُّر أوقات صفاء المكان والنفوس.


6- عمل مسابقات دينيَّة حركيَّة.


7- وضْع برامج عمليَّة لهنَّ بعد الحج.


8- التواصُل معهنَّ عن تيسُّر ذلك، ولو عن طريق البريد الإلكتروني.


9- تشجيعهنَّ لتصميم بطاقات وعبارات يُقَدِّمْنَها لأهلهنَّ بعد الحج.


11- حُسن المظهر من غير مبالغة.


12- القُدرة على الصبر والتحمُّل لطَرْحهنَّ.


13- حُسن الاستماع.


14- القُدرة على ضبط مشاعرهنَّ نحوك.


15- الاطلاع على كلِّ جديدٍ في عالمهنَّ من أزياء وجوَّالات، ومواقع وبرامج، وقنوات وغير ذلك.


16- المداعبة والفكاهة بضوابط وحدود.



17- التواضُع ولِين الجانب.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.13 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]