ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معرفة أسماء الله وصفاته والتعبُّد لله بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الهدى في مخالفة الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بناء الشخصية الإسلامية في زمن الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عذاب القبر حق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الهواتف والإنترنت ووسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          دراسة حديث (خنزب) رواية ودراية ومعنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لماذا لم يؤثر الدعاة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أجور عظيمة: الغسل للجمعة والتبكير والمشي للصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فاعتذر إليه ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فكر واشكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-10-2019, 08:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,350
الدولة : Egypt
افتراضي ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس

ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح


عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ قُرَيْشٌ وَمَنْ دَانَ دِينَهَا يَقِفُونَ بِالْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانُوا يُسَمَّوْنَ الْحُمْسَ، وَكَانَ سَائِرُ الْعَرَبِ يَقِفُونَ بِعَرَفَةَ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ أَمَرَ اللّهُ عَزَّ وَجَل نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْتِيَ عَرَفَاتٍ فَيَقِفَ بِهَا، ثُمَّ يُفِيضَ مِنْهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَل: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ [البقرة: 199].



وفي رواية: وَكَانَ الْحُمْسُ يُفِيضُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، يَقُولُونَ: لاَ نُفِيضُ إِلا مِنَ الْحَرَمِ، فَلَمَّا نَزَلَتْ: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ، رَجَعُوا إِلَى عَرَفَاتٍ.



وعن هِشَام عَنْ أَبِيهِ عُرْوَة رضي الله عنه قَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، إِلا الْحُمْسَ، وَالْحمْسُ قُرَيْشٌ وَمَا وَلَدَتْ، كَانُوا يَطُوفُونَ عُرَاةً، إِلا أَنْ تُعْطِيَهُمُ الْحُمْسُ ثِيَابًا، فَيُعْطِي الرجَالُ الرجَالَ وَالنسَاءُ النسَاءَ، وَكَانَتِ الْحُمْسُ لاَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ، وَكَانَ النَّاسُ كُلهُمْ يَبْلُغُونَ عَرَفَاتٍ.



وعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ رضي الله عنه قَالَ: أَضْلَلْتُ بَعِيرًا لِي، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُهُ يَوْمَ عَرَفَةَ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفًا مَعَ النَّاسِ بِعَرَفَةَ، فَقُلْتُ: وَاللهِ إِن هذَا لَمِنَ الْحُمْسِ، فَمَا شَأْنُهُ ها هُنَا؟ وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُعَدُّ مِنَ الْحُمْسِ.



تخريج الأحاديث:

حديث عائشة أخرجه مسلم حديث (1219)، وأخرجه البخاري في "كتاب التفسير"، "باب ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ" حديث (4520)، وأخرجه أبو داود في "كتاب المناسك"، "باب الوقوف بعرفة"، حديث (1910)، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك الحج"، "باب رفع اليدين في الدعاء بعرفة"، حديث (3012).



وأما حديث عروة رضي الله عنه، فأخرجه مسلم حديث (1219)، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج"، "باب الوقوف بعرفة"، حديث (1665).



وأما حديث جبير رضي الله عنه، فأخرجه مسلم حديث (1220)، وأخرجه البخاري في "كتاب الحج"، "باب الوقوف بعرفة"، حديث (1664)، وأخرجه النسائي في "كتاب مناسك"، "باب رفع اليدين في الدعاء بعرفة"، حديث (3013).



شرح ألفاظ الأحاديث:

((الْحُمْسَ)): بضم الحاء وإسكان الميم، وهم قريشومن يأخذ مأخذها من القبائل كالأوس والخزرج وخزاعة، وثقيف وغزوان، وبني عامر وبني صعصعة وبني كنانة، إلا بني بكر، وسموا حمسًا؛ لأنهم تحمسوا في دينهم؛ أي: تشدَّدوا هذا هو الأصح في سبب تسميتهم؛ [انظر الفتح/ حديث (1664)].



((وَكَانَ الْحُمْسُ يُفِيضُونَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ)): هذا ما كان يفعله كفار قريش كانوا لا يقفون في عرفة؛ لأنها أرض حل لا حرم، فكانوا يقولون: ((لاَ نُفِيضُ إِلا مِنَ الْحَرَمِ))، وكانوا يعتقدون أنهم أهل الحرم فلا يخرجون من الحرم؛ [انظر المرجع السابق].



﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ: اختلف المفسرون بـ (الناسُ) في الآية، قيل: آدم عليه السلام، وقيل: إبراهيم عليه السلام، وقيل: بل هو عام المقصود به سائر الناس.



((كَانَتِ الْعَرَبُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرَاةً)): وهذا ما كان يفعله الناس في الجاهلية، يطوفون عراة حتى إن المرأة تطوف عريانة، وتقول: [اليوم يبدو كله أو بعضه، وما بدا منه فلا أحله]؛ أي: لا أحل لأحد أن ينظر إليَّ، وما ظهر مني، فكان الناس يطوفون عراة إلا الحمس، ومن أعطاه الحمس ثوبًا فإنه لا يطوف عريانًا، وأما غيرهم فلا أحد يطوف بثيابه، ومن يفعل ذلك، فإنه يُلقي بثيابه بالأرض، ولا يأخذها هو مرة أخرى، ولا أحد يأخذها أيضًا، ولا ينتفع بها، وكانت تسمى الثياب اللُّقى لإلقائها بالأرض، وهذا ما كانت العرب تفعله، ولذا أرسل النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه في العام التاسع ((ألا يطوف بالبيت عريان))، ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم في العام العاشر؛ [انظر المفهم (3/ 345) حديث (1095)].



((أَضْلَلْتُ بَعِيرًا لِي، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُهُ يَوْمَ عَرَفَةَ)): جبير رضي الله عنه جاء إلى عرفة ليطلب بعيره لا ليقف فيها، دلَّ على ذلك رواية عند أبي داود: ((أَضْلَلْتُ بَعِيرًا لِي، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ بعَرَفَة))، وهذا قبل أن يسلم جبير رضي الله عنه، وهذا قبل الهجرة حينما حجَّ، وكان كافرًا حينئذ؛ لأنه أسلم يوم الفتح، وهذا مع احتمال أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له وقفة بعرفة قبل الهجرة، وقيل غير ذلك؛ [انظر شرح النووي لمسلم حديث (1220)، وانظر الفتح المرجع السابق].



((وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُعَدُّ مِنَ الْحُمْسِ)): ظاهر هذا اللفظ أنه من كلام جبير رضي الله عنه، وليست كذلك، فإن جبير رضي الله عنه لم يقل ذلك، وإنما هي من قول سفيان رحمه الله أحد رواة الحديث، فهي مدرجة في آخر الحديث.



من فوائد الحديث:

الفائدة الأولى: الأحاديث فيها مشروعية الوقوف بعرفة والإفاضة منها.




الفائدة الثانية: الأحاديث فيها إبطال ما كان عليه العرب في الجاهلية من بدع كالطواف عراة، وكذلك إبطال معتقداتهم؛ كعدم الخروج من الحرم، والوقوف في مزدلفة دون عرفة، فهدم الإسلام كل ذلك.




الفائدة الثالثة: حديث عائشة رضي الله عنها فيه دلالة على أن المقصود بالإفاضة في قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ، هي الإفاضة من عرفة.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.75 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]