مقاصد المكلفين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تشحن أيفون 16 بسرعة؟.. خطوات بسيطة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          واتساب يتيح تغيير لون ونمط سمة الدردشة.. إليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مزايا "زر الكاميرا" الجديد بهاتف iPhone 16 .. كل ما تحتاج معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيفية فتح ملفات jpg في نظام تشغيل ويندوز.. اعرف الخطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيفية حذف محادثات Microsoft Teams على آيفون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          4 طرق لبث ألعاب الفيديو من الكمبيوتر إلى التليفزيون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لو موبايلك اتسرق.. خطوة بخطوة إزاى ترجعه من تانى لهواتف الأيفون والأندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          خطوة بخطوة.. إزاى تبدل الأيفون القديم بـ iPhone 16 بدون تسريب بياناتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كيف تصلي صلاة الكسوف والخسوف ؟ || فضيلة الشيخ د. محمد حسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ماذا تعرف عن صلاة الكسوف و صلاة الخسوف ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2019, 04:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مقاصد المكلفين

مقاصد المكلفين (5)


زين العابدين كامل




ما زلنا نطوف حول النية وأهميتها للعبد، وفي هذا المقال نسلط الضوء -بمشيئة الله تعالى- على مسألتين جديدتين في أمر النيات، أولها: أن أعمال البدن قد تتوقف بخلاف النية فهي باقية لا تتوقف.

ومثال ذلك: أمر الهجرة في سبيل الله -تعالى-؛ فلقد هاجر الصحابة -رضي الله عنهم- من مكة إلى بلاد الحبشة في وقت استضعاف، وكذلك هاجر الصحابة -رضي الله عنهم- من مكة إلى المدينة، ولكن عندما انتشر الِإسلام، وأصبحت كلمة الله هي العليا، وأصبح للإسلام والمسلمين شوكة ومنعة، دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة في العام الثامن من الهجرة فاتحًا منتصرًا، وفي هذا الموطن أعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، «لا هجرة بعد الفتح، ولكن جهاد ونيّة»، ومعنى الحديث أنه لا هجرة من مكة بعدما فتحها الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- جعلها دار إسلام بعد فتحها؛ فلم يبق هناك حاجة إلى الهجرة منها، وليس المعنى نفي الهجرة بالكلية، فالهجرة نفسها باقية؛ ولهذا جاء في الحديث الآخر الصحيح: «لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة»، وكذلك أيضًا في أمر صلة الأرحام وغير ذلك كثير.

وأما المسألة الثانية فهي: أن قاصد فعل الخير يُؤجر ويُثاب حتى وإن لم يصب المراد، فإذا قصد العبد القيام بفعل بطاعة يتقرب بها إلى الله -تعالى-، إلاّ أنَّ هذه الطاعة وهذا العمل لم يقع الموقع المناسب فإنّ صاحبه يؤجر ويُثاب بقصده ونيّته، والدليل على ذلك هو ما أخرجه البخاري في صحيحه عن معن بن يزيد، قال:» كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدّق بها، فوضعها عند رجل في المسجد، فجئت فأخذتها، فأتيته بها، فقال: والله ما إيّاك أردت، فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: «لك ما نويت يا يزيد، ولك ما أخذت يا معن» فيزيد الأب لم يقصد توجيه المال الذي أخرجه إلى ابنه معن، ولكنَّ الله أثابه بنيّته الصالحة، وكتب له الأجر، وإن عاد المال إليه، يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في شرحه لهذا الحديث «فقوله - صلى الله عليه وسلم -: لك يا يزيد ما نويت يدل على أن الأعمال بالنيات، وأن الإنسان إذا نوى الخير حصل له، وإن كان يزيد لم ينو أن يأخذ هذه الدراهم ابنه لكنه أخذها وابنه من المستحقين فصارت له»
ومن أوضح الأدلة أيضًا على هذا المعنى ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم : «قَال رَجُلٌ لأتَصدقَنَّ بِصَدقَةِ، فَخَرجَ بِصَدقَته، فَوَضَعَهَا في يَدِ سَارِقٍ، فَأصْبحُوا يتَحدَّثُونَ: تَصَدِّقَ الليلة علَى سارِقٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لأتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدقَتِهِ، فَوَضَعَهَا في يدِ زانيةٍ، فَأصْبَحُوا يتَحدَّثُونَ تُصُدِّق اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زانِيَةٍ، لأتَصَدَّقَنَّ بِصدقة، فَخَرَجَ بِصَدقَتِهِ، فَوَضَعهَا في يَدِ غَنِي، فأصْبَحُوا يتَحدَّثونَ: تُصُدِّقَ علَى غَنِيٍّ، فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ علَى سارِقٍ، وعَلَى زَانِيةٍ، وعلَى غَنِي، فَأتِي فَقِيل لَهُ: أمَّا صدَقَتُكَ علَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أنْ يَسْتِعفَّ عنْ سرِقَتِهِ، وأمَّا الزَّانِيةُ فَلَعلَّهَا تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا، وأمَّا الْغنِيُّ فَلَعلَّهُ أنْ يعْتَبِر، فَيُنْفِقَ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ» فهذا الرجل المُتصدّق، وضع جميع صدقاته الثلاث في أيدي أولئك، وهو لا يعلم عن حقيقتهم شيئا؛ فالمؤمن يتحرى ويجتهد في إخراج الصدقة -وهو مأجور حتى ولو وقعت في يد غير أهلها، فهو يؤجر ويثاب على نيته وقصده؛ ولهذا نرى أن العلماء قديمًا وحديثًا على اختلاف تخصصاتهم وفنونهم، قد اهتموا بأمر النيات اهتمامًا بالغاً؛ لما تشكله النية من أهمية كبيرة، فالنيّات تشكل مباحث مهمة في علم الأخلاق، والفقه، والأصول، والتوحيد، وغير ذلك من العلوم والفنون، ولهذا اعتنى بها شراح الحديث ومفسّرو القرآن العظيم، ومما يدلّ على قدر تعظيمهم لأمرها اعتناؤهم بالحديث الذي يعد الأصل في موضوع النيّات، وهو حديث «إنَّما الأعمال بالنيّات» وقد توالت أقوال أهل العلم من السلف على أهمية هذا الحديث وأنه العمدة والأصل الذي لا غنى للمسلم عنه، فلا أجمع ولا أغنى ولا أنفع ولا أكثر فائدة منه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.07 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]