وقفة تدبرية (يمحق الله الربا ويربي الصدقات) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الاستقامة سبيل السلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-07-2019, 11:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,915
الدولة : Egypt
افتراضي وقفة تدبرية (يمحق الله الربا ويربي الصدقات)

وقفة تدبرية (يمحق الله الربا ويربي الصدقات)



سعيد مصطفى دياب



قال الله تعالى: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾[1]



لَمَّا أخبر - سبحانه - عن محقه الرِّبَا، وبغضه لآكليه، المتضمن لعذابه في الآخرة، ووصفهم المتضمن لِمَا هم عَلَيْهِ من جَحُودِ النِّعْمَةِ، والمبالغة في الإثم الواقع بسبب أَكْلِهم أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ، بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى حَالَ المؤمنين الطائعين المتقين.



وبِضدّها تتَبَيَّنُ الأشْياءُ، والضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُ.

فزكاهم أولًا فوصفهم بالإيمان.

ثم زكى أعمالهم فوصفها بالصَّالِحَاتِ، وذكرها بصيغة الجمع ثناءً عليها، وبصيغة العموم دليل قبولها ورضاه.

ثم خصَّ منها الصلاة بالذكر؛ لأنها حق الله، فمدحهم بالقيام بحق ربهم.



وخصَّ بعدها الزكاة من صالح الأعمال، دليلًا على شرف نفوسهم؛ ولأنها حق العبادِ، وتعريضًا بآكلي الربا، الذين يأكلون أَمْوَالَ النَّاسِ بِالبَاطِلِ.



فأخبر أنهم ﴿ لَهُمْ أَجْرُهُمْ ﴾ وضمنه لهم فقال: ﴿ عِنْدَ رَبِّهِمْ ﴾، وَلَمَّا هدد آكلي الربا بسخطه وسوء عذابه، طمأن هؤلاء فقال: ﴿ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ﴾، فنفى عنهم جنس الخوف فلا ينالهم منه قليل ولا كثير.




وَلَمَّا هدد آكلي الرِّبَا بمحقه، وهو من أعظم أسباب حزنهم في الدنيا، نفى الحزنَ عن أهلِ الإيمان، وقدم الضمير في قوله: ﴿ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾. لاختصاصهم بالأمن، فلا يأمن غائلة المحق للمال في الدنيا غيرُهم، ولا يأمن الفزع الأكبر في الآخرة سواهم.



اللهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.





[1] سُورَةُ البَقَرَةِ: الآية/ 276، 277.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.26 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]