الفرح برمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحث على التبكير لصلاة الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          السنن العملية قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أفضل الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سجود الشكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 2924 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 8528 )           »          الخسوف والكسوف .. آية ربانية .. ومسائل فقهية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وقفات ورسائل مع بداية العام الدراسي الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          مع بدء الفصل الدراسي .. فوائد الذكاء الاصطناعي للمعلمين والطلاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 24447 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2019, 11:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,633
الدولة : Egypt
افتراضي الفرح برمضان

الفرح برمضان



الشيخ د. عبد الله بن محمد الجرفالي







الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
ها هي النفوس المؤمنة تشتاق إلى ظمأ الهواجر محتسبة الأجرَ، ومدَّخرة ذلك لظمأ يوم عظيمٍ هم أحوج ما يكونون لاتقائه بشربة ماء؛ عن قتادة أن عامر بن عَبْدقيس لما حضره الموت جعل يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ قَالَ: ما أبكي جزعًا من الموت، ولا حرصًا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وعلى قيام الليل في الشتاء.


وها هي النفوس المؤمنة تشتاق إلى الجوع محتسبة الأجر، ومدَّخرة ذلك لجوع يوم عظيم هم أحوج ما يكونون لاتقائه ولو بشق تمرة، وها هي النفوس المؤمنة تشتاق إلى صلاة التراويح واستماع القرآن من أهله محتسبة الأجرَ، ومدَّخرة ذلك ليوم عظيم يشيب فيه الولدان، هم أحوج ما يكونون لشفاعة القرآن ونور الصلاة؛ ففي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه".


شهر رمضان تكفَّر فيه السيئات، وتُغفَر فيه الزلات، وتُرفع فيه الدرجات؛ في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت أول ليلة من رمضان، صُفِّدت الشياطين ومَردةُ الجن، وغُلِّقت أبواب النار، فلم يُفتح منها باب، وفُتِّحت أبواب الجنة، فلم يُغلق منها باب، ونادى منادٍ يا باغي الخير أقبِل، ويا باغي الشر، أقصِر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة".


حُقَّ للمؤمنين أن يفرَحوا برمضان، ففي الحديث الصحيح عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيءٌ".


في رمضان ليلة هي أفضل وأشرف ليالي السنة؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 1 - 3]، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه".


من الخسارة أن يُضيع المسلم أيام رمضان وساعاته ودقائقه في غير فائدة، فمن علامة عدم التوفيق للعبد أن تفوت عليه الفضائل، وقد بالغ في المباح، وأسوء منه حال مَن سَهِرَ ليالي رمضان على مشاهدة الحرام، وأسوء حال من كل حال، حال مَن انتهك حرمة الشهر بالفطر متعمدًا، خاصة إذا كان بجماع، فقد عرَّض نفسه لغضب الله وسخَطه، ولو صام الدهر كلَّه ما حلَّ مكان ذلك اليوم الذي أفطره عمدًا بدون عذرٍ.


بعض المسلمين يحرِص على كثرة الأعمال الصالحة في رمضان، فهو صاحب صلاة وصدقة وقراءة للقرآن، وربما يكون عنده مشاريع خيرية، لكنَّ العجيب في الأمر أنك لا تجد أثر ذلك عليه لا في قوله ولا في فعله، فهو سليط اللسان على المسلمين بغيبة أو نميمة أو سخرية، أو نحو ذلك، وربما وقع في تعاملات محرَّمة أو مشبوهة على أقل تقدير، وهذا نذيرُ شرٍّ لمثل هؤلاء، فربما دخل تلك الأعمال ما دخلها من الرياء وحب المدح، وحظوظ النفس، فغاب أثرُها، وبالعكس أقوام -جعلني الله وإياكم منهم - يفعلون الطاعات ويكثرون من النوافل والقربات، ومع ذلك فقلوبُهم منكسرة لربها، خاشعةٌ خائفة وجلة، ودليلُ ذلك أثرُ الطاعات على أقوالهم وأفعالهم؛ قال الله تبارك وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 60، 61].


إن أفضل ما يُسْتَقبَل به شهر رمضان أن يُستقبل بتوبة نصوحٍ، ونيَّة صالحة، وعزيمة صادقة، وكثرة دعاء.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]