من أكل برجل مسلم أكلة.. ومن كسي ثوبا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم الإشتراك فى صفح على النت فيها أخطاء شرعية ،التعليق على صفحة فيها منكرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          حكم زيارة القبور للنساء والفتيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لا يجوز للمسلم أن يحمل أو يلبس ما فيه شعار الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          النوم بعد صلاة الصبح لا يحرم وتركه أفضل ولكن ما أضرار النوم وقت الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التحذير من مصاحبة أهل السوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مفاسد مجالسة أهل المنكر والكفر، وهل يجب نصح الكافر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          قيام الليل دأب الصالحين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          موالد مصر: بين الجهل والاستغلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          الاستغلال السياسي لبدعة المولد النبوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أهمية الكتابة لطالب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2019, 02:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,920
الدولة : Egypt
افتراضي من أكل برجل مسلم أكلة.. ومن كسي ثوبا

من أكل برجل مسلم أكلة.. ومن كسي ثوبا


الشبكة الإسلامية



عن وقَّاصِ بن ربيعةَ عن المُسْتَوْرِدِ القرشي رضي الله عنه أَنَّه حدَّثه أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ كُسِيَ ثَوْبًا بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ فَإِنَّ اللهَ يَكْسُوهُ مِثْلَهُ مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (رواه أحمد) في مسنده وأبو داود في سننه والحاكم في مستدركه، وصحّحه الألبانيّ.

شرح الحديث

يروي لنا الصّحابيُّ الجليل: المُسْتَوْرِدِ بن شدّاد الفِهريّ القُرشيّ رضي الله عنه وأرضاه، هذا التحذير النّبويّ من ثلاثة أفعالٍ مشينة، تُفضي بصاحبها إلى عاقبة وخيمة، وعقوبة شديدة من الله تبارك وتعالى.

أوّل هذه الأفعال يذكرها النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بقوله: «مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً»- بالضم أي لُقمة أو بالفتح أي مرة من الأكل-): أي بسبب غيبته أو قذفه أو وقوعه في عرضه أو بتعرضه له بالأذيّة عند من يُعاديه، «فَإِنَّ اللهَ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ»: جعل له مثل ما ينال به من نار جهنّم.

والمعنى أنّ من أكل برجل مُسلم بالنّيل منه عند شخص يعجبه النّيل منه أو يريد النّيل منه، سواء كان ذلك طعامًا حقيقيًّا أو مالًا تحصّل عليه من أجل أنه نال أو تكلّم في أخيه المسلم، فإن الله تعالى يعاقبه بأن يُطعمه مثله في نار جهنّم، بحيث يكون جزاؤه من جنس عمله، وفي المقابل ما رواه أبو الدّرداء رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «مَن ردَّ عن عرض أخيه، ردَّ الله عن وجهه النّار يوم القيامة» (رواه التّرمذي) بإسناد صحيح.
فالطّعام أو المال الذي حصّله لأجل نيله من عرض أخيه المسلم عند من يرغب في النّيل من عرضه، يجازى عليه في الآخرة بأن يُطعمه الله تعالى مثله من جهنّم، وهذا خُسران مُبين وبوارٌ عظيم؛ لأنّه توصّل بهذا النّيل من عرض مسلم إلى دُنيا زائلة، لن يُبارك له فيها، ويكون جزاؤها عقوبة في نار جهنّم، وأمّا مَن يردَّ عن عرض أخيه المسلم، فإن الله عز وجلّ يردَّ عن وجهه النّار يوم القيامة.
وأما الفعل الثّاني المذكور في الحديث: «وَمَنْ كُسِيَ ثَوْبًا بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ فَإِنَّ اللهَ يَكْسُوهُ مِثْلَهُ مِنْ جَهَنَّمَ»: يقال فيه ما قيل في الفعل الأوّل، أن من كُسِيَ برجل مُسلم بالنّيل منه عند شخص يعجبه النّيل منه أو يريد النّيل منه، أو يذهب إلى عدوِّه فيتكلم فيه بغير الجميل ليُجازى عليه بجائزة أو نحوها، سواء كان ذلك ثوبًا أو مالًا، فإن الله تعالى يُعاقبه بأن يكسوه مثله من جهنّم، لأنّه توصّل بهذا النّيل من عرض مسلم إلى دُنيا زائلة، لن يُبارك له فيها، ويكون جزاؤها عقوبة في نار جهنّم، وأمّا من يحمي أخاه المسلم ويذبُّ عنه، فإن الله عزّ وجل يتولّى حمايته ورعايته، كما في حديث معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «مَنْ حَمَى مُؤْمِنًا مِنْ مُنَافِقٍ»، -أُرَاهُ قَالَ:- «بَعَثَ الله مَلَكًا يَحْمِي لَحْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، وَمَنْ رَمَى مُسْلِمًا بِشَيْءٍ يُرِيدُ شَيْنَهُ بِهِ، حَبَسَهُ الله عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ» (رواه أحمد) وأبو داودوحسّنه الألبانيّ.
وثالث هذه الأفعال: «وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»: الباء في قوله (بِرَجُلٍ) يُحتمل أن تكون للتّعدية أو للسببيّة، ولكلّ منهما معنى.
فإن كانت للتّعدية يكون معناه: من أقام رجلاً مقام سُمعة ورياء، يعني من أظهر رجلًا بالصّلاح والتّقوى؛ ليعتقد الناس فيه اعتقادًا حسنًا، ويُعزُّونه ويخدُمونه، لينال بسببه المال والجاه، فإن الله يقوم له مقام سُمعة ورياء يوم القيامة، بأن يأمر ملائكته بأن يفعلوا معه مثل فعله، ويُظهِروا أنه كذّاب على رؤوس الأشهاد.

وإن كانت للسببيّة -وهو أقوى وأنسب- كان المعنى: أن من قام بسبب رجل من العظماء من أهل المال أو الجاه أو السُّلطان مقامًا يتظاهر فيه بالصّلاح والتّقوى ليعتقد فيه، ويصير إليه المال والجاه، أقامه الله مقام المرائين، ويفضحه ويعذّبه عذاب المُرائين يوم القيامة، نسأل الله تعالى أن يجنّبنا مساوئ الأفعال والأقوال، وأن يوفّقنا لما يحبُّ ويرضى.
منقول










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.32 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]