لحظة تأمل بقلم عبدالواحدهزاع فرحان الشرعبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعريف بكتاب المدخل إلى علم السيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: النظائر في السير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          جوانب من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الهوية في حالة صيرورة وتشكّل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. السفر محطة للإثراء الثقافي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. الأسرة ومدرسة السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيف تتقلب النفس البشرية بين رغبة المدح وخشية النقد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الزينة في القرآن الكريم والكشف عن مفهوم الجمال الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفنيد دعوى وجود رواة أعاجم رووا الحديث بالمعنى فأفسدوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حين يلتقي الجهل بالتعصب: كيف يولد التطرف الفكري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          30 طريقة لإحلال الهدوء في فصول المرحلة الثانوية الصاخبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2014, 06:26 PM
الصورة الرمزية عبدالواحدهزاع
عبدالواحدهزاع عبدالواحدهزاع غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2011
مكان الإقامة: jeddah
الجنس :
المشاركات: 130
الدولة : Yemen
افتراضي لحظة تأمل بقلم عبدالواحدهزاع فرحان الشرعبي

لحظة تأمل
بقلم عبدالواحدهزاع فرحان الشرعبي
تمر السنين والليالي والأيام وينقضي العمر ويمر رمضان ويأتي بعده رمضان آخر تتناقص معه الحياة ، وتأخذ طريقها نحو الزوال ، نحو النهاية والأجل المحتوم، لقد أصبحت أيامنا معدودة في هذه الحياة ، ، كثر موت الفجأ ة وزاد الألم ، واشتدالخطر ودقت طبول الحروب و مات الكثيرون من البشر ، عقارب الساعة تقترب ، بتنا نترقب اللحظة الحاسمة ، لحظة انقضاء الأجل ، لحظة مفارقة الروح للجسد...
لماذا لا نقف لحظة تأمل مع أنفسنا لكل ما يدور من حولنا ؟
لماذا لا نعيد حساباتنا في كل ما ألم بحياتنا ؟
لا أخفيكم جميعا ً أن ذنوبنا كثرت وكثر معها الخبث وزاد مع كل ذلك الألم فينبغي أن نوثق صلتنا بالله تعالى ، ينبغي أن نرجع إلى الله ، ينبغي أن ننظر للحياة نظرة تأمل وتفكر وتعقل، فلقد خلقنا الله تعالى في هذه الحياة وكرمنا وفضلنا فيها على كثير ممن خلق تفضيلا ً .
قال تعالى : {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا} (الإسراء:70)
فهذا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، قال : كرمهم سبحانه بالعقل. وعن الضحاك بالنطق، وعن عطاء بتعديل القامة وامتدادها، وعن زيد بن أسلم بالمطاعم والملذات، وعن يمان بحُسن الصورة، وعن الطبري بالتسلط على غيرهم من الخلق، وتسخيرهم لهم، وعن محمد بن كعب بجعل محمد صلى الله عليه وسلم منهم. قال الآلوسي: "والكل في الحقيقة على سبيل التمثيل؛ ومن ادعى الحصر في واحد..فقد ادعى غلطاً، ورام شططاً، وخالف صريح العقل، وصحيح النقل".
قد يقول قائل ديننا دين السعادة والتفاؤل ؟
أقول له : نعم لابد من السعادة و التفاؤل فكل شيء في هذه الحياة قد يكون سببا ً للسعادة والتفاؤل لكن في ظل التمسك بحبل الله المتين لأن السعادة والتفاؤل لا يكونان إلا مع الانقياد لأوامر الله ونواهيه إذ كيف يتأتى لمن عصى الله أن يسعد في هذه الحياة .
قال تعالى : (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الآية 28 سورة الرعد
الوضوء والاستغفار وقراءة القرآن وقيام الليل والمحافظة على الصلوات وصلة الأرحام وبر الوالدين والبعد عن الغيبة والنميمة وكف الأذى عن الآخرين كلها تجعلنا نشعر بالتفاؤل والسعادة ، إذا ً ألا ينبغي لنا أن نشعر بالحزن والأسى لأننا بعدنا عن منهج الله وتقاعسنا عن نصرة الإسلام ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قد يقول قائل إن الله غفور رحيم ؟
أقول له نعم : ولكن الله شديد العقاب .
إننا نسير في دروب الحياة الطويلة نتأمل وننظر للمستقبل البعيد , كل منا يحلم بغد ٍ مشرق يغير مجرى حياته ولكن ما الذي قدمناه لديننا ؟
لا ينبغي أن نهدر من أوقاتنا الكثير، يكفينا ضياع ، يكفينا ألم ، يكفينا بعدا ًعن الله تعالى.
عجلة الحياة تدور وتدور وتوشك أن تلف حول نفسها لتقف عند منعطف الطريق .
فيا أحباب محمد صلى الله عليه وسلم لابد وأن نحث السير والخطى قدما ً للأمام نحو طريق الحق الواضح الجلي وألا نعيش الحلم حقيقة ، ولنعش الحقيقة في كل وقت وحين .
ديننا هو الحقيقة التي تملأ نفوسنا وقلوبنا وعقولنا غير أننا غفلنا عن ذلك وتجاهلنا وجود الحقيقة في كياننا .
ما أجمل ذكر الله وما أجمل حفظ كتاب الله ، ما أجمل الدعاء لله وما أجمل الصلاة لله ، ما أجمل بر الوالدين وحبهما وطاعة رسول الله صلى الله عليه ، وما أجمل الحب في الله ، ما أجمل التأمل في الكون الدال على عظمة الله .
تأملوا معي قول الله تعالى : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ) الآية 35 سورة الأحزاب .
لا إله إلا الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، سبحان الله ، الحمد لله ، الله أكبر
هذه هي السعادة وهذا هو التفاؤل الحقيقي الذي يبعث على النفس الطمأنينة والراحة والسكينة .
في الختام : ينبغي أن نقف لحظة تأمل مع أنفسنا لكل ما يدور من حولنا وينبغي أن نعيد حساباتنا في كل ما ألم بحياتنا .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ,وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.83 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]