|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.. في الحقيقة النقاش في مثل هذه الأمور شيء صعب... لكن نحاول أن نفهم.. هناك خلاف فيمن قال هذه المقولة ونحن إن شاء الله نناقش المضمون. *** (الحياة في سبيل الله أجمل من الموت في سبيل الله) فالمراد به حياة الاستقامة الصادقة على مراد الله، فعلا وتركا، ظاهرا وباطنا، وموافقة الشريعة في مقاصدها ووسائلها، ولا شك أن هذا يعني الوصول إلى مرتبة الصديقية التي هي أعلى مراتب الإيمان بعد النبوة، كما يشير إليه قوله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا [النساء: 69] ومعلوم أن رفع مقام الصديقين على مقام الشهداء لا يعني بخس الشهداء حقهم، ولا إنكار فضائلهم، ولكن لكل درجات مما عملوا. وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (171) (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ آل عمران. والأصل في هذا قول الحق (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)آلآية. وهل يظن ظان أن المحدثين الكبار الذين رابطوا على ثغر صيانة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنقيته من أوشاب الوضاعين أقل رتبة عند الله ممن نال الشهادة؟!! أم هل يخطر على قلب مسلم أن أئمة الفقه الكبار – ومنهم الأئمة الأربعة – أدنى منزلة عند الله ممن حظي بالشهادة؟!! قال العلامة ابن القيم –رحمه الله-: "قوام الدين بالعلم والجهاد، ولهذا كان الجهاد نوعين: جهاد باليد والسنان؛ وهذا المشارك فيه كثير،والثاني: الجهاد بالحُجَّة والبيان؛ وهذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل، وهو جهادالأئمة، وهو أفضل الجهادين؛ لعظم منفعته، وشدَّة مؤنته، وكثرة أعدائه. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ومعلومٌ أن جهاد المنافقين بالحجة والقرآن" قد عد علماء الإسلام مجاهدة أهل البدع الظاهرين أعظم من مجاهدة الكفار المحاربين؛ وذلك لأن الكفار المحاربين يفسدون الدين من الخارج، وأما هؤلاء فإنهم يفسدون الدين من الداخل .. قال شيخ الإسلام: "الراد علي أهل البدع مجاهد، حتي كان يحيي بن يحيي يقول: الذب عن السنة أفضل من الجهاد" ولهذا قيل أن الحياة في سبيل الله أجمل أو أصعب أو أشق من الموت في سبيل الله، ويعني حياة الإستقامة الصادقة الموافقة لمقاصد الشريعة والذب عن الدين ضد أهل البدع وتبيان أحكام الإسلام للناس. ولله در العلامة الإمام ابن القيم –رحمه الله تعالي- إذ يقول معاهداً ربه –عز وجل- على نصرة دينه، وجهاد أهل الأهواء والبدع، وفضح أمرهم على رؤوس الخلائق كما في نونيته: لأجاهدن عداك ما أبقيتني....ولأجعلن قتالهم ديـداني ولأفضحنهم على روس الملا....ولأفرين أديمهم بلسـاني ولأكشفن سرائرًا خفيت على....ضعفاء خلقك منهم ببيان ولأتبعنهم إلى حيث انتـهوا....حتى يقـال أبعد عبـادان ولأرجمنهم بأعـلام الهدى....رجم المريد بثاقب الشهبان ولأقعدن لهم مراصد كيدهم....ولأحضرنهم بكل مكـان ولأجعلن لحومهم ودماءهم....في يوم نصرك أعظم القربان ولأحملن عليـهم بعسـاكر....ليست تفر إذا التقى الزحفان بعساكر الوحيين والفطرات والـ....معقول والمنقول بالإحسان حتى يبين لمن له عقل من الـ....أولى بحكم العقل والبرهان ولأنصحـنّ الله ثم رسـوله....وكتابه وشـرائع الإيمـان إن شاء ربي ذا يكون بحـوله....أو لم يشأ فالأمـر للرحمن. والله أعلى وأعلم
__________________
الحمد لله الذي أمـر بالجهاد دفاعـاً عن الدين، وحرمة المسلمين، وجعله ذروة السنام، وأعظـم الإسلام، ورفعـةً لأمّـة خيـرِ الأنـام. والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد ، وعلى آلـه ، وصحبه أجمعيـن ، لاسيما أمّهـات المؤمنين ، والخلفاء الراشدين،الصديق الأعظم والفاروق الأفخم وذي النورين وأبو السبطين...رضي الله عنهم أجمعين. ![]() ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
جزاكم الله خيرا وبارك بكم اخانا ابا الشيماء "" مما نقل وقيل عن ابن باز _رحمه الله_ انه قال"ان الحياة في سبيل الله اصعب أو أشد من الموت في سبيل الله" والذي قيل او نقل في التغريدة (الحياة في سبيل الله أجمل من الموت في سبيل الله) والذي يمهد للموت في سبيل الله هو الجهاد في سبيل الله والحياة في سبيل الله كما ذكرتم "هي حياة الاستقامة الصادقة" وهي بالتاكيد منزلة عظيمة يصعب الوصول اليها اليوم "خاصة" فــ جهاد ــــ النفس ,, البدع ,,الشهوات والملذات,, هوى النفس ,, المغريات وزينة الحياة الدنيا ووساوس الشيطان ـــ أمر يصعب جدا "في اغلب الاحيان" ولكن الاسهل منها هو الجهاد والاستشهاد (لو صحت النية وصدق المقصد وأُخلص العمل لله) لكن من ناحية الاجمل منهما فالحياة في سبيل الله "لها فضائلها العظيمة من حسن المقام والخاتمة والرفيق والمثوى ووو الخ ولكن للشهيد فضائل اعظم " _ {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} اذأ هو مفتاح للخير والفلاح .. {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} سبيل للهداية ___ {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} الحياة والتبشير بالجنة __ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} كمال الايمان والتبشير بالجنة والمغفرة والرزق الوفير __ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} الجهاد بيعة وتجارة مع الله عز وجل ثمنها واجرها نجاة من عذاب النار والبشرى بجنة الخلد __ ولا يساويه شيء فالمجاهد في سبيل الله لم يوفق لهذه المنزلة الا بعد ان جاهد نفسه وتوجه للجهاد وكما ورد عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فعن ابي هريرة قال : قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا بعمل يعدل الجهاد في سبيل الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تطيقونه قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا فلعلنا أن نطيقه قال : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صدقة حتى يرجع المجاهد إلى أهله ------------ ثم ان الحياة في سبيل الله لا يوفق لإكمالها واتمامها الا من رحم الله ووفق وهدى فالمرء اليوم يخاف ما بقي من حياته ان يفتن ,, لهذا نرى الكثير يتمنى ان لو يعجل الله بالشهادة او بحسن الخاتمة مخافة ان يفتن فيما بقي من العمر فلا عاصم من الفتن الا رحم الله وخير دليل للحياة في سبيل الله هو خير الانام "النبي المصطفى خير معلم "صلى الله عليه وسلم" حيث كانت كل حياته في سبيل الله ولنشر الدين الحق وبيانه للناس ونشهد جميعنا انه قد اتمم وادى الرسالة ولكنه رغم هذا ورغم عصمته "والبشرى له بالجنة " الا انه كما ورد قد تمنى ((الشهادة في سبيل الله)) لما لها من عظيم الفضل ففي الحديث الشريف وكما ورد عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعد الله لمن خرج في سبيله لا يخرج إلا لجهاد في سبيلي وإيمان بي وتصديق برسلي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة وأن أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة ثم قال : والذي نفس محمد بيده ، لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب أنفسهم فيتخلفون بعدي ، والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل ... __ لهذا لكل منزلته ومقامه ولا احد يقول بدنو منزلة "المرابطين والمجاهدين في سبيل الذود عن الشرع والسنة النبوية ورد الفتن والبدع ولكن بشكل عام يتبين لنا ان الشهادة افضل بكثير من الحياة في سبيل الله واسهل منها والله اعلم
__________________
,, ,, سبحان الله والحمد لله ولا إلــه إلا الله والله أكبر ,, أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.. سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |