
23-06-2013, 12:34 AM
|
 |
قلم مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة :
|
|
رد: الشباب والحرية... (للنقاش)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الشيماء
أعتقد أنه لا يختلف إثنان أن..
كلُّ حرية لا بدَّ أن تقيِّدها قيود، فليس هناك حرية مطلقة، فمِنْ حريةٍ مقيَّدة بالقوانين الوضعية، أو مقيَّدة بحرية الناس كمن يقول: (حريتك تنتهي عند حرية الآخرين)، وهذا الكلام ليس صحيحاً على إطلاقه لأنه قد يُفهَم منه أنه لو فعل أحد معصية منفرداً من غير أن يضر بإنسان فلا مانع من ذلك، أو لو تراضى اثنان على معصية فلا مانع منه لأنه لم يعتدِ على حرية أحد من الناس.. فالصواب أن يُقال: حريتك تنتهي عند حدود الله، وليس عند حرية الآخرين.
فإذا كانت الحرية لا يمكن إلا وأنْ تكون مقيدةً، فمن الحماقة أن يرضى الإنسان لنفسه أن يكون مقيداً لقانون بشري أو لفرد من الناس، ويأبى أن يكون عبداً لله لا يقيده إلا شرع الله..
فشتان بين من يكون خاضعاً لقانون بشري وبين من يكون خاضعاً لأحكام الله تعالى..
فإذا كنا لا نرضى بأن يستعبدنا أحد من الناس(متى استعبدتم الناس....) فعلينا أن لا نسعى بأيدينا إلى ذلك، فلا نكون عبيداً لأهوائنا وشهواتنا،قال تعالى {أرَأيتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ، أَفَأنتَ تَكُونُ عَلَيهِ وَكِيلاً}الآية.
أعتقد أن أعظم حرية هي...
حرية القلب، فليس لأحدٍ مِنَ الناس كائناً مَنْ كان سلطانٌ على قلبك، فمَنْ أصاب هذه الحرية فهو حرٌّ وإنْ كبَّله أعداؤه بالقيود وأحاطوه بأسوار السجون والمعتقلات، مما عبر عنه الأستاذ سيد قطب رحمه الله بقوله:
أخي أنتَ حُرٌّ وَرَاءَ السُّدُود ... أخي أنتَ حُرٌّ بتلكَ القُيُود
إذا كُنتَ باللهِ مُستَعصِمَـــا ... فماذا يَضِيرُكَ كَيدُ العَبِيــــــد
إذا..
فالطريق إلى الحرية هو تحقيق العبودية لله تعالى، والتحرر مما سواه، فمتى تحققت هذه العبودية لله، صار الإنسان حراً مستغنياً بالله عما سواه، فلا يعلق نفعه أو ضره بأحد من الخلق.
ألم أقل لك لا تعلق نفسك بغيرك وعلقها بربك؟؟؟.؟.
|
شكرا أبا الشيماء مشاركتك قيمة جدا , ولكنها نظرت للموضوع من شق واحد فقط , وبقي شق ثان كنت أود الحديث فيه أيضا .
|