|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك أيتها الاخت الملتزمة على المشاركة القيمة ..وقد قلتِ:
"هجر المبتدع له أصل في الشرع، بل الأصل في الشرع أن يُهجر المبتدع، لكنَّ هذا الهجر يحتاج إلى فقه دقيق" فما هو هذا الفقه الدقيق ؟ثانيا هل معنى كلامك أن من ضل نتركه في ضلاله , فلا ننصحه ولا نذكره ولا نسعى في عودته لسفينة النجاة (السنة).....؟
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
هناك ضوابط لهجر أصحاب الأهواء والمبتدعين كثيرة، منها: أولًا: سلامة القصد وحسن النية. ثانيًا: هجر المظهرين للبدع الداعين إليها. ثالثًا: مراعاة أحوال الهاجرين والمهجورين قوَّة وضعفًا وقلة وكثرة. رابعًا: معرفة نوع البدعة. هل هي بدعة مكفرة أم مفسقة أم يُعذر فيها صاحبها وإن سميت ضلالة؟ خامسًا: العلم والعدل والرحمة. الضابط الأول : سلامة القصد وحسن النية. الضابط الثاني من ضوابط هجر المبتدع: هجر المظهرين للبدع الداعين إليها. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - في مجموع الفتاوى، مجلد 24 من صفحة 174 إلى ما بعدها، يقول "رأى المسلمون أن يهجروا مَن ظهرت عليه علامات الزيغ من المظهرين للبدع الداعين إليها، والمظهرين للكبائر". و يقول: "فأما مَن كان مستترًا بمعصية أو مُسرًّا لبدعة -كلام دقيق- غير مُكفِّرة؛ فإن هذا لا يُهجر، وإنما يُهجر الداعي إلى البدع، إذ الهجر نوع من العقوبة، وإنما يُعاقب مَن أظهر المعصية قولًا وعملًا، وأما مَن أظهر لنا خيرًا؛ فإنَّا نقبل علانيته، ونَكِلُ سريرته إلى الله تعالى، فإن غايته أن يكون بمنزلة المنافقين الذين كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبل علانيتهم ويَكِلُ سرائرهم إلى الله تعالى لما جاؤوا إليه عام تبوك يحلفون ويعتذرون، ولهذا كان الإمام أحمد ومَن قبله وأكثر من قبله ومَن بعده من الأئمة لا يقبلون رواية الداعي إلى بدعة ولا يجالسونه، بخلاف الساكت -أي عن البدعة- وقد أخرج أصحاب الصحيح عن جماعات ممن رُميَ ببدعة من الساكتين -أي عن البدعة- ولم يُخرجوا عن الدعاة البدع". مجموع الفتاوى، المجلد 24، صفحة 174، 175 الإمام القرطبي يقول: "الناس صنفان: صنف اشتهر بين الناس بالخير، هذا إن زلَّ يجب أن يُستر. وصنف يُظهر المعصية ويدعو لها، هذا يُبكَّت بما فيه كي يحذره الناس" الضابط الثالث: مراعاة أحوال الهاجرين والمهجورين قوة وضعفًا، قلة وكثرة. يقول شيخ الإسلام، يقول -رحمه الله تعالى- في الفتاوى، مجلد رقم 28، صفحة 206، "وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم، وقلتهم وكثرتهم، فإن المقصود بالهجر: زجر المهجور وتأديبه، ورجوع العامة عن مثل حاله، فإن كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضي هجره إلى ضعف الشر واختفائه؛ كان الهجر مشروعًاوإن كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك -أي بذلك الهجر- بل يزيد الشر، والهاجر ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته؛ لم يُشرع الهجر في هذه الحالة؛ بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر، والهجر لبعض الناس أنفع من التأليف" الضابط الرابع - معرفة نوع البدعة. فى شرح للأربعين النووية صفحة 292، يقول في شرحه على الأربعين: "الضلالات تنقسم إلى: بدعة مكفِّرة، وبدع مفسِّقة، وبدعة يُعذر فيها صاحبها، ولكن التي يُعذر فيها صاحبها لا تخرج عن كونها ضلالةولكن يُعذر الإنسان إذا صدرت منه هذه البدعة عن تأويل وحسن قصدٍ"، يقول: والبدعة المكفِّرة أو المفسِّقة لا نحكم على صاحبها أنه كافر أو فاسق حتى تقوم عليه الحجة، لقول الله تعالى: { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } [الإسراء: 15]، ولقول الله تعالى: {رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [النساء: 165]. الضَّابط الخامس- العلم والعدل والرحمة قال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- "وأئمة السنة والجامعة وأهل العلم والإيمان فيهم العلم والعدل والرحمة، فيعلمون الحق الذي يكونون فيه موافقين للسنة سالمين من البدعة، ويعدلون مع من خرج منها -أي من السنة- ولو ظلمهم، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8]". قال: "ويرحمون الخلقَ فيُريدون لهم الخيرَ والهُدى والعلم، ولا يقصدون لهم الشَّر ابتداءً، بل إذا عاقبوهم وبيَّنوا خطأَهم وجهلَهم وظلمَهم فهم لا يُريدون بذلك الشَّر لهم أبدًا، وإنَّما هم يُريدون الخيرَ لهم- كان قصدُهم بذلك بيانَ الحق، ورحمةَ الخلق". يقول شيخُ الإسلام: "وإذا نظرتَ إلى المبتدعة بعين القدر والحيرة مُستوليةٌ عليهم، والشَّيطان مُستحوذٌ عليهم؛ رحمتهم وترفَّقت بهم، أُوتوا ذكاءً وما أوتوا زكاءً، وأُعْطُوا فهومًا وما أُعْطُوا علومًا، وأُعْطُوا سمعًا وأبصارًا وأفئدةً فما أغنى عنهم سمعُهم ولا أبصارُهم ولا أفئدتُهم من شيءٍ". أبو أُمامة الباهلي -رضي الله عنه- لما رأى سبعين رأسًا من رؤوس الخوارج وقد جُزَّت ونُصِبَت أمام المسجد الدِّمشقي - قال: "سبحان الله! ما يصنع الشيطانُ ببُنيّ آدم؟!" -أو ببَنِي آدم- ثم قال: "كلابُ جهنم -هكذا قال النبيُّ فيهم، يعني هذا وصف النبي لهم- شرُّ قتلى تحت ظلِّ السَّماء"، ثم بكى الصَّحابي الجليل. ثم قال : "إنَّما بكيتُ رحمةً لهم حين رأيتُهم كانوا من أهل الإسلام". ويقول أيضًا في كتابه الجواب الصحيح لمَن بدَّل دين المسيح، في المجلد الأول، صفحة 22 : "ولما كان أتباع الأنبياء هم أهل العلم والعدل؛ كان كلام أهل الإسلام والسنة مع الكفار وأهل البدع بالعلم والعدل، لا بالظن وما تهوى الأنفس"، ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام: (القضاة ثلاثة: واحد في الجنة واثنان في النار. رجل عرف الحق وقضى به فهو في الجنة، ورجل عرف الحق وقضى بخلافه فهو في النار، ورجل لم يعرف الحق ولم يقضِ به فهو في النار). قال: "ولما كان أتباع الأنبياء هم أهل العلم والعدل؛ كان كلام أهل الإسلام والسنة مع الكفار وأهل البدع بالعلم والعدل، لا بالظن وما تهوى الأنفس"، وذكر الحديث. ويقول أيضًا في منهاج السنة، المجلد الرابع : "ومَن سلك طريق الاعتدال؛ عظَّم مَن يسحقُّ التعظيمَ وأحبَّه ووالاله، وأعطى الحق حقه، ويعظم الحق،ويرحم الخلق، ويعلم أن الرجل الواحد يكون حسنات وسيئات، فيُحمد ويُذم، ويثاب ويُعاقب، ويُحَبُّ من وجهٍ ويُبغَضُ من وجه. هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة خلافًا للخوارج والمعتزلة ومَن وافقهم". والله اعلم فى هذا جواب لكل تساؤلاتك
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |