التربية على الحياة "التربية الجنسية" في مجتمعنا العربي-الإسلامي

[abdelmalik]

صراحة انا لا احبذ فكرة التربية الجنسية في المدرسة، لانه يوجد هناك اختلاط بين الشباب والفتيات، كما اننا لا نضمن الافكار المغلوطة التي يمكن ان يزرعها الاستاذ في ذهن تلاميذه، خاصة ان لم يكن مسلما، او كان فاسقا يشجع على الفاحشة وعلى ممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج، بناء عليه المفروض ان يتم ذلك في البيت من قبل الوالدين، فلا حياء في الدين طالما ان الوالدين يحاولان ايصال معلومات صحيحة ومفيدة لابنائهما حتى يطبقاها مستقبلا، طبعا حسب سن الطفل وحسب تفكيره، فلا يمكن مثلا التصريح لطفل صغير، وانما ينغية محاولة ايصال المعلومة له بطريقة مبسطة يستوعبها عقله الصغير، لكن يمكن التصريح لشاب وفتاة يافعين. هناك من يقول بان تلك الامور معروفة بالفطرة، لاااااااا اطلاقا، والا لما راينا هذا الكم من الجهل من قبل بعض الازواج، لدرجة ان بعض الرجال لا يعلم شيئا عن الامور المتعلقة بالجنس، ولا يعرف بانه اخذ وعطاء، ولا يعلم عن نفسية المراة وانها تحتاج للحنان والعاطفة، وان الجنس بالنسبة لها يبدا من المطبخ، بمعنى تحتاج لكلمات طيبة ومعسولة ...الخ، والبعض يجهل بان للجنس مقدمات استنادا الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول. قيل وما الرسول يا رسول الله ؟ قال : القبلة والكلام)، لذلك ووبسبب الجهل بعض النساء يشعرن بان ازواجهن يقومون باغتصابهن بسبب الافكار الخاطئ المترسخة في نظره بعض الرجال للمراة. لهذا ان لم يربى الابناء تربية جنسية، فانهم سيستقون معلومات خاطئة، سواء من الكتب الخليعة او المواقع الاباحية او ما شابه، وذلك لا علاقة له بحقيقة العلاقة الجنسية التي يسودها الاحترام، لان ما يعرض فيها مناف للاداب وهو اقرب للسلوك الحيواني منه للانساني، والمراة فيها تستغل ابشع استغلال، لهذا حري بالابوين الاجابة عن كل تساؤلات الابناء حسب المراحل العمرية حتى لا يكون هناك اشكال او يظلوا حاملين لعقد لا تجعلهم ينحجون في علاقتهم الحميمية مع شريكهم مستقبلا، لان كثيرين لا يعرفون اهمية الثقافة الجنسية، مع انه وجد ان اغلب نسب الطلاق والخلافات بين الزوجين بسبب الفشل الجنسي بين الزوجين، الغريب ان بعضهم لا يعرف بان بعض الخلافات سببها المباشر هو النفور الجنسي، لكن العقل الباطن يخزن ذلك فيستبب في الشعور بالنفور وربما بالكراهية نحو الشريك.