تباً لروميو وجوليت ...

[المعتصمه بربي]

ودعيني أستطرد كلامي من فضلك واقول : من خلال قصة الاصمعي لانؤيد
المحاوره التي دارت بينهم وقضية هذا الفتى العاشق إذ ان ديننا بهذه الامور واضح
وضوح الشمس بكبد السماء .. لكن نتعلم سرعة البديهه عند الفتى وايضا عند الشاعر والصور البلاغيه والارتجال في كتابة الابيات صياغتها وحبكتها وهكذا بغض الطرف عن مضمونها وحلالها وحرامها .. هذا في البلاغه اما في الادب العربي فنحن نتعلم حال الشاعر
وإشتداد الحب بقلبه وما آل اليه بعد شغف الحب والمحاور التي تدور حولها الابيات
في ذلك العصر .. غاضين النظر عن الحكم الشرعي بذلك ..وليس هذا تبريرا لأفعالهم
ومغامراتهم وقصصهم التي شغلت الدنيا وملأت الدواوين. لا بالتأكيد..وكل قصصهم انتهت بمآسي
فلا المحبوب تزوج محبوبته ولااستطاع نسيانها.. لانهم دنسوا حبهم بما لايرضي الله..
لقاءات وخلوات ومايخجل اللسان من ذكره فكيف لهذا الحب ان يكلل بالسعاده ؟؟!!!
الخلاصه / ليس بالضروره كل ماندرسه صحيحاً ويحق لنا تطبيقه هو فقط من العلم بالشيء ليس إلا لاتأييدا لذلك ...
وفي النهايه فقد قال عليه الصلاة والسلام ( لم يُرا للمتحابين مثل النكاح ) إن كان حبا طاهرا عفيفا شريف ..
وإلا فلينتهي كل شي ويغني الله كلا من سعته....وعلى نياتكم ترزقون..
ومما ادهشني قول احداهن اجل احب واغامر واعلق بي الرجال (والعياذ بالله)
لكن يستحيل ان اتزوجهم فالزواج شي والحب شي آخر ولاحول ولاقوة الا بالله
فوالله ما اشفقت على احد يومها كما اشفقت عليها ...
لانها ارادت غضب الجبار نسأل الله العافيه..
فلتحفظ الفتاة نفسها ليحفظ الله لها زوجها في المستقبل ويحفظ بناتها عندما تنجب ولنحسن نوايانا ولنجعلها خالصه لله حتى يرضى عنا فكل نفس بما كسبت رهينه..
أسأل الله ان يجعلنا كعائشه وفاطمه وسائر امهات المؤمنين اللهم آآآمين...