في ذكرى مجزرة المسجد الابراهيمي.. حقائق بين الماضي و الحاضر

[رسالة فلسطين]

مجزرة المسجد الابراهيمي حقائق بين الماضي والحاضر

نبذة تاريخية

صورة للمسجد الإبراهيمي من الخارج

المسجد الإبراهيمى الشريف، يعتبر رابع أهم مسجد إسلامى بعد الحرم المكى الشريف والمسجد النبوى و المسجد الأقصى.
يقع المسجد الإبراهيمى جنوب شرق مدينة الخليل، ومن الثابت عند المسلمين أنه يضم أضرحة الأنبياء، إبراهيم وإسحق ويعقوب عليهم السلام وزوجاتهم سارة ورفقة ولائقة وإيليا على التوالى عليهن السلام مدفونات فى مغارة (المكفيلا) التى يقوم عليها المسجد الابراهيمى الشريف. تذكر بعض الروايات أن «آدم ونوح وسام وسيدنا يوسف» مدفونون أيضا فى نفس المغارة.

• بني المسجد على أساس مغارة تعود إلى قدم التاريخ.
• بنى سيدنا سليمان سورا مستطيلا طوله 80 ذراعا وعرضه 40 وارتفاعه 20 ذراعا دون أن يجعل له بابا بقصد حفظ قبور الأنبياء.
• بنى الرومان على هذه المغارة كنيسة ولم تلبث أن هدمت على يد الفرس بعد أقل من 100 عام.
• فى العصر الأموي : تم بناء سقف وقباب للمسجد .
• العصر العباسى فتح باب من الجهة الشرقية اما الفاطميون ففرشوه بالسجاد.
• فى فترة الحملات الصليبية، تحول الحرم إلى كنيسة ثانية عام 1172، ولكنها عادت إلى جامع بعد دخول صلاح الدين بعد معركة حطين.

صلاة الرسول صلى الله عليه و سلم فيه في رحلة الاسراء و المعراج :

عن أبى هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لما أسرى بى إلى بيت المقدس مر بى جبريل على قبر إبراهيم، فقال: انزل فصل ركعتين، فإن هنا قبر أبيك إبراهيم ثم مر بى على بيت لحم وقال: انزل فصل ركعتين فإن هنا ولد أخوك عيسى، ثم أتى بى إلى الصخرة».


وصف المسجد

صورة لمآذن المسجد

للمسجد مئذنتين قائمتين على السور الخارجى، الأولى من جهة الجنوب الشرقى والثانية من جهة الشمال الغربى وهما مربعتا الشكل ترتفع كل واحدة منهما 15 مترا فوق السطح.

ويحيط المسجد سور عظيم بسمك ثلاثة اذرع ونصف من كل جانب وعدد مداميكه من اعلى مكان وهو عند باب القلعة من جهة الغرب 15 مدماكا، وارتفاع البناء من ذات المكان عند باب القلعة جهة الغرب 26 ذراعا عند الطبلخانة ( مكان دق الطبل) وعرض كل مدماك من السور نحو ذراع وثلث ذراع.

موقع المسجد

مداخل المسجد حاليا ثلاثة :
الاول يقع في الجنوب الشرقي للمسجد وهو الباب الرئيسي.
والثاني يقع في الشمال الغربي ، يتوصل اليه بواسطة 32 درجة بشكل مستقيم .
والثالث يقع قرب الميضأة الغربية قبل بداية درج الباب الثاني.

مجزرة المسجد الابراهيمي

الجمعة الحمراء

• مكان وقوع الجريمة : مدينة الخليل – داخل المسجد الإبراهيمي .
• الزمان : يوم الجمعة(25-02-1994) اثناء السجود الاسبوعي في صلاة الفجر .
• هوية المجرم : المستوطن باروخ غولدشتاين (42 عاماً) القادم من الولايات المتحدة الأمريكية من سكان مستوطنة كريات أربع .
• لماذا يوم الجمعة 25/02/2010 : لانه بالنسبة للشعب اليهودي يصادف عيد المساخر ((البوريم)) )) فأقدم على فعلته الحمقاء ليؤكد مقولة دوف سوليمون قائد حرس المسجد الابراهيمي الشريف حيث قال :

מחר אני ארכם מה הוא אסלאם שלכם!

" غدا سوف نريكم ما هو إسلامكم"

صور لبعض شهداء المجزرة

• عدد الشهداء : (50) شهيداً إرتقوا فجر ذلك اليوم وهم ركع الى الله سجود.
• عدد الجرحى : (349) جريح نزفت دماءهم في ذلك اليوم المشؤوم .

نبذة عن حياة المجرم باروخ جولدشتاين

صورة للمجرم الصهيوني غولدشتاين

نشا غولدشتاين في بروكلين بنيويورك كان اسمه بنيامين غير اسمه خلال دراسته الجامعية الى اسم يهودي (باروخ) .
هو من عائلة ارثوذكسية متطرفة ، تلقى تعليمه في مدارس يشيف الارثوذو كسية في بروكلين .
التحق بكلية أينشتاين لدراسة الطب تخرج فيها طبيبا وعمل في مستشفى بدوكريل سنة 1982م.
كان دائم الترديد لعبارة من التلمود " اذا كان عدوك يريد قتلك إبدأ انت بذبحه"
وفي( عام 1982) التقى بالحاخام الصهيوني مئير كهانا و كان الاب الروحي له.
في (عام 1983)قدم الى فلسطين المحتلة مهاجرا امريكيا وعمل طبيبا في الجيش اليهودي لاعتقاده ان ذلك واجب ديني. ،ثم سكن مستوطنة كريات اربع في الخليل ( سنة 1990 م) .


أحداث المجزرة

في( يوم الجمعة 2-02-1994) وأثناء تأدية المصلين لصلاة الفجر في المسجد الإبراهيمي خلال شهر رمضان وعند السجود دخل على المصلين اليهودي غولدشتاين وهو يحمل كل ظلام الحقد التوراتي في صدره وفي يديه بندقيته الرشاشة وقنابل يدوية وكانت المجزرة التي علت فيها الى السماء ارواح( 50 مصلياً) ونزفت فيها دماء( 349 مصاب) بعد أن أفرغ كل ما لديه من رصاص وقنابل على الساجدين .
لقد لاقت المذبحة تأييداً من الغالبية العظمى في الكيان الصهيوني ، وعندما سؤل الحاخام اليهودي موشي ليفنغر عما إذا كان يشعر بالأسف على من قتلهم غولدشتاين رد
قائلاً إن مقتل العربي يؤسفني بالقدر الذي يؤسفني مقتل ذبابة [يسرائيل شاحاك ـ الشريعة اليهودية]
هذا ويعتبر اليهود غولدشتاين بمثابة قديس كما وجعلوا من قبره مزاراً وقد خصص الكيان الصهيوني عدداً من جنود حرس الشرف الذين يؤدون له التحية العسكرية كل
صباح والى يومنا هذا .
ولقد ثبت لاحقاً أن غولدشتاين لم يرتكب المجزرة وحده بل شاركه فيها جنود العصابات الصهيونية الذين أغلقوا باب المسجد حتي لا يتمكن المصلون من مغادرته ومنعوا
كذلك سيارات الإسعاف من الإقتراب من المنطقة ، وحين حاول المواطنون نجدة المصلين قابلهم جنود يهود بإطلاق الرصاص الكثيف مما اوقع على الفور (29 شهيداً)
وعشرات الجرحى .


قرار ضم المسجد الإبراهيمي للتراث اليهودي – نظرة تحليلية سياسية

ويقصد بالضم : دمج معالم تارخية الي الثرات اليهودي عن طريق قرار يعترف بها على انها من المواقع الاثرية اليهودية .

أهداف قرار الضم :

• طمس المعالم الدينية والتاريخية للاماكن المقدسة في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي
• تهويد المسجد الإبراهيمي في ظل الصمت واللهث التطبيعي العربي .
• اختلاق تاريخ و ثرات يهودي في فلسطين .

مضمون قرار الضم :

• ضم المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل
• ضم قبر راحيل في بيت لحم
• تخصيص 400 مليون شيكل (أكثر من مئة مليون دولار) بهدف صيانتها وترميمها صهيونيا

ردات الفعل
عربيا :

لم تشهد الساحات العربية أي تنديد رسمي عن قرار الضم .


في فلسطين المحتلة :

انتشرت المظاهرات و الاحتجاجات عبر كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الخليل و قطاع غزة


ردة فعل الصهابينة :

سارعت الأحزاب اليمنية والجماعات الاستيطانية إلى إبداء سرورها لشمل المسجد الإبراهيمي وقبر راحيل لقائمة المواقع الأثرية الدينية الصهيونية.
رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنين، داني ديان إن 'القرار هو انجاز هام وتاريخي للشعب اليهودي'.
اطلاق الخطة الخماسية التي تهدف : تهويد معالم أثرية في فلسطين، ترميم أخرى، وإقامة مشاريع تراثية مرتبطة بالتاريخ والتراث اليهودي المزعوم، وهدف الحملة المعلن هو «توثيق العلاقة بين مواطني إسرائيل والشعب اليهودي في الشتات، وبين تراثه التاريخي والصهيوني في إسرائيل».

الدلالات المجزية

1-تعبر المجزرة وردة الفعل الشعبية الصهيونية المؤيدة لها الى طبيعة العقلية الاجرامية التي يتتربى عليها الصهاينة وهي عقلية دموية اقصائية عنصرية متطرفة.

2- تبين ان العقلية الصهيونية لا تقبل بالتعايش مع الغير الا باعتبارهم عبيد ولذلك فان ما يسمى بعملية السلام ليست سوى عملية لتجميل الوجه القبيح للصهاينة وفرض سياسة الامر الواقع.

3- تفاصيل المجزرة وما تبعها تثبت ان الاعمال الاجرامية الصهيونية ضد الفلسطينيين ليست اعمالا فردية وانما اعمال مؤسسية موجهة ومدعومة اما من الدولة اومؤسسات اخرى او كليهما.

و أخيرا؛

مقدساتنا أسيرة في يد كيان لا يقيم وزنا للحضارة الإنسانية فهل سيستمر هذا الحال طويلا. لا نريد ان تكون نصرتنا إنفعالا مؤقتا يعلو وسرعان ما يخمد بل نريدها أن تصبح واقعا محركا يدفع في اتجاه النصرة الحقيقية. نحن على مفترق تاريخي يصل فيه صراع الوجود ما بيننا وبين الصهيونية ذروته ومعرفة أبعاد الصراع و حيثياته من أهم ما يجب أن يحرص عليه كل مهتم بالقضية الفلسطينية.

ونهاية نوجه لكل مؤيد للقضية رسالتنا : اغضب .. لأن الغضب أقل ما تقدمه!

الرسالة بعرض بوربونت للتحميل

اضغط هنا

رسالة فلسطين