|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تحيّة من القلب بدون مناسبة! أحيانا يراودنا شعور بإلقاء تحية الصباح على أول شخص نلتقي به. هكذا ولمجرد كسر الجليد والذهاب نحو الآخر بدون أحكام مسبقة وبدون مصلحة معينة. فقط تحية صباحية لتذكير الآخرين بأنهم موجودون بيننا ولديهم حضور، وأننا نفكر فيهم رغم أننا لا نشترك معهم فى أية علاقة أخرى غير باب مقابل لبابنا في العمارة، أو نظرة عابرة في حافلة عمومية، أو زحاما في صف أمام مستشفى ******* تحية إذن للسجين الذي سيغادر زنزانته هذا الصباح دون أن يجد أحدا بانتظاره أمام الباب للأم التي تحمل طفلها المحموم فوق ظهرها وتقف حائرة أمام باب المستشفى الحكومي بانتظار دورها للدخول، ******* للحارس الواقف ليلا أمام أبواب الشركات الرأسمالية المتوحشة، لسيجارته الرخيصة التي تتدلى من شفتيه، ولكأس الشاي البارد الذي يقاوم به وحشة الليل وقسوة الطقس لسائق الشاحنة المسافر نحو مدينة بعيدة في الجنوب، إلى ظهره المبلل بالعرق ولنظرته الضائعة في الغروب لصوت المذياع الذي يصاحبه ولامرأة وحيدة تركها خلفه يفكر فيها طيلة الطريق للقاضي الذي يبدأ نهاره بتطليق زوجين للطبيب الجراح الذي يفعل كل ما بوسعه لينقذ طفلا مريضا فيفشل في إعادته إلى الحياة، ويعود منكسر الخاطر إلى البيت في المساء، يحتضن أطفاله بين ذراعيه ويفكر في أم الطفل الذي مات أمامه هذا الصباح، ماذا تراها ستحضن بين ذراعيها بعد اليوم ******* للممرضة التي يرتعش قلبها عندما ت تصلها آهات امرأة ترقد في جناح القلب للثري الذي يقضي حياته خائفا من الفقر، وللفقير الذي يقضي حياته حالما بالثروة للرجال والنساء المسنين الذين تخلى عنهم أبناؤهم في دور العجزة، لجلستهم الطويلة تحت الشمس فوق مقاعد إسمنتية، لنظراتهم الضائعة عندما يسمعون أن أحدهم لم ينزل هذا الصباح للحديقة لأن سيارة نقل الموتى أخذته إلى مقبرة الضاحية ******* للصياد الوحيد الذي يدخن تبغه أمام البحر ممسكا قصبته التي تحركها ريح المساء، منتظرا أن تبتلع طعمه سمكة في المحيط قبل أن يحل الظلام، لخطواته المتعبة وهو يعود إلى البيت من دون صيد، سعيدا مع ذلك بنفسه لأنه أعاد سمكة صغيرة إلى البحر للمرأة رقيقة الصوت التي تعتذر نيابة عنا في الهاتف عندما لا نكون متوفرين. للعلبة الصوتية التي تسكن داخلها، مرتاحة الصوت رغم الضيق للمؤذن الذي يصعد صومعته ساعة الفجر لكي يوقظ النائمين للصلاة، لصوته الرخيم الذي يدغدغ المسامع، ولخجلنا الشديد من أنفسنا عندما يصل إلى آخر الأذان ويقول «الصلاة خير من النوم»، فيما نحن غارقون في النوم ******* للواقفين في الصفوف الطويلة لطالبي التأشيرة نحو الغربة في المدن الحزينة، لقلقهم الصباحي وهم ينتظرون جوازاتهم، لحقائب سفرهم التي جمعوها منذ سنوات طويلة، لأملهم في وطنهم الذي خاب للجالسين في قاعات الاستقبال في انتظار نتائج تحاليلهم، للقادمين من القرى البعيدة إلى العيادات بدون إفطار من أجل الفحص، للداخلين هذا الصباح إلى جناح الجراحة للذين يستعدون هذا الصباح لركوب قارب باتجاه الضفة الأخرى للحياة، للذين تطفو جثثهم الآن فوق مياه المضيق، للذين وصلوا فقط لكي يدفنوا في مقابر الغرباء لساعي البريد الذي يترك لنا الرسائل تحت الباب دون أن نراه.. ولرجل النظافة الذي يمر في الفجر بصمت لكي يفرغ سطل القمامة لكل موظف وعامل ينهى عمله صباحا مرهقا يمشى بخطى ثقيله عائدا لبيته بقلب يملؤه ألأمل فى غد افضل لفصل الربيع الذي سوف يزورنا ، لكل الورود التي سوف تتفتح فوق الروابي، لكل الأعشاب البرية التي ستنمو فوق قبور الأحبة الراحلين إليهم كلهم، وإلى كل الآخرين أيضا تحية من القلب |
#2
|
|||
|
|||
![]() تحية من القلب لكي أختي نور ولجميع المسلمين
بوركت أختي على هذا الموضوع،وجعله في ميزان حسناتك، موضوع فعلا يستحق التقييم |
#3
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته مشكورة حبيبتِ علي مرورك العطر بارك الله فيكِ نورتِ صفحتِ |
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية إذن لك مشرفتنا على هذا الموضوع وتحية لإخواننا في سوريا وفي غزة على صمودهم في وجه الظلم نسأل الله تعالى ان يفرج عنهم ويرفع عنهم ما نزل بهم اللهم أمين...
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
#5
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اشكرك اخِ الفاضل للمرور العطر بارك الل فيك للمشاركه الطيبه منك نورت صفحتِ مشرفنا الغالِ ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |