|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله إخواني الأفاضل وتحية للأخت على خطى السلف على استجابتها لدعوتي مشاركتنا الحوار وأيضا أشكر الأخ الفاضل البشير المحمدي على رده اللطيف وكلامه الذي يطبعه التميز ![]() أما عن سؤالك أختي على خطى السلف ومعك مشرفتنا ورد جوري: فلماذا تضيع الفرصه ما دام إغتنامها لا يغضب الله عز وجل ؟ فقد كان للأخت مشرفتنا راغبة في رضا الله النصيب الأوفر في الإجابة عليه وعندي إضافة بسيطة...وسأنطلق حيثما انتهى كلام الأخت راغبة في رضا الله : الجميع متفقون ان لا مانع ان تطلب المرأة ذات الخلق والدين رجلاً ذا خلق ودين وتقوى وعفاف ،ولكن المشكلة هي في طريقة الطلب والأفضل ان تكون غير مباشرة. نعم....نجحت الخطة وتم الطلب بطريقة غير مباشرة ووصلت الرسالة للشاب لكن هذا الشاب رفض الفكرة لأسباب : -إما أنه لم يقبل هذه الخطوة التي أقبلت هذه الفتاة بأن خطبته لنفسها -أو أنه غير مستعد للزواج -نفترض أنه مستعد فلابد له أن يراها أولا بطريقة غير مباشرة قبل أن يلتقي بها وطبعا الوسيط سيريه صورة للفتاة ويبقى احتمالين أمُرُّهُما بالنسبة للفتاة أنه لم تعجبه وبالتالي رفضها من النظرة الأولى. كيف ستكون نفسية الفتاة إذن وكيف ستتلقى خبر رفض هذا الشاب لها بعدما أسكنته في مخيلتها ولم تكن تتوقع النتيجة ستكون سلبية .وأيضا لو علم محيطها بالأمر فربما ستصغر في أعين الكثيرين وستسمع الكلام الذي سيضايقها خاصة من قريبتها . وكيف لولي أمر الفتاة (أبويها أوأخوها أو...)أن يتقبل هذا الرفض وكأنهم عرضوا سلعة للبيع ،وربما تجد أن هناك شاب كان يعد للتقدم إليها ولما علم بهذا الأمر عدل عن الفكرة. وهذه كلها جوانب سلبية يمكنها أن تحدث وبنسبة احتمال أوفر،وأتمنى أن تناقشني أختي على خطى السلف إن كنت قد بالغت في واحدة من هذه الإحتمالات. يبقى في حالة واحدة تكون نسبة النجاح فيها تقريبا مائة بالمائة وهي أن يكون مثلا أب الفتاة أو أخ الفتاة أصحاب مال وتجارة وغنى ورأوا في شاب مثلا يخدم معهم في التجارة أو في المتجرأو....رأوا منه الصلاح والإستقامة والتقوى وبالتالي اختروه أن يكون زوجا لابنتهم وعرضوا عليه الفكرة وهذا حاصل وكثيرا ما يقع فغالبا لم يتردد ذاك الشاب وشرف له أن يكون زوج لابنة مشغله طبعا بعدما يرى ما يعجبه في هذه الفتاة من صلاح أيضا واستقامة وعفاف وهذه الحالة مشابهة لحالة السيدة خديجة رضي الله عنها في زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو رجعنا إلى المعتاد وإلى الأصل ،فعندما يتقدم الشاب مثلا بطلب زواج من فتاة ،وتم رفض طلبه لسبب ما،إما من ولي أمر الفتاة أو من الفتاة نفسها فيبقى الأمر لا سلبيات فيه ولا انعكاسات وشيئ عادي جدا بالنسبة للشاب أن يتم الرفض أو القبول فإن لم تكن هذه فأخرى فهي ليست من رزقه ويبدلها الله تعالى خيرا منها وهكذا ،وبالتالي تبقى الفتاة بكرامتها وكل ما حصل فيه خير. وكما قال الشاعر: دع المقادير تجري في اعنتها ....ولاتبيتن الاوانت خالي البالي مابين طرفة عين وانتباهتها .... يـغير الله من حــال الى حــالي أتمنى أن أكون بفضل الله قد وفقت في إيصال الفكرة والله شهيد حاولت جاهدا أن يكون كلامي مركزا حتى لايفهم منه الغلط ![]() حياكم الله إخواني الكرام جميعا ونسأل الله تعالى أن يرزق شباب المسلمين زوجات صالحات وأن يرزق بنات المسلمين العفاف والحشمة والوقار والطهر ليكن أهلا لأزواج صالحين
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله إخواني الأفاضل وتحية للأخت على خطى السلف وأعرف أن فضيلتك تنتظري جوابي على أسئلتك .....بارك الله فيك على حسن تواصلك وروح النقاش الذي تتمتعين به ------- في ردي الأخير اختتمت كلامي بهذه العبارة: اقتباس:
أولا يا أختي الكريمة لا يجب أن ننسى الأصل في الموضوع الذي من أجله دخل في هذا النقاش وهو أن البنت (المحتشمة المتدينة .....) لابأس أن تعرض نفسها لشاب أعجبها منه تخلقه وتدينه و..... وإذا شعبنا الموضوع فسنخرج عن المراد بعد أخذ ورد وقفت عند نقطة الأخت راغبة في رضا الله على أن هذا الأمر لا بأس فيه لكن أن تكون بوساطة وليس بطريقة مباشرة والأخت راغبة في رضا الله أرادت بذلك مسك العصا من الوسط ومن خلال مداخلتها يظهر أنها تميل إلى معارضة الفكرة من أصلها . انطلق ردي مما وقفت عنده الأخت راغبة في رضا الله ونزلت عند الفكرة أن البنت تخطب الشاب(وهذا نادر جدا الوقوع في عصرنا وحالة استثنائية جدا هذا إن لم يكن قد انعدمت بالمرة في مجتمعات كثيرة) واستعرضت الجوانب السلبية في حالة ما إذا رفض الشاب هذه الفتاة لأسباب ذكرت بعضها ولا داعي لأعاودها من جديد. هذه الجوانب السلبية لا تحصل ولا تقع في حالة ما إذا كان الأمر بالشكل الذي اعتدناه وهو الشاب يخطب الفتاة وهو الأصل وأستسمح أختي على خطى السلف أن أخرج وأعود سريعا لأضع هنا جوابي على سؤال الأخت الزهراء m وأعقب على كلامها التي قالت فيه على أن الأمر لايختلف في حالة ما إذا الشاب رفضها ولم تعجبه وبالتالي سيتكسر عندها الشعور و....و..أولا يا أختي الكريمة الزهراء m الشاب (المتدين الخلوق)عندما يقرر الزواج يشرع في البحث هنا وهناك عن التي ستكون شريكة حياته بالسبل والوسائل الكفيلة التي يخولها له الشرع والتي لن ولم تخرجه عن التزامه وتدينه أوأن يقع في المكروه وعندما يقع اختياره على فتاة أولا يكون قد رآها وترصدها دون أن تشعر وثانيا يكون قد جمع المعلومات عليها التي يحتاجها بطرقه الخاصة المناسبة وبالتالي يتم إخبار الفتاة عن طريق قنوات عائلية أو....ويقوم أهل الفتاة هم أيضا بجمع المعلومات التي يحتجونها حول هذا الذي سيكون زوج ابنتهم أيضا يعني ملخص القول أن الشاب عندما يعزم على الزواج ويذهب للخطبة يكون تقريبا كل شيئ قد رتب له مسبقا يبقى فقط الخطوات الرئيسية في هذا الباب التي يحددها الشرع وبالتالي يكون القبول من الطرفين اللهم إذا حصل طارئ لم يكن في الحسبان وهذا نادر جدا وبالتالي يمكن للفتاة أن يحدث لها اضطراب نفسي بعد أن شرعت في التفكير على أنها ستصبح زوجة ....وهذا حد علمي في هذا الباب ولا يمكنني التوضيح أكثر أو الإجابة بجواب غير هذا والله المستعان . أستأذن أختي على خطى السلف وأدخل من جديد في الحوار والنقطة التي توقفت عندها ،أن الذي يقع ويحصل كثيرا هو أن تجد مثلا أب أو أخ لقتاة أنعم الله عليه بالتجارة والمال وأعجبه شاب يشتغل عنده بتخلقه وتدينه وحسن سلوكه وارتضاه أن يكون زوجا لأبنته أو أخته ويعرض عليه الزواج وفي الغالب يقبل الشاب خاصة وأنه سيصبح زوج ابنة أو أخت مشغله لكن في الردي السابق وأرجو أن تعودي إليه قلت بالحرف الواحد ولن أقوم بمعاودة ما كتبت بل سأنسخه قلت : طبعا بعدما يرى ما يعجبه في هذه الفتاة من صلاح أيضا واستقامة وعفاف وهذه الحالة مشابهة لحالة السيدة خديجة رضي الله عنها في زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم. يا أختي الكريمة على خطى السلف يعني أنني هنا لم أفضل المال على الدين ولم أسبق شرط المال على شرط الدين وبالتالي أكون قد خالفت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ...بل الذي كان من الواجب أن يكون في بداية كلامي جاء في آخره واستثنيت حين قلت طبعا بعدما يعني كل ما سبق ينسخ وانظري إلى العبارة التي تحتها خط ،وهذا حتمه عليه السياق في الكلام اللهم إذا كنت لم تكملي ردي بالقراءة بالكامل ووقفت عند ويل للمصلين ![]() وأزيد أختي الكريمة أن في هذه الحالة "البنت تخطب الشاب" يتساوى شرط الدين مع شرط المال وأقولها بملئ فمي ...بحيث كيف لشاب وهو متخلق متدين له أن يتزوج وهو غير مستطيع ماديا وكيف لشاب متخلق متدين غير قادر على الزواج وعلى النفقة أن يقبل بالزواج بفتاة متدينة أُخبر على أنها تريده وتخطبه وهي أيضا فقيرة ،ومن شروط الزواج الذتي حددها ديننا الحنيف القدرة المادية .وفي الحديث الشريف تنكح المرأة لأربع وذكر الدين أفضلها يعني الشاب القادر على النفقة عند اختياره للزوجة يظفر بذات الدين وصلى الله وسلم على الصادق الذي لا ينطق عن الهوى....و صلى الله عليه وسلم وصى بالصوم لمن لم يستطع الزواج .أما البنت متدينة فقيرة وتخطب شاب متدين هو أيضا فقير لا يستطيع أن يكسب قوت يومه هو فكيف له أن يكون بيت ومن اليوم الأول ستطالبه بالنفقة فكيف له ذلك ....فهذا لا يقبله الدين ولا العقل والدين يتماشى مع سنن كونية حددها ربنا عزوجل يوم خلق السموات والأرض والتوكل على الله كما عرفه ابن القيم رحمه الله هو صدق اعتماد القلب على الله مع الأخذ بالأسباب إذن كان كلامي واضحا وضوح الشمس عند ضربت المثل بهذا الأب صاحب المال الذي خطب شاب لأبنته وأيضا لنا القدوة الحسنة في السيدة خديجة رضي الله عنها وكانت صاحبة الخلق والجاه والمال وخطبت سيد المتخلقين وأشرف الخلق صلى الله عليه وسلم الذي كان صلى الله عليه وسلم يشغل معها رضي الله عنها في التجارة ورأت منه الخلق العظيم كما وصفه ربه عزوجل "وإنك لعلى خلق عظيم "....وقبلها كان صلى الله عليه وسلم راع غنم وعاش صلى الله عليه وسلم فقيرا ويتيما حتى لما عرضت عليها نفيسة صديقة السيدة خديجة رضي الله عنها أمر الزواج قال عليه الصلاة والسلام :ما بيدي ما أتزوج به ولك أختي أن ترجعي للسيرة العطرة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم . أظن أختي أنني قلت ووفيت ما قدر الله ووفقني إليه وكلامي واضحا إن شاء الله تعالى وختاما أختم بما ختمت به كلامي الذي سبق وسأنسخه أيضا ![]()
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |