تلخيص من صفحة 225 إلى 299 من كتاب فرق معاصرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشكلات التربية في مرحلة الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 14065 )           »          اللامساواة من منظور اقتصادي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 63 - عددالزوار : 34533 )           »          من الانتماء القبلي إلى الانتماء المؤسسي: تحولات الهوية والثقة في المجتمع الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          القواعد الشرعية المستنبطة من النصوص الواردة في اليسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          خلاف العلماء في ترتيب الغسل بين أعضاء الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مدارس أصول الفقه: تأصيل المناهج والمدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تخريج حديث: اتقوا الملاعن الثلاثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحديث التاسع: الراحمون يرحمهم الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الآيات الإنسانية في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم > ملتقى الملل والنحل
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الملل والنحل ملتقى يختص بعرض ما يحمل الآخرين من افكار ومعتقدات مخالفة للاسلام والنهج القويم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-10-2009, 10:14 PM
عبد الله 333 عبد الله 333 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
مكان الإقامة: Kuwait
الجنس :
المشاركات: 143
افتراضي تلخيص من صفحة 225 إلى 299 من كتاب فرق معاصرة

الاسم: يوسف محمد راكان المطيري
رقم الكشف: 152
اسم المقرر: فرق إسلامية (1)

اشهد الله تعالى أني:
قرأت الكتاب ولخصت المادة العلمية بنفسي ، والله على ما أقول شهيد

الباب الثالث
دراسة عن الخوارج
ونبدأ الآن بعون الله وتوفيقه في بيان الفرق التي تنتسب إلى الإسلام وأول ما نبدأ به منها حسب ترتيبها في الظهور واعتبارها فرقة من الفرق هي " فرقة الخوارج"
الفصل الأول
تمهيد
وجود الخوارج في الماضي والحاضر
الخوارج فرقة كبيرة من الفرق الاعتقادية، وتمثل حركة ثورية عنيفة في تاريخ الإسلام السياسي.
وقد بسطوا نفوذهم السياسي على بقاع واسعة من الدولة الإسلامية في المشرق وفي المغرب العربي، ولا تزال لهم ثقافتهم المتمثلة في المذهب الإباضي المنتشر في تلك المناطق.
ومما يجدر ذكره بالنسبة لكتب الخوارج أنها تكاد أن تكون مفقودة تماما إذا ما استثنينا الإباضية منهم، فلم تعرف لهم مؤلفات موفرة كبقية الفرق.
الفصل الثاني
التعريف بالخوارج
1- في اللغة: الخوارج في اللغة جمع خارج، وخارجي اسم مشتق من الخروج.
2- في الاصطلاح: اختلف العلماء في التعريف الاصطلاحي للخوارج، وحاصل ذلك.
1- منهم من عرفهم تعريفا سياسيا عاما اعتبر الخروج على الإمام المتفق على إمامته الشرعية خروجا في أي زمن كان.
2- ومنهم من خصم بالطائفة الذين خرجوا على الإمام علي رضي الله عنه.
3- وعرفهم بعض العلماء الإباضية بأنهم طوائف من الناس في زمن التابعين وتابع التابعين أولهم نافع بن الأزرق.



الفصل الثالث
أسماء الخوارج وسبب تلك التسميات
* للخروج أسماء كثيرة بعضها يقبلونه وبعضها لا يقبلونه ومن تلك الأسماء:
1- الخوارج. 2- الحرورية. 3- الشراه.
4- المارقة. 5- المحكمة. 6- النواصب.
أما بالنسبة للاسم الأول:فهو أشهر أسمائهم، وهي يقبلونه باعتبار وينفونه باعتبار آخر، يقبلونه على أساس أنه مأخوذ من قول الله عز وجل: ( ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ) وهذه تسمية مدح.
وأما بالنسبة للتسمية الثانية:فهي نسبة إلى المكان الذي خرج فيه أسلافهم عن علي، وهو قرب الكوفة.
وأما بالنسبة للتسمية الثالثة: فهي نسبة إلى الشراء الذي ذكره الله بقوله تعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله)
وأما التسمية الرابعة:فهي من خصوم الخوارج، لتنطبق عليهم أحاديث المروق الواردة في الصحيحين في مروقهم من الدين كمروق السهم من الرميه.
وأما التسمية الخامسة:فهي من أول أسمائهم التي أطلقت عليهم، وقيل: إن السبب في إطلاقها عليهم إما لرفضهم تحكيم الحكمين، وإما لتردادهم كلمة "لا حكم إلا لله" وهو الراجح.
وأما تسميتهم بالنواصب فلمبالغتهم في نصب العداء لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.
الفصل الرابع
متى خرج الخوارج
* أختلف المؤرخون وعلماء الفرق في تحديد بدء نشأتهم وخلاصة ذلك ما يلي:-
1-أنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
2- أنهم نشأوا في عهد عثمان رضي الله عنه.
3- أنهم نشأوا في عهد على رضي الله عنه حين خرج عليه طلحة والزبير، كما يزعم بعض علماء الإباضية.
4- أو حين خرج الخوارج من المحكمة عن جيشه كما هو الراجح.
5- أنهم ظهروا في عهد نافع بن الأزرق ابتداء من سنة 64هـ .
الفصل الخامس
محاورات الإمام علي للخوارج في النهروان
وقعت بين الإمام علي وبين الخوارج – قبل نشوب المعركة- عدة محاورات، وحينما طلب منهم على رضي الله عنه بيان أسباب خروجهم عنه أجابوه بعدة أشياء، منها:-
1- لماذا لم يبح لهم في معركة الجمل أخذ النساء والذرية.
2- لماذا محي لفظة أمير المؤمنين وأطاع معاوية.
3- قوله للمحكمين: إن كنت أهلا للخلافة فأثبتاني بأن هذ شك في أحقيته للخلافة.
4- لماذا رضي بالتحكيم في حق كان له.
* حيث أجابهم عن الشبة الأولى والتي تدل على جهلهم بما يلي:-
1- أباح لهم المال بدل المال الذي أخذه طلحة والزبير من بيت مال البصرة.
2- النساء والذرية لم يشتركوا في قتال وهم أيضا مسلمون بحكم دار الإسلام.
3- قال لهم: لو أبحت لكم استرقاق النساء والذرية فأيكم يأخذ عائشة سهمه فخجل القوم من هذا.
* وأجابهم على الشبهة التالية:-
1- بأنه فعل كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، وذكر – إن صحت الرواية- أنه قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لي منهم يوما مثل ذلك.
* وأجابهم عن الشبهة الثالثة على افتراض صحة الرواية عنه: بأنه أراد النصفة لمعاوية ولو قال: أحكما لي؛ لم يكن تحكيما ثم استدل بقصة وقد نصاري نجران ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم إلى المباهلة لإنصافهم.
* وأجابهم عن الشبهة الرابعة: بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم سعد بن معاذ في بني قريظة في حق كان له.
الفصل السادس
أسباب خروج الخوارج
1- النزاع حول الخلافة:
وربما يكون هذا هو أقوى الأسباب في خروجهم، فالخوارج لهم نظرة خاصة في الإمام معقدة وشديدة، والحكام القائمون في نظرهم لا يستحقون الخلافة.
قضية التحكيم:
فقد أجبروا الإمام عليا على قبول التحكيم وحينما تم ذلك طلبوا منه أن يرجع عنه بل ويعلن إسلامه، فرد عليهم ردا عنيفا.
3- جور الحكام وظهور المنكرات:
أن الحكام ظلمة والمنكرات فاشية، والواقع أنهم حينما خرجوا فعلوا أضعاف ما كان موجودا من المظالم والمنكرات، حينما رأوا أن قتال المخالفين لهم قربة إلى الله تعالى.
4- العصبية القبلية:
التي ماتت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وزمن أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما ثم قامت في عهد عثمان وما بعده قوية شرسة وكانت قبل الإسلام بين ربيعة- وأكثر الخوارج منهم- وبين مضر قوية، وقد قال المأمون في إجابته لرجل من أهل الشام طلب منه الرفق بالخوارج.
الفصل السابع
حركات الخوارج الثورية وفرقهم وعددهم
أ- أشرنا فيما مضي إلى الخوارج قد كونوا لهم دولة وصار لهم نفوذ، وإذا تتبعنا حركاتهم الثورية فإننا نجدها متصلة عنيفة ابتداء من خروج المحكمة على الإمام علي ومن خرج بعدهم على الإمام علي في شكل جماعات حربية تثور هنا وهناك عليه وعلى الحكام الأمويين من بعده حرب عصابات، إلى أن جاء نافع بن الأزرق سنة 64هـ ، وبدأ الخوارج يظهرون كفرق كبيرة امتدت إلى عصر الدولة العباسية.
ب- فرق الخوارج:
أما فرقهم فإن من رحمة الله بالناس أن الخوارج تفرقوا فيما بينهم، ولو اتحدوا لكانوا كارثة على المسلمين المخالفين لهم، ويذكر العلماء أن الخوارج كانوا يختلفون ويفترقون لأتفه الأسباب.
ج- عدد فرق الخوارج:-
وأما عددهم فإنه يجد الباحث عن عدد فرق الخوارج الأصلية والفرعية أنه أمام أعداد مختلفة، فنجد الأشعري مثلا يعد فرق الخوارج أربع فرق، وغيره يعدها خمسا، وقد تصل إلى أكثر من ثلاثين فرقة والواقع أنه يصعب معرفة عدد فرق الخوارج والسبب في ذلك إلى:-
1- أن الخوارج فرق حربية متقلبة.
2- أن الخوارج كانوا يتفرقون باستمرار لأقل الأسباب.
3- أن الخوارج أخفوا كتبهم إما خوفا عليها من الناس أو ضنا بها عنهم.
الفصل الثامن
دراسة أهم فرق الخوارج: وهم الإباضية
* وتشمل دراسة هذه الطائفة ما يلي:-
1- تمهيد: ولا بد من وقفة يسيرة عند هذه الفرقة من الخوارج، نذكر عنهم على سبيل الإيجاز بعض ما قيل عنهم، سواء ما جاء عن المخالفين أو الموافقين لهم.
2- زعيم الإباضية:أما بالسبة لزعيم الإباضية فإنهم ينتسبون في مذهبهم – حسبما تذكر مصادرهم – إلى جابر بن زيد الأزدي الذي يقدمونه على كل أحد ويروون عنهم مذهبهم وهو من تلاميذ أبن عباس رضي الله عنه.
3- هل الإباضية من الخوارج:اتفقت كلمة علماء الفرق – الأشعري فمن بعده- على عد الإباضية فرقة من فروق الخوارج. وليس المخالفون للإباضية فقط هم الذين اعتبروهم في عدد الخوارج.
ولكن بالرجوع إلى ما كتبه بعض العلماء الإباضية مثل أبي اسحاق أطفيش، وعلى يحيى معمر- نجد أنهم يتبرءون من تسمية الإباضية بالخوارج براءة الذئب من دم يوسف.
4- فرق الإباضية:انقسمت الإباضية إلى فرق،ة ومن تلك الفرق
1- الحفصية: أتباع حفص بن أبي المقدامز
2- اليزيدية: أتباع يزيد بن أنيسة.
3- الحارثية: أتباع حارث بن يزيد الإباضي.
4- أصحاب طاعة لا يراد بها الله.
* وإضافة إلى تلك الفرق السابقة فإنه يوجد ست فرق أخرى للإباضية بالمغرب هي:-
1- فرقة النكار:زعيمهم رجل يسمى أبا قدامه يزيد بن فندين الذي ثار في وجه إمام الإباضية بالمغرب وسميت هذه الفرقة بالنكارية لإنكارهم إمامة ابن رستم.
2- النفاثية:نسبة إلى رجل يسمى فرج النفوس المعروف بالنفاث.
3- الخلفية:نسبة إلى خلف بن السمح بن أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري الذي كانت له مناوشات مع الدولة الرستمية.
4- الحسينية: وزعيمهم رجل يسمى أبا زياد أحمد بن الحسين الطرابلسي.
5- السكاكية: نسبة إلى زعميهم عبد الله السكاك اللواتي من سكان قنطرار.
6- الفرثية:زعيمهم أبو سليمان بن يعقوب بن أفلح.
5- دولة الإباضية:قامت للإباضية دولتان، إحداهما في المغرب والأخرى في المشرق – عمان – تمتع المذهب الإباضي فيهما بالنفوذ والقوة.
6- موقف الإباضية من المخالفين لهم:-
أ- موقفهم من سائر المخالفين:
وهذا ما يذكره علماء الفرق عنهم إضافة إلى أن العلماء يذكرون عنهم كذلك أن الإباضية تعتبر المخالفين لهم من أهل القبلة كفار نعمة غير كاملي الإيمان ولا يحكمون بخروجهم الملة.
اللين والتسامح مع المخالفين:
أ- ما قاله عنهم كتاب الفرق. ب- ما قالوه هم في كتبهم.
أما ما قاله علماء الفرق عنهم:
فمثلا نجد أن الأشعري يقول: " وأما السيف فإن الخوارج جميعا تقول به وتراه إلا أن الإباضية لا ترى اعتراض الناس بالسيف.
أما البغدادي والشهر ستاني فيذكران عن الإباضية أنهم يرون أن مخالفيهم براء من الشرك والإيمان، وأنهم ليسوا مؤمنين ولا مشركين ولكنهم كفار.
وأما ما قالوا هم عن أنفسهم:-
فنجد صاحب كتاب الأديان الإباضي وهو يعدد آراء الأخنس – زعيم فرقة الأخنسة- يقول: " وجوز تزويج نساء أهل الكبائر من قومهم عل أصول أهل الاستقامة".
ونجده كذلك يؤكد على أنه لا يجوز من أهل القبلة إلا دماءهم في حالة قيام الحرب بينهم وبين الإباضية.
2- الشدة على المخالفين:-
1- ما يقوله عنهم علماء الفرق:
يقول البغدادي عنهم:" إنهم يرون أن المخالفين لهم كفار وأجازوا شهادتهم وحرموا دماءهم في السر واستحلوها في العلانية، وزعموا أنهم في ذلك محاربون لله ولرسوله ولا يدينون دين الحق، وقالوا باستحلال بعض أوالهم دون بعض والذي استحلوه الخيل والسلاح، فأما الذهب والفضة فإنهم يردونها على أصحابها عند الغنيمة.
2- ما قالوه هم في كتبهم:-
ويقول المار غيني منهم:" وقالت المشائخ إن هذا الدين الذي به الوهبية من الإباضية من المحكمة دين المصطفى صلى الله عليه وسلم هو الحق عند الله وهو الدين الإسلام، من مات مستقيما عليه فهو مسلم عند الله، ومن شك فيه فليس على شيء منه، ومن مات على خلافة أو مات على كبيرة موبقة فهو عند الله من الهالكين أصحاب النار".
ب- موقف الإباضية من الصحابة:-
من الأمور المتفق عليها عند سائر الخوارج الترضي التام والولاء والاحترام للخليفتين الراشدين أبي بكر وعمرو رضوان الله عليهما، لم تخرج فرقة منهم عن ذلك.
أما بالنسبة للخليفتين الراشدين الآخرين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما فقد هلك الخوارج فيهما وذموهما مما برأهما الله عنه.
1- موقف الإباضية من عثمان رضي الله عنه:-
فعثمان رضي الله عنه صحابي جليل شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم باجنة أما بالنسبة للخوارج فقد تبرءوا منه ومن خلافته، بل وحكموا عليه بالارتداد والعياذ بالله وحشاه من ذلك.
ويوجد كذلك كتاب في الأديان وكتاب آخر اسمه الدليل لأهل العقول للورجلاني، فيهما أنواع من السباب والشتم لعثمان ومدح لمن قتلوه.
2- وأما بالنسبة لموقفهم من علي رضي الله عنه:فإنه يتضح موقفهم منه بما جاء في كتاب كشف الغمة تحت عنوان فصل من كتاب الكفاية قوله: فإن قال ما تقولون في علي بزن أبي طالب، قلنا له: إن عليا مع المسلمين في منزلة البراءة، وذكر أسبابا- كلها كذب- توجب البراءة منه في عزم مؤلف هذا الكتاب، منها حربة الأهل النهروان وهو تحامل يشهد بخارجيته المذمومة.
" ويعتقد المطوعون أن الخليفة عليا لم يكن مسلما على الإطلاق؛ بل كان كافراً".
7- عقائد الإباضية:-
والذي نود الإشارة إليه هنا أن للإباضية أفكارا عقدية وافقوا فيها أهل الحق، وعقائد أخرى جانبوا فيها الصواب.
1- أما ما يتعلق بصفات الله تعالى: فإن مذهب الإباضية فيها أنهم انقسموا إلى فريقين: فريق نفي الصفات نفيا تاما خوفا من التشبيه بزعمهم وفريق منهم يرجعون الصفات إلى الذات، فقالوا إن الله عالم بذاته وقادر بذاته وسميع بذاته إلى آخر الصفات.
2- وأما عقيدة الإباضية في استواء الله وعلوه، فإنهم يزعمون أن الله يستحيل أن يكون مختصا بجهة ما؛ بل هو في كل مكان، وهذا قول بالحلول وقول الغلاة الجهمية، ولهذا فقد فسر الإباضية معنى استواء الله على عرشه باستواء أمره وقدرته ولطفه فوق خلقه، أو استواء الملك ومقدرة وغلبه، وإذا قيل لهم.
3- وذهبت الإباضية في باب رؤية الله تعالى إلى إنكار وقوعها؛ لأن العقل- كما يزعمون- يحيل ذلك ويستبعده.
4- ومن عقائد بعض الإباضية في كلام الله تعالى القول بخلق القرآن؛ بل حكم بعض علمائهم كابن جميع والورجلاني أن من لم يقل بخلق القرآن فليس منهم.
5- وقد اعتدل الإباضية في مسألة القدر ووافقوا أهل السنة.
6- وقد اختلف الإباضيون في إثبات عذاب القبر. فذهب قسم منهم إلى إنكاره موافقين بذلك سائر فرق الخوارج. وذهب قسم آخر إلى إثبات.
الفصل التاسع
إيضاحات لبعض الآراء الاعتقادية للخوارج
وتشمل المسائل الآتية:-
1- هل الخوارج يقولون بالتأويل أم بظاهر النص فقط؟
تعريف التأويل في اللغة:-
يطلق التأويل في اللغة على عدة معاني، منها التفسير والمرجع والمصير والعاقبة.
تعريفه في الاصطلاح:عند السلف له معنيان:
1- يطلق بمعنى التفسير والبيان وإيضاح المعاني المقصودة من الكلام، فيقال: تأويل الآية كذا؛ أي معناها.
2- ويطلق بمعنى المآل والمرجع والعاقبة فيقال هذه الآية مضي تأويلها، وهذه لم يأت تأويلها.
3- وعند الخلف من علماء الكلام والأصول والفقه هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح إلى المعنى المرجوح.
2- موقف الخوارج من صفات الله عز وجل:-
هذه المسألة لم أجد فيما تيسر لي الاطلاع عليه من كتب علماء الفرق بيان لرأي الخوارج فيها بصفة عامة.
وقد ذكر الشهرستاني عن فرقة الشيبانية قولا لأبي خالد زياد بن عبد الرحمن الشيباني في صفة العلم لله أنه قال: " إن الله لم يعلم حتى خلق لنفسه علما، وأن الأشياء إنما تصير معلومة له عند حدوثها".
3- حكم مرتكبي الذنوب عند الخوارج:-
اختلف حكم الخوارج على أهل الذنوب بعد اتفاقهم بصفة عامة على القول بتفكيرهم كفر ملة. وحاصل الخلاف نوجزه فيما يأتي:-
1- الحكم بتفكير العصاة كفر ملة، وأنهم خارجون عن الإسلام ومخلدون في النار مع سائر الكفار.
2- أنهم كفار نعمة وليس كفار ملة:
وعلى هذا المعتقد فرقة الإباضية كما تقدم. ومع هذا فإنهم يحكمون على صاحب المعصية بالنار إذا مات عليها، ويحكمون عليه في الدنيا بأنه منافق.
أدلتهم:-
تلمس الخوارج لما ذهبوا إليه من تكفير أهل الذنوب بعض الآيات والأحاديث.
ونأخذ من تلك الأدلة قولة تعالى:-
1- ( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن ).
2- ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ).
3- ( ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور ).
* شروط الإمام:-
وضع الخوارج شروطا قاسية لمن يتولى الإمامة ومنها:-
1- أن يكون شديد التمسك بالعقيدة الإسلامية.
2- أن يكون قويا في نفسه ذا عزم.
3- أن لا يكون فيه ما يخل بإيمانه.
4- ألا يكون قد حد في كبيرة حتى ولو تاب.
5- أن يتم انتخابه برضي الجميع.
* حكم الخوارج في أطفال مخالفيهم:-
1- منهم من اعتبرهم في حكم آبائهم المخالفين فاستباح قتلهم.
2- ومنهم من جعلهم من أهل الجنة ولم يجوز قتلهم.
3- واعتبرهم بعضهم خدما لأهل الجنة.
4- ومنهم من توقف فيهم إلى أن يبلغوا سن التكليف ويتبين حالهم.
5- والإباضية تولوا أطفالهم المسلمين وتوقفوا في أطفال المشركين.
الفصل العاشر
الحكم على الخوارج
1- الحكم بتكفيرهم.
2- الحكم عليهم بالفسق والابتداع والبغي.
وقد استند الذين كفروهم على ما ورد من أحاديث المروق المشهورة عند علماء الفرق؛ رادين الخوارج إلى سلفهم القديم ذي الخويصرة وموقفه الخاطئ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم موقف الخوارج أيضا من الصحابة خصوصا الإمام عليا وغيره ممن شارك في قضية التحكيم.
وقد كفرهم كثير من العلماء، لا نرى التطويل بذكر أسمائهم هنا.
وإذا كان بعض العلماء يتحرج من تكفيرهم عموما فإنه لا يتحرج عن تفكير بعض الفرق منهم؛ كالبدعية من الخوارج الذين قصروا الصلاة على ركعة في الصباح وركعة في المساء. والميمونية – حيث أجازوا نكاح بعض المحارم كبنات البنين وبنات البنات وبنات بني الأخوة.
أما الرأي الثاني: هو القول بعدم تكفير الخوارج فأهل هذا الرأي يقولون: إن الاجتراء على إخراج أحد من الإسلام أمر غير هين، نظرا الكثرة النصوص التي تحذر من ذلك إلا من ظهر الكفر من قوله أو فعله فلا مانع حينئذ من تكفيره بعد إقامة الحجة عليه.
ولعل الصحيح أن الذين حكموا على الخوارج بالكفر الصريح قد غلوا في تعميم الحكم عليهم، والذين حكموا عليهم بأنهم كغيرهم من فرق المسلمين أهل السنة قد تساهلوا، بل الأولى أن يقال في حق كل فرقة ما تستحقه من الحكم حسب قربها أو بعدها عن الدين.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 285.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 283.61 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (0.58%)]