ألا تحب أن تكون داعية؟! - كلمة داعية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4588 - عددالزوار : 1296096 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4134 - عددالزوار : 824640 )           »          هل نفقة الأبناء تصبح دينًا على الأب تؤخذ من تركته؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 253 - عددالزوار : 42732 )           »          انفعالات المراهق- عندما ننظر للمراهق على أنه إنسان.. عندها فقط نعرف ما يريد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1025 )           »          الرجولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 680 )           »          السبيل إلى معرفة التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 108 )           »          حكم حجز الأماكن في المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 97 )           »          التأخر في أداء واجب العزاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 93 )           »          النبي القدوة معلما ومربيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 114 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2024, 02:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,045
الدولة : Egypt
افتراضي ألا تحب أن تكون داعية؟! - كلمة داعية

ألا تحب أن تكون داعية؟! - كلمة داعية



ألا تحب أن تكون داعية ؟!
بقلم: محمد عادل فارس
كلمة " داعية " كلمة محبوبة جذابة ، يتمنى كثير من المؤمنين أن يوصفوا بها . لكنها كذلك كلمة غامضة الدلالة عند بعض الناس ، فمنهم من يتهيّبها ولا يرى أن التحقق بها ممكن ، ومنهم من يستهين بها ، ولا يراها جديرة بالاهتمام .
إنها مرتقى عالٍ ، وإنها ليسيرةٌ على من يسّرها الله عليه .
وخطابنا هنا للداعية ، ومن يريد أن يكون داعية ، من ذكر أو أنثى .
ونقدّم للموضوع بمقدمتين :
الأولى : من صفات الداعية ما هو فطري أو موروث ، ومنها ما هو مكتسب بالجد ورياضة النفس . وكما هو الشأن في عدد من القدرات البشرية تُسلَّط الأضواء أحياناً على الجانب الموروث حتى يظن الناس أنّ من لم يكن مهيّأً لهذا الوصف فلا أمل له في التحقق به ، أو يسلط الضوء على الجانب الكسبي حتى يُظَنَّ أن في مقدور كل إنسان أن يحصّله .
وإذا أدركنا أن الدعوة تكون بالقول تارة ، وبالحال والفعل تارة أخرى ، وبالجمع بين الجانبين في أكثر الأحيان ... استطعنا أن نستنتج أن معظم الناس يستطيعون – إذا جَدُّوا – أن يصبحوا دعاةً ، مهما كان رصيدهم الفطري متواضعاً ، وذلك بأن يختاروا الجانب الدعوي الذي يناسب استعداداتهم وقدراتهم وظروف معيشتهم ... ويبقى أمام الموهوبين مجالات أرحب .
الثانية : مقوّمات الشخصية الدعوية كثيرة ، منها العلم والثقافة ، ومنها الاستقامة السلوكية ، ومنها الفيوضات الروحانية ، ومنها إتقان فن التعامل مع الآخرين .
وقد تزيد أهمية إحدى الصفات في ظرف معين ، وتنقص في ظرف آخر ، فالتعمق في العلوم الشرعية يكون مهمّاً حين يكون المدعوُّ صاحب علم شرعي ، والتزود بالثقافة العامة والسياسية ... يكون مهماً إذا كان المدعوُّ من رجال السياسة أو من مواطني الدول الغربية ، والاطلاع على كتب الفرق والمذاهب وعلم الدين المقارن تبرز أهميته لدى دعوة من ينتسب إلى تلك الملل والنِّحل ، وهكذا ...
ويبقى تحصيل الواجبات العينية من العلوم ، والالتزام بالواجبات الشرعية في السلوك ... أمراً في غاية الأهمية ، في جميع الأحوال ، يليه بعدئذ التوسع في العلوم وفنون المعرفة ، والتمسك بالسنن والآداب .
ولبيان الأهمية العظيمة لبعض الصفات نضرب المثل بداعية سجّل عليه الآخرون جهلاً فاضحاً في مسألة يعدُّونها من بدهيات المعارف ، أو داعية لوحظ عليه ضعف في أمانته المالية !!
*** *** ***
وبعد هاتين المقدمتين نريد أن نفصل في صفة تُعَدُّ من لُبِّ عمل الداعية ومقوّمات شخصيته . إنها فن التعامل مع الآخرين .

ينبغي أن يكون الداعية محبوباً ومحترماً حتى يُكتب له القبول في قلوب الناس .
يقول الله تعالى مخاطباً نبيّه صلى الله عليه وسلم: ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً . وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ? . الأحزاب : 46
ويقول له أيضاً : ? ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضُّوا من حولك .. ? . آل عمران : 159
وحتى تكون محبوباً محترماً عليك أن تلتزم بمجموعة من الأخلاق والآداب ، نذكر ههنا نماذج منها :
1. قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " ثلاث تُثبت لك الودّ في صدر أخيك : أن تبدأه بالسلام ، وتوسّع له في المجلس ، وتدعوه بأحب الأسماء إليه " .
2. تحدّث مع صاحبك بطريقة ودّية ، واعرض آراءك وموضوعاتك بدقة ووضوح ، وباعتدال بين الإيجاز المخلّ ، والإطناب المملّ .
3. قلّل من الحديث عن نفسك ونجاحاتك ، وعن أولادك ومزاياهم ... فهذا قد يدلّ على اهتمام بالذات، قد لا يشاركك فيه الآخرون .
4. تعرَّف إلى من تلقاه ، بالأسلوب الذي يناسبه ، حتى تدخل إلى قلبه وتُشعره بالاهتمام به ، واطرح معه الموضوعات التي تتوقع أن يهتم بها .
5. لتكن تحيتك بنبرة حارة ، وابتسامة عريضة ، ومصافحة قوية ، ولا تدع يد مصافحك حتى يكون هو الذي يدع يدك ، ففي الجامع الصغير للسيوطي أن النبي صل الله عليه وسلم "كان إذا ودّع رجلاً أخذ بيده فلا يدعُها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده ... " وفي سنن ابن ماجه كان النبي ? إذا لقي الرجل فكلمه ، لم يصرف وجهه عنه حتى يكون هو الذي ينصرف . وإذا صافحه لم ينزع يده من يدهِ حتى يكون هو الذي ينزعها " .
6. انتبه إلى من تتعرف إليه وهو يقدِّم اسمه ، حتى تحفظ اسمه من المرة الأولى إن استطعت .. ثم نادِهِ بأحب الأسماء أو الكنى إليه .
7. كلما التقيتَ صاحباً ، أو حدثته بالهاتف ، اسأله عن أحواله وصحته ... ولتكن إطالتك الحديث ، أو اختصارك بما يناسب المقام . فمثلاً اختصر في المحادثة الهاتفية أكثر مما تختصر في حديث المجلس .
8. عندما تحدِّث صاحبك ، انظرْ في عينيه ، فتَلاقي العيون يُحْدث تفاعلاً عجيباً ، ويمكنك من فهم الآخر ، ومعرفة ردود أفعاله .
9. تأدب بأدب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يرويه عنه سِبطه الحسن بن علي : " كان صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا مما يعنيهم ، ويؤلّفهم ولا ينفّرهم ، ويُكرم كريم كل قوم ويولّيه عليهم ، ويحذر الناس ويحترس منهم ، من غير أن يطوي عن أحد منهم بِشْرَه ولا خُلُقه . يتفقد أصحابه ، ويسأل الناس عما في الناس ... وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس " .
10. استمع إلى محدّثك باهتمام وتوجّه إلى جلسائك بالنظر . أخرج أبو نعيم في الدلائل عن أنس ? : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشد الناس لطفاً ... وما سأله سائل قط إلا أصغى إليه أذنه .. " .
وأخرج الترمذي في الشمائل عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقْبل بوجهه وحديثه عليّ حتى ظننت أني خير القوم .. " وروى الإمام أحمد والضياء المقدسي : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ... إذا التفت التفت جميعاً " .
11. كن حذراً وأنت تحدّث صاحبك عن أمور تدخل في خصوصياته وخصوصيات أسرته ، فبقدر ما يستجيب لك ويتجاوب معك تجاه بعض الأمور ... تراه يشعر بالحرج ويحاول التهرب من الحديث عن أمور أخرى ... وعليك أن تراعي ذلك جيداً ، وتذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم : " مِن حُسن إسلام المرء تركُه مالا يعنيه " رواه الترمذي . وقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " رواه البخاري ومسلم .
12. لا تقصر في أداء خدمة لمن يحتاجها ، فهي صدقة لك عند الله ، وهي مدخل لكسب القلوب . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر لك أصنافاً من هذه الصدقات : فيما رواه الترمذي من طريق أبي ذر رضي الله عنه : " تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة " .
وخرّج ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم :" ... وتدُلُّ المستدلّ على حاجته ، وتسعى بشدّة ساقيك مع اللهفان المستغيث ، وتحمل بشدّة ذراعيك مع الضعيف ، فهذا كله صدقة منك على نفسك " .
13. اجعل الابتسامة مرافقة لحديثك في معظم الأحيان . وقد أخرج البزار بسند حسن عن جابر رضي الله عنه :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الوحي أو وعظ قلت : نذير قوم أتاهم العذاب ، فإذا ذهب عنه ذلك رأيت أطلق الناس وجهاً الناس ، وأكثرهم ضحكاً ، وأحسنهم بشراً " . لكن معظم ضحك النبي صلى الله عليه وسلم كان تبسماً ففي مجمع الزوائد ، في وصف النبي صلى الله عليه وسلم : " ... وإذا ضحك غضّ طرْفه ، جلُّ ضحكه التبسّم ويفترُّ عن مثل حَبِّ الغمام ... " .
14. تجنب الظهور بمظهر الإنسان الغامض ، أو المتعالي المتكبر ، أو المتفاخر بماله أو جماله أو حسَبَه أو مكانته ، أو الخشن الفظ ... فالناس يحبون الدمث المتواضع السهل المنبسط الواضح المهذب اللطيف .
15. احرص على المظهر النظيف الأنيق ... من غير غلو أو مبالغة .
16. الهدية مجلبة للمحبة . وفي الحديث " تهادوا تحابُّوا " .
17. " ازهد بما في أيدي الناس يحبك الناس " كما جاء في الحديث .
18. لا تكثر من العتب واللوم . وقل في نفسك : كما أنني أقصّر في حقوق الآخرين ، وأحب أن يتغاضوا عن تقصيري ، فعليّ أن أتغاضى عن تقصيرهم .
19. خذ بوصية النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تغضب " – رواه البخاري – فالغضب يورث العداء ، ويذهب بالمحبة ، ويطيش العقول .
20. كُفَّ لسانك إلا عن خير ، وأحسن إلى جارك وضيفك ، فهذا من مقتضيات إيمانك بالله واليوم الآخر ، وهو يفتح لك مغاليق القلوب .
اللهم اجعلنا ممن يتخلّقون بأخلاق نبيك صلى الله عليه وسلم ، ويدْعون إلى دينك بأقوالهم وأحوالهم ، وتقبل منا إنك أنت السميع العليم






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.70 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]