|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() من أعظم الحقوق بعد حق الله -تعالى -(1) بر الوالدين منهج الأنبياء ودأب الصالحين إنَّ أعظم الحقوق على الإطلاق هو حق الله -تبارك وتعالى-، في عبادته وتوحيده وطاعته، فلا إله إلا هو -سبحانه- ولا رب سواه، وبعد هذا الحق العظيم وهذه الغاية التي من أجلها خلق الله -تبارك وتعالى- الإنس والجن؛ حيث قال: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، قرن الله -تبارك وتعالى- هذه القيمة العظيمة بقيمة عظيمة أخرى تتعلق بالوالدين، فحق الوالدين يأتي بعد حق الله -تبارك وتعالى. حق الله -تعالى- وحق الوالدين فإذا كان لله -تبارك وتعالى- نعمة الخلق والإيجاد، فللوالدين نعمة التربية والإيلاد؛ فلذلك أوصى الله -تبارك وتعالى- بهذا الحق في كتابه كثيرا، بل قرن الله -عز وجل- حق الوالدين بحقه، وما ذاك إلا لعظيم حقهما وكريم فضلهما، قال الله -عز وجل- في محكم التنزيل: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، وقال في موضع آخر: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}، وقال في موضع ثالث: قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}.ثلاث بثلاث معروف لا تستطيع مكافأته لماذا حق الوالدين عظيم؟ أما الأب الغالي فهو المُوجّه القيّم، والمربي الفاضل، يسعى ويجد، ويكدح ويكد، وينفق ويربي ويشفق، يحرص على تغذيتك ويعولك حتى تكبر، يفرح للقياك، وإذا غبت عنه سأل عنك وينتظر مجيئك، إذا رآك تبسم، وإذا انقطعت عنه تألم، كم بذل لتعليمك وتنشئتك وتغذيتك وتربيتك! فجزى الله الوالدين على عظيم صنيعهما. بر الوالدين في السنة النبوية ومن هذه الأدلة والنصوص الكثيرة المتكاثرة في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - يتبين أن بر الوالدين فريضة لازمة، وفضيلة جازمة، وجوبها حتم، وأداؤها عزم، ولا عذر لأحد في التساهل في هذا الحق العظيم، والتهاون بشأن بر الوالدين. فالدين والشرع، والعقل والنقل، والمروءة والرحمة، ورَد الجميل والإنسانية، كلها دلائل على ضرورة القيام بهذه القيمة العظيمة على الوجه المطلوب. رضا الله -عز وجل من أسباب استجابة الدعاء هل فيكم أويس؟ منهج الأنبياء والمرسلين اعداد: م. فريد العمادي
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() من أعظم الحقوق بعد حق الله -تعالى (2) بر الوالدين منهج الأنبياء ودأب الصالحين إنَّ أعظم الحقوق على الإطلاق هو حق الله -تبارك وتعالى-، في عبادته وتوحيده وطاعته، فلا إله إلا هو -سبحانه- ولا رب سواه، وبعد هذا الحق العظيم وهذه الغاية التي من أجلها خلق الله -تبارك وتعالى- الإنس والجن؛ حيث قال: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، قرن الله -تبارك وتعالى- هذه القيمة العظيمة بقيمة عظيمة أخرى تتعلق بالوالدين، فحق الوالدين يأتي بعد حق الله -تبارك وتعالى. من أحق الوالدين بالبر؟ لا شك أنَّ الأم هي أحق الوالدين بالبر والإحسان لمكابدتها العظيمة، جاء في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟ قال: أبوك»، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأحد أصحابه: «الزمها، أي (الزم أمك) فإن الجنة تحت أقدامها». مصلحة عظيمة {وقل لهما قولا كريمًا} فرض الإحسان للوالدين {ولا تنهرهما} كما تدين تدان من أكبر الكبائر فكما قرن الله -تبارك وتعالى- حقه في العبادة بالإحسان للوالدين، جعل -سبحانه وتعالى- عقوقهما في الإثم بعد الإشراك بالله -تعالى-، فأعظم الكبائر الإشراك بالله، ويأتي بعد ذلك مباشرة عقوق الوالدين، وهذا تحذير من النبي - صلى الله عليه وسلم - لهدر هذه القيمة العظيمة، قيمة الإحسان والبر بالوالدين. من أنواع العقوق تجاوز الحد في العقوق القلب يعتصر ألما الانشغال عن شؤونهم إهمال تفقد أحوالهم كم وكم منا مقصر في مثل هذا الحق العظيم! وفي تحقيق هذه القيمة التي قصّر فيها كثير منا! ولذلك من الناس -لقلة فقهه- من يجعل بره وإحسانه لأصدقائه وزملائه، ويضيع أمه وأباه، ومما يحُز في الخاطر أنك تجد بعض الناس لا يجعل لأبويه الحظ الواجب من التقدير والرعاية، والبر والعناية. برّهم واجب والإحسان إليهم متعين وأبصر أبو هريرة رجلين فقال: ما هذا منك؟ قال: هذا أبي، قال: لا تسمّه باسمه، ولا تمش أمامه، ولا تجلس قبله، وهذه كلها من أنواع الأدب مع الوالدين، ولذلك نقول: إن بر الوالدين متأكد في جميع مراحل الحياة ولاسيما عند المرض والكِبَر، بل إنه يستمر حتى بعد الوفاة. الإحسان إليهما بعد الممات باب موصل إلى الجنة اعداد: م. فريد العمادي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |