الرقية الشرعية وبعض ضوابطها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339333 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-07-2023, 04:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي الرقية الشرعية وبعض ضوابطها

الرقية الشرعية وبعض ضوابطها


محمد الحمود النجدي



قبل التعرف على الرقية الشرعية وضوابطها، ماهي الرقية ؟
الرقية لغة هي : العوذة ، وجمعها رقى ، يقال : رقى الراقي رقيا ، ورقية ورقيا ، إذا عوذ ونفث في عوذته .
وفي تعريف الرقية يقول ابن الأثير : الرقية العوذة التي يرقى بها صاحب الآفة ، كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات .
والأصل في الرقية أنها مشروعة ، وهي نوع من الدعاء الذي أمرنا الله سبحانه به ، وهي عبادة من العبادات .
قال تعالى: { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } (غافر : 60 ).
وقال: { فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون } (غافر : 14 ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” الدعاء هو العبادة ” . (رواه الترمذي) . وقد ذكر الله الرقية في كتابه ، في قوله سبحانه وتعالى : { كلا إذا بلغت التراقي * وقيل من راق } (القيامة :27 ).
فأخبر تعالى عن حالة الاحتضار ، فإذا بلغت الروح التراقي ، وهي جمع ترقوة ، وهي العظام المكتنفة لنقرة النحر ، {وقيل من راق } هو من الرقية ; أي : هل من راق يرقي ، أي : يشفيه ويعالجه .
الأدلة من الكتاب والسنة

قال الله عز وجل : { وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا } (الإسراء :82 ).
{ شفاء ورحمة للمؤمنين } والشفاء : هو الدواء الشافي من كل ما يؤذى ، ويجمع على أشفيه .
قال ابن كثير : أي : يذهب ما في القلوب من أمراض ، من شك ونفاق ، وشرك وزيغ وميل ، فالقرآن يشفي من ذلك كله . وهو أيضا رحمة يحصل فيها الإيمان والحكمة وطلب الخير والرغبة فيه ، وليس هذا إلا لمن آمن به وصدقه واتبعه ، فإنه يكون شفاء في حقه ورحمة .
وكونه شفاء للأجسام كذلك ، إذا رقى عليها به ، كما تدل عليه الأحاديث الصحيحة ، ومنها قصة أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عندما رقى الرجل اللديغ بالفاتحة ، وهو صحيحة مشهورة في صحيح مسلم .
وروى البخاري : عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات ، فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها . فسألت الزهري : كيف كان ينفث ؟ قال : كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه.
وروى مالك : عن ابن شهاب عن عروه عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى قرأ على نفسه المعوذتين وتفل أو نفث.
قال أبو بكر بن الأنباري : قال اللغويون تفسير ” نفث ” نفخ نفخا ليس معه ريق . ومعنى ” تفل ” نفخ نفخا معه ريق .
وكذا قول الله تعالى : { يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين } (يونس : 57 ).
وقال : { قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء } (فصلت : 44 ).
وأما في السنة ، فأحاديث كثيرة ، فمنها :
1- فما جاء في حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه أنه قال : قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يبطلني ، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ” اجعل يدك اليمنى عليه ، وقل : بسم الله ، أعوذ بعزة الله وقدرته ، من شر ما أجد وأحاذر ، سبع مرات “. فقلت ذلك فشفاني الله . (رواه مسلم) .
2- وعن عائشة رضي الله عنها : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه رخص في الرقى من كل ذي حمة . (أخرجه البخاري ومسلم) . والحمة : السم .
3- وعنها أيضا : قالت : كان رسول الله إذا اشتكى الإنسان ، أو كانت به قرحة أو جرح ، قال بإصبعه : هكذا – ووضع سفيان سبابته بالأرض – ثم رفعها فقال : ” باسم الله ، تربة أرضنا ، بريقة بعضنا ، يشفى سقيمنا ، بإذن ربنا ” . (أخرجه البخاري ومسلم) .
4- عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى ، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول الله ، إنه كانت عندنا رقية ، نرقي بها من العقرب ، وإنك نهيت عن الرقى ، قال : فعرضوها عليه ، فقال : ” ما أرى بأسا ، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ” . (رواه مسلم) .
5- وعند مسلم أيضا : عن جابر بن عبد الله يقول : رخص النبي صلى الله عليه وسلم لآل حزم في رقية الحية .
6- وقال صلى الله عليه وسلم لأسماء بنت عميس رضي الله عنها : ” ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة – أي : نحيفة – تصيبهم الحاجة ؟! قالت : لا ، ولكن العين تسرع إليهم ، قال : ” ارقيهم ” قالت : فعرضت عليه ، فقال : ” ارقيهم “.
ضارعة: نحيفة ضعيفة.
تصيبهم الحاجة : أي هل هم فقراء ؛ فلا يجدون طعاما ؟
7- وعن الشفاء بنت عبد الله رضي الله عنها قالت: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة فقال لي : ” ألا تعلمين هذه رقية النملة ، كما علمتيها الكتابة “. (رواه الإمام أحمد) .
قال أبوعبيد وابن قتيبة الدينوري وابن الأثير : النملة قروح تخرج في الجنب .
8- وعن عبد الله بن مسعود قال : بينما رسول الله يصلي إذ سجد فلدغته عقرب في إصبعه ، فانصرف رسول الله ، وقال : ” لعن الله العقرب ما تدع نبيا ولا غيره” قال: ثم دعا بإناء فيه ماء وملح ، فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ، ويقرأ : ” قل هو الله أحد ، والمعوذتين ، حتى سكنت “. (أخرجه ابن ماجة (1030) والسلسلة الصحيحة (547 و548) ).
9- وعن أبي خزامة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت أدوية نتداوى بها ، ورقى نسترقي بها ، وتقى نتقيها ، هل ترد من قدر الله شيئا ؟ قال : ” هي من قدر الله “. (رواه ابن ماجة) .
10- وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال : كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا : يا رسول الله ، كيف ترى في ذلك ؟ فقال : ” اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك “. (رواه مسلم) .
فهذا الحديث : يدل على جواز الرقى ، ما لم يكن بها شرك ، وما لم تكن ذريعة للشرك .
فقوله : ” لا بأس بالرقى ، ما لم يكن فيه شرك ” ظاهر في إطلاق الإباحة في هذا الباب ، ما لم يكن في الرقى شرك ، أو مخالفة شرعية ، أو تداوي بنجاسة أو محرم .
والرقى التي فيها شرك ، هي التي فيها استعاذة بالجن ونحوهم ، كما قال تعالى: { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا } . (الجن : 6 )
وقال أبو سليمان الخطابي رحمه الله تعالى : ” فأما الرقى فالمنهي عنه : هو ما كان منها بغير لسان العرب ، فلا يدرى ما هو ؟ ولعله قد يدخله سحر أو كفر ، فأما إذا كان مفهوم المعنى ، وكان فيه ذكر الله تعالى ؛ فإنه مستحب متبرك به والله أعلم ” انتهى من ” معالم السنن ” ( 4 / 226 ) .
لكن الأفضل ، مطلقا ، أن تكون بالعربية للقادر عليها .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : ” وعامة ما بأيدي الناس من العزائم والطلاسم والرقى التي لا تفقه بالعربية ، فيها ما هو شرك بالجن .
ولهذا نهى علماء المسلمين عن الرقى التي لا يفقه معناها ؛ لأنها مظنة الشرك ، وإن لم يعرف الراقي أنها شرك .
وفي صحيح مسلم : عن عوف بن مالك الأشجعي قال : كنا نرقي في الجاهلية ، فقلنا : يا رسول الله ، كيف ترى في ذلك ؟ فقال: ” اعرضوا علي رقاكم ، لا بأس بالرقى ، ما لم يكن فيه شرك “.
وفي صحيح مسلم أيضا : عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى قال: فعرضوها عليه فقال: ” ما أرى بأسا ، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه ” . (مجموع الفتاوى : (19/13) ).
شروط الرقية

أما عن شروط الرقية : فيقول الحافظ ابن حجر العسقلاني : يتخلص من كلام أهل العلم ؛ أن الرقية تكون مشروعة ؛ إذا تحقق فيها ثلاثة شروط و هي :
1- أن لا يكون فيها شرك ولا محرم .
2- أن تكون بالعربية أو ما يفقه معناه .
3- أن لا يعتقد كونها مؤثرة بذاتها ، بل بإذن الله تعالى .
وصفة الرقية الشرعية

وصفة الرقية الشرعية أن يضع المريض يده على موضع الألم فيقرأ شيئا من القرآن ، أو من الأدعية من السنة على نفسه بنفسه ، أو يقرأ الراقي شيئا من الكتاب أو من السنة على المريض ، أو يقرأ في ماء ونحوه مع النفث الخالي من البزاق ثم يعطى المريض .





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.03 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]