عبث الرافضة بالقرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127245 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 30-08-2022, 10:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي عبث الرافضة بالقرآن الكريم

عبث الرافضة بالقرآن الكريم
د. محمود بن أحمد الدوسري

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:
صرَّح الرافضةُ بأنَّ في القرآن الكريم نقصًا وتحريفًا مُتعمَّدًا من الصحابة عند جَمْعِه؛ لإخفاءِ ما ورد صريحاً في ولاية الأئمة من آل البيت، أو لإخفاءِ الآيات التي فيها ذمُّ المهاجرين والأنصار ومثالب قريش، وزعموا: أنَّ القرآن لم يَجْمَعْه كما أُنزل إلاَّ عليٌّ رضي الله عنه فقط، كما يعتقدون أنَّ مصحفاً مفقوداً سيصل إلى أيديهم يوماً مَّا، يُسمَّى "مصحف فاطمة" فيه أضعاف ما في المصحف العثماني الموجود بين أيدى المسلمين، وأنه يختلف عن هذا المصحف اختلافاً كثيراً[1].

يقول الخميني - في كتابه "كشف الأسرار": (لقد كان سهلاً عليهم [الصحابة الكرام] أنْ يُخرجوا هذه الآيات من القرآن، ويتناولوا الكتاب السَّماوي بالتحريف، ويسدلوا الستار على القرآن، ويُغيِّبوه عن أعين العالَمين... إنَّ تُهمة التحريف التي يُوجِّهها المسلمون إلى اليهود والنصارى، إنما تثبت على الصحابة)[2].

مذهب الرافضة في القرآن:
اختلف الروافض في القرآن، وصاروا قِسمين، وقد نقل ابنُ تيمية رحمه الله قولَ الأشعري في "المقالات" فقال: (قال الأشعري: واختلفت الروافضُ في القرآن، وهم فِرقتان:
الفِرقة الأُولى: منهم هشام بن الحكم وأصحابُه، يزعمون: أنَّ القرآن لا خالق ولا مخلوق...

والفِرقة الثانية: يزعمون: أنه مخلوقٌ مُحْدَث لم يكن ثُمَّ كان؛ كما تزعم المعتزلةُ والخوارجُ. قال: وهؤلاء قومٌ من المتأخرين منهم)[3].
ثم بيَّن - بعد ذلك - مخالفة الرافضة لأئمة أهل البيت في الاعتقاد، فقال رحمه الله: (وأمَّا الشيعة فمُتنازِعون في هذه المسألة [يعني: القرآن] وقد حكينا النِّزاع عنهم فيما تقدَّم، وقدماؤهم كانوا يقولون: القرآنُ غيرُ مخلوقٍ؛ كما يقوله أهل السُّنة والحديث، وهذا القول هو المعروف عن أهل البيت كعليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه وغيرِه؛ مثل أبي جعفر الباقر، وجعفرِ بن محمد الصادق، وغيرِهم.

ولكنَّ الإماميةَ تُخالف أهلَ البيت في عامة أصولهم، فليس في أئمة أهل البيت؛ مثل عليِّ بن الحسين، وأبي جعفر الباقر، وابنه جعفر بن محمد الصادق مَنْ كان يُنكر الرؤية، أو يقول بخلق القرآن، أو يُنكر القَدَر، أو يقول بالنَّص على عليٍّ أو بعصمةِ الأئمةِ الاثني عشر، أو يسبُّ أبا بكرٍ وعمرَ، والمنقولاتُ الثابتةُ المتواترةُ عن هؤلاء معروفةٌ موجودةٌ، وكانت ممَّا يَعتمد عليه أهلُ السنة.

وشيوخ الرافضة معترفون بأن هذا الاعتقاد - في التوحيد والصفات والقدر - لم يتلقَّوه لا عن كتابٍ، ولا سُنَّة، ولا عن أئمة أهل البيت، وإنما يزعمون: أنَّ العقل دلَّهم عليه؛ كما يقول ذلك المعتزلة، وهم في الحقيقة إنما تلقَّوه عن المعتزلة، وهم شيوخهم في التوحيد والعدل)[4].

وبيَّن رحمه الله مذهبَ أهلِ السنة بأنَّ القرآنَ كلامُ الله مُنزَّلٌ غيرُ مخلوق، فقال - في معرض ردِّه على الرافضي: (وقد استفاض عن جعفرٍ الصادق أنه سُئلَ عن القرآن؟ أخالقٌ هو أم مخلوقٌ، فقال: ليس بخالق، ولا مخلوق، ولكنه كلامُ الله، وهذا مما اقتدى به الإمام أحمد في المحنة. فإنَّ جعفر بن محمد من أئمة الدِّين باتفاق أهل السنة، وهذا قول السلف قاطبة؛ من الصحابة، والتابعين لهم بإحسان، وسائر أئمة المسلمين: أنَّ القرآنَ كلامُ اللهِ ليس بمخلوق)[5].

الرافضة لا يعتنون بالقرآن والسُّنة:
أشار ابن تيمية رحمه الله إلى قلَّة عناية الرافضة بكتاب الله تعالى حفظاً وتعلُّماً، وإلى ضعفهم في فهم معانيه ومعرفة دلائل أحكامه، وكذا الشأن في الحديث؛ فقال: (والرافضة لا تعتني بحفظِ القرآن، ومعرفةِ معانيه وتفسيره، وطلبِ الأدلة الدالة على معانيه، ولا تعتني أيضاً بحديثِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعرفةِ صحيحه من سقيمه، والبحث عن معانيه، ولا تعتني بآثار الصحابة والتابعين؛ حتى تعرف مآخذَهم ومسالكَهم، ويُرَدُّ ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله، بل عمدتُها آثارٌ تنقل عن بعض أهل البيت فيها صدقٌ وكذب)[6].

وأضاف قائلاً: (ولهذا قراءة القرآن فيهم قليلة، ومَنْ يحفظه حِفظاً جيداً فإنما تعلَّمَه من أهل السنة، وكذلك الحديث إنما يعرفه ويصدق فيه ويؤخذ عن أهل السنة، وكذلك الفقه والعبادة والزهد والجهاد والقتال إنما هو لعساكر أهل السنة، وهم الذين حَفِظَ اللهُ بهم الدِّين عِلماً وعملاً؛ بعلمائهم وعُبَّادهم ومُقاتليهم)[7].

وليس أدق من وصف ابن تيمية رحمه الله لشيوخ الرافضة: (وليس في شيوخ الرافضة إمامٌ في شيءٍ من علوم الإسلام؛ لا علم الحديث، ولا الفقه، ولا التفسير، ولا القرآن، بل شيوخ الرافضة إمَّا جاهل، وإمَّا زنديق؛ كشيوخ أهل الكتاب)[8].

وقال عن تحريفهم للقرآن: (لذلك يقولون في تحريف القرآن ما هو من جِنسِ قولِ أهلِ البُهتان، ويُحرِّفون الكَلِمَ عن مواضعه؛ كقولهم في قوله تعالى: ﴿ لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ [الفتح: 3]، أي: ذنب آدم، وما تأخَّر من ذنب أُمَّتِه، فإنَّ هذا ونحوَه من تحريف الكَلِم عن مواضعه)[9].

ونحن وإنْ كُنَّا بصدد الحديث عن هجرهم للسُّنة، فكان لابد من الحديث عن موقفهم من القرآن أولاً؛ إذْ إنهم أتوا ابتداءً مُنكراً من القول وزوراً في المصدر الأوَّل من مصادر الإسلام وهو القرآن الكريم، فلا عجب إذاً ممَّا يكون منهم فيما يتعلَّق بالسُّنة النبوية، أو بموقفهم من الصحابة رضي الله عنهم وغيرهم من معتقداتهم الباطلة وآرائهم الضَّالة.

[1] انظر: مع الشيعة الاثني عشرية في الأصول والفروع، د. علي السالوس (2/ 149).

[2] صورتان متضادتان لنتائج الرسول الأعظم بين السنة والشيعة الإمامية، أبو الحسن علي الحسني الندوي، (ص 84).

[3] منهاج السنة النبوية، (2/ 144).

[4] منهاج السنة النبوية، (2/ 215-217).

[5] منهاج السنة النبوية، (2/ 143).

[6] منهاج السنة النبوية، (5/ 107، 108).

[7] منهاج السنة النبوية، (7/ 297).

[8] منهاج السنة النبوية، (7/ 205، 206).

[9] منهاج السنة النبوية، (2/ 239).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.44 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.70%)]