|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا أريد أن أظلمها، فهل أتزوجها؟! أ. شروق الجبوري السؤال الأستاذة الفاضلة شروق الجبوري، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بخصوص إجابتك على استشارتي أودُّ أن أبيِّن الآتي: 1- كل الذي ذكرته في طلب الاستشارة صحيح، وبدون مبالغة، ربما هناك بعض الأمور لم أذكرْها حتى لا أطيل، وأشعب الموضوع، ولكني ذكرتُ الأمور الأساسية والمهمة. 2- غلطتي أني قبلتُ هذه العلاقة منذ ست سنوات، وهي متعلِّقة بي جدًّا، فهل أتركها مرضاة لله، فهذا الذي فهمتُه من جوابك. علمًا بأنه لم يحدثْ بيننا أيُّ غلط أو تجاوُز، فهي امرأة ناضجة وعاقلة، وبها كل الصفات التي كنتُ أحلم بها قبل أن أتزوَّج، ولو كانتْ زوجتي كذلك لما قبلت أن تستمر هذه العلاقة كل هذه السنوات. 3- زوجتي صفاتها سيئة؛ فهي عصبية المزاج، وكسول، ولا تلبِّي طلباتي إلا بعد تَكرار الطلب عدة مرات، وأحيانًا أسلِّم أمري إلى الله، وأنسى الموضوع بدون أن تنفذَ طلبي، حياتي غير مُستقرَّة منذ زواجِنا إلى الآن، وقد وصلت العلاقةُ بيننا إلى حدِّ الانفصال عدة مرات، وقد حاولتُ أن أصلحها كثيرًا، ولكن دون فائدة؛ فهي تقدِّم الاعتِذار عن الغلط، وتقوم في اليوم الثاني بارتكاب نفس الغلط، ولا أعلم السبب، هل هو الاستهانة؟ أو شدة الغباء؟ كذلك تستغل زوج أختي - وهو أخوها - كورقة ضغط عليَّ! 4- المرأة التي ذكرتها في عمر زوجتي، لكنها تملك الأخلاق والنضج والعقل، فسبحان الله الذي يوزِّع الأرزاق. 5- خسرتُ حياتي، وفوَّضتُ أمري إلى الله، ولكني أتألَّم على هذه الإنسانة، فإذا تركتها الآن - حسب نصيحتك - فسأشعر أني قد ظلمتها بربطها بي ست سنوات، ووقتَها لا أستطيع أن أسامح نفسي، أشعر أني إنسان أناني وظالم، لأني أبقيتها مرتبطة بي كل هذه المدة. أرجو أن تدلوني على جوابٍ لمشكلتي. الجواب بسم الله الرحمن الرحيم أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. نرحب بك ثانية في شبكة الألوكة، سائلين الله تعالى أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك، وينفع جميع المستشيرين. أخي الفاضل، بداية لم أتطرق في ردي الأول ولم ألمح أبدًا للتشكيك فيما ذكرته في رسالتك، بل على العكس فقد أثرتُ فيه أسئلة اشتققتها مما ذكرته فيها من مواقف أو مشاعر وأفكار، وتمنيتُ منك التفكير بها مليًّا قبل اتخاذك أي قرار. كما إني لم أنصحْ بتَرْك زميلتك، أو بالزواج منها، فقد كان الردُّ مركزًا على التبصير بالأساسيات التي يفترض البناء عليها في اتخاذ أي قرار في هذا الاتجاه أو ذاك، سعيًا لمنع أو التقليل من أي نتائج عكسية يُستقرأ حدوثها، وهذا هو دورنا تحديدًا؛ أي: عدم اتخاذ القرار عن المستشير، بل تبصيره ومساعدته في الكيفية السليمة لاتخاذه بعيدًا عن الانفعالات والمؤثِّرات الأخرى. وانطلاقًا من هذا الدور، أكرِّر ما تمنيت منك القيام به، بإعادة التفكير في المواقف والأسئلة التي تضمنها ردي الأول، كما أتمنى منك التأمُّل فيما كتبته أنت في رسالتك الأولى، ومقارنته بما كتبته في رسالتك الثانية، وكأنك شخص غير معني بالمشكلة! فستجد إن قمت بذلك أنَّ كلًّا منها تعكس مشاعرًا ورغبة تختلف عن الأخرى، الأمر الذي يشير إلى أن الرؤية لا تزال مشوشة أمامك. فاعلم يا أخي الكريم أنَّ مشكلتك لا تكمن في حقك الشرعي في التعدد، فليس لأحد أن يصادر عليك، أو على غيرك هذا الحق، ولكنها تكمن أولًا فيما قدمته من أسباب في رسالتك الأولى، والتي تركزتْ حول الشفقة وتأنيب الضمير، بينما ركزت الرسالة الثانية على حاجتك الماسة لتحقيق هذا الحق الشرعي؛ لذا أتمنى منك الوقوف على الدوافع الحقيقية لرغبتك في هذا الارتباط، ثم موازنة تلك الدوافع مع النتائج المحتملة لتحقيقه، وهو الأمر المهم الثاني - لاختيارك ما هو أقل ضررًا، وهو ضرر لا يقدره إلا صاحبه، لمعرفته بقدرته على تحمل هذه النتائج أو تلك، وكيفية إدارته للتعامل معها. أما من ناحية شعورك باستغلال زوجتك لك بسبب زواج أخيها من أختك، فلا بُد من التعامل مع الأمر بحكمةٍ وإيجاد السبل لإيقافه، وربما تكون إحدى تلك السبل هو مصارحتك لشقيق زوجتك بواقع سلوكيات أخته معك، ومعاناتك النفسية جراء ذلك، واطلاعه على محاولاتك المستمرة لتغييرها، وبأنك تقوم بإخباره تلك التفصيلات كرجل يسهل عليه فهمك، ولأنه قد أصبح طرفًا في مشكلتك العائلية التي تصر أخته على إقحامه بها. وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى تعالى أن يصلح شأنك كله، ويرشدك إلى ما فيه الخير لك ولأسرتك وزميلتك جميعًا، وكلنا أمل أن نسمع أخبارك الطيبة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |