رحمة شاب وبسمة فقير! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-05-2021, 01:53 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي رحمة شاب وبسمة فقير!

رحمة شاب وبسمة فقير!
عبد العزيز الأحمد


يظل الخير في الناس، والرحمة في نفوسهم؛ بقدر وجودهم، فبالرحمة يتعاطفون، ويتقاربون، ويتلطفون، ويرأفون.
الرحمة عاطفة عليا، تليّن القلب فيحس بكل جرْح قريب، أو دمع صبيب، هي نعمة جعلها الله في قلب بني آدم، بها يحنو على أولاده، وزوجه، ووالديه؛ وهي درجات ومراتب، تبدأ بمجرد الشعور بالآخرين، وتسمو، وترتفع؛ فلا يهدأ قلب صاحبها حتى يوصل خير ما عنده للناس، ويحميهم مما يضرهم، وبذلك عُنونت دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال الله - تعالى -: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) رحمة بالتوحيد، والعبادة، والخلق الحسن، والإحسان، والصدقة، والعدل، والصدق، رحمة بالعلم والإيمان، والبذل، والعطاء، رحمة بالتعاون، والتواصي، والتراحم، وهذه نعم من الله سببها الأكبر (رحمة الرحمن الرحيم).
(فبما رحمة من الله لنت لهم) .. كل رحيم من الناس تظهر فيه نعمة (رحمة الله)، فالتواضع والتذلل للمؤمنين رحمة، وملاعبة الأطفال، وملاطفة الكبار رحمة، لما قبّل النبي - صلى الله عليه وسلم - الحسن قال أحدهم: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم، فرد عليه النبي - صلى الله عيله وسلم -: ((أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك))؟!
الرحمة تفيض فتذوب حتى تخرج على شكل دمعات العيون، أو تعابير الوجه، يشيعها نبض يرف بالفؤاد فينتقل للملأ الأعلى؛ توفي إبراهيم ابن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخذه بين يديه، ثم دمعت عيناه، فتعجب عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - من بكاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: أنتَ رسول الله! قال: ((نعم يا ابن عوف إنها رحمة، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)).
تذكرت هذه المعاني للرحمة وأنا استمع قصة رجل فقير معه زوجته وقد اشترى حاجياته في أحد مراكز التموينات الكبرى في مدينة الرياض، فحسبها المحاسب فبلغت 298 ريالاً، سددها بجميع ما معه نقداً، وطلب إكمالها من بطاقة ولاء خاصة بالسوق، لكنه لما أراد أخذ أغراضه لحقه أطفاله وقد اشتروا عصائر و«بسكويتاً»، ففتش فلم يجد شيئاً، حاول أن يخفي حرجه فأشاح بوجهه، لكن المحاسب لمحه وهو "شاب سعودي" نبيه، ذو رحمة، حسبها فبلغت 12 ريالاً، فصاح قائلاً: البطاقة تغطي يا والد، وأعطاهم الأغراض، وانصرف هذا الأب وأطفاله فرحين.
يقول الذي يشاهد الموقف، ويرويه - وكان خلف كبير السن الفقير - لاحظتُ المحاسب وهو يفعل العمل الجميل، ويحل المشكلة بذكاء، فتقدمت إليه وشكرته، وعزمت عليه أن أسدد أنا مبلغ الرجل وأطفاله بدلاً منه؛ فأبى الشاب وقال كلاما راقياً: والله ما أتجمل على حساب غيري!.
رضي الله عن هذا الشاب، وذلك الرجل الذي حكى الموقف، إنها رحمة توزعت بين قلبيهما، فلبسها الفقير فاغتنى، والأطفال ففرحوا! بقدر ما تنتشر الرحمة في الناس، يطمئن الفرد، ويسعد المجتمع، ويقوى البلد، وتعز الدولة، وتنتصر الأمة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.14 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]