الصحبة الصالحة مجلبة للنشاط والعمل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة ركعتين عند الإحساس بالضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          زكاة الأرض المعدة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أسباب تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أحكام اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 5888 )           »          ميتٌ يمشي على الأرض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          احفظ الله يحفظك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كلمات فواصل في استخدام وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-02-2021, 04:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,720
الدولة : Egypt
افتراضي الصحبة الصالحة مجلبة للنشاط والعمل

الصحبة الصالحة مجلبة للنشاط والعمل


أبو الهيثم محمد درويش

فإذا وقع في منزلٍ غريبٍ، اندفعت عنه هذه الشَّواغل، التي تفتر رغبته عن الخير، وحصلت له أسباب باعثة على الخير، كمشاهدته إيَّاهم، وقد أقبلوا على الله، وأعرضوا عن الدُّنْيا، فإنَّه ينظر إليهم، فينافسهم، ويشقُّ عليه أن يسبقوه بطاعة الله
التصنيفات: الزهد والرقائق -
للصحبة الصالحة أثر وإيما أثر على نشاط المؤمن و طاتعته وإقباله على الله , شريطة أن يضعهم في قلبه موضع السبب و الدواء وأن يجعل الله فقط تلقاء وجهه في إخلاصه في العمل.
قال الغزالي: اعلم أنَّ الرَّجل قد يبيت مع القوم في موضع، فيقومون للتَّهجُّد، أو يقوم بعضهم فيصلُّون اللَّيل كلَّه أو بعضه، وهو مَّمن يقوم في بيته ساعة قريبة، فإذا رآهم انبعث نشاطه للموافقة، حتى يزيد على ما كان يعتاده، أو يصلِّي، مع أنَّه كان لا يعتاد الصَّلاة باللَّيل أصلًا، وكذلك قد يقع في موضع يصوم فيه أهل الموضع، فينبعث له نشاطٌ في الصَّوم، ولولاهم لما انبعث هذا النَّشَاط، فهذا ربَّما يُظنُّ أنَّه رياء، وأنَّ الواجب ترك الموافقة، وليس كذلك على الإطلاق، بل له تفصيل؛ لأنَّ كلَّ مؤمن راغب في عبادة الله تعالى، وفي قيام اللَّيل وصيام النَّهار، ولكن قد تعوقه العوائق، ويمنعه الاشتغال، ويغلبه التَّمكُّن من الشَّهوات، أو تستهويه الغفلة، فربَّما تكون مشاهدة الغير سبب زوال الغفلة، أو تندفع العوائق والأشغال في بعض المواضع، فينبعث له النَّشَاط، فقد يكون الرَّجل في منزله، فتقطعه الأسباب عن التَّهجُّد، مثل تمكُّنه من النَّوم على فراش وثير، أو تمكُّنه من التَّمتُّع بزوجته، أو المحادثة مع أهله وأقاربه، أو الاشتغال بأولاده، أو مطالعة حساب له مع مُعَامليه، فإذا وقع في منزلٍ غريبٍ، اندفعت عنه هذه الشَّواغل، التي تفتر رغبته عن الخير، وحصلت له أسباب باعثة على الخير، كمشاهدته إيَّاهم، وقد أقبلوا على الله، وأعرضوا عن الدُّنْيا، فإنَّه ينظر إليهم، فينافسهم، ويشقُّ عليه أن يسبقوه بطاعة الله، فتتحرَّك داعيته للدِّين، لا للرِّياء، أو ربَّما يفارقه النَّوم لاستنكاره الموضع أو سبب آخر، فيغتنم زوال النَّوم، وفي منزله ربَّما يغلبه النَّوم، وربَّما ينضاف إليه أنَّه في منزله على الدَّوام، والنَّفس لا تسمح بالتَّهجُّد دائمًا، وتسمح بالتَّهجُّد وقتًا قليلًا، فيكون ذلك سبب هذا النَّشَاط، مع اندفاع سائر العوائق... وكذلك قد يَحْضُر الإنسان يوم الجمعة في الجامع من نشاط الصَّلاة ما لا يحضره كلَّ يوم، ويمكن أن يكون ذلك لحبِّ حمدهم، ويمكن أن يكون نشاطه بسبب نشاطهم، وزوال غفلته بسبب إقبالهم على الله تعالى، وقد يتحرَّك بذلك باعث الدِّين، ويقارنه نزوع النَّفس إلى حبِّ الحمد، فمهما علم أنَّ الغالب على قلبه إرادة الدِّين، فلا ينبغي أن يترك العمل بما يجده من حبِّ الحمد، بل ينبغي أن يردَّ ذلك على نفسه بالكراهية، ويشتغل بالعبادة.

إحياء علوم الدين



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.71 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]