الحد الجامع للعيد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339329 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-12-2020, 09:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي الحد الجامع للعيد

الحد الجامع للعيد وأقسامه للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي حفظه الله


قولُه رحمه الله: (التَّاسِعَةُ: الْـحَذَرُ مِنْ مُشَابَهَةِ الْـمُشْرِكِينَ فِي أَعْيَادِهِمْ, وَلَوْ لَمْ يَقْصِدْهُ) أيْ: ولو لم يقصِدْ ما قَصَدُوهُ مِنْ معنى العِيدِ، أو زَمَانِه، أو مَكَانِه.

{{والحدُّ الجامعُ للعيد: ما اعتِيدَ قصْدُهُ من زمانٍ أو مكانٍ على وجه التَّعظيم. }}

وأَعْيَادُ المسلمينَ اثنان لا ثالِثَ لهما: عِيدُ الفِطْرِ، وعِيدُ الأَضْحَى, وما ورَاءَهُمَا فهُوَ مِنْ أَعْيَادِ الجَاهِلِيَّةِ، ومَنِ اتَّخَذَ عيدًا للوطنِ، أو للزَّواج، أو غيرهِا من المناسباتِ فَفِعْلُه مِنْ جِنْسِ أفعال المشـركينَ، وإلَّا فما معنى قولِه صلى الله عليه وسلم : « فَهَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟» .

فالأَعْيَادُ قِسْمَانِ اثْنَانِ:

أحدهما: أَعْيَادٌ إِسْلامِيَّةٌ، وهي الفِطْرُ والأَضْحَى.

والثَّاني: أَعْيَادٌ جَاهِلِيَّةٌ، وهي كُلُّ ما سِوَى ذَيْنِكَ اليَوْمَينِ.

فكلُّ عيدٍ قدِيمٍ، أو حديثٍ زائِدٍ عَنْ عِيدِ الفِطْرِ والأَضْحَى فهُوَ مِنْ أَعْيَادِ الجَاهِلِيَّةِ الـمُحَرَّمَةِ {لأنَّ النِّسبة إلى الجاهلية تقتضي التَّحريم، وقد نُسب النَّبيّ ﷺ ما سوى العيدين إليهم فقال: «فَهَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟» أي أعياد أهل الجاهلية المشركين}.

وعَدَمُ وَصْفِه باسْمِ العِيدِ مع قَصْدِ مَعْنَاهُ لا يُخْرِجُهُ عَنِ التَّحْرِيمِ، فإنَّ الأحكامَ مُعَلَّقَةٌ بالحقَائِقِ والمعانِي لا بالألفاظِ والمبانِي، ومِنْ معانِي العِيدِ إِظْهَارُ الفَرْحَةِ والاجْتِمَاعِ فيه، فإذا وُجِدَ هٰذا المعنَى فقَدْ وُجِدَ مَأْخَذُ التَّحْرِيمِ سواءً سُمِّيَ عيدًا، أو يومًا، أو مشهدًا، أو ملتقًى، أو مقامًا، أو اجتماعًا، أو غير ذلك مِنَ الألفاظِ، فإنَّ الألفاظَ لا تُغَيِّرُ الأحكامَ, وإنَّ الأيامَ لا تُغَيِّرُ الإسلامَ.

والدِّينَ الذي جَاءَ به محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم لا يَتَغَيَّرُ، فمَا جاء به صلى الله عليه وسلم هو الدِّينُ الكامِلُ، وما أُحْدِثَ بعدهُ فهو الدِّينُ الخَامِلُ, شاء مَنْ شاء, وأبَى من أبَى, وَلَيَنْصُرَنَّ الله مَنْ ينصرُه, والعاقبةُ للمتَّقِينَ، ومَنْ وَقَرَ في قَلْبِه هٰذا المعنى كانت له بصيرةٌ نافذةٌ في تمييزِ الحقِّ من الباطِل، وَيرَدَعُ نفسه عَنْ غَيِّهَا وعدم تسهيل امتطائها للمحرَّمَاتِ تحت دعاوًى فارِغَةٍ خارِجَةٍ عَنْ حقيقة الشَّرِيعَةِ، فلا يَهُولَنَّك اجتماعُ النّاس على شيءٍ وإخراجه من الحقيقة الشّـرعيَّة بِوَضْعِ ألفاظٍ أحدثُوها لا عِبْرَةَ لها في تغيير الأحكامِ، ومَنْ طَالَعَ كتاب «اقْتِضَاءَ الصِّـرَاطِ المستقيمِ» عَرَفَ مقامَ هٰذه المسألة، وإنَّ هٰذا الكتابَ كتابٌ مِنْ أَجَلِّ مُصَنَّفَاتِ أبي العبّاس ابن تيمية الحفيد رحمه الله تعالى، وطالبُ العلم يحتاجُ هٰذا الكتابَ كثيرًا، لأنّ اسْمَ الكتابِ «اقْتِضَاءُ الصِّرَاطِ المستقيمِ في مُخَالَفَةِ أصحابِ الجَحِيم»، فهو فَصْلٌ بين المسلمينَ والمشركينَ، وعليه شرحان نفيسان: أحدهما: للعلاّمة ابن عثيمين، والآخر: للعلاّمة ابن فوزان. ((ومثل هٰذا الكتاب والشَّرحان المعلَّقان عليه ممَّا تعظم الحاجة إليهما إذا التبس على المرء أمره في الأحوال التي تقع فيها مشابهة المشركين.))

فيأخُذُ الإنسانُ بكلام الرَّاسِخِينَ، ويَنْأَى بنفسِه عَنْ كلامِ التَّغْييرِ، والتَّبدِيلِ، والتَّحْوِيلِ.

من شرح كتاب التوحيد
لشيخنا صالح بن عبدالله العصيمي
حفظه الله



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.94 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]