اعتقوا الأجير في رمضان ! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 96 - عددالزوار : 51503 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 14462 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 221 - عددالزوار : 68834 )           »          انحراف الفكر مجلبة لسوء العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق الصحفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الهداية والعقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          حقوق غير المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 304 )           »          الاستصناع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تخريج حديث: إذا أراد أحدكم أن يتبول فليرتد لبوله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-03-2020, 11:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة : Egypt
افتراضي اعتقوا الأجير في رمضان !

اعتقوا الأجير في رمضان !
محمد يحيى

في هذا الشهر الكريم حيث نفحات الرحمن التي نتحراها أجمعين بصيام، وصدقة، وصلة، وصلاة، وقيام، تظهر لنا خلاله مسيرة حياتنا اليومية منغصات دنيوية تلزمنا في هذا الشهر الكريم بأن نسعى ونكد خاصة ذوي مصدر الدخل الواحد، وينتابنا أسى شديد وحزن مرير على أننا مجبرون في ليالي هذا الشهر الكريم حيث النفحات الربانية حيث الناس قائمون صفوفا في مساجد تحفها الملائكة يجتمعون على أئمة يشدون بتلاوة القرآن، يحبرونه ويجودونه ويتغنون به وتهفو قلوب الآلاف المؤلفة إلى تلك المساجد، ليتمتعوا بتلك التلاوات لعل الله أن يتقبل دعاءهم، أو أن يكون من بينهم مجاب الدعوة فتشملهم رحمة الله بتأمينه، أو - يرحمهم الله - بتلك الأدمع الحرى التي تتحدر من أعينهم، أدمع التوبة أدمع طالبي الرحمة والعتق من النار. وحالنا وللأسف المرير التحري لأقرب مسجد لمقر أعمالنا، لأسرع مسجد ينتهي من الصلاة لا نبالي بتلاوته كانت آية في كل ركعة أو نصف وجه في التسليمة وينتهي رمضان ونحن على هذا الحال، (فكم رمضان مضى..... خسرناه).
ووجه آخر من هذه المآسي حال الخدم والمستخدمين سواء في البيت، أو المزرعة، أو في المؤسسة وحال مسئوليهم يقول اعملوا فما خلقتم إلا للكد فكل أوقاتكم ملك لنا، فكثير من الناس تفرح بقدوم رمضان للتخفف من أعباء الدنيا ولكن لتحملها أناسا آخرين أضعافاً مضاعفة.. فوا عجباه!.
نعم هو سؤال يتردد في خاطر كل مسلم ـ أجير ـ من أصحاب الدخل ذي الاتجاه الواحد ينحر رمضانهم بسكين الحاجة والعوز، فماذا لو تحننت عليهم جهات عملهم سواء مؤسسات أو أفراد خاصة في الفترة المسائية بالتخفيف عنهم حتى نهاية صلاة التراويح لإحدى المساجد المكتظة بالمصلين التي تشرئب الأعناق للصلاة فيها، أو ليس رمضان من أبرز سماته صلاة التراويح وتلاوة القرآن، فهل نعي ونزن الأمور عندما يأتيك موظف أو مستخدم قام ليلته بجزء كامل ودعا بدعاء يعجز هو عن التعبير عما بداخله تجاه نفسه وأهله ومجتمعه وكل الخيرين من خير، ألم يدعُ بأن يغفر الله للمسلمين وأن يعز المسلمين وأن يعتق رقاب المسلمين من النارـ ألست من المسلمين؟؟ وتعدى ذلك إلى موتى المسلمين، فيا لهذا الحرمان الذي تتسبب به ازدواجية المعايير، فكيف بشخص يصلى عند من يحب من الأئمة ويحضر متى شاء في أي وقت شاء بينما يجبر الضعاف بالالتزام بوقت محدد وهو وقت حضور يلزمه بإحدى الأمرين إما الصلاة عند من لا يحب، أو بصلاة ركعتين دون وتر عند من يحب ويدبر بينما الناس مقبلون إلى الله، أو يكلف بأعمال يكره فيها مجيء شهر رمضان لما يحمله من عبء تنوء به الجبال. ألا تشعرون بمرارة طلب الرزق عندما يكون سببا في الإحجام عن طاعة؟؟ فو الله إني أشعر بها!!
لماذا يكون هذا المعيار الأعوج حيث إذا تحدثنا عن رمضان أغدقنا في مدحه، وفضل اقتناص الفرص فيه والاجتهاد بالأعمال الخيرة فيه، وإذا ما تصادم مع مصالحنا الشخصية ومصالح مؤسساتنا ضحينا برمضان مع صف من المبررات بما يتوافق مع مبادئنا النفعية وغاياتنا فتكون القشة التي قصمت ظهر الأجير، ولواء المبررين دائما وأبدا بأن العمل عبادة عظيمة!!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.10 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]