همة القلب تذلل عقبات الطريق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وقيامه به في جوف الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من مائدة التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1748 )           »          الكتمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شبح الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          لماذا ضحك النبي صلى الله عليه وسلم عند دعاء الركوب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ذكر الله سبب من أسباب إعانة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          عداوة الشيطان للإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 474 - عددالزوار : 158886 )           »          تحريم الحلف بالملائكة أو الرسل عليهم الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2020, 01:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,671
الدولة : Egypt
افتراضي همة القلب تذلل عقبات الطريق

همة القلب تذلل عقبات الطريق
خالد روشه



همة القلب هي الدافع الحقيقي لكل عمل صالح، والأعمال التي تنطلق بغير همة القلوب من خلفها تدعمها وتدفعها هي أعمالاً مبتورة، قد حكم عليها بالانقطاع.
كثيرون يعملون الأعمال؛ لأنهم وجدوا أنفسهم في أجواء تدفعهم إليها، فداوموا عليها أياما ثم انقطعوا!
وآخرون يعملون أعمالاً لعلمهم بأهميتها دون إحساس من قلوبهم بها، فقاموا بها مرة وأخرى ثم بدأت تخبو جذوة تلك الأعمال في نفوسهم.
من هنا وغيره تكمن شكوى الكثيرين حول عدم الانتظام في الأعمال الصالحة، وعدم الثبات عليها، بل من هذا المعنى نصحه - صلى الله عليه وسلم - بالمداومة على العمل وإن قل!
الأعمال التي بدأت بهمة القلب وواطأت مشاعر الإخلاص القلبي، والصدق القلبي، تلك الأعمال هي التي ينتظر بقاؤها واستمرارها مهما تغيرت الأحوال والظروف.
إن العزيمة عمل قلبي بالأساس، وإذا فقد القلب عزمه خارت قوى الجسد مهما كان، وقد تكون قوة الأعضاء متواضعة ضعيفة ولكن تقويها عزيمة القلب وتصلبها إرادته ويدعمها طموحه.
إن القلوب لهي صاحبة القول النهائي في المواقف كلها، ولابد من همة القلب قبل همة الأعضاء ليمر المرء بنجاح عبر المآزق والأزمات.
والمرء قد يبلغ الدرجات العلى بهمة قلبه، حتى قبل أن تصل إليها جوارحه وأعضاء جسده.
يقول - صلى الله عليه وسلم - في حديثه: (( مَن هم بحسنة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة )) صحيح البخاري.
وقال فيمن تجهَّز للقاء عدوه ثم أدركه الموت: (( قد وقع أجره على قدر نيته )) سنن النسائي.

وقال في حق الذين تخلفوا عن صحبته في تأمين حدود الدولة الإسلامية في غزوة تبوك من الذين حبستهم الأعذار، (( إن بالمدينة لرجالاً، ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم، حبسهم العذر )) متفق عليه.
بل إن الأمر في رؤية الإسلام يفوق ذلك، إنه يسري حتى في العبادة بين الإنسان وربه فيقول - صلى الله عليه وسلم - في حديثه: (( ما من امرئ تكون له صلاة بليل، فغلبه عليها نوم إلا كتب له أجر صلاته، وكان نومه صدقة عليه )) سنن أبي داود
بل قد يتفوق المؤمن الفقير بهمته العالية على الغني كثير المال كما في قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( سبق درهم مائة ألف درهم، قالوا: يا رسول الله! كيف يسبق درهم مائة ألف؟، قال: رجل كان له درهمان، فأخذ أحدهما، فتصدق به، وآخر له مال كثير، فأخذ من عرْضها مائة ألف)) أخرجه أحمد.
فلكأن الطريق إنما يُقطع بقوة العزيمة وعلو الهمة وتصحيح النية ودفق الطموح، وأن عملاً قليلاً قد يصل صاحبه بعزمه ونيته إلى أضعاف مضاعفة مما يقطعه قليل العزيمة ضعيف النية..
إن المنهج الإسلامي ليعلم الناس أن عزيمتهم الصادقة تذهب مشقة الطريق، كما يعلمهم أن ضعف العزائم من ضعف حياة القلوب.
وأن القلوب كلما كانت أتم حياة، كانت أكثر همة وعزيمة، وكما أن عزيمة القلب هي دليل على حياته، فإنها في ذات الوقت سبب إلى حصول حياة أكمل وأطيب.
إن الحياة الطيبة إنما تنال بالهمة العالية، والمحبة الصادقة، والإرادة الخالصة، فعلى قدر ذلك تكون الحياة الطيبة، وأخس الناس حياة أخسهم همة، وأضعفهم محبة وطموحاً.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.75 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]