في سورة الأحزاب:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم { لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً (8) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً (9) إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتْ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ (10) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً (12)}
الله عز وجل هو وحده من يعلم صدق النوايا يذكر الله هنا المؤمنين بفضله عليهم عندما أيدهم بجنود لم يروها وهنا إشارة إلى أن هناك أمور يتلطف بها الله ولا تدركها عقولنا وبعدها يصف الله مشهد الخوف والرعب ويخبرنا بأن بعض المؤمنين بدؤوا بفقد الثقة بنصر الله ويخبرنا بأن أعظم ابتلاء وزلزلة لاختبار صدق الإيمان هو ما تعرض له المسلمون يوم غزوة الأحزاب ويقول لنا سبحانه وتعالى بأن المؤمنون الصادقون هم من كانوا واثقون بنصر الله برغم كل شيء أما المنافقون والذين في قلوبهم مرض فقالو ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا وإذا خفت ثقتنا بالله ووعده فسنكون منهم والعياذ بالله