(فلينظر الإنسان إلى طعامه) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 774 - عددالزوار : 117750 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3622 )           »          قسمة غنائم حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوجه المشرق والجانب المضيء لطرد المسلمين من الأندلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القرآن يذكر غزوة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مشاهد من معركة حنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزوة هوازن "حنين" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإمام الأوزاعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ليلة هي من أقسى ليالي الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أحكام فقهية وقعت في مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-11-2011, 04:00 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي (فلينظر الإنسان إلى طعامه)





قال الله - عز وجل -: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ {24}) كيف كان مبتدؤه؟

(أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا {25}) من المزن، وهي السحاب، ثم اختزنته الأرض في بطنها على هيئة مستودعات يُستخرج منه بقدر الحاجة، أو جرى على ظهرها على هيئة أنهار وعيون.

ثم تأمل (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ {68} ءَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ {69} لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ {70})

ثم تأمل منّـة الله على البشرية عموما (لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ) الآن (أُجَاجًا ) مالحا غير صالح للشرب (فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ).
(ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً{26}) فلو كانت صلبة لم تُنبت، فهل استشعرت المِـنّـة في ذلك (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ {63} ءَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ {64} لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ ..) بعد استواءه (حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ{65}) ووقوعه بعد استواءه أشد حسرة، وأعظم ندامة.

(فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً {27}) فهو سبحانه وحده الذي يُنبت الأشياء، فهل تأملت (ءَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ{64}).

(وَعِنَبًا وَقَضْبًا {28} وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا {29} وَحَدَائِقَ غُلْبًا {30} وَفَاكِهَةً وَأَبًّا {31}).

وهذا من فضل الله عليك أن جعل البقعة الواحدة من الأرض تُنبت الأنواع المتعددة، كما في قوله - تعالى - (وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{4}).
فهي تنبت الأنواع المتعددة متاعا للناس وللأنعام.

فسبحان من جعل النباتات ترد موردا واحدا من الماء، وتصدر مصادر شتّى في الثمار وما يجنى منها.

فذلك حلو، وآخر حامض، وثالث مر، ورابع نافع، وخامس ضار، وهكذا...

فسبحان من هذا صُـنعه.

(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ).

والسؤال:

هل جلست يوما على مائدة طعامك ثم تأملت تلك الآيات من سورة (عبس) فرأيت كيف كان طعامك؟ ثم ماذا أصبح؟

وكم يد سخّرها الله لك حتى وصلك الطعام بهذا الشكل وبتلك الحلّة القشيبة.

انظر إلى دورة الحياة في طعامك.

تأمل – على سبيل المثال – هذا الخبز الذي لا يستغني عنه الناس.

كان حبَّـاً في الدكان ثم اشتراه الفلاّح فرماه في الأرض بعد أن شقها ووضع فيها ما يحتاجه من أسمدة ثم تعاهده بالسقي فلما استوى على ساقه جلب من يحصده، ثم دُرِس فخرج الحب من السنابل، ثم جمعه فباعه، فاشتراه الخباز ثم طحنه الطحان، ثم تولى الخباز مرة أخرى معالجة النار وتولّي حرّها، ثم أخرجه بهذه الأشكال، فأتيت به إلى بيتك سهلا ميسّرا، ووضعته على سفرة طعامك، ثم أكلته هنيئا مريئاً.

وخذ مثالا آخر على اللحم الذي تأكله بشكل يومي، تأمل تلك الدابة الصغيرة شربت من لبن أمها ثم أكلت من نبات الأرض ثم ذُبحت فقطعت فجيء بها إليك.

فهل تأملت ماذا أكلت؟

وعلى أي شيء عاشت؟

وماذا خلّفت؟

إن ما تخلفه البهائم أو الدواجن يُعاد إلى الأرض فيستخدم كأسمدة وأغذية للنباتات التي تعود مرة أخرى لتكون طعاما سائغا لبني آدم.

وهكذا اللَّـبَن فإنه يخرج من بين فرث ودمٍ لبنا خالصا سائغا للشاربين.

ثم تأمل ما ضربه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثلا للدنيا.

قال - عليه الصلاة والسلام -: إن مطعم بن آدم ضُرب للدنيا مثلا بما خرج من بن آدم، وإن قزحه وملحه، فانظر ما يصير إليه. رواه أحمد وغيره.

ومعنى قَـزَحـه: يعني أكثر فيه التوابل والإبزار.

وملحه: أي جعل فيه الملح.

هكذا هي الحياة الدنيا.

الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم




__________________

التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 14-12-2011 الساعة 03:29 PM. سبب آخر: وضع الآيات بالتشكيل وأرقامها فى السور الكريمة
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.24 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]