يحكى أحدهم قصة تبين الإيثار الحق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما يهمكم من معلومات عن بقية شهر شعبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          لاحظها على طفلك.. علامات خطيرة لاضطراب متعلق باستخدام السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          خطوات بسيطة يجب اتباعها لضمان تجربة إنترنت آمنة وتعليمية لطفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق Essentials الجديد من جوجل.. وأبرز مميزاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          واتساب يتيح ميزة نسخ الملاحظات الصوتية.. اعرف كيفية استخدامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تطبيق Google Keep يحصل على مميزات الذكاء الاصطناعى.. كيف تستفيد منها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          احم طفلك من الإنترنت.. توصيات رسمية خلى بالك منها وابنك ماسك الموبايل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لو خايف على أطفالك من فيس بوك.. 5 مميزات لتطبيق ماسنجر كيدز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-07-2011, 04:48 AM
عبدالرحمن عبدالله عبدالرحمن عبدالله غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 29
الدولة : Egypt
59 59 يحكى أحدهم قصة تبين الإيثار الحق

لم أكن املك سيارة ، وكنت مدرساً في وزارة الدفاع والطيران في المملكة العربية السعودية ، حديث عهد بالرياض المدينة التي لا ترى فيها المارة يمشون في الطرقات ، بل الكل في سيارته وإلى عمله أو إلى مصلحته ، فقررت أن يكون منزلي قرب عملي ، حيث لا أقع في مشاكل المواصلات ، والوصول إلى العمل في الوقت المناسب حتى لا أكون متأخراً .
أسرتي مكونة من ستة أفراد ، وأنا وزوجتي ، أجمع متطلبات بيتي من الماء الذي كان يُباع في المحطات ، وكذلك الغاز ، بواسطة سيارة أجرة ( ليموزين ) مرة ، أو أحد الأصدقاء يأتي إلي متبرعاً ومتعاطفاً مرة أخرى .
أمضيت على هذا الحال ثلاث سنوات وذلك لأسباب حتى اشتريت أول سيارة سنة 1983 م .
وذات مرة قبل أن أملك السيارة ، اتصل ابن عم لي قائلاً أنني قادم من اليونان ، ومعي حمولة فاكهة ، وأريد مشاهدتك في سوق اعتيقه .
اتصلت بصاحب لي وقلت : تعال معي .. ابن عمي في الرياض قادماً من اليونان ، تعال لنحضره للبيت .
قال الرجل : دقائق وأكون عندك ، وفعلاً بعد سبع دقائق كان الرجل عندي ، ذهبتُ معه وأمام شارع الكباري قديماً الحجاز حالياً ، كانت الإشارة قد احمرت ولم ننظر إليها ، وإذا بنا نعبر الشارع ونحن مخالفين ، وكانت الشرطة لنا بالمرصاد ، قف ! قف ! قف على اليمين خلف الجسر .. لماذا !؟ فإذا بشرطي يتسم بالأخلاق والأدب ، فقال : لماذا أنتم قطعتم الإشارة الضوئية وهي حمراء ؟ قلت : اتّق الله يا رجل ، لم تكًن حمراء ، قال : يا شيخ إنها حمراء ، قال صاحب السيارة وسائقها : نحن نعتذر إن كانت الإشارة حمراء ، وأقسم انه لم ينظر إلى الإشارة قط ، قال : أنتم مخالفون ، قلت : وماذا تريد ؟ قال : الرخص ومخالفة ، قلت لصاحبي : والله لن تدفعها ، قال : لا والله ، بل أنا أتحمّل خطئي ، قلت : لا والله ، أنا السبب ، أنا الذي أحضرك ، فلو بقيت في قيلولتك نائماً لما أخذت المخالفة .
الشرطي يكتب المخالفة ، ثم يتقدّم إلينا .. وقال : على ماذا تُقسمون ؟ قلت : على من يدفع المخالفة ، قال : لماذا ؟ قلت : لي ابن عم قدِم ضيفاً عليّ ، وطلبت من صديقي هذا أن يذهب معي لإحضاره ، لأنني لا أملك السيارة ، فقال : إذاً أنتما تُقسمان على من يدفع المخالفة !! قلت : نعم ، قال : لماذا قلت أنا لا املك سيارة وهو يتبرّع لمساعدتي في إحضار ضيفي ، فكيف بي أجعله يدفع المخالفة وهو فاعل خير ؟ عندها قال الشرطي : ما دام الأمر هكذا ، وكل منكم يريد أن يعمل معروفاً ، فأنا أسامحكم لصدقكم ، ولن تدفع أنت ولا هو .. فالمخالفة ستُلغى ، قلنا : بارك الله فيك وفي أمثالك من الشرطة ، فمسك المخالفة ومزّقها .

ومرة في جنح الظلام ، حمل صديق لي كيساً من الدقيق لعائلة مقدارها ثلاثة عشر نفراً ، وذلك لمساعدتها لظروفها المادية القاهرة ، وعجز أهل هذا البيت سداد الالتزامات المادية عليهم ، بسبب ظروف الانتفاضة والإغلاقات ، والوضع الاقتصادي الحرج .
وما أن طرقنا الباب ، وإذا بالرجل يخرج قائلاً : ما هذا ؟ قلنا : رزق ساقه الله لك ، فسأل من أين ؟ قلنا : من باب خير من مُحسن كريم ، قال : بارك الله فيكم ، وجزاكم الله خيراً ، لكني البارحة اشتريت سبعة كيلو غراماً من الدقيق ، أما جارنا أبو أحمد ، فليس عنده ذرة من دقيق منذ ثلاثة أيام ، فلو أنكم قدّمتموها له لكان أفضل ، قلنا : ليس له اسم عندنا ، بل اسمك أنت ، قال : لكني أصدقكم القول أنني أملك قوت اليوم والغد ، ولكن جاري لا يملك قوت الأمس ولا اليوم ولا الغد ، فقدموه له ما دام عملكم لله تعالى ، قلنا : خيراً إن شاء الله ، وتقدّم معنا وطرق الباب حتى خرج أبو أحمد ، وقدّم له كيس الدقيق ، فكم كانت فرحة أبي احمد عندما حمل الكيس وادخله داخل المنزل وه9و يدعو بالخير لفاعله .


وفي ثالث أيام عيد الأضحى المبارك ، انطلقت بنا السيارة توزّع لحوم الأضاحي ، وقد قامت اللجنة الاجتماعية برفع أسماء الأشخاص الذين سيستفيدون من هذا المشروع ، وستُوزَّع عليهم لحوم الأضاحي ، وكان عملنا ليلاً ، لأنه أفضل على نفوس أولئك المحتاجين ، والعمل فيه أبعد عن الرياء ، وأرضى لرب العباد .
طرقنا الباب ، خرج الرجل وقال : ما هذا ؟ قلنا : لحوم أضاحي ، وهذا حقّك ، قال : يا جماعة : انا ضحيت ، قلنا : من أين لك هذا ؟ قال : من باب الكريم ، إذ أرسل إلينا أحد الإخوة شاة كاملة لنذبحها أضحية للأسرة كاملة ، فكم كانت فرحة الأولاد عندما شاهدوا الذبح والسلخ والتقطيع والطبخ .
أما جارنا فلم يدخل عليه ولا على أولاده شيئاً من هذا ، فلو أنكم أعطيتموه إياه لكان خيراً لكم ، ذهبنا وقدّمنا للرجل ، فما أن قيض على الكيس إلاّ وإذا به يلهج بالدعاء مع البكاء لفاعلي الخير ، الذين يذكرون إخوة لهم لم توقد لهم نار منذ أسابيع ولم يُطه عندهم لحم منذ أشهر .


وصورة ثالثة تزيد إشراقاً / كان نشيطاً ومتعاوناً مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي ، الكل يعرفه ، ويعرفون جهوده ، كان ابنه نموذجاً في الخُلُق والأدب والدين ، ومن حفظة كتاب الله تعالى ، ما مرّت مسابقة قرآن إلاّ وشارك فيها ، أتحف إخوته وأخواته بالهدايا التي كان يحصل عليها ، فقال رئيس قسم الابتعاث في الندوة : هذه منحة لولدك لما تقدّمونه من جهود خيّرة للمسلمين ، ولحفظ ابنك لكتاب الله تعالى ، علاوة عن أدبه وأخلاقه .
وافق الأب ثم عاد إلى بيته ليُخبر زوجته بما حصل معه ، وهو في حالة تردد بين القبول والرفض ، فقص عليها الأمر ، قالت الزوجة : نحن يرزقنا الله وأمورنا ميسّرة ، وكثير غيرنا أولى وأحقُّ بها منا ، اذهب إليهم وتنازل عن البعثة لأحد الطلبة الفقراء .
يقول الأب : عُدت إلى الندوة وأخبرت الإخوة أن ابني ليس بحاجة لهذه البعثة ، وإنني متنازل عن حق ولدي لأي فقير آخر ترونه ، ونحن لسنا بحاجة لها .
قال أحدهم : الله أكبر ، هل أنت بعقلك ؟!! قلت : نعم ، قال : خير ساقه الله إليك وترفضه ! قلت : لا أرفض الخير ، بل أشكر الله سبحانه وتعالى عليه ، لكني أستطيع أن أُدرّس ولدي على حسابي الخاص ، قال : كم راتبك ، قلت : فيه البركة ، فألحّ فقلت ، قال : غيرك يأخذ ثلاثة أضعاف راتبك ، ويطالب ببعثة لابنه ليل نهار ، ويُوسّط آخرين عند المسؤولين للحصول عليها ، أما أنت فالرأي رأيك والقرار قرارك ، قلت : الله هو الغني ، وهو المُغني ، لا أريدها ، قال : إذن لمن تريدها ؟ قلت : أن تذهب لأي مستحق أكثر حاجة من إبني لها ، قال : بارك الله فيك .
وفي اليوم الثاني كلّمني الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي في مكتبه الخاص د. مانع الجهني – رحمه الله – فقال : يا أبا .................... ، قليل ما نجد مثل هذه الحالة ، ومثل هذا النموذج الغني في نفسه ، ولو أن كل إنسان خاف الله واتّقاه ، ونظر لمن هو أقل منه ، لما حلّ بنا ما حل ، قلت له : كل نفس بما كسبت رهينة ، فردّ عليّ – رحمه الله –قائلاً : نعم .. نعم " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " لو أن الناس فهموا هذه المواقف لطبّقوا قوله تعالى " ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة " .
فطوبى لعبد قدّم غيره على نفسه في مصلحة خير .. والله الموفِّق .
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.98 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]