|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() حيـــــــــاة الســــــعداء الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر (31) مدار قبول الأعمال على الإخلاص إذا كان المقصد والدافع إلى أي قول أو عمل أو اتخاذ أي نمط من الحركة في الحياة يبتغي به صاحبه وجه الله تعالى فإن ذلك يحقق معنى الإخلاص ويعدّ صاحبه من المخلصين لله تعالى، وهو الأمر الذي أشار إليه الله تعالى في كتابه المبين في مواطن كثيرة، منها: قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}(1) وقوله: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ}(2) وقوله: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}(3). وقوله جل ذكره: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا . إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَظ°ئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ غ– وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا}(4). وكذلك فإن رسول الله ï·؛ كان يعلّم الصحابة حقيقة الإخلاص والعمل لله تعالى في كثير من المواقف والأحداث، ليتجنبوا الاغترار بالشكل والصورة التي لا تعبر عن حقيقة الشيء وكنهه، وأولى هذه التوجيهات يتمثل في الحديث المشهور بين المسلمين: «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرء ما نوى«(5). وفي هذا الحديث القول الفصل بين ما يكون لله وما يكون لغيره. ويقول عليه الصلاة والسلام: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم«(6). عن أبي موسى قال: جاء رجل إلى النبي ï·؛ فقال: الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل رياء فأي ذلك في سبيل الله ؟ قال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله«(7). * * * ثم إنه عليه الصلاة والسلام علّق الإخلاص لله وحده دون سواه وجعله من معالم الإيمان وتمامه، لأنه يعبّر عن اليقين المطلق بالله سبحانه وتعالى وأنه المعبود الذي يستحق أن توجه إليه الأعمال والأقوال، من أمر ونهي، وحب وبغض، يقول عليه الصلاة والسلام: «من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان«(8). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ (1) [البينة: 5](2) [الزمر: 2](3) [الأنعام: 162](4) [النساء: 145-146](5) سبق تخريجه(6) أخرجه مسلم (ص1124، رقم 6542) (7) أخرجه البخاري (ص1285، رقم 7458)(8) أخرجه أبو داود (ص661، رقم 4681)
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() حيـــــــــاة الســــــعداء الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر (32) منطلق البحث في هذه الشعيرة (الإخلاص) وأما منطلق هذا البحث فهو الحديث الطويل الذي يتحدث فيه النبي ï·؛ عن أهمية الإخلاص في الأعمال والأقوال في الحياة الدنيا، فضلاً عن جزائه الأوفى عند الله تعالى يوم تقوم الأشهاد، وهو حديث الرهط الثلاثة الذين آواهم الغار: قال عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُمَا سَمِعْتُ رَسُولَ الله ï·؛ يَقُول:ُ «انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوْا الْمَبِيتَ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنْ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ الْغَارَ فَقَالُوا إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا الله بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا فَنَأَى بِي فِي طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ قَالَ النَّبِيُّ ï·؛ وَقَالَ الْآخَرُ اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنْ السِّنِينَ فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفَعَلَتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا قَالَ النَّبِيُّ ï·؛ وَقَالَ الثَّالِثُ اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الْأَمْوَالُ فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ الله أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي فَقُلْتُ لَهُ كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنْ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ فَقَالَ يَا عَبْدَ الله لَا تَسْتَهْزِئُ بِي فَقُلْتُ إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ«(1). في هذا الحديث بيان وتذكير للأمة عن أصل العلاقة التي تربط العبد بربه وخالقه، وأنها تدخل في كثير من الأحيان في عملية المد والجزر، بين قوة في الإيمان وضعف فيه، بين الصفاء الذي يسدل على النفس السكينة والهدوء وبين الغبش الذي يغيم النفس فيجعلها مرتعًا للوساوس والاضطرابات، إن هذا الأصل يبقى حقيقة في نفس الإنسان ما دامت العلاقة قائمة بينه وبين ربه، وإن غشيها فتور أو ضعف، وهذا الأصل هو الإقرار بتوحيد الله تعالى وأنه لا معبود سواه، وأنه الفرد الأحد الذي بيده ملكوت كل شيء، وأنه الصمد الذي لا يُقصد في الكون سواه. حتى المشركين في الجاهليات الأولى قبل الإسلام، كان عندهم هذا الاعتقاد في النوازل والمخاطر التي تحدق بهم، وكانت دعواتهم إلى الله وحده من غير وسيط أو صنم، لكنهم سرعان ما كان الشيطان يغشيهم وينسيهم تلك الصعاب بعد نزوحها، فيرجعون إلى أصنامهم وأحجارهم، قال الله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}(2). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أخرجه البخاري (ص362، رقم 2272)(2) [العنكبوت: 65]
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]() حيـــــــــاة الســــــعداء الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر (37) ومن هذه الأعمال الصالحة النابعة من الإخلاص ما يلي: 4- الأعمال المالية: الزكاة: والزكاة من أهم الأعمال المالية التي تدخل في دائرة العمل الصالح، فإذا أخلص الإنسان في إخراج مال الزكاة، فإنه يحصل على مكسبين عظيمين، وهما: امتثال أمر الله تعالى، والآخر تزكية النفس من حب الدنيا والتفريج عن الشرائح الفقيرة في المجتمع، يقول الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا}(1). وهناك أبواب أخرى لإخراج المال عبرها وإيصالها إلى مستحقيها، وهي الصدقات الطوعية التي حث الله تعالى عباده عليها في آيات كثيرة وبين الجزاء المترتب عليها، وكذلك الأحاديث النبوية، يقول الله تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}(2). ويقول تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ غ— وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}(3). ويقول عليه الصلاة والسلام: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقًا خلفًا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكًا تلفا» (4). ---------------------------- (1) التوبة [103]. (2) البقرة [274]. (3) البقرة [254]. (4) أخرجه البخاري (ص233، رقم 1442) كتاب الزكاة.
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() حيـــــــــاة الســــــعداء الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر (39) آثار الإخلاص (1-3) آثار الإخلاص: إذا أخلص الإنسان في أعماله القلبية واللسانية والمالية وفي كل حركاته وسكناته، فإن الله تعالى سيجازيه على ذلك في الدنيا والآخرة، بالثمرات اليانعة والنتائج الإيجابية كما يلي: 1 – الإخلاص يجرد النفس من العوالق الدنيوية: الإخلاص يرفع نفس الإنسان ويسمو بها إلى المعالي، ويطهرها من العوالق والأدران الدنيوية الزائلة، فيحل فيها حب الله تعالى، وحب رسوله ï·؛، ويحل التجرد لله وحده، فيسعى بكل ما أوتي من جهد وقوة أن ينال رضا الله تعالى، وذلك بتقديم الأعمال الصالحة خالصة له جلّ وعلا. والمتأمل في حال المصلي والمزكي والمتصدق والصائم والمجاهد في سبيل الله تعالى، سيجد أن الذي يدفعه إلى هذا العمل هو استجابته لأمر الله تعالى، إلا ما رحم الله، وهناك بعض العبادات التي قد يخفيها الإنسان عن الآخرين، وتبقى بينه وبين الله تعالى فحسب، فلا يشوبها رياء ولا مجاملة ولا خداع، مثل الصيام الذي لا يفيد صاحبه الرياء، ولا يحس من حوله إن أفطر، ومن أجل ذلك جاء الجزاء الإلهي للصائم، بقوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: «الصوم لي وأنا أجز به» دليل على أن الصائم مخلص في صيامه لله تعالى وليس فيه حظ أو جزاء دنيوي. وكذلك الحال بالنسبة للذي يبيع روحه في سبيل الله استجابة لداعي الجهاد، فيترك الدنيا بزخرفها وبهارجها، ويترك القصر المشيد، والمركب الفاره، والعيش الرغيد، ويترك الأهل والولد، امتثالاً لأمر الله، ونصرة للمسلمين، رغم طول المسافة ومشقة الطريق، وما يدفعه إلى ذلك إلا إخلاصه لله تعالى، ومن أجل ذلك يكتب الله تعالى له الأجر العظيم في الآخرة، والعزة والنصر في الآخرة، وإن قُتِل فيكون شهيدًا، ويُغسل من الذنوب، ويدخل الجنة بغير حساب، ويحشر مع الأنبياء والرسل، يقول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا غڑ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}(1). ذلك دلالة على أن النفس قد تحررت من أصفاد الدنيا وزخرفها، وانطلقت نحو الله تعالى، وقد وضعت الدنيا في يديها وتحت إرادتها، وليس العكس كما هي حال الكثيرين الذين ملكت نفوسهم الدنيا واستولت عليها من كل جانب. 2 – النجاة لما يتعرض له من المصائب: ومن أثر الإخلاص لله تعالى في الأعمال، أنه يحفظ صاحبه من المصائب ويقيه شر الإنس والجن، ويدفع عنه ذلّ الأعداء وظلمهم، وحديث الرهط الثلاثة شاهد على هذا الأمر، وكيف أن الصخرة انفرجت عنهم كاملة عندما كان لديهم رصيدًا من الإخلاص لله تعالى. ليس هذا فحسب؛ بل إن الإخلاص لله تعالى يبعد عن صاحبه المصائب النفسية وآفاتها، لأنه يَحُول دون وصول الشيطان إلى النفس، ما دام صادقًا في قوله وعمله وسلوكه مع ربه ومع الناس من حوله. فالصلوات الخمس المفروضة في أوقات متفرقة في الليل والنهار، وصيام شهر رمضان، والزكاة والحج، والنوافل الأخرى من صلاة وصيام وصدقات، وذكر، ودعوة وإحسان، كلها تدخل في العمل الذي يقي الإنسان من الشرور والمخاطر في الدنيا، ومن أجل سلامة المؤمن في دينه وعلاقته مع ربه، ومن أجل سلامة جسمه وماله وأهله، حثّ الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام على بعض الأذكار والدعوات، في ليله ونهاره، كقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتان، في كل صباح ومساء ثلاث مرات، وكذلك بعض الدعوات يقول عليه الصلاة والسلام: «من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي»(2). وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي ï·؛ يعوّذ الحسن والحسين ويقول: «إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة» (3). وغيرها من الأوراد والأذكار التي حث النبي ï·؛ المسلمين عليها، لتكون وقاية وحماية لهم في حياتهم وشؤونهم المختلفة. ------------------------------- (1) آل عمران [169-170]. (2) أخرجه أبو داود (ص716، رقم 5088) كتاب الأدب، باب ما يقول: إذا أصبح. والترمذي (ص773، رقم 3388) كتاب الدعوات. وكذلك أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجه. (3) أخرجه البخاري (ص565، رقم 3371) كتاب الأنبياء، باب (10).
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |