كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 33 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         جعفر شيخ إدريس: فيلسوف العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تحريم إبرام اليمين وتوكيدها ممن يَعلم عجزَه أو كذبه فيها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تخريج حديث: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب أبعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 479 - عددالزوار : 164056 )           »          من محاسن الدين الإسلامي وجود بدائل لكل عمل صالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1096 )           »          وقفات إيمانية وتربوية حول اسم الله العفو جل جلاله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حكم تقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإيمان (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الذكر يحصن العبد من وسوسة الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          شموع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 99 - عددالزوار : 15039 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-05-2022, 03:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,631
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى عشر
الحلقة (318)
من صــ 439 الى ص
ـ 448





[سورة يوسف (12) : الآيات 44 الى 45]
قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (44) وَقالَ الَّذِي نَجا مِنْهُما وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (أضغاث) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هي أو هذه أو تلك (أحلام) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (بتأويل) جارّ ومجرور متعلّق بعالمين (الأحلام) مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جرّ زائد (عالمين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (هي) أضغاث ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما نحن.. بعالمين» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (نجا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو وهو العائد (من) حرف جرّ و (هما) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من فاعل نجا (الواو) عاطفة (ادّكر) مثال قال (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (ادّكر) ، (أمّة) مضاف إليه مجرور (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنبّئكم) مضارع مرفوع.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل أنا ضمير مستتر (بتأويله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنبّئكم) ..
و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب «1» ، (أرسلون) فعل أمر مبنيّ على حذف النون والواو فاعل، و (النون) للوقاية و (الياء) المحذوفة للتخفيف وفاصلة الآية ضمير مفعول به.
وجملة: «قال الذي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا ...
وجملة: «نجا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ادّكر....» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أنا أنبّئكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنبّئكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
وجملة: «أرسلون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
تهيّؤوا فأرسلون.
الصرف:
(أضغاث) ، جمع ضغث، اسم لما اختلط من النبات- أصلا- كالحزمة من الحشيش فاستعير للرؤيا الكاذبة، وزنه فعل بكسر فسكون، ووزن أضغاث أفعال.
(أحلام) ، جمع حلم اسم للرؤيا، وزنه فعل بضمّ فسكون، ووزن أحلام أفعال.
(عالمين) ، جمع عالم، اسم فاعل من علم الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(نجا) ، فيه إعلال بالقلب، أصله نجو، مضارعه ينجو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(ادّكر) ، فيه إبدالان، الأول إبدال التاء دالا، أصله اذتكر على وزن افتعل- مجرّدة ذكر- تقلب تاء الافتعال دالا بعد الذال، ثمّ قلبت الذال دالا لاقتراب المخرجين، ثمّ أدغمت الدالان فأصبح ادّكر.
(أمّة) ، بضمّ الهمزة وتشديد الميم وتاء منونة، ومعناها المدة أو الحين، وسمّي الحين أمّة لأنه جماعة أيّام لأن الأمة في الأصل الجماعة.
البلاغة
1- المبالغة: في قوله تعالى «أَضْغاثُ أَحْلامٍ» فقد جمعوا الضغث، فقالوا أضغاث أحلام. وجعلوه خيرا للرؤيا، مع أنها واحدة، للمبالغة في وصف الحلم بالبطلان، وهو كما تقول: فلان يركب الخيل ويلبس عمائهم الخز، لمن لا يركب إلا فرسا واحدا وماله إلا عمامة فردة.
2- نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى «قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ» .
فقد أراد البارئ جل وعلا نفي الأحلام الباطلة خاصة، كأنهم قالوا:
ولا تأويل للأحلام الباطلة فنكون به عالمين. وقول الملك لهم أولا (إن كنتم للرؤيا تعبرون) للتدليل على أنهم لم يكونوا في علمه عالمين بها، لأنه أتى بكلمة «إن» التي تفيد التشكيك رجاء اعترافهم بالقصور مطابقا لشك الملك الذي أخرجه مخرج الاستفهام عن كونهم عالمين بالرؤيا أولا، وقول الفتى أنا أنبئكم بتأويله إلى قوله لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون دليل على ذلك أيضا والله أعلم.
[سورة يوسف (12) : آية 46]
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنا فِي سَبْعِ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)

الإعراب:
(يوسف) منادى مفرد علم حذف منه أداة النداء، مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (أيّ) بدل من يوسف مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب «2» ، (ها) حرف تنبيه (الصدّيق) نعت لأي- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (أفتنا) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. و (نا) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (في سبع) جارّ ومجرور متعلّق ب (أفت) على حذف مضاف أي في رؤيا سبع.. (بقرات) مضاف إليه مجرور (سمان) نعت لبقرات مجرور- أو لسبع- (يأكلهنّ سبع عجاف) مرّ إعرابها «3» ، (الواو) عاطفة (سبع سنبلات ... يابسات) مرّ إعرابها «4» ، (لعلّي) حرف مشبّه بالفعل للترجي- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (أرجع) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (إلى الناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرجع) ، (لعلّهم) مثل لعلّي (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة النداء: «يوسف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أفتنا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يأكلهنّ سبع ... » في محلّ جرّ نعت لبقرات أو لسبع «5» .
وجملة: «لعلّي أرجع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أرجع ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
وجملة: «لعلّهم يعلمون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يعلمون» في محلّ رفع خبر لعلّهم.
الصرف:
(الصدّيق) ، انظر الآية (75) من سورة المائدة.
(أفتنا) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء.. مضارعه يفتي بضمّ الياء الأولى، وزنه أفعنا.

[سورة يوسف (12) : الآيات 47 الى 49]
قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَما حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ سَبْعٌ شِدادٌ يَأْكُلْنَ ما قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (تزرعون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (سبع) ظرف زمان منصوب ناب عن الظرف الأصليّ متعلّق ب (تزرعون) ، (سنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (دأبا) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب «6» ، (الفاء) عاطفة (ما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (حصدتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ذروة) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل، و (الهاء) ضمير مفعول به (في سنبلة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ذروة) ، و (الهاء) مضاف إليه (إلّا) أداة استثناء (قليلا) منصوب على الاستثناء من الهاء في (ذروة) ، (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (قليلا) ، (تأكلون) مثل تزرعون.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تزرعون ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «حصدتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة تزرعون.
وجملة: «ذروة ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «تأكلون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
(ثمّ) حرف عطف (يأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء (من) بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي) ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (سبع) فاعل يأتي مرفوع (شداد) نعت لسبع مرفوع (يأكلن) مضارع مبنيّ على السكون.. و (النون) ضمير في محلّ رفع فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (قدّمتم) فعل ماض مثل حصدتم (اللام) حرف جرّ و (هنّ) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بفعل قدّمتم «7» ، (إلّا قليلا ممّا تحصنون) مثل إلّا قليلا ممّا تأكلون.
وجملة: «يأتي.. سبع» في محلّ نصب معطوفة على جملة تزرعون.
وجملة: «يأكلن ... » في محلّ رفع نعت لسبع «8» .
وجملة: «قدّمتم لهنّ» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «تحصنون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
(ثم يأتي.. عام) مثل ثمّ يأتي ... سبع (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يغاث) وهو مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (الناس) نائب الفاعل مرفوع (الواو) عاطفة (فيه) مثل الأول متعلّق ب (يعصرون) وهو مثل تزرعون.
وجملة: «يأتي.. عام» في محلّ نصب معطوفة على جملة يأتي سبع.
وجملة: «يغاث الناس» في محلّ رفع نعت لعام.
وجملة: «يعصرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يغاث.
الصرف:
(دأبا) ، مصدر سماعي للثلاثي دأب، وزنه فعل بفتحتين وثمة مصدر آخر بفتح فسكون.
(شداد) ، جمع شديد، صفة مشبّهة، وزنه فعيل، ووزن شداد فعال.. وثمة جمع آخر هو أشدّاء وكذلك شدود بضمّ الشين.
(يغاث) ، فيه إعلال بالقلب، أصله يغيث بضمّ الياء الأولى وفتح الثانية، إذ المضارع المعلوم يغيث «9» فلمّا أصبح مجهولا وتحرّكت الياء ثقلت الحركة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى الغين، ثمّ قلبت الياء ألفا لانفتاح ما قبلها فأصبح يغاث.
الفوائد
- القرآن كلام الله عز وجل:
ورد في هذه الآية قوله تعالى فَما حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ في هذه الآية لفتة علمية، وهي أن الحصيد إذا بقي في سنبله فإنه يبقى مصونا من السوس والتلف وقد ثبت ذلك بالخبرة والعلم، ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لم يكن مزارعا وليست لديه خبرة كهذه الخبرة، مما يثبت قطعا بأن هذا القرآن ليس من عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بل هو من عند الله عز وجل. وفي القرآن الكريم لفتات كثيرة من هذا القبيل، سنوردها في مواضعها إن شاء الله تعالى.
[سورة يوسف (12) : آية 50]
وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ فَسْئَلْهُ ما بالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50)

الإعراب
- (الواو) استئنافيّة (قال الملك) فعل وفاعل (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ائتوني) ، (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قال (جاءه) فعل ماض.. و (الهاء) مفعول به (الرسول) فاعل مرفوع (قال) مثل جاء، والفاعل هو أي يوسف (ارجع) فعل أمر، والفاعل أنت (إلى ربّك) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارجع) .. و (الكاف) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (اسأله) فعل أمر ومفعول به.. والفاعل أنت (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بال) خبر مرفوع (النسوة) مضاف إليه مجرور (اللاتي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للنسوة (قطّعن) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (النون) فاعل (أيديهنّ) مفعول به منصوب.. و (هنّ) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ربّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء..
و (الياء) مضاف إليه (بكيد) جارّ ومجرور متعلّق بعليم و (هنّ) مثل الأول (عليم) خبر إنّ مرفوع.
وجملة: «قال الملك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ائتوني به ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لمّا جاءه ... قال» لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الملك.
وجملة: «جاءه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ارجع ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اسأله ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول الثاني.
وجملة: «ما بال ... » لا محلّ لها تفسير للسؤال «10» .
وجملة: «قطّعن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (اللاتي) .
وجملة: «إن ربّي ... عليم» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بال) اسم بمعنى الحال والعيش والشأن، وقد يأتي بمعنى القلب، والألف منقلبة عن واو.
انتهى المجلد السادس
__________
(1) أو رابطة لجواب شرط مقدّر أي: إن أردتم تفسير الرؤيا فأرسلون.
(2) أو هي منادى لأداة نداء ثانية محذوفة.
(3، 4) في الآية (43) من هذه السورة.
(5) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال، لأن النكرة وصفت.
(6) أو مصدر في موضع الحال أي دائبين، أو ذوي دأب.
(7) أي ما قدم للناس فيهنّ، فالتعبير على هذا مجازيّ.
(8) أو في محلّ نصب حال من سبع لأنه وصف.
(9) وقد يكون اللفظ من الغوث أي يغوث.
(10) لأن سأل بمعنى القول دون حروفه.. أو هي استئناف بيانيّ.. أو هي مفعول به لفعل السؤال المعلّق بالاستفهام (ما) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-05-2022, 03:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,631
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (319)
من صــ 5 الى ص
ـ 13



الجزء الثالث عشر
بقية سورة يوسف
من الآية 51- إلى الآية 111

[سورة يوسف (12) : آية 51]
قالَ ما خَطْبُكُنَّ إِذْ راوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51)

الإعراب
- (قال) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الملك (ما خطبكنّ) مثل ما بال النسوة «1» (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بخطب (راودتنّ) فعل ماض مبنيّ على السكون.
و (تنّ) ضمير في محلّ رفع فاعل (يوسف) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (عن نفسه) جارّ ومجرور متعلّق ب (راود) و (الهاء) مضاف إليه (قلن) مثل قطّعن «2» ، (حاش لله) مرّ إعرابها «3» ، (ما) نافية (علمنا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (علمنا) بتضمينه معنى أخذنا (من) حرف جرّ زائد (سوء) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (قالت) فعل ماض.. و (التاء) تاء التأنيث (امرأة) فاعل مرفوع (العزيز) مضاف إليه مجرور (الآن) ظرف زمان مبنىّ على الفتح في محلّ منصب متعلّق ب (حصحص) وهو فعل ماض (الحقّ) فاعل مرفوع (أنا) ضمير منفصل مبتدأ (راودته عن نفسه) مثل راودتنّ يوسف عن نفسه (الواو) عاطفة (إنّه) حرف مشبّه بالفعل واسمه، (اللام) المزحلقة (من الصادقين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر (إنّ) ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما خطبكنّ..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «راودتنّ ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قلن ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «حاش لله» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائية.
وجملة: «ما علمنا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قالت امرأة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حصحص الحقّ) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنا راودته ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل لما سبق.
وجملة: «راودته ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
وجملة: «إنّه لمن الصادقين» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنا راودته ...
الصرف:
(خطب) ، اسم بمعنى الشأن، وفيه معنى الفعل في الآية أي: ما فعلتنّ وما أردتنّ به.. ولهذا صح تعليق الظرف (الآن) به، وزنه فعل بفتح فسكون.
الفوائد
1- الآن حصحص الحق:
في الرباعي المضعّف مذهبان:
أ- الكوفيون يرون أن العرب يبدلون إذا توالت الأمثال في مثل: وسّس، وحثّث ولبّب الحرف الثاني من الأحرف المتماثلة بالحرف الأول من الفعل فيصبح وسوس، وحثحث، ولبلب، وهكذا.
ب- البصريون يرون أنهما لغتان: حصّص لغة، وحصحص لغة أخرى وينكرون تبادل الحروف إذا تباعدت مخارجها.
2- الآن ظرف يدل على الزمن الحاضر. وهو مبني على الفتح. ولبنائه على الفتح تعليلان:
أ- ذهب أبو العباس المبرد والزمخشري وغيرهما، أن سبب بنائه على الفتح أنه جاء من أصله معرفا بالألف واللام فشبّه بالحرف وبني بناء الحروف.
ب- أما الفراء فقال: إن أصله من آن أو أنى، وهما فعلان ماضيان، فلما أدخلنا عليه الألف واللام بقي على بنائه على الفتح. فتدبّر واختر ألهمك الله الصواب.

[سورة يوسف (12) : آية 52]
ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ (52)

الإعراب
- (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره قلت، والمتكلّم هي امرأة العزيز و (اللام) للبعد، و (الكاف)للخطاب»(4)
، (اللام) لام التعليل (يعلم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، والفاعل هو أي يوسف «5» والمصدر المؤوّل (أن يعلم) في محلّ جرّ متعلّق بالفعل المقدّر.
(أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لم) حرف نفي وجزم وقلب (أخنه) مضارع مجزوم و (الهاء) مفعول به، والفاعل أنا (بالغيب) جارّ ومجرور حال من فاعل أخنه أو من مفعوله «6» .
والمصدر المؤوّل (أنّى لم أخنه) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلم.
(الواو) حرف عطف (أنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (لا) نافية (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (كيد) مفعول به منصوب (الخائنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله لا يهدي..» في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
جملة: « (قلت) ذلك ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول السابق لامرأة العزيز «7» .
وجملة: «يعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «لم أخنه ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الأوّل) .
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر أنّ (الثاني) .
الصرف:
(أخنه) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله أخونه، حذفت الواو لالتقائها ساكنة مع النون في حال الجزم، وزنه أفله بضمّ الفاء وذلك للدلالة على نوع الحرف المحذوف.
الفوائد
1- رجح البلاغيون أن يكون الكلام «ذلِكَ لِيَعْلَمَ ... » من قول زليخا، لأنه أقرب إلى المقام، وأليق بمقام الغزل، حيث يفدي المحب من يحب بنفسه ألا ترى أنه عند ما استحكمت المحنة، وبلغت النهاية، فدته بنفسها فقالت:
(الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ) وتقربت إلى قلبه بقولها (ذلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ) . ويثبت ذلك أيضا قولها للنسوة اللواتي سمعت بمكرهن: فَذلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ غير مكترثة لما فضحها به.
2- قال صاحب (الانتصاف) : «الصحيح من مذاهب أهل السنة تنزيه الأنبياء عن الكبائر والصغائر جميعا، وتتبع الآي المشعرة بوقوع الصغائر بالتأويل.
وذهب منهم طائفة مع القدرية الى تجويز الصغائر عليهم، بشرط أن لا تكون منفرة، والصحيح عندنا في قصة يوسف عليه السلام أنه مبرأ عن الوقوع فيما يؤاخذ به، وإن الوقف عند قوله هَمَّتْ بِهِ ثم يبدأ وَهَمَّ بِها. لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كما تقول: قتلت زيدا لولا أنني أخاف الله، فلا يكون الهم واقعا لوجود المانع منه، وهو رؤية البرهان.
3- إن وأخواتها حروف مشبّهة بالفعل، لوجود معنى الفعل في كل واحدة منها. فإن التأكيد والتّشبيه والاستدراك والتّمني والتّرجي من معاني الأفعال، والحروف هي: إنّ وأنّ للتّوكيد، لكنّ للاستدراك كأنّ للتّشبيه، ليت للتّمنّي لعلّ للتّرجي.
عملها: يدخل الحرف من هذه الحروف على المبتدأ والخبر فينصب الأول ويسمّى اسمها ويرفع الثاني ويسمّى خبرها.
[سورة يوسف (12) : آية 53]
وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما) حرف نفى (أبرّئ) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (نفسي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (النّفس) اسم إنّ منصوب (اللام) المزحلقة للتوكيد (أمّارة) خبر إنّ مرفوع (بالسوء) جارّ ومجرور متعلّق بأمّارة (إلّا) أداة استثناء (ما) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل «8» ، (رحم) فعل ماض (ربّى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) مثل الأول (إنّ ربّي) مثل إنّ النفس (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «ما أبرّئ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «9» .
وجملة: «إنّ النفس لأمّارة ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «رحم ربّي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّ ربّي غفور ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
الصرف:
(أمّارة) ، صيغة مبالغة من فعل أمر الثلاثيّ، وزنه فعّالة، والتاء إمّا للتأنيث فمذكّره أمّار، وإمّا للمبالغة مثل فهّامة.
[سورة يوسف (12) : آية 54]
وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ (54)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قال) فعل ماض (الملك) فاعل مرفوع (ائتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون. والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير في محلّ نصب مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ائتوني) ، (أستخلصه) مضارع مجزوم بجواب الطلب، و (الهاء) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (لنفسي) جارّ ومجرور متعلّق ب (أستخلصه) ، و (الياء) ضمير في محلّ جر مضاف إليه (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قال) ، (كلّمه) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، أي الملك «10» .. و (الهاء) مفعول به (قال) مثل كلّم، والفاعل هو أي الملك (إنّك) حرف مشبّه بالفعل ... و (الكاف) اسم إنّ في محلّ نصب (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (مكين) (لدينا) ظرف مكان مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بمكين ... و (نا) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (مكين) خبر إنّ مرفوع (أمين) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قال الملك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ائتوني به ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أستخلصه ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «كلّمه ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لمّا) .
وجملة: «إنّك ... مكين» في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(مكين) ، صفة مشبّهة من مكن يمكن باب كرم، وزنه فعيل.
[سورة يوسف (12) : آية 55]
قالَ اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (اجعلني) فعل أمر دعائي، و (النون) للوقاية، و (الياء) مفعول به، والفاعل أنت (على خزائن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان «11» ، (الأرض) مضاف إليه مجرور (إنّي حفيظ عليم) مثل إنّك مكين أمين.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة.
وجملة: «اجعلني ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي حفيظ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
[سورة يوسف (12) : الآيات 56 الى 57]
وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْها حَيْثُ يَشاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (57)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «12» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله مكّنا ...
و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (مكّنّا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (ليوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (مكّنا) ، (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (مكّنا) ، (يتبوّأ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (من) حرف جرّ (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتبوّأ) ، (حيث) ظرف مكان مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب متعلّق ب (يتبوّأ) ، (يشاء) مثل يتبوّأ، والفاعل هو (نصيب) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (برحمتنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (نصيب) .. و (نا) ضمير مضاف إليه (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نشاء) مثل نصيب (الواو) عاطفة (لا) نافية (نضيع) مثل نصيب (أجر) مفعول به منصوب (المحسنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «مكّنّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتبوّأ ... » في محلّ نصب حال من يوسف.
وجملة: «يشاء ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نصيب ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «لا نضيع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نصيب.
(الواو) واو الحال (اللام) لام الابتداء تفيد التوكيد (أجر) مبتدأ مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. و (الواو) فاعل (الواو) عاطفة (كانوا) مثل آمنا وهو ناقص- ناسخ- و (الواو) اسم كان في محلّ رفع (يتّقون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
وجملة: «أجر الآخرة خير ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «يتّقون ... » في محلّ نصب خبر كانوا.
الفوائد
1- حيث: ظرف للمكان مبنيّ على الضم نحو «اجلس حيث يجلس أهل الفضل» . وهي في لغة بعض الأعراب «حوث» . وهي تلازم الإضافة إلى الجملة والأكثر ما تكون جملة فعلية، نحو: الآية التي نحن بصددها «حيث يشاء» ولا تضاف إلى المفرد، فإن ورد بعدها مفرد رفع على أنه مبتدأ خبره محذوف، مثل «اجلس حيث خالد» وقد تجرّ ب «من أو إلى» : ارجع من حيث أتيت. وإذا لحقتها «ما» كانت اسم شرط.
2- نسج أرباب السير حوادث حول هذه القصة الرائعة من نسج الخيال، ولفقوا روايات يبدو عليها البطلان لتفاهتها وركاكتها، أو منافاتها للعقل فعلى المرء أن يمحص تلك الروايات البادية التلفيق.
__________

(1، 2) في الآية السابقة (50) .
(3) في الآية (31) من هذه السورة.. ووجه إعراب (حاش) مفعولا مطلقا بمعنى تنزيها لله هنا هو أولى من كونه فعلا.
(4) هذا اختيار أبي حيّان، وقد ردّ توجيهات المفسّرين الأخرى قال: «.. ومن ذهب إلى أن قوله (ذلك ليعلم..) من كلام يوسف يحتاج إلى تكلّف ربط بينه وبين ما قبله، ولا دليل يدلّ على أنه من كلام يوسف..» أهـ. [.....]
(5) أو هو عزيز مصر إن كان الكلام قد قاله يوسف على الرأي الآخر.
(6) أو هو ظرف محض متعلّق ب (أخنه) .
(7) أو هي في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف على التأويل الآخر، أي فقال يوسف: (طلبت) ذلك ليعلم ... وجملة الفعل المحذوف معطوفة على جملة مستأنفة أي: فأخبر يوسف فقال....
(8) لأنّ (ما) بمعنى (من) تعبّر عن نفس من النفوس، و (ال) في النفس دالّة على استغراق الجنس.
(9) في الآية السابقة أي جملة: (قلت) ذلك ليعلم أنّي لم أخنه..
(10) يجوز أن يكون الفاعل هو يوسف لا الملك.
(11) وإذا كان الفعل متعدّيا لواحد فالجار متعلّق بمحذوف حال من مفعول اجعلني.
(12) يجوز أن يكون اسما بمعنى مثل فهو في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته، والعامل فعل مكّنّا أي: مثل ذلك التمكين في نفس الملك مكّنا ليوسف في الأرض، والمعنى مكّنا له في الأرض تمكينا مثل ذلك التمكين

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28-05-2022, 04:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,631
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (320)
من صــ 15 الى ص
ـ 24



[سورة يوسف (12) : الآيات 58 الى 60]
وَجاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ (60)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (جاء) فعل ماض (إخوة) فاعل مرفوع (يوسف) مضاف اليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الفاء) عاطفة (دخلوا) مثل آمنوا «1» ، (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (دخلوا) (الفاء) عاطفة (عرفهم) فعل ماض.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (له) مثل عليه متعلّق ب (منكرون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو «2» .
جملة: «جاء إخوة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «دخلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «عرفهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة دخلوا.
وجملة: «هم له منكرون ... » في محلّ نصب حال من مفعول عرفهم «3» .
(الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (قال) ، (جهّزهم) مثل عرفهم (بجهازهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (جهّزهم) بتضمينه معنى أكرمهم ... و (هم) ضمير مضاف إليه (قال) فعل ماض والفاعل هو (ائتوني) مرّ إعرابه «4» ، (بأخ) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) ، (اللام) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأخ (من أبيكم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأخ، وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة ...
و (كم) ضمير مضاف إليه (ألا) أداة عرض «5» (ترون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون ... والواو فاعل (أنّي) حرف مشبّه بالفعل ... و (الياء) اسم أنّ (أوفي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل أنا (الكيل) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أنا) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع (خير) خبر مرفوع (المنزلين) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أنّي أوفي ... ) في محلّ نصب سد مسد مفعولي ترون.
وجملة: «جهزهم ... » في محل جر مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ائتوني ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة: «ألا ترون ... » لا محل لها استئناف في حيز القول «6» .
وجملة: «أوفي ... » في محل رفع خبر أن.
وجملة: «أنا خير ... » في محل رفع معطوفة على جملة أوفي.
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (لم) حرف نفي (تأتوا) مضارع مجزوم فعل الشرط «7» .. والواو فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الباء) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر بالباء متعلق ب (تأتوا) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (كيل) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب (لكم) مثل الأول متعلق بخبر لا (عندي) ظرف منصوب متعلق بالخبر وعلامة النصب الفتحة المقدرة على ما قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة «8» ، (تقربون) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (الواو) فاعل، و (النون) حرف وقاية، و (الياء) المحذوفة للتخفيف ضمير مفعول به.
وجملة: «لم تأتوني ... » في محل نصب معطوفة على جملة ائتوني.
وجملة: «لا كيل لكم ... » في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا تقربون ... » في محل جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
الصرف:
(منكرون) ، جمع منكر، اسم فاعل من (أنكر) الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
(جهاز) ، اسم لحوائج المسافر أو غيره، وزنه فعال بفتح الفاء، وقد تكسر على قلة.
(المنزلين) ، جمع المنزل، اسم فاعل من (أنزل) الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وكسر العين.
[سورة يوسف (12) : آية 61]
قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَإِنَّا لَفاعِلُونَ (61)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبني على الضم.. والواو فاعل (السين) حرف استقبال (نراود) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (عن) حرف جر و (الهاء) ضمير في محل جر متعلق ب (نراود) ، (أباه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الألف و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) حرف مشبه بالفعل للتوكيد و (نا) ضمير في محل نصب اسم إن (اللام) المزحلقة (فاعلون) خبر إن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قالوا ... » لا محل لها استئناف بياني.
وجملة: «سنراود ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة: «إنا لفاعلون ... » في محل نصب معطوفة على جملة مقول القول للتوكيد.

[سورة يوسف (12) : الآيات 62 الى 63]
وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62) فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (63)

الإعراب:
(الواو) استئنافية (قال) فعل ماض، والفاعل هو (لفتيانه) جار ومجرور متعلق ب (قال) ، و (الهاء) مضاف إليه (اجعلوا) فعل أمر مبني على حذف النون ... والواو فاعل (بضاعتهم) مفعول به منصوب ... و (هم) ضمير متصل مضاف إليه (في رحالهم) جار ومجرور متعلق ب (اجعلوا) ، و (هم) مثل الأخير (لعل) حرف مشبه بالفعل للترجي- ناسخ- و (هم) ضمير في محل نصب اسم لعل (يعرفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محل نصب متعلّق بمضمون الجواب (انقلبوا) مثل قالوا «9» ، (إلى أهلهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (انقلبوا) .. و (هم) مضاف إليه (لعلّهم يرجعون) مثل لعلّهم يعرفون.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اجعلوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لعلّهم يعرفونها ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يعرفونها ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
وجملة: «انقلبوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... وجواب الشرط محذوف. دلّ عليه ما قبله أي: إذا انقلبوا ... فلعلّهم يعرفونها.
وجملة: «لعلّهم يرجعون ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «يرجعون ... » في محلّ رفع خبر (لعلّ) الثاني.
(الفاء) عاطفة (لمّا) مرّ إعرابه «10» ، (رجعوا) مثل قالوا «11» ، (إلى أبيهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (رجعوا) وعلامة الجرّ الياء، و (هم) مضاف إليه (قالوا) مثل السابق «12» ، (يا) أداة نداء (أبانا) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الألف ... و (نا) مضاف إليه (منع) ماض مبنيّ للمجهول (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (منع) (الكيل) نائب الفاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أرسل) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت (معنا) ظرف منصوب متعلّق بحال من (أخانا) ... و (نا) مضاف إليه (أخانا) مفعول به منصوب وعلامة النصب الألف ... و (نا) مثل الأخير (نكتل) مضارع مجزوم جواب الطلب، والفاعل نحن (الواو) حاليّه (إنّا له لحافظون) مثل إنّا لفاعلون «13» ، والجارّ متعلّق ب (حافظون) .
وجملة: «رجعوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يا أبانا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «منع منا الكيل ... » لا محلّ لها جواب النداء «14» .
وجملة: «أرسل ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رغبت في الكيل فأرسل.
وجملة: «نكتل ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن ترسل معنا أخانا نكتل ...
وجملة: «إنّا له لحافظون ... » في محلّ نصب حال من فاعل نكتل «15» .
الصرف:
(بضاعة) ، اسم قصد به الثمن المدفوع لقاء ما اشترى من ميرة.
(رحال) ، جمع رحل اسم لما يجعل على ظهر البعير كالسرج أو الوعاء الذي يحمل الحوائج، وزنه فعل بفتح فسكون، ووزن رحال فعال بكسر الفاء، وثمّة جمع آخر هو أرحل بفتح الهمزة وضمّ الحاء.
(نكتل) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله نكتال، فلمّا التقى ساكنان حذفت الألف، وزنه نفتل.. والألف منقلبة عن ياء، وأصل اللفظ نكتيل- بفتح التاء وكسر الياء- استثقلت الكسرة على الياء فسكّنت- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت ألفا لانفتاح ما قبلها وتحرّكها في الأصل، فأصبح نكتال.
[سورة يوسف (12) : آية 64]
قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يعقوب (هل) حرف استفهام وفيه معنى النفي (آمنكم) مضارع مرفوع ... و (كم) ضمير في محلّ نصب مفعول به، والفاعل أنا (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنكم) ، (إلّا) أداة حصر (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدريّ (أمنت) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (التاء) فاعل و (كم) مفعول به (على أخيه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أمنتكم) ، وعلامة الجرّ الياء ...
و (الهاء) مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أمنتكم) ، (الفاء) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (خير) خبر مرفوع (حافظا) تمييز منصوب «16» ، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أرحم) خبر مرفوع (الراحمين) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (ما أمنتكم ... ) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي: آمنكم عليه أمانا كأماني على أخيه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل آمنكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أمنتكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «الله خير حافظا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «17» .
وجملة: «هو أرحم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله خير ...
الصرف:
(آمن) ، المدّة مكوّنة من همزتين، همزة المضارعة وهمزة فاء الكلمة، وإذا جاءت الهمزة الثانية ساكنة أدغمت الألفان ووضع فوقها مدّة، وزنه أفعل.
(أرحم) ، اسم تفضيل من رحم الثلاثيّ، وزنه أفعل.
(الراحمين) ، جمع الراحم، اسم فاعل من رحم الثلاثيّ، وزنه فاعل.
الفوائد
1- خَيْرٌ حافِظاً، جوّز النحاة إعراب «حافظا» أنها منصوبة على التمييز أو على الحال.
ويبدو أن الرأي الوجيه هو التمييز، لأننا لو اعتبرنا «خير» صفة مشبهة باسم الفاعل فيصبح نصب الاسم بعدها على التمييز «وفي بحثها تفصيل» .
ولو اعتبرنا «خير» اسم تفضيل فهو ينصب ما بعده على التمييز فهو وجه من وجوه إعراب الاسم بعده. كقولنا فلان أكرم نفسا وأجمل وجها إلخ.
[سورة يوسف (12) : آية 65]
وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا وَنَمِيرُ أَهْلَنا وَنَحْفَظُ أَخانا وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لمّا فتحوا ... وجدوا) مثل لمّا رجعوا ...
قالوا «18» ، (متاعهم) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (بضاعتهم) مثل متاعهم (ردّت) فعل ماض مبنيّ للمجهول ... و (التاء) للتأنيث، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ردّت) ، (قالوا: يا أبانا) مرّ إعرابها «19» (ما) اسم استفهام «3» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله (نبغي) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل نحن (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (بضاعتنا) بدل مرفوع- أو عطف بيان- و (نا) مضاف إليه (ردّت إلينا) مثل ردّت إليهم (الواو) عاطفة (نمير) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (أهلنا) مثل متاعهم (الواو) عاطفة (نحفظ أخانا) مثل نمير أهلنا ... وعلامة النصب هنا الألف (الواو) عاطفة (نزداد) مثل نمير (كيل) تمييز منصوب (بعير) مضاف إليه مجرور (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ ... و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (كيل) خبر مرفوع (يسير) نعت لكيل مرفوع.
جملة: «فتحوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «وجدوا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر.
وجملة: «ردّت إليهم ... » في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يا أبانا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما نبغي ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «هذه بضاعتنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «20» .
وجملة: «ردّت إلينا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هذه) .
وجملة: «نمير أهلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هذه بضاعتنا.
وجملة: «نحفظ أخانا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هذه بضاعتنا.
وجملة: «نزداد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة هذه بضاعتنا.
وجملة: «ذلك كيل ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول.
الصرف:
(بعير) ، اسم جامد للجمل البازل يطلق للذكر والأنثى، جمعه بعران- بضمّ الباء- وأبعرة وجمع الجمع أباعر وأباعير، والأوزان على التوالي فعيل بفتح الفاء، وفعلان بضمّها، وأفعلة، وأفاعل، وأفاعيل.
__________
(1) في الآية السابقة (57) .
(2) أو اللام في (له) زائدة للتقوية، فمحلّ الهاء البعيد مفعول به لاسم الفاعل.
(3) يجوز أن تكون معطوفة على جملة عرفهم فلا محل لها.
(4) في الآية (54) من هذه السورة.
(5) - أو الهمزة للاستفهام و (لا) نافية.
(6) أو لا محل لها اعتراضية بين المتعاطفين في هذه الآية والآية التالية. [.....]
(7) لأن (لم) تقلب معنى الفعل من المضارع إلى الماضي، لهذا كانت هنا نافية فقط ولم تكن هي الجازمة.
(8) أو هي نافية، والجملة بعدها استئنافية.. قال أبو حيان: «هو نفي مشتق ومعناه النهي، وحذفت النون وهو مرفوع كما حذف في (فبم تبشرون) ، أو هو نفي داخل في الجزاء معطوف على محل (لا كيل) أي مجزوم ... » أهـ.
(9) في الآية (61) من هذه السورة.
(10) في الآية (59) من هذه السورة.
(11، 12) في الآية (61) من هذه السورة.
(13) في الآية 63 من هذه السورة.
(14) ذلك بجعل (منع) ماضيا حقيقة ... أمّا إذا كان الفعل ماضيا لفظا مستقبلا معنى فالجملة جواب شرط مقدّر أي إن لم يذهب معنا أخانا يمنع منّا الكيل في المرّة القادمة ... والظاهر أنّ المعنى الأول أقوى لقراءة (يكتل) بالياء قراءة سبعيّة.
(15) يجوز أن تكون الجملة جوابا لقسم مقدّر لوجود اللام في الخبر.. كما يجوز أن تكون معطوفة على جملة نكتل ...
(16) أو حال منصوبة.
(17) أو هي جواب شرط مقدّر أي إن أرسلته معكم فالله خير حافظا.
(18) في الآية (63) من هذه السورة.
(19) في الآية (63) من هذه السورة.
(20) وقال أبو حيّان: هي موضّحة لقولهم ما نبغي والجمل بعدها معطوفة ... [.....]

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-05-2022, 05:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,631
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (322)
من صــ 33 الى ص
ـ 42




[سورة يوسف (12) : آية 72]
قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (نفقد) مضارع مرفوع، والفاعل نحن (صواع) مفعول به منصوب (الملك) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (جاء) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جاء) ، (حمل) مبتدأ مؤخّر مرفوع (بعير) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (أنا زعيم) مثل أنا أخوك «1» ، (به) مثل الأول متعلّق ب (زعيم) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نفقد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لمن جاء ... حمل» في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
وجملة: «جاء به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أنا به زعيم ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي وقال المؤذّن أنا به زعيم ... وجملة القول المقدّرة استئنافيّة،
الصرف:
(صواع) ، اسم لآلة الكيل، وهو السقاية المتقدم ذكرها في الآية السابقة، والصواع لفظ يذكّر ويؤنّث وزنه فعال بضمّ الفاء زنة غراب.
(زعيم) ، صفة مشبّهة من زعم يزعم باب فتح وباب نصر أي كفل به، وزنه فعيل، جمعه زعماء زنة فعلاء بضمّ الفاء وفتح العين.
[سورة يوسف (12) : آية 73]
قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَما كُنَّا سارِقِينَ (73)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (التاء) تاء القسم (الله) لفظ الجلالة مجرور بتاء القسم متعلّق بمحذوف تقديره نقسم (اللام) لام القسم (قد) حرف تحقيق (علمتم) فعل ماض مبنيّ السكون ... و (تم) ضمير فاعل (ما) نافية (جئنا) مثل علمتم (اللام) لام التعليل (نفسد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل نحن (في الأرض) جار ومجرور متعلّق ب (نفسد) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (كنّا) ماض ناقص واسمه (سارقين) خبر كنّا منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (نقسم) بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قد علمتم ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «ما جئنا ... » في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم المعلّق بالنفي.
وجملة: «نفسد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر والمصدر المؤوّل (أن نفسد) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جئنا) .
وجملة: «ما كنا سارقين ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة (ما) جئنا.
[سورة يوسف (12) : آية 74]
قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ (74)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (جزاؤه) خبر مرفوع ... و (الهاء) مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (تم) ضمير اسم كان (كاذبين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما جزاؤه ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان سارقا وكنتم كاذبين فما جزاؤه؟ .. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «كنتم كاذبين ... » لا محلّ لها تفسير للشرط المقدّر الأوّل ...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه (ما) قبله أي: إن كنتم كاذبين فما جزاؤه.
[سورة يوسف (12) : آية 75]
قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (جزاؤه) مبتدأ مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه.. والخبر محذوف تقديره بيّن أو واضح أو معروف.. إلخ «2» ، (من) اسم شرط جازم «3» مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (وجد) فعل ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الصواع (في رحله) جارّ ومجرور متعلّق ب (وجد) ، و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (هو) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع- أي السجن أو الاسترقاق- (جزاؤه) خبر مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «4» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نجزي ...
و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل نحن (الظّالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «جزاؤه (بيّن) ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من وجد ... » لا محلّ لها تفسير لما سبق «5» .
وجملة: «وجد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «هو جزاؤه ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «نجزي ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.

[سورة يوسف (12) : آية 76]
فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (بدأ) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف- أو وكيله- (بأوعيتهم) جار ومجرور متعلّق ب (بدأ) .. و (هم) ضمير مضاف إليه (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (بدأ) ، (وعاء) مضاف إليه مجرور (أخي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (استخرجها) ، مثل بدأ.. و (ها) مفعول به (من وعاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (استخرجها) ، (أخيه) مثل الأول (كذلك) مرّ إعرابها «6» ، (كدنا) فعل ماض.. و (نا) ضمير فاعل (ليوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (كدنا) بتضمينه معنى دبّرنا، وعلامة الجرّ الفتحة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي يوسف (اللام) لام الجحود والإنكار (يأخذ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (أخاه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الألف.. و (الهاء) مضاف إليه (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأخذ) ، (الملك) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يأخذ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
(إلّا) حرف للاستثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (يشاء) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن يشاء ... ) في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع «7» .
(نرفع) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (درجات) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نرفع) «8» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نشاء) مثل نرفع (الواو) عاطفة (فوق) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (كلّ) مضاف إليه مجرور (ذي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (علم) مضاف إليه مجرور (عليم) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: «بدأ بأوعيتهم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
فأرجعوا إلى يوسف فبدأ بأوعيتهم ...
وجملة: «استخرجها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة بدأ.
وجملة: «كدنا ليوسف ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما كان ليأخذ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يأخذ أخاه ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «يشاء الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «نرفع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «فوق كلّ.. عليم» لا محلّ لها معطوفة على جملة نرفع ...
الصرف:
(أوعية) ، جمع وعاء، اسم لما يوعى فيه الشيء ويحفظ، وزنه فعال بكسر الفاء، والهمزة منقلبة عن ياء أصله وعاي لأن الجمع أوعية، فلمّا تطرفت الياء بعد ألف ساكنة قلبت همزة فأصبح وعاء، وجمع الجمع أواع.
(كدنا) ، فيه إعلال بالحذف، وأصله كيدنا، فلمّا بني الفعل على السكون لدخول ضمير جمع المتكلّم حذفت الياء للتخلّص من التقاء الساكنين، وزنه فلنا بكسر الفاء.

[سورة يوسف (12) : آية 77]
قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ (77)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (إن) حرف شرط جازم (يسرق) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (سرق) فعل ماض (أخ) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لأخ (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفي مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (سرق) ، (الفاء) عاطفة (أسرّها) مثل سرق ... و (ها) ضمير مفعول به (يوسف) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (في نفسه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسرّ) ..
و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يبدها) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبدها) ، (قال) فعل ماض، والفاعل هو (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شرّ) خبر مرفوع (مكانا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أعلم) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «9» ، (تصفون) مضارع مرفوع ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما تصفون) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إن يسرق ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قد سرق أخ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «أسرّها يوسف ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لم يبدها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسرها.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أنتم شرّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «الله أعلم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «تصفون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الصرف:
(أعلم) ، لم يقصد بهذا الوصف حقيقة التفضيل وإنّما هو بمعنى اسم الفاعل أي عالم.
[سورة يوسف (12) : آية 78]
قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78)

الإعراب:
(قالوا) فعل وفاعل (يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (العزيز) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللام) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (أبا) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة (شيخا) نعت ل (أبا) منصوب (كبيرا) نعت ثان منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (أحد) مفعول به منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (مكانه) مفعول به ثان بتضمين خذ معنى اجعل «10» ، و (الهاء) مضاف إليه (إنّا) مثل الأول.. و (نا) ضمير اسم إنّ (نراك) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل نحن (من المحسنين) جارّ ومجرور حال من ضمير المفعول.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يا أيّها العزيز ... » لا محلّ لها اعتراضية «11» .
وجملة: «إنّ له أبا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «خذ ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان لا بدّ من أخذ أحد فخذ أحدنا ...
وجملة: «إنّا نراك ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «نراك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة يوسف (12) : آية 79]
قالَ مَعاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلاَّ مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ (79)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (معاذ) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أعوذ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (نأخذ) مضارع منصوب، والفاعل نحن (إلّا) أداة حصر بتضمين معاذ الله معنى لا يصحّ ولا يجوز.. (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (وجدنا) فعل ماض وفاعله، (متاعنا) مفعول به منصوب ...
و (نا) مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (وجدنا) ، و (الهاء) مضاف إليه (إنّا) مرّ إعرابه «12» ، (إذا) حرف جواب لا عمل له (اللام) المزحلقة (ظالمون) خبر إنّ مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: « (أعوذ) معاذ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نأخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن نأخذ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي: من أن نأخذ.. متعلّق ب (معاذ) ، وجملة: «وجدنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «إنّا ... لظالمون» لا محلّ لها تفسير لشرط مقدّر مع جوابه أي إن أخذنا مكانه ظلمنا ...
__________
(1) في الآية (69) من هذه السورة.
(2) أعربه بعضهم خبرا لمبتدأ محذوف تقديره المسؤول عنه ... وهو رأي الزمخشري وردّه أبو حيّان لأنّ هذا التقدير ليس فيه كبير فائدة.
3- أو هو اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ (جزاؤه) على حذف مضاف أي جزاؤه سجن من وجد، أو استرقاق من وجد في رحله ... وجملة هو جزاؤه تقرير لحكم فهي استئنافيّة وهو اختيار أبي حيّان.
(4) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر.
(5) أو هي خبر إن كان (من) اسم موصول كما جاء في الحاشية رقم (2) .
(6) في الآية السابقة (75) .
7- أي (ما) كان ليأخذ أخاه في دين الملك لكن بمشيئة الله أخذه على شريعة يعقوب.
(8) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي نرفعه رفعا متمكّنا. [.....]
(9) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي تصفونه.
(10) أو ظرف مكان متعلّق ب (خذ) .
(11) أو هي مقول القول، وجملة إنّ له أبا جواب النداء لا محلّ لها.
(12) في الآية السابقة (78) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-05-2022, 06:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,631
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (323)
من صــ 42 الى ص
ـ 52




[سورة يوسف (12) : الآيات 80 الى 82]
فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاَّ بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (81) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ (82)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (خلصوا) ، (استيئسوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
والواو فاعل (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استيئسوا) ، (خلصوا) مثل استيئسوا (نجيّا) حال من فاعل خلصوا أي متناجين «1» ، منصوبة (قال) فعل ماض (كبيرهم) فاعل مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (تعلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (أباكم) اسم أنّ منصوب، وعلامة النصب الألف.. و (كم) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (أخذ) فعل ماض، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أخذ) ، (موثقا) مفعول به منصوب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخذ) ، (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (فرّطتم) على زيادة ما «2» ، (فرّطتم) فعل ماض مبنيّ على السكون ... و (تم) ضمير فاعل (في يوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (فرّطتم) ، وعلامة الجرّ الفتحة، (الفاء) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (أبرح) مضارع منصوب، والفاعل أنا (الأرض) مفعول به منصوب (حتّى) حرف غاية وجرّ (يأذن) مثل أبرح، منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يأذن) ، (أبي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على (ما) قبل الياء، و (الياء) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يأذن) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أبرح) .
(أو) حرف عطف (يحكم) مثل يأذن ومعطوف عليه «3» ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لي) مثل الأول متعلّق ب (يحكم) ، (الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (خير) خبر مرفوع (الحاكمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «استيئسوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «خلصوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قال كبيرهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ألم تعلموا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قد أخذ ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ أباكم قد أخذ..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي فعل تعلموا(4)» .
وجملة: «فرّطتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «لن أبرح ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة فرّطتم.
وجملة: «يأذن ... أبي» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «هو خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(ارجعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (إلى أبيكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارجعوا) ، وعلامة الجرّ الياء.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (قولوا) مثل ارجعوا (يا) أداة نداء (أبانا) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الألف.. و (نا) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ابنك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (سرق) فعل ماض، والفاعل هو (الواو) عاطفة (ما) نافية (شهدنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (إلّا) أداة حصر (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (شهدنا) ، والعائد محذوف (علمنا) مثل شهدنا (الواو) عاطفة (ما) مثل الأولى (كنّا) فعل ماض ناقص.. و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (للغيب) جار ومجرور متعلّق ب (حافظين) خبر كنّا، منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «ارجعوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «قولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ارجعوا.
وجملة: «يا أبانا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «إنّ ابنك سرق ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سرق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ما شهدنا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ ابنك سرق.
وجملة: «علمنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «ما كنّا ... حافظين» في محلّ نصب معطوفة على جملة إنّ ابنك سرق.
(الواو) عاطفة (اسأل) فعل أمر، والفاعل أنت (القرية) مفعول به منصوب «5» ، (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت للقرية (كنّا) مثل الأول (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر كنّا (الواو) عاطفة (العير الّتي) مثل القرية التي ومعطوف عليه (أقبلنا) فعل ماض وفاعله (فيها) مثل الأول متعلّق ب (أقبلنا) ، (الواو) عاطفة (إنّا لصادقون) مثل إنّا لظالمون «6» .
وجملة: «اسأل القرية ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «كنّا فيها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «أقبلنا فيها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) الثاني.
وجملة: «إنّا لصادقون ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
الصرف:
(استيئسوا) ، ترسم الهمزة على نبرة لأنها متحرّكة بعد ياء ساكنة.
(نجيّا) ، صفة مشتقّة على وزن فعيل، أو مصدر على الوزن نفسه بمعنى التناجي وهو السرّ، وفي اللفظ إعلان بالقلب لأنّ لام الكلمة واو من نجا ينجو ولأنّ الاسم النجوى، وأصله نجيو- بسكون الياء وتحريك الواو- فلمّا اجتمعتا، والأولى منهما ساكنة، قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الثانية فأصبح (نجيّا) .
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وسؤال القرية عبارة عن سؤال أهلها مجازا في القرية، لإطلاقها عليها بعلاقة الحالية والمحلية، وحاصل المعنى أرسل من تثق به إلى أهل القرية واسألهم عن القصة.
الفوائد
1- وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ في إعراب «ما» وجوه حملت النحاة على كثير من الاختلاف، بعضه مفيد وبعضه لا طائل تحته. أحدها: زائدة، وهو قول ابن هشام، أي لتحسين اللفظ، والثاني: مصدرية، تؤول مع ما بعدها بمصدر في محلّ رفع مبتدأ. والثالث: أنها موصولة، ومحله الرفع على الابتداء.
وأحسب أننا لو أخذنا بالرأي الأول فهو أيسر فهما وأقل تقديرا..
[سورة يوسف (12) : الآيات 83 الى 84]
قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (84)

الاعراب:
(قال) فعل ماض (بل) حرف إضراب «7» ، (سوّلت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (سوّلت) ، (أنفسكم) فاعل مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (أمرا) مفعول به منصوب، (الفاء) عاطفة (صبر) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره صبري (جميل) نعت لصبر مرفوع مثله (عسى) فعل ماض جامد ناقص (الله) لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع (أن يأتي) مثل أن نأخذ في الآية (79) ، والفاعل هو و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (بهم) مثل لكم متعلّق ب (يأتي) ، (جميعا) حال منصوبة من الضمير المجرور في (بهم) .
والمصدر المؤوّل (أن يأتيني ... ) في محلّ نصب خبر عسى.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (العليم) خبر المبتدأ مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «سوّلت لكم أنفسكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. وجملة مقول القول محذوفة «8» .
وجملة: « (صبري) صبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سوّلت ...
وجملة: «عسى الله ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «يأتيني بهم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أنّ) .
وجملة: «إنّه هو العليم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «هو العليم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
(الواو) عاطفة (تولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (تولّى) ، (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (يا) أداة نداء وتحسّر (أسفى) منادى متحسّر به مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الألف، و (الألف) المنقلبة عن ياء في محلّ جرّ مضاف إليه (على يوسف) جارّ ومجرور متعلّق بأسف «9» ، (الواو) استئنافيّة (ابيضّت) مثل سوّلت (عيناه) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف ... و (الهاء) مضاف إليه (من الحزن) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابيضّت) ومن سببيّة (الفاء) عاطفة (هو كظيم) مثل هو العليم.
وجملة: «تولّى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تولّى.
وجملة: «النداء ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ابيضّت عيناه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو كظيم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ابيضّت عيناه.
الصرف:
(أسفى) ، رسمت الألف قصيرة برسم الياء لأنها عوض من الياء، أصلها يا أسفى بكسر الفاء وفتح الياء، فلمّا أريد مدّ الصوت فتحت الفاء فانقلبت الياء ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها.
(الحزن) ، مصدر سماعيّ لفعل حزنه يحزنه باب نصر وزنه فعل بضمّ فسكون.
(كظيم) ، صفة مبالغة من كظم يكظم باب ضرب، وزنه فعيل، ويصح أن يكون صفة مشبّهة على الرغم من تعدية الفعل بنفسه وذلك لأن يعقوب قد لازمة الحزن طويلا.
البلاغة
(1) الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ.
شبه امتلاء قلبه بالحزن على يوسف بامتلاء القربة بالماء، وشبهه في صبره وتركه الشكوى إلى غير الله، برابط ربط على فم القربة المليء بالماء حتى لا يخرج منها شيء وهذا هو معنى الكظم.
الفوائد
- يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ.
هذا ضرب من التوجّع والتفجّع الداخل في باب الندبة وجوزوا في آخر المنادي المندوب ثلاثة أوجه:
أ- أن يختم بألف زائدة لتوكيد التفجع والتوجع نحو «وا كبدا» .
ب- أن يختم بالألف الزائدة وهاء السكت نحو «وا حسيناه» .
ج- أن تبقيه على حاله نحو «وا فلان» .
وإذا كان المندوب مضافا إلى ياء المتكلم، فلك أن تحذف الياء وتضيف ألف الندبة، ولك ان تقلب الياء ألفا نحو «يا أسفا على يوسف» كما لك أن تفتح الياء نحو «وا أسفي» .
وليس في هذه العجالة ما يروي غلّة الصادي فليعد طالب المزيد إلى المطولات في كتب النحو.
[سورة يوسف (12) : آية 85]
قالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ (85)

الإعراب:
(قالوا تالله) مرّ إعرابها «10» ، (تفتأ) مضارع ناقص حذف منه حرف النفي، مرفوع واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (تذكر) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (يوسف) مفعول به، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (حتّى) حرف غاية وجرّ (تكون) مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (حرضا) خبر منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تكون) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تذكر) .
(أو) عاطفة (تكون) مثل الأول ومعطوف عليه (من الهالكين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر تكون الثاني جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة القسم وجوابها ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: « (لا) تفتأ تذكر ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «تذكر ... » في محلّ نصب خبر (لا) تفتأ.
وجملة: «تكون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تكون (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تكون (الأولى) .
الصرف:
(حرضا) ، مصدر سماعيّ لفعل حرض يحرض باب فرح بمعنى أشرف على الهلاك ومرض ... وزنه فعل بفتحتين.
(الهالكين) ، جمع الهالك، اسم فاعل من هلك الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة
(1) ائتلاف اللفظ مع المعنى: في قوله تعالى تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً وهذا الفن أصيل في البلاغة، وهو نسمة الحياة في الفن، وعموده الذي يقوم عليه. ويتلخص بأن تكون ألفاظ المعنى المراد متلائمة بعضها مع بعض، ليس فيها لفظة نابية أو قلقة عن أخواتها بحيث يمكن استبدالها.
الفوائد
- فنّ ائتلاف الألفاظ مع المعاني هو ذروة البلاغة وقمة فنّ البيان، ولعظماء الأمة وبلغائها شأو واسع في هذا المضمار. كقول زياد: إن لي فيكم لصرعى، فحذار أن تكونوا من صرعاي وقول الحجاج: إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها.. والقرآن الكريم كلام الله، حاشا أن يجارى في مجال فصاحة، أو يبارى في مضمار بلاغة واستمع إلى قوله تَاللَّهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ إلى أي مدى بلغ التوافق بين ألفاظ الكتاب ومعانيه.
__________

(1) جاء في حاشية الجمل (ما) يلي: «وقد أفردت الحال وصاحبها جمع إما لأنّ النجيّ فعيل بمعنى المفاعل، كالعشير بمعنى المعاشر، وهذا يأتي في الاستعمال مفردا أبدا، يقال (هم) خليطك وعشيرتك أي مخالطوك ومعاشروك، وإمّا لأنّه صفة على فعيل بمنزلة صديق، وقد أفرد لأنّه على وزن المصدر كالصهيل، وإمّا لأنّه مصدر بمعنى التناجي ... » اه.
(2) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا فيتعلّق الجارّ حينئذ بمحذوف خبر عند الزمخشريّ، وإن قطع الظرف عن الإضافة، والمصدر المؤوّل مبتدأ مؤخّر، وردّ ذلك أبو حيّان ردّا قاطعا لأنّ الظرف إذا بني لا يصح أن يكون خبرا جرّ أو لم يجرّ.
(3) أو منصوب بأن مضمرة بعد أو المعتمد على النفي.
(4) أو مفعول تعلموا إذا كان بمعنى تعرفوا.
(5) وهو على حذف مضاف أي أهل القرية، ومثله العير أي أصحاب العير، وإذا لم يقدّر المضاف فالكلام مجاز.
(6) في الآية (79) من هذه السورة.
(7) ثمة كلام محذوف قبل بل ليصح بها الإضراب أي: ليس الأمر كما أخبرتم حقيقة بل سوّلت لكم أنفسكم.
(8) ثمّة كلام محذوف قبل بل ليصحّ بها الإضراب أي: ليس الأمر كما أخبرتم حقيقة بل سوّلت لكم أنفسكم.
(9) أو متعلّق ب (يا) التي فيها معنى أتحسّر.
(10) في الآية (73) من هذه السورة. [.....]


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-05-2022, 06:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,631
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (324)
من صــ 52 الى ص
ـ 62



[سورة يوسف (12) : آية 86]
قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (86)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يعقوب (إنّما) كافّة ومكفوفة (أشكو) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو، والفاعل أنا (بثّي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (حزني) مثل بثّي ومعطوف عليه (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشكو) ، (الواو) عاطفة (أعلم) مثل أشكو، والحركة ظاهرة (من الله) جار ومجرور متعلّق ب (أعلم) ، (ما) اسم موصول «1» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا) حرف نفي (تعلمون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أشكو ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أعلم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «لا تعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
الصرف:
(بثّي) ، مصدر سماعيّ لفعل بثّ يبثّ من بابي ضرب ونصر أي أذاع ونشر ... وزنه فعل بفتح الفاء.
[سورة يوسف (12) : آية 87]
يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ (87)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (بنيّ) منادى مضاف منصوب، وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر، و (الياء) الثانية ضمير مضاف إليه (اذهبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (الفاء) عاطفة (تحسّسوا) مثل اذهبوا (من يوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحسّسوا) «2» ، (الواو) عاطفة (أخيه) معطوف على يوسف مجرور وعلامة الجرّ الياء ...
و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تيئسوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... و (الواو) فاعل (من روح) جارّ ومجرور متعلّق ب (تيئسوا) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إنّه) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الهاء) ضمير الشأن اسم إنّ في محلّ نصب (لا) نافية (ييئس) مضارع مرفوع (من روح الله) مثل الأولى، والجارّ متعلّق ب (ييئس) ، (إلّا) أداة حصر (القوم) فاعل مرفوع (الكافرون) نعت للقوم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «النداء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اذهبوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تحسّسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «لا تيئسوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «إنّه لا ييئس ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا ييئس ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(تيئسوا، ييئس) ، رسمت الهمزة على نبرة لأنها مسبوقة بياء ساكنة.
(روح) ، مصدر بمعنى الراحة وهو استراحة القلب من غمّه، وأستعير هذا اللفظ للرحمة، وزنه فعل بفتح فسكون.
البلاغة
(1) الاستعارة: في قوله تعالى وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ أي لا تقنطوا من فرجه سبحانه وتنفيسه، وأصل معنى الروح- بالفتح كما قال الراغب- التنفس- يقال أراح الإنسان إذا تنفس، ثم أستعير للفرج، وفسر بالرحمة على أنه استعارة من معناها المعروف، لأن الرحمة سبب الحياة كالروح، وإضافتها إلى الله تعالى لأنها منه سبحانه.
[سورة يوسف (12) : آية 88]
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لمّا دخلوا عليه قالوا) مثل لمّا استيئسوا منه خلصوا «3» ، (يأيّها العزيز) مرّ إعرابها «4» ، (مسّنا) فعل ماض مبنيّ على الفتح..
و (نا) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (أهلنا) معطوف على ضمير النصب، منصوب ... و (نا) ضمير مضاف إليه (الضرّ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (جئنا) فعل ماض وفاعله (ببضاعة) جار ومجرور متعلّق ب (جئنا) ، (مزجاة) نعت لبضاعة مجرور (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أوف) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوف) ، (الكيل) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (تصدّق) مثل أوف (علينا) مثل لنا متعلّق ب (تصدّق) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (يجزي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء ... والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (المتصدّقين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء.
جملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يأيّها العزيز ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «مسّنا ... الضرّ» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «جئنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مسّنا.
وجملة: «أوف ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن رضيتها فأوف ...
وجملة: «تصدّق ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة أوف.
وجملة: «إنّ الله يجزي ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يجزي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(مزجاة) ، مؤنّث مزجي، وهو اسم مفعول من أزجى الرباعيّ، بمعنى مردود أو مدفوع لعلّة الفساد أو غيره، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين ... والألف منقلبة عن واو لأن مجرّد الفعل زجا يزجو، فلمّا تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.
(أوف) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، حذف حرف العلّة الياء من المضارع لمّا انتقل إلى الأمر وزنه أفع بفتح الهمزة.
(المتصدّقين) ، جمع المتصدّق، اسم فاعل من تصدّق الخماسيّ، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.
[سورة يوسف (12) : آية 89]
قالَ هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جاهِلُونَ (89)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (هل) حرف استفهام (علمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (ما) اسم موصول «5» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (فعلتم) مثل علمتم (بيوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (فعلتم) ، (الواو) عاطفة (أخيه) معطوف على يوسف مجرور وعلامة الجرّ الياء ... و (الهاء) مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (فعلتم) (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (جاهلون) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هل علمتم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنتم جاهلون ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «فعلتم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
[سورة يوسف (12) : آية 90]
قالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (الهمزة) للاستفهام التقريريّ- أو الاستخباريّ- (إنّك) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) لام الابتداء (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ «6» ، (يوسف) خبر مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة العجمة (قال) فعل ماض، والفاعل هو (أنا يوسف) مثل أنت يوسف (الواو) حرف عطف (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أخي) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (منّ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (منّ) ، (إنّه) مرّ إعرابه «7» ، (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتّق) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (الواو) عاطفة (يصبر) مثل يتّق معطوف عليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) مثل الأول (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يضيع) مضارع مرفوع والفاعل هو (أجر) مفعول به منصوب (المحسنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «إنّك لأنت يوسف ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أنت يوسف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنا يوسف ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «هذا أخي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أنا يوسف.
وجملة: «منّ الله علينا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «8» .
وجملة: «إنّه من يتّق ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «من يتّق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يتّق ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «9» .
وجملة: «يصبر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يتّق ...
وجملة: «إنّ الله لا يضيع ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا يضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(يتّق) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم حيث حذف منه لام الكلمة وأصله يتّقي، وزنه يفتع ... وفيه إعلال بالقلب أو إبدال.. انظر الآية.
(21) من سورة البقرة.
[سورة يوسف (12) : آية 91]
قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ (91)

الإعراب:
(قالوا تالله لقد) مرّ إعرابها «10» ، (آثرك) فعل ماض، و (الكاف) ضمير مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (علينا) مثل السابق «11» متعلّق ب (آثرك) ، (الواو) عاطفة (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف هو ضمير المتكلّم (كنّا) فعل ماض ناقص- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ رفع اسم كان (اللام) هي الفارقة (خاطئين) خبر الناقص منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تالله لقد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «آثرك الله ... » لا محلّ لها جواب القسم.
وجملة: «إن (نا) كنّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: «كنّا لخاطئين ... » في محلّ رفع خبر (إن) المخفّفة.
الصرف:
(آثر) ، المدّة مكوّنة من همزتين: الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أي أأثر زنة أفعل لأنّ المضارع يؤثر مثل أكرم يكرم..
[سورة يوسف (12) : الآيات 92 الى 93]
قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ عَلى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93)

الإعراب:
(قال) فعل ماض والفاعل هو (لا) نافية للجنس (تثريب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (عليكم) مثل علينا «12» متعلّق بخبر لا (اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بخبر لا «13» ، (يغفر) مضارع مرفوع (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل علينا «14» ، متعلّق ب (يغفر) ، (الواو) عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أرحم) خبر المبتدأ مرفوع (الراحمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تثريب عليكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يغفر الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول للدعاء.
وجملة: «هو أرحم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يغفر الله.
(اذهبوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (بقميصي) جارّ ومجرور متعلّق ب (اذهبوا) «15» و (الياء) مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بدل من قميصي- أو عطف بيان- (الفاء) عاطفة (ألقوا) مثل اذهبوا و (الهاء) ضمير مفعول به (على وجه) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقوه) ، (أبي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (يأت) مضارع مجزوم جواب الطلب، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، وفاعله هو (بصيرا) حال منصوبة من الفاعل (الواو) عاطفة (ائتوا) مثل اذهبوا، و (النون) للوقاية (الياء) ضمير مفعول به (بأهلكم) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائتوا) «16» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (أجمعين) توكيد معنويّ لأهل مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «اذهبوا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «القوه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اذهبوا.
وجملة: «يأت ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «ائتوني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اذهبوا ...
الصرف:
(تثريب) ، مصدر قياسيّ لفعل ثرّب الرباعيّ، وزنه تفعيل.
البلاغة
(1) الاستعارة: في قوله تعالى قالَ لا تَثْرِيبَ أي لا تأنيب ولا لوم «عليكم»
وأصله من الثرب، وهو الشحم الرقيق في الجوف وعلى الكرش، وأستعير للّوم الذي يمزق الأعراض ويذهب بهاء الوجه، لأنه بإزالة الشحم يبدو الهزال وما لا يرضى، كما أنه باللّوم تظهر العيوب، فالجامع بينهما طريان النقص بعد الكمال.
الفوائد
يَأْتِ بَصِيراً:
يجزم الفعل المضارع بعامل من عوامل ثلاثة.
أ- أحد أحرف الجزم التي تجزم فعلا واحدا.
ب- إحدى أدوات الشرط التي تجزم فعلين، فعل الشرط وجوابه.
ج- الطلب، فيجزم جوابه.
وعلامات جزم الفعل المضارع ثلاث:
أ- السكون: إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر.
ب- حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة.
ج- حذف حرف العلة من آخره: إذا كان معتل الآخر، كما في الآية المنوّه بها.
وقد تجاوزنا التمثيل استجابة لمنهج الكتاب. فاطلب الأمور في مظانها.
[سورة يوسف (12) : آية 94]
وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قال) ، (فصلت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (العير) فاعل مرفوع (قال) فعل ماض (أبو هم) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو..
و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّي) حرف مشبّه بالفعل، و (الياء) اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (أجد) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (ريح) مفعول به وأصله من الثرب، وهو الشحم الرقيق في الجوف وعلى الكرش، وأستعير للّوم الذي يمزق الأعراض ويذهب بهاء الوجه، لأنه بإزالة الشحم يبدو الهزال وما لا يرضى، كما أنه باللّوم تظهر العيوب، فالجامع بينهما طريان النقص بعد الكمال.
الفوائد
يَأْتِ بَصِيراً:
يجزم الفعل المضارع بعامل من عوامل ثلاثة.
أ- أحد أحرف الجزم التي تجزم فعلا واحدا.
ب- إحدى أدوات الشرط التي تجزم فعلين، فعل الشرط وجوابه.
ج- الطلب، فيجزم جوابه.
وعلامات جزم الفعل المضارع ثلاث:
أ- السكون: إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر.
ب- حذف النون: إذا كان من الأفعال الخمسة.
ج- حذف حرف العلة من آخره: إذا كان معتل الآخر، كما في الآية المنوّه بها.
وقد تجاوزنا التمثيل استجابة لمنهج الكتاب. فاطلب الأمور في مظانها.
[سورة يوسف (12) : آية 94]
وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (قال) ، (فصلت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث (العير) فاعل مرفوع (قال) فعل ماض (أبو هم) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو..
و (هم) ضمير مضاف إليه (إنّي) حرف مشبّه بالفعل، و (الياء) اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (أجد) مضارع مرفوع، والفاعل أنا (ريح) مفعول به
__________
(1) أو نكرة موصوفة ... والجملة بعدها في محلّ نصب نعت.
(2) في المعجم: تحسّس منه: تخبّر خبره.
(3) في الآية (80) من هذه السورة.
(4) في الآية (78) من هذه السورة.
(5) يجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل مفعول علمتم.
(6) الأحسن أن يكون ضميرا منفصلا- لا فصلا- لأنّ لفظ يوسف لا يلتبس بالنعت.
(7) في الآية 87 من هذه السورة.
(8) لا يصح أن تكون حالا لضعف العامل، ولأنّ الإشارة لواحد والرابط (علينا) يعود على اثنين ... إنّما يجوز أن تكون خبرا للإشارة و (أخي) بدل منه.
(9) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(10) في الآية (73) من هذه السورة.
(11) في الآية السابقة (90) .
(12، 14) في الآية (73) من هذه السورة.
(13) أو متعلّق ب (يغفر) .
(15) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل اذهبوا. [.....]
(16) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل ائتوني.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29-05-2022, 06:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,631
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (325)
من صــ 62 الى ص
ـ 72





[سورة يوسف (12) : آية 95]
قالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ (95)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (تالله) تاء القسم ومجرورها،متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (إنّك) مثل إنّي «1» ، (اللام) للتوكيد (في ضلالك) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ ... و (الكاف) مضاف إليه (القديم) نعت لضلال مجرور.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تالله أي (أقسم) بالله ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّك لفي ضلالك ... » لا محلّ لها جواب القسم.
الصرف:
(القديم) ، صفة مشبّهة من فعل قدم يقدم باب كرم، وزنه فعيل.

[سورة يوسف (12) : آية 96]
فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (96)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف متعلّق ب (ألقاه) ، متضمّن معنى الشرط (أن) حرف زائد (جاء) فعل ماض (البشير) فاعل مرفوع (ألقاه) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل هو أي البشير (على وجهه) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقاه) .. و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ارتدّ) مثل جاء، والفاعل هو أي يعقوب (بصيرا) حال منصوبة «2» ، (قال) مثل جاء (الهمزة) للاستفهام (لم) حرف نفي وجزم (أقل) مضارع مجزوم، والفاعل أنا (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أقل) ، (إنّي) كالسابق «3» (أعلم من الله ما لا تعلمون) مرّ إعرابها «4» .
جملة: «جاء البشير ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ألقاه ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ارتدّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ألقاه.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لم أقل ... » في محلّ نصب مقول القول للقول الأول.
وجملة: «إنّي أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول للقول الثاني.
وجملة: «أعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لا تعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
الفوائد
- فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ:
للنحاة في «أن» هذه آراء متغايرة، وبعضها متناقضة والنفس ترتاح للأخذ برأي القائلين بأنها زائدة. ولها لدى النحاة عدة أحوال:
أ- تكون ناصبة: تنصب الفعل المضارع، وهي مصدرية تؤوّل مع ما بعدها بمصدر يأخذ محله من الإعراب.
ب- وتأتي مخففة من «أنّ» فتقع بعد أفعال الظن أو اليقين.
ج- وتأتي مفسرة، وهي التي تأتي بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه، نحو «فأوحينا إليه أن اصنع الفلك» .
ء- وقد تكون زائدة، تفيد معنى التوكيد، كما وردت في هذه الآية. وقد ذهب إلى هذا الرأي ابن هشام والصلاح الصفدي وغيرهما كثير.
[سورة يوسف (12) : آية 97]
قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ (97)

الإعراب:
(قالوا) فعل ماض وفاعله (يا أبانا) مرّ إعرابها «5» ، (استغفر) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استغفر) ، (ذنوبنا) مفعول به منصوب.. و (نا) ضمير مضاف إليه، (إنّا كنّا خاطئين) مثل إن كنّا لخاطئين «6» .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا أبانا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «استغفر ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «إنّا كنّا ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كنّا خاطئين ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة يوسف (12) : آية 98]
قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (سوف) حرف استقبال (أستغفر) مضارع مرفوع.. والفاعل أنا (لكم) مثل لنا «7» متعلّق ب (أستغفر) ، (ربّي) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء،و (الياء) ضمير مضاف إليه (إنّه هو الغفور الرحيم) مثل إنّه هو العليم الحكيم «8» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أستغفر ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّه هو الغفور ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «هو الغفور ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
[سورة يوسف (12) : الآيات 99 الى 100]
فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف متعلّق ب (آوى) ، (دخلوا) فعل ماض وفاعله (على يوسف) جارّ ومجرور متعلّق ب (دخلوا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (آوى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آوى) ، (أبويه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يوسف (ادخلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... و (الواو) فاعل (مصر) مفعول به منصوب، وامتنع من التنوين للعلميّة والتأنيث (إن) حرف شرط جازم (شاء) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (آمنين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء.
جملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «آوى ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ادخلوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «شاء الله ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن شاء الله دخولكم آمنين دخلتم.
(الواو) عاطفة (رفع) فعل ماض، والفاعل هو (أبويه) مثل الأول (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق ب (رفع) (الواو) عاطفة (خرّوا) مثل دخلوا (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خرّوا) ، (سجّدا) حال منصوبة من فاعل خرّوا (الواو) عاطفة (قال) مثل رفع (يا) أداة نداء (أبت) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم..
و (ياء) المتكلّم المحذوفة ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تأويل) خبر مرفوع (رؤياي) مضاف إليه مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (رؤياي) «9» ،(قد) حرف تحقيق (جعلها) مثل رفع.. و (الهاء) ضمير مفعول به (ربّي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (حقّا) مفعول به ثان منصوب «10» (الواو) عاطفة (قد أحسن) مثل قد جعل (بي) مثل له متعلّق ب (أحسن) ، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (أحسن) ، (أخرج) مثل رفع و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (من السجن) جارّ ومجرور متعلّق ب (أخرجني) ، (الواو) عاطفة (جاء) مثل رفع (بكم) مثل له متعلّق ب (جاء) ، (من البدو) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، (أن) حرف مصدريّ (نزغ) مثل رفع (الشيطان) فاعل مرفوع (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (نزغ) ، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (بين) مثل الأول ومعطوف عليه (إخوتي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (ربّي) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء ... و (الياء) مضاف إليه (لطيف) خبر إنّ مرفوع و (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (لطيف) بمعنى مدبّر (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو.
والمصدر المؤوّل (أن نزغ..) في محلّ جرّ بإضافة (بعد) إليه.
(إنّ) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (العليم) خبر مرفوع (الحكيم) خبر ثان مرفوع.
جملة: «رفع ... » (11)لّ لها معطوفة على مقدّر تابع لمجرى القصّة أي:
لمّا دخل يوسف مصر جلس على سريره ورفع أبويه على السرير» .
وجملة: «خرّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع.
وجملة: «قال ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع.
وجملة: «النداء: يا أبت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «هذا تأويل ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «جعلها ربّي ... » في محلّ نصب حال مقدّرة أو مقارنة.
وجملة: «أحسن بي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة جعلها ربّي.. «12» .
وجملة: «أخرجني ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جاء بكم ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخرجني.
وجملة: «نزغ الشيطان ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «إنّ ربّي لطيف ... » لا محلّ لها استئناف فيه معنى التعليل.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّه هو العليم ... » لا محلّ لها استئناف تعليليّ.
وجملة: «هو العليم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(البدو) ، اسم للبسيط من الأرض يبدو الشخص فيه من بعد، وقد سمّي باسم المصدر.. وقد يطلق على سكّان البادية من القبائل الرّحل.. والبدو بمعنى الصحراء جمعه باديات وبواد.
البلاغة
1- المجاز المرسل: في قوله تعالى وَقالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ.
ومعلوم أنهم لا يستوعبون البلد كلها، وإنما يدخلون جزاء منها، فعبّر بالكل وأراد الجزء. فعلاقة هذا المجاز الكلية.
[سورة يوسف (12) : آية 101]
رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101)

الإعراب:
(ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (آتيت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) ضمير فاعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (من الملك) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتيتني) «13» ، (الواو) عاطفة (علّمتني) مثل آتيتني (من تأويل) جارّ ومجرور متعلّق ب (علّمتني) «14» ، (الأحاديث) مضاف إليه مجرور، (فاطر) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء «15» ، (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (وليّي) خبر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء، و (الياء) ضمير مضاف إليه (في الدّنيا) جارّ ومجرور متعلّق ب (وليّ) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الآخرة) معطوف على الدنيا بالواو مجرور (توفّني) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة.. و (النّون) للوقاية و (الياء) مفعول به، والفاعل أنت (مسلما) حال من الياء منصوبة (الواو) عاطفة (ألحقني) مثل توفّني (بالصّالحين) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألحق) ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «النداء: ربّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آتيتني ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «علّمتني ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «النداء: فاطر السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو بدل من جملة النداء.
وجملة: «أنت وليّي ... » لا محلّ لها جواب النداء الثاني.
وجملة: «توفّني ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز النداء.
وجملة: «ألحقني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة توفّني.
__________
(1) يمكن تضمين فعل ارتدّ معنى صار فتكون (بصيرا) خبرا.
(2) في الآية السابقة (94) .
(3) في الآية السابقة (94) .
(4) في الآية (86) من هذه السورة.
(5) في الآية (81) من هذه السورة.
(6) في الآية (91) من هذه السورة.
(7) في الآية السابقة (97) .
(8) في الآية (83) من هذه السورة.
(9) أو بحال من الرؤيا عاملها الإشارة.
(10) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر بكونه صفة له أي جعلا حقّا.
(11) يجوز أن تكون معطوفة على جملة جواب الشرط المتقدّم.. آوى اليه أبويه، وذلك بحسب تفسير زمان الرفع ومكانه..
(12) يجوز أن تقطع على الاستئناف فلا محلّ لها.
(13) و (من) هي لبيان الجنس.. ويجوز أن تكون للتبعيض- وهو اختيار أبي حيّان الوحيد- فتتعلّق بنعت للمفعول المقدّر أيّ: آتيني عظيما من الملك. [.....]
(14) أو هي تبعيضية مثل الأولى، متعلّقة بنعت للمفعول المحذوف أي: علّمتني حظّا من تأويل الأحاديث.
(15) أو هو بدل من (ربّ) ، أو عطف بيان، أو نعت ...

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 31-05-2022, 05:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,631
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (326)
من صــ 72 الى ص
ـ 84




[سورة يوسف (12) : الآيات 102 الى 104]
ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (104)

الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى المذكور من قصّة يوسف، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الغيب) مضاف إليه مجرور (نوحيه) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحيه) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون ... و (التاء) ضمير اسم كان (لدى) ظرف مكان مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بخبر كنت.. و (هم) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بالخبر المحذوف (أجمعوا) فعل ماض وفاعله (أمرهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مثل الأخير (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يمكرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
جملة: «ذلك من أنباء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نوحيه ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (ذلك) «1» .
وجملة: «ما كنت لديهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أجمعوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم يمكرون ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يمكرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أكثر) اسم ما مرفوع (الناس) مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضيّة «2» (لو) حرف شرط غير جازم (حرصت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل (الباء) حرف جرّ زائد (مؤمنين) خبر ما منصوب محلّا، مجرور لفظا، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «ما أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت لديهم.
وجملة: «حرصت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. والجواب محذوف دلّ عليه ما قبله أي لو حرصت على إيمان أكثر الناس فما هم بمؤمنين.
(الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (تسألهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من أجر (من) حرف جرّ زائد (أجر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إن) حرف نفي (هو) مثل هم (إلّا) للحصر (ذكر) خبر مرفوع (للعالمين) جار ومجرور متعلّق ب (ذكر) «3» .
وجملة: «ما تسألهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أكثر الناس ...
وجملة: «إن هو إلّا ذكر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
1- فن الاحتجاج النظري:

في الآية فن لطيف، يسمى في علم البيان بالاحتجاج النظري، وبعضهم يسميه المذهب الكلامي، وهو أن يلزم الخصم ما هو لازم لهذا الاحتجاج والمعنى أن هذا النبأ غيب، لم تعرفه إلا بالوحي، لأنك لم تحضر أخوة يوسف عليه السلام حين عزموا على ما هموا به من أن يجعلوه في غيابة الجب وهم يمكرون به، ومن المعلوم الذي لا يخفى على مكذبيك، أنك ما لقيت أحدا سمع ذلك فتعلمته منه. وقال بعض المحققين: إن هذا تهكم بمن كذبه، وذلك من حيث أنه تعالى جعل المشكوك فيه كونه عليه السلام حاضرا بين يدي أولاد يعقوب عليه السلام ماكرين، فنفاه بقوله وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ.
2- فن الاعتراض: في الآية 103، والاعتراض ينقسم إلى قسمين: أحدهما لا يأتي في الكلام إلا لفائدة، وهو جار مجرى التوكيد، والآخر: أن يأتي في الكلام لغير فائدة فإما أن يكون دخوله فيه كخروجه منه، وإما أن يؤثر في تأليفه نقصا وفي معناه فسادا. فالقسم الأول كهذه الآية، وفائدة الاعتراض في وجهين أولهما: تصوير حرصه صلّى الله عليه واله وسلّم على إيمان قومه وهدايتهم، وتهالكه على ردعهم عن غيهم، وحرفهم عن مظان الخطأ ومواطن الضلال، واستهدافه للأذى في سبيل هذا الحرص، مع علمه بعدم جدوى ذلك واستحالة إقلاعهم عما هم فيه وثاني الوجهين: تصوير لجاجتهم وجحود عقليتهم، وإصرارهم على الغي الذي هم شارعون، وبه آخذون. والقرآن الكريم حافل بهذا القسم.
الفوائد
- وَلَوْ حَرَصْتَ: جملة اعتراضية.
والاعتراض فنّ من فنون البلاغة، وبنفس الوقت بحث يهتم به النحاة ويحدّدون أماكنه. لذلك سنعرض لك مواقعه بإيجاز:
1- بين الفعل وفاعله.
2- بين الفعل ومفعوله.
3- بين المبتدأ وخبره.
4- بين ما أصله المبتدأ والخبر، نحو قول الشاعر:
إن الثمانين وبلغتها ... أحوجت سمعي الى ترجمان
5- بين الشرط وجوابه.
6- بين القسم وجوابه.
7- بين الموصوف وصفته.
8- بين الموصول وصلته.
9- بين حرف التسويف والفعل.
10- بين حرف النفي ومنفيّه.
هذه الأماكن يقع فيها الاعتراض على وجه الترجيح، لا على وجه الإحاطة.
ومن شاء الاستقصاء، فعليه بكتب النحو الشاملة ذات الاستقراء والاستقصاء.
[سورة يوسف (12) : الآيات 105 الى 107]
وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ (105) وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (107)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كأيّن) اسم كناية عن عدد مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ (من آية) جارّ ومجرور تمييز الكناية (في السموات) جارّ ومجرور نعت لآية (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (يمرّون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمرّون) ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (عنها) مثل عليها متعلّق ب (معرضون) وهو الخبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «كأيّن من آية ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يمرّون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كأيّن) .
وجملة: «هم عنها معرضون ... » في محلّ نصب حال.
(الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (يؤمن) مضارع مرفوع (أكثرهم) فاعل مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (إلّا) حرف للحصر (وهم مشركون) مثل وهم معرضون.
وجملة: «ما يؤمن أكثرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّمة.
وجملة: «هم مشركون ... » في محلّ نصب حال.
(الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة «4» ، (آمنوا) فعل ماض وفاعله (أن) حرف مصدريّ ونصب (تأتي) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به (غاشية) فاعل مرفوع (من عذاب) جارّ ومجرور نعت لغاشية (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (أو) حرف عطف (تأتيهم الساعة) مثل تأتيهم غاشية ومعطوف عليه (بغتة) مصدر في موضع الحال منصوب (وهم لا يشعرون) مثل وهم يمكرون.. في الآية (102) و (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أمنوا.
جملة: «أمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يؤمن أكثرهم.
وجملة: «تأتيهم غاشية ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تأتيهم الساعة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم غاشية.
وجملة: «هم لا يشعرون ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا يشعرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الصرف:
(غاشية) ، مؤنّث غاش، اسم فاعل من غشي الثلاثيّ، وزنه فاعل، ومؤنّثه فاعلة، و (الياء) أصليّة.
الفوائد
- ليس في القرآن شعر:

قد يعمد القرآن- أحيانا- للتوافق الموسيقي في نظمه، وقد نوهنا بهذه الخاصة في مواطن سابقة.
وقد لحظ هذه الخاصة كبار العلماء والأدباء، منهم الفراء، والجاحظ وابن قتيبة.
فيرى الجاحظ أن التنزيل قد أولى اللفظ عناية خاصة، فاختاره بدقة، ليدل على المعاني بدقة.
كما أنه تعرض لما جرى عليه نظم القرآن، من نغم وموسيقى ووزن خاص رتيب، مكون من وحدات مترابطة منسجمة وقد أنفق كثيرا من الجهد لينفي عن القرآن وزن الشعر.
فقد زعم أحدهم أن قوله تعالى: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ شعر، وأتى بوزنها من التفعيلات. فردّ عليه الجاحظ قائلا: لو اعترضت أحاديث الناس وخطبهم ورسائلهم، لوجدت الكثير منها يشتمل على كثير من التفاعيل، ومع ذلك لا يحق لنا أن نسميه شعرا، وصاحبه لم يقصد به الشعر..
ويرى ابن قتيبة في كتابه «مشكل القرآن» أن النغم الموسيقي والنظم والتوقيع الداخلي في الآيات، هي إحدى الخصائص التي يقوم عليها إعجاز القرآن، فيقول: «وجعله متلوّا على طول التلاوة، ومسموعا لا تمجّه الآذان، وغضا لا يخلق على كثرة الردّ» .

2- قصص القرآن:

أما طريقة القرآن في عرض القصة، فلها صور متعددة، وكلها لا تخرج عن الإيجاز والإعجاز.
فقد يسرد القصة من أولها إلى آخرها، كما ورد في قصة يوسف وقد يعود فيلفّها بعد نشرها، كما رأينا في آخر السورة نفسها.
وقد يعرض لجانب منها في سورة، والجانب الآخر في سورة أخرى وقد يعرضها مرة مبسوطة، ومرة مقبوضة وفي سائر الأحوال يراعى مكان العبرة، ومقتضى المقام، والغرض من القصة.
[سورة يوسف (12) : الآيات 108 الى 109]
قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (109)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (سبيلي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (أدعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على (الواو) ، والفاعل أنا (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أدعو) ، (على بصيرة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل أدعو «5» ، أي مستيقنا (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد لفاعل أدعو، (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير المستتر فاعل أدعو «6» ، (اتّبعني) فعل ماض، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أسبح (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي عامل عمل ليس «7» ، (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (من المشركين) جارّ ومجرور خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هذه سبيلي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أدعوا إلى الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «8» وجملة: «اتّبعني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: « (أسبح) سبحان ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «ما أنا من المشركين ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ولا عمل له (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) .. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (رجالا) مفعول به منصوب (نوحي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحي) ، (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (رجالا) ، (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يسيروا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسيروا) «9»
، (الفاء) عاطفة (ينظروا) مثل يسيروا ومعطوف عليه (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان الماضي الناقص- الناسخ- (عاقبة) اسم كان مرفوع (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (من قبلهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول.. و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (دار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ (الّذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) ، (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (أفلا) مثل أفلم والحرف غير جازم (تعقلون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
وجملة: «ما أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف قل ...
وجملة: «نوحي إليهم ... » في محلّ نصب نعت ل (رجالا) «10» .
وجملة: «لم يسيروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا «11» .
وجملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا.
وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلّق عن العمل المباشر بالاستفهام (كيف) .
وجملة: «دار الآخرة خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجهلتم فلا تعقلون.
[سورة يوسف (12) : آية 110]
حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110)

الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (جاءهم) ، (استيئس) فعل ماض (الرسل) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (ظنّوا) فعل ماض وفاعله (أنّهم) حرف مشبّه بالفعل ...
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قد) حرف تحقيق (كذبوا) ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (جاء) مثل استيئس و (هم) ضمير مفعول به (نصرنا) فاعل مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (نجّي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (نشاء) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الواو) استئنافيّة «12» (لا) نافية (يردّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (بأسنا) نائب الفاعل مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (عن القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّ) ، (المجرمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «استيئس الرسل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ظنّوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استيئس الرسل.
وجملة: «قد كذبوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قد كذبوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا..
وجملة: «جاءهم نصرنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «نجّي من نشأ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «لا يردّ بأسنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
[سورة يوسف (12) : آية 111]
لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كان) ماض ناقص- ناسخ- (في قصصهم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم ل (كان) .. و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (عبرة) اسم كان مرفوع (لأولي) جارّ ومجرور نعت لعبرة، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (الألباب) مضاف إليه مجرور (ما) نافية (كان) مثل الأول، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (حديثا) خبر منصوب (يفتري) مضارع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك مهمل (تصديق) معطوف على (حديثا) منصوب (الّذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (يديه) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.. و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (تفصيل) معطوف على تصديق منصوب (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على تصديق بحر في العطف منصوبان (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (رحمة) ، (يؤمنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
جملة: «قد كان في قصصهم عبرة ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «ما كان حديثا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفتري ... » في محلّ نصب نعت ل (حديثا) .
وجملة: «يؤمنون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
البلاغة
1- في قوله تعالى لِأُولِي الْأَلْبابِ فن يطلق عليه القدامى الاسم الآنف الذكر، وهو من البيان بمثابة القلب من الإنسان، وهو يدق إلا على من صفت قرائحهم، واستغزرت ملكة الفصاحة فيهم. وفي هذه الجملة اختلاف صيغة اللفظة، ونعني به نقلها من هيئة إلى هيئة، حيث انتقل من الإفراد إلى التثنية والجمع، وذلك في لفظة «اللب» الذي هو العقل لا لفظة اللب الذي تحت القشر، فإنها لا تحسن في الاستعمال إلا مجموعة وكذلك وردت هنا.
نهاية سورة يوسف عليه السلام
__________
(1) أو في محلّ نصب حال، والعامل فيها الإشارة.
(2) يجوز أن تكون حاليّة، والجملة بعدها حال.
(3) أو متعلّق بنعت لذكر.
(4) أو استئنافيّة، والجملة بعدها مستأنفة.
(5) أو متعلّق ب (أدعو) .. أو هو خبر مقدّم و (أنا) مبتدأ مؤخّر.
(6) أو معطوف على المبتدأ المؤخّر (أنا) ... ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف أي داع إلى الله على بصيرة..
(7) أو مهمل.. و (أنا) مبتدأ و (من المشركين) خبره.
(8) أو تفسير للقول المتقدّم.
(9) أو حال من فاعل يسيروا.
(10) الجملة بحكم المفرد لذا تقدّمت في الوصفية على الجارّ (من أهل..) .
(11) وهي- على رأي الزمخشريّ- معطوفة على مقدّر أي أمكنوا فلم يسيروا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 31-05-2022, 05:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,631
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الرعد
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (327)
من صــ 84 الى ص
ـ 96




سورة الرّعد
آياتها 43 آية

[سورة الرعد (13) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
المر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (1)

الإعراب:
(المر) حروف مقطّعة لا محلّ لها «1» ، (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ، والاشارة إلى آيات القرآن كلّها أو إلى آيات السورة ... و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (آيات) خبر مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل هو (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «2» ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الحقّ) خبر المبتدأ الموصول «3» (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف استدراك ونصب- ناسخ- (أكثر) اسم لكنّ منصوب (النّاس) مضاف إليه مجرور (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
جملة: «تلك آيات ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: «الّذي أنزل ... الحقّ» لا محلّ لها معطوفة على الابتدائيّة.
وجملة: «أنزل إليك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذي أنزل ...
الحقّ.
وجملة: «لا يؤمنون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
الفوائد
- ذكرنا رأينا فيما سبق، حول افتتاح بعض السور بمثل هذه الحروف فعد إليه في مظانه.

[سورة الرعد (13) : الآيات 2 الى 4]
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ وَأَنْهاراً وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)

الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (الّذي) موصول خبر «4» ، (رفع) ، فعل ماض، والفاعل هو (السّموات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (بغير) جارّ ومجرور حال من السموات أي خالية عن عمد «5» ، (عمد) مضاف إليه مجرور (ترونها) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل، و (ها) ضمير مفعول به «6» ، (ثمّ) حرف عطف (استوى) مثل رفع والفتح مقدّر على الألف (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (سخّر الشّمس) مثل رفع السموات (القمر) معطوف على الشمس بالواو منصوب (كلّ) مبتدأ مرفوع «7» ، (يجري) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (لأجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجري) ، (مسمّى) نعت لأجل مجرور، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (يدبّر) مضارع مرفوع، والفاعل هو أي الله (الأمر) مفعول به منصوب (يفصّل الآيات) مثل يدبّر الأمر، وعلامة نصب المفعول الكسرة (لعلّكم) حرف ترجّ ونصب- ناسخ- و (كم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (بلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (توقنون) ، (ربّكم) مضاف إليه مجرور.. و (كم) ضمير مضاف إليه (توقنون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
جملة: «الله الذي رفع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «رفع ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
وجملة: «ترونها ... » في محلّ نصب حال من السموات «8» .
وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع..
وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة رفع..
وجملة: «كلّ يجري ... » في محلّ نصب حال من مفعول سخّر.
وجملة: «يجري ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
وجملة: «يدبّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
وجملة: «يفصّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لعلّكم ... توقنون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «توقنون» في محلّ رفع خبر لعلّكم.
(الواو) عاطفة (هو الّذي مدّ الأرض) مثل الله الذي رفع السموات..
(الواو) عاطفة (جعل) مثل رفع (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعل) ، (رواسي) مفعول به منصوب (أنهارا) معطوف على رواسي بالواو (الواو) عاطفة (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعل) «10» ، (الثمرات) مضاف إليه مجرور (جعل) مثل رفع (فيها) مثل الأول متعلّق ب (جعل) ، (زوجين) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الياء (اثنين) نعت لزوجين منصوب مثله وهو ملحق بالمثنّى (يغشي) مضارع، مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل هو أي الله (الليل) مفعول به «11» منصوب (النهار) مفعول به ثان (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر إنّ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (اللام) للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآيات (يتفكّرون) مثل توقنون.
وجملة: «هو الّذي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الله الذي رفع..
وجملة: «مدّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذي) .
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «جعل (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل الأولى.
وجملة: «يغشي ... » في محلّ نصب حال من فاعل مدّ «12» .
وجملة: «إنّ في ذلك لآيات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتفكّرون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
(الواو) عاطفة (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بخبر محذوف (قطع) مبتدأ مؤخّر مرفوع (متجاورات) نعت لقطع مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة الآتية (جنّات، زروع، نخيل) ألفاظ معطوفة على قطع بحروف العطف مرفوعة (من أعناب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لجنّات (صنوان) نعت لنخيل مرفوع (غير) معطوف على صنوان بالواو مرفوع (صنوان) مضاف إليه مجرور (يسقى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي ما ذكر من الجنّات والزروع والنخيل (بماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسقى) ، (واحد) نعت لماء مجرور (الواو) عاطفة (نفضّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (بعضها) مفعول به منصوب و (ها) مضاف إليه (على بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (نفضّل) ، (في الأكل) جارّ ومجرور متعلّق بحال من بعضها (إنّ في ذلك ... يعقلون) مثل إن في ذلك ... يتفكّرون.
وجملة: «في الأرض قطع ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «يسقى ... » في محلّ رفع نعت لما ذكر من الأنواع.
وجملة: «نفضّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة في الأرض قطع.
وجملة: «إنّ في ذلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعقلون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(عمد) ، جمع عماد- على غير قياس- لأنّ قياسه أن يجمع على عمد بضمّتين، اسم جامد للحجر على أيّ شكل كان، ويجوز أن يكون عمد- بفتحتين- اسم جمع.
(رواسي) ، جمع رأس، اسم للجبل، وهو في الأصل اسم فاعل من رسا الناقص، وزنه فاعل، وقد حذف حرف العلّة لأنه اسم منقوص لالتقاء الساكنين، وبدون حذف (الراسي) فيه إعلال بالقلب لأنّ لام الكلمة واو من فعل رسا يرسو، أصله (الراسو) بكسر السين.. ثمّ قلبت (الواو) ياء لانكسار ما قبلها.
(قطع) ، انظر الآية (27) من سورة يونس.
(متجاورات) ، جمع متجاورة، مؤنّث متجاور، اسم فاعل من تجاور الخماسيّ، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
(زرع) ، اسم للمزروع جاء على لفظ المصدر، وزنه فعل بفتح فسكون.
(صنوان) ، جمع صنو اسم بمعنى الأخ الشقيق أصلا، وهنا فرع النخلة، وزنه فعل بكسر الفاء وفتحها، وله جمع آخر هو أصناء.
البلاغة
(1) الاستعارة: في قوله تعالى اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ أي دعائم، والمراد هنا قدرة الله تعالى، وهو الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض، فيكون العمد على هذا استعارة.
(2) نفي الشيء بإيجابه: في قوله تعالى بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها أي رفع السموات خالية من العمد، فالوجه انتفاء العمد والرؤية جميعا فلا رؤية ولا عمد.
الفوائد
- قوله في الآية الثالثة جَعَلَ فِيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يتردد ذكر الزوجية في القرآن الكريم، سواء في عالم الإنسان أو عالم النبات. وفي ذلك ما فيه من الأدلة القطعية على وجود الإله القادر العالم المنظم لشؤون هذا الكون، وقد قال أحد الفلاسفة المعاصرين: إن وجود الزوجية في الأحياء لدليل على وجود الله، وأعظم من ذلك دلالة وجودها في النبات الذي لا يعقل ولا يفكر. وإنما يخضع لقوانين تملى عليه من الخالق المبدع، ولا يمكن أن توجد بالمصادفة في حال من الأحوال.
[سورة الرعد (13) : آية 5]
وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذا كُنَّا تُراباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولئِكَ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (5)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (تعجب) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (عجب) خبر مقدّم مرفوع (قولهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام (إذا) ظرف للزمن المستقبل غير متضمّن معنى الشرط متعلّق بمحذوف تقديره أنبعث- أو- أنحشر- (كنّا) فعل ماض ناقص.. و (نا) ضمير اسم كان (ترابا) خبر منصوب (الهمزة) مثل الأولى (إنّنا) حرف توكيد ونصب- ناسخ- و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) للتوكيد (في خلق) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (جديد) نعت لخلق مجرور (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (كفروا) فعل ماض وفاعله (بربّهم) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفروا) .. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (الأغلال) مبتدأ ثان مرفوع (في أعناقهم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ الثاني.. و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (أصحاب) خبر أولئك مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع (الواو) .
جملة: «إن تعجب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عجب قولهم..» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «كنّا ترابا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ... والظرف والجملة بعده مقول القول لقولهم.
وجملة: «إنّا لفي خلق ... » لا محلّ لها تفسيريّة لمضمون متعلّق الظرف إذا.
وجملة: «أولئك الّذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «أولئك ... (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين..
وجملة: «الأغلال في أعناقهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «أولئك أصحاب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أولئك..
وجملة: «هم فيها خالدون ... » في محلّ رفع خبر ثان لأولئك «13» .
الصرف:
(جديد) ، صفة مشبّهة من فعل جدّ يجدّ باب ضرب، وزنه فعيل.
[سورة الرعد (13) : الآيات 6 الى 7]
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقابِ (6) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ (7)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (يستعجلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (الكاف) ضمير مفعول به (بالسيّئة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستعجلون) ، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق بحال من السيّئة (الحسنة) مضاف إليه مجرور (الواو) واو الحال (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء سكون التاء مع سكون الألف.. و (التاء) للتأنيث (من قبلهم) جار ومجرور متعلّق ب (خلت) ..
و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (المثلات) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (إنّ)حرف توكيد ونصب- ناسخ- (ربّك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (اللام) المزحلقة للتوكيد (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (مغفرة) مضاف إليه مجرور (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (مغفرة) ، (على ظلمهم) جارّ ومجرور حال من الناس عاملها مغفرة.. و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إنّ ... لشديد) مثل إنّ ... لذو (العقاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: «يستعجلونك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك الذين.. «14»
وجملة: «خلت.. المثلات» في محلّ نصب حال «15» .
وجملة: «إنّ ربّك لذو ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يستعجلونك.
وجملة: «إنّ ربّك لشديد ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة السابقة.
(الواو) عاطفة (يقول) مضارع مرفوع (الّذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (لولا) حرف تحضيض بمعنى هلّا (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) (آية) نائب الفاعل مرفوع (من ربّه) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآية.. و (الهاء) مضاف إليه (إنّما) كافّة ومكفوفة (أنت) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (منذر) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدم (قوم) مضاف إليه مجرور (هاد) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف المحذوفة، فهو اسم منقوص «16» وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ ربّك لذو..
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أنزل.. آية» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّما أنت منذر» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لكلّ قوم هاد» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنت منذر.
الصرف:
(المثلات) ، جمع المثلة، اسم للعقوبة الفاضحة، وزنه فعلة بفتح الفاء وضمّ العين، ووزن مثلات فعلات بفتح الفاء وضمّ العين.
(هاد) ، اسم فاعل من هدى الثلاثيّ، وزنه فاع، فيه إعلال بالحذف فهو منقوص حذفت ياؤه لالتقاء الساكنين.
الفوائد
1- ذو: هي من الأسماء الخمسة، ومنهم من اعتبرها ستة، وهي: أب أخ حم فم ذو، والسادس هو «الهن» .
أ- إعرابها فيه ثلاثة آراء:
1- الرأي الراجح: ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجرّ بالياء.
2- الرأي الثاني «المرجوح» : أنها تعرب إعراب الاسم المقصور، فتلزمها الألف في آخرها.
3- ومن العرب من زعم بأنها تعرب بالحركات كغيرها من الأسماء.
ب- شروط إعرابها بالأحرف:
أن تكون مفردة، وأن تكون مضافة، وأن تكون إضافتها إلى غير ياء المتكلم.
ج- إذا ثنيت الأسماء الخمسة أعربت إعراب المثنى، بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا.
وإذا جمعت أعربت إعراب جمع التكسير بالحركات، إلا ذو فتعرب إعراب جمع المذكر السالم، لأنها ملحقة به. وإذا أضيفت إلى ياء المتكلم، فتعرب بحركات مقدّرة على ما قبل الياء، لاشتغال المحلّ بالحركة المناسبة. وتنفرد «ذو» من بين الأسماء الخمسة بأنها قد تأتي موصولة. وتأتي للإشارة، وتأتي بمعنى صاحب وكل يبحث في مقامه. فلا تتعجّل.
2- من خصائص لغتنا العربية «القلب» وهو نوعان:
أ- قلب في الاسناد ومنه «يجعلون الأغلال في أعناقهم والقيود في أيديهم» .
وهو خلاف الحقيقة، لأن الأعناق هي التي تكون في الأغلال والأيدي هي التي تكون في القيود، وليس العكس هو الصحيح.
ب- القلب في الأحرف، مثله خيرزان، وخيزران. وسجادة، وسداجة.
وله نظائر كثيرة في الفعل والاسم.
ملاحظة: هناك نوع من الاقلاب يحصل في تلاوة القرآن الكريم فتقلب النون الساكنة أو التنوين ميما في مواضع خاصة مكانها علم التجويد فمن شاء فليراجعها هناك.
__________
(1) وانظر الآية الأولى من سورة البقرة.
(2) يجوز أن يكون حالا من الحقّ- نعت تقدّم على المنعوت-
(3) يجوز أن يكون خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو ... وحينئذ يعرب (الذي أنزل ... ) معطوف على آيات الكتاب الذي هو بدل من تلك- أو نعت له-، وجملة هو الحقّ خبر المبتدأ (تلك) .
(4) يجوز أن يكون نعتا للفظ الجلالة.. وجملة يدبّر الأمر خبرا للفظ الجلالة.
(5) أو غير معتمدة على شيء.
(6) وهو إمّا أن يعود على السموات أو على العمد.. وحينئذ يختلف إعراب جملة ترونها بحسب عودة الضمير.
(7) النكرة هنا دالّة على عموم، والمضاف إليه مقدّر أي كلّ كوكب.
(8) والحال مقدّرة لأننا لم نكن مخلوقين حين الرفع، ويجوز أن تكون مستأنفة فلا محلّ لها ...
وإذا كان الضمير في (ترونها) يعود على العمد فالجملة في محلّ جرّ نعت لعمد.
(9) يجوز أن تكون حالا من فاعل استوى على العرش ... ومثلها جملة يفصّل..
(10) يجوز أن يكون متعلّقا بحال من اثنين- نعت تقدّم على المنعوت.
(11) أو منصوب على نزع الخافض والتقدير يغشي النهار بالليل.
(12) يجوز قطعها على الاستئناف.. فلا محلّ لها.
(13) أو في محلّ نصب حال من أصحاب، والعامل فيها الإشارة. [.....]
(14) في الآية السابقة (5) .
(15) يجوز أن تكون استئنافيّة بعد واو الاستئناف لا محلّ لها.
(16) وهو نعت لمنعوت محذوف أي نبيّ هاد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 31-05-2022, 05:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,631
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الرعد
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (328)
من صــ 84 الى ص
ـ 105



[سورة الرعد (13) : آية 8]
اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدارٍ (8)

الإعراب:
(الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «1» ، والعائد محذوف (تحمل) مثل يعمل (كلّ) فاعل مرفوع (أنثى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (ما تغيض الأرحام وما تزداد) مثل ما تحمل كلّ أنثى، وفاعل تزداد ضمير تقديره هي (الواو) عاطفة (كلّ) مبتدأ مرفوع (شيء) مضاف إليه مجرور (عنده) ظرف منصوب متعلّق بنعت لكلّ أو لشيء «2» و (الهاء) ضمير مضاف إليه (بمقدار) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ كلّ.
جملة: «الله يعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «تحمل كلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
وجملة: «تغيض الأرحام ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: «تزداد ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة: «كلّ شيء ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(مقدار) ، يحتمل أن يكون مصدرا بمعنى القدرة أو بمعنى القدر- بسكون الدال- ويحتمل أن يكون اسما لما يعرف به قدر الشيء من معدود وكيل وموزون، وزنه مفعال بكسر الميم وجمعه مقادير زنة مفاعيل.
البلاغة
1- الطباق: في قوله تعالى اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ أي ما تنقص وتزيد.
[سورة الرعد (13) : آية 9]
عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ (9)

الإعراب:
(عالم) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «3» ، (الغيب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (الشهادة) معطوف على الغيب مجرور (الكبير) خبر ثان مرفوع (المتعال) خبر ثالث مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف أو لمناسبة فواصل الآي.
جملة: «هو عالم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(المتعال) ، اسم فاعل من فعل تعالى الخماسيّ، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين، و (الياء) المحذوفة منقلبة عن واو، أصله المتعالو- بكسر اللام- لأن مجرّده علا يعلو.. ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها. وقد رسمت الكلمة محذوفة الياء في المصحف للتخفيف، وقد تلفظ الياء في الوقف.
[سورة الرعد (13) : آية 10]
سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسارِبٌ بِالنَّهارِ (10)

الإعراب:
(سواء) خبر مقدّم «4» مرفوع (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من الضمير في سواء الذي هو بمعنى مستو (من) اسم موصول مبتدأ مؤخّر في محلّ رفع (أسرّ) فعل ماض، والفاعل هو، وهو العائد (القول) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من جهر) مثل من أسرّ ومعطوف عليه (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جهر) ، (الواو) عاطفة (من) مثل الأول ومعطوف عليه (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (مستخف) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص منوّن (بالليل) جارّ ومجرور متعلّق ب (مستخف) (الواو) عاطفة (سارب بالنهار) مثل مستخف بالليل.
جملة: «سواء ... من أسرّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أسرّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول.
وجملة: «جهر به ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة: «هو مستخف ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثالث.
الصرف:
(مستخف) ، اسم فاعل من (استخفى) السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين، وحذفت الياء- أصله المستخفي- لالتقاء الساكنين لمناسبة التنوين.
(سارب) ، اسم فاعل من (سرب) الثلاثيّ، وزنه فاعل.
البلاغة
1- المبالغة: في قوله تعالى وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ مبالغ في الاختفاء، كأنه مختف (بالليل) وطالب للزيادة، وتقديم الإسرار والاستخفاء لإظهار كمال علمه تعالى، فكأنه في التعلق بالخفيات أقدم منه بالظواهر، وإلا فنسبته إلى الكل سواء.
[سورة الرعد (13) : آية 11]
لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذا أَرادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ (11)

الإعراب:
(اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (معقّبات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من بين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لمعقّبات (يديه) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (من خلفه) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ السابق فهو معطوف عليه.. و (الهاء) مثل الأخير (يحفظون) مضارع مرفوع.. و (الواو)فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (من أمر) جار ومجرور متعلّق ب (يحفظون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (إنّ) حرف توكيد ونصب (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (لا) نافية (يغيّر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (بقوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول (حتّى) حرف غاية وجرّ (يغيّروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (ما بأنفسهم) مثل ما بقوم.. و (هم) ضمير مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يغيّروا..) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (يغيّر) .
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب «5» ، (أراد) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بقوم) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (سوءا) وهو مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (مردّ) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (له) مثل الأول متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (ما) حرف ناف (لهم) مثل له متعلّق بخبر مقدّم (من دونه) مثل من خلفه متعلّق بحال من وال (من) حرف جرّ زائد (وال) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص.
جملة: «له معقّبات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحفظونه ... » في محلّ رفع نعت آخر لمعقّبات «6» .
وجملة: «إنّ الله لا يغيّر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يغيّر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يغيّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «أراد ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لا مردّ له ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «ما لهم ... من وال» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
الصرف:
(معقّبات) ، جمع معقّبة مؤنّث معقّب، اسم فاعل من عقّب الرباعيّ وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
(مردّ) ، مصدر ميميّ من (ردّ) الثلاثيّ، وزنه مفعل بفتح الميم والعين لأن عينه في المضارع مضمومة.
(وال) ، اسم فاعل من الثلاثيّ ولي، وزنه فاع، وفيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين لمناسبة التنوين.
الفوائد
1- قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ.
لقد جرت هذه الآية مجرى المثل، ولكن الناس فهموا فحواها على وجوه.
وأغلب الظن أن الراجح من وجوهها الكثيرة وجهان:
أ- أحدهما، وهو الذي يهجم على الفكر، وهو أن يكون الناس في صورة من صور الضرّ والشرّ، فيلهجون بالدعاة إلى الله، ليرفع عنهم غائلة الشر. فالآية تذكرهم بأن عليهم أن يصلحوا أنفسهم أولا، وبالتالي يصلح الله لهم أمرهم.
ب- الوجه المقابل لهذا، أن يكون الناس في نعمة وخير، فإذا تغيرت نفوسهم وتنكرت لأنعمه تعالى، تأذّن الله بأن يذهب عنهم نعمه، ويستبدل لهم النعماء بالبأساء، والخير العميم بالشر الوخيم.
فاستأذن في فهمك، وتخيّر في رأيك، وكل مجتهد وله نصيب من الأجر.
[سورة الرعد (13) : الآيات 12 الى 13]
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ (13)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ على الفتح في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (يريكم) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (البرق) مفعول به ثان منصوب (خوفا) مصدر في موضع الحال من المفعول في (يريكم) «7» ، (الواو) عاطفة (طمعا) معطوف على (خوفا) منصوب (الواو) عاطفة (ينشئ) مثل يري (السحاب) مفعول به منصوب (الثقال) نعت للسحاب منصوب.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يريكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ينشئ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
(الواو) عاطفة (يسبّح) مضارع مرفوع (الرعد) فاعل مرفوع (بحمده) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسبّح) «8» ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (الملائكة) معطوف على الرعد مرفوع (من خيفته) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسبّح) ، ومن سببيّة و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يرسل الصواعق) مثل ينشئ السحاب (الفاء) عاطفة (يصيب) مثل يسبّح (الباء) حرف عطف و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يصيب) ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به عامله يصيب (يشاء) مثل يسبّح، ومفعول يشاء محذوف تقديره إصابته، وفاعل يشاء الله (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يجادلون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (في الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجادلون) ، (الواو) واو الحال (هو) مثل هم (شديد) خبر مرفوع (المحال) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «يسبّح الرعد ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يريكم «9» .
وجملة: «يرسل الصواعق ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسبّح الرعد.
وجملة: «يصيب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يرسل.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «هم يجادلون ... » في محلّ نصب حال من الموصول من «10» .
وجملة: «هو شديد ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
الصرف:
(الرعد) ، في التفسير: الرعد اسم ملك من الملائكة أو هو صوته.. أو هو مصدر أطلق على صوت الشرارة الكهربائيّة الحاصلة من احتكاك السحب ... وقال أبو حيّان: المفسّرون لم يجمعوا على أنّ الرعد اسم لملك وعلى تقدير أن يكون اسما لملك لا يلزم أن يكون ذلك الملك يدبّر لا السحاب ولا غيره ... إلخ. وانظر الآية (19) من سورة البقرة.
(المحال) ، قيل: الميم فيه أصل من محلّ بفلان إذا كاده وعرّضه للهلاك فهو على هذا مصدر سماعيّ للفعل الذي يأتي من باب فتح وباب فرح وباب كرم.. وقيل أيضا: المحال المكايدة والقوّة.. وجاء في القاموس: المحال ككتاب الكيد وروم الأمر بالحيل والتدبير والقدرة والجدال والعذاب والعقاب والعداوة والقوة والشدّة.. ومحلّ به مثلّث الحاء محلا ومحالا حاده بسعاية إلى السلطان وماحله مماحلة ومحالا قاواه حتّى يتبيّن أيهما أشدّ. في كلّ ما سبق الميم أصليّة، وزنه فعال.. وقيل: الميم زائدة من الحول والحيلة، أعلّ على غير قياس لأن قياسه عدم الإعلال، كما يقال محور ومقود ومرود.. وزنه مفعل بكسر الميم وفتح العين.
البلاغة
1- هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً والمراد من البرق معناه المتبادر وعن ابن عباس، أن المراد به الماء فهو مجاز، من باب اطلاق الشيء على ما يقارنه غالبا.
2- وفي الآية فن رائع من فنون البلاغة وهو «صحة الأقسام» ، ويمكن تحديده بأنه عبارة عن استيفاء المعنى من جميع أقسامه ووجوهه، بحيث لا يغادر المتكلم منها شيئا ففي الآية المذكورة، استوفى قسمي رؤية البرق، إذ ليس فيها إلا الخوف من الصواعق، والطمع في الأمطار، ولا ثالث لهذين القسمين. ولكن مجرد استيفاء الأقسام لا يعتبر بيانا، بل هناك أبعد من ذلك، وأدق وأبعد منالا، وهذا الأمر هو تقديم ما هو أولى بالذكر، وأجدر بالتقديم، حيث قدم الخوف على الطمع، إذا كانت الصواعق يجوز وقوعها من أول برقة ولا يحصل المطر إلّا بعد تواتر الإبراق، لأن تواتره لا يكاد يخلف، ولهذا كانت العرب تعد سبعين برقة وتنتجع، فلا تخطئ الغيث والكلأ.
الفوائد
1- يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ رغم اختلاف العلماء حول هذه الباء، فقد عقدوا البسيط، وصعّبوا السهل ولم يتفقوا. ونحن نعلم أن المعنى الأصلي للباء هو الإلصاق، وهو لا يفارقها في جميع معانيها، ولذلك اقتصر عليه سيبويه، وسواء قلنا إن الباء هنا للإلصاق أو الاستعانة أو السببية، فجميعها تخرج من مشكاة واحدة، وهو الملاصقة والمصاحبة، ولا حاجة لنا للتكلف والتّمحّل، ونشير هنا إلى أن العلماء ذكروا للباء ثلاثة عشر معنى.
__________
(1) يجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل مفعول به.. وأجازوا أن يكون اسم استفهام معمولا لفعل تحمل- مفعولا به- وجملة تحمل معمولة للعلم المعلّق بالاستفهام.
(2) أو متعلّق بمحذوف حال من مقدار أو متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
(3) أو مبتدأ خبره الكبير.
(4) أو مبتدأ موصوف بقوله (منكم) ، والخبر من أسرّ..
(5) وتقدير الكلام: إذا أراد الله بقوم سوءا وقع أو لم يردّ- بالبناء للمجهول-
(6) أو في محلّ نصب حال من معقّبات لأنه موصوف.
(7) أي يريكم البرق خائفين.. وقد جعله العكبريّ مفعولا لأجله، ومنع ذلك الزمخشريّ لاختلاف الفاعل بين الفعل والمصدر، ففاعل الفعل هو الله، وفاعل المصدر هو الناس ...
(8) أو متعلّق بحال من الرعد.
(9) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.
(10) أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 381.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 375.78 كيلو بايت... تم توفير 5.84 كيلو بايت...بمعدل (1.53%)]