تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله - الصفحة 262 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيف تصبح متحدثا لبقا ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ما يلاقيه العلماء من المكاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          جهد نور الدين زنكي في دعم المذهب السني في حلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مكانة المرأة المسلمة ودورها في الرقي الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          في فهم القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هل قصرت الأمهات في تربية البنات على حسن التبعل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الإحسان في القول والعمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيانة العلم وحفظه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حدث في التاسع والعشرين من ربيع الأول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2021, 02:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير

(ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا)



الآية: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴾. السورة ورقم الآية: الفرقان (45).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾ ألم تعلم ﴿ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ﴾ وقت الإسفار إلى وقت طلوع الشمس، ﴿ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ ﴾ لجعل الظلَّ، ﴿ سَاكِنًا ﴾ ثابتًا دائمًا، ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴾؛ لأن بالشمس يُعرَف الظل.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ ﴾ معناه: ألم تر إلى مدِّ ربِّك الظلَّ، وهو ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، جعله ممدودًا؛ لأنه ظل لا شمس معه، كما قال في ظل الجنة: ﴿ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ ﴾ [الواقعة: 30]، لم يكن معه شمسٌ، ﴿ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ﴾؛ أي: دائمًا ثابتًا لا يزول ولا تذهبه الشمس. قال أبو عبيدة: الظل: ما نسَختْه الشمس، وهو بالغداة، والفيء ما نسخ الشمس، وهو بعد الزوال، سمي فيئًا؛ لأنه فاء من جانب المشرق إلى جانب المغرب، ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ﴾ يعني على الظل، ومعنى دلالتها عليه أنه لو لم تكن الشمس لَما عُرِف الظل، ولولا النور لَما عُرِفت الظُّلمة، والأشياء تُعرَف بأضدادها.
تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-05-2021, 02:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا)



الآية: ﴿ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الفرقان (46).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ ﴾ قبَضْنا الظِّلَّ إلينا بارتفاع الشَّمس، ﴿ قَبْضًا يَسِيرًا ﴾ قيل: خفيًّا، وقيل: سهلًا.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ ﴾ يعني الظلَّ، ﴿ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا ﴾ بالشمس التي تأتي عليه، والقبض: جمعُ المنبسط من الشيء، معناه: أن الظلَّ يعُمُّ جميع الأرض قبل طلوع الشمس، فإذا طلَعَتِ الشمس قبَضَ الله الظلَّ جزءًا فجزءًا، ﴿ قَبْضًا يَسِيرًا ﴾؛ أي: خفيًّا.

تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-05-2021, 02:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار نشورا)















♦ الآية: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا. ï´¾



♦ السورة ورقم الآية: الفرقان (47).




♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا ï´¾ يستُرُكم، ï´؟ وَالنَّوْمَ سُبَاتًا ï´¾ راحةً لأبدانكم، ï´؟ وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ï´¾ حياة تنتشرون فيه من النوم.



♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا ï´¾ أي: سترًا تستترون به، يريد أن ظُلْمتَه تغشى كل شيء، كاللِّباس الذي يشتمل على لابسه، ï´؟ وَالنَّوْمَ سُبَاتًا ï´¾ راحةً لأبدانكم، وقطعًا لعملكم، وأصل السَّبْتِ القَطْعُ، والنائم مَسْبوتٌ؛ لأنه انقطع عمله وحركته، ï´؟ وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ï´¾ أي: يقظةً وزمانًا تنتشرون فيه لابتغاء الرزق، وتنشرون لأشغالكم.




تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13-05-2021, 04:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا)


الآية: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الفرقان (48).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ طَهُورًا ﴾ هو الطاهر المطهِّر.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ﴾ يعني المطر، ﴿ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴾ والطَّهور: هو الطاهر في نفسه المطهِّرُ لغيره، فهو اسمٌ لما يُتطهَّر به؛ كالسَّحور اسمٌ لما يُتسحَّر به، والفَطور اسمٌ لما يُفطَر به.
والدليل عليه: ما روينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في البحر: ((هو الطَّهورُ ماؤه، الحِلُّ مَيتتُه))، وأراد به المطهِّر، فالماء مطهِّرٌ؛ لأنه يطهِّر الإنسان من الحدَث والنجاسة، كما قال في آيةٍ أخرى: ﴿ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ ﴾ [الأنفال: 11]، فثبت به أن التطهير يختصُّ بالماء.

وذهب أصحاب الرأي إلى أن الطَّهور هو الطاهر، حتى جوَّزوا إزالة النجاسة بالمائعات الطاهرة؛ كالخلِّ وماء الورد والمرق ونحوها، ولو جاز إزالة النجاسة بها، لجازَ إزالة الحدث بها.
وذهب بعضهم إلى أن الطَّهور ما يتكرر منه التطهير؛ كالصبور اسمٌ لمن يتكرر منه الصبر، والشكور اسمٌ لمن يتكرر منه الشكر، وهو قول مالكٍ، حتى جوَّز الوضوء بالماء الذي توضأ به مرةً.
وإنْ وقع في الماء شيءٌ غيَّر طعمه أو لونه أو ريحه، هل تزول طهوريته أم لا؟ نظر: إنْ كان الواقع شيئًا لا يمكن صونُ الماء عنه؛ كالطين والتراب وأوراق الأشجار، لا تزول، فيجوز الطهارة به، كما لو تغيَّر لطول المكث في قراره، وكذلك لو وقع فيه ما لا يخالطه؛ كالدهن يصب فيه فيتروح الماء برائحته، يجوز الطهارة به؛ لأن تغيُّره للمجاورة لا للمخالطة.
وإن كان شيئًا يمكن صونُ الماء منه ويخالطه؛ كالخل والزعفران ونحوهما، يزول طهوريته، ولا يجوز الوضوء به.
وإن لم يتغير أحد أوصافه، نظر: إنْ كان الواقع فيه شيئًا طاهرًا، لا يزول طهوريته، فتجوز الطهارة به، سواءٌ كان الماء قليلًا أو كثيرًا، وإن كان الواقع فيه شيئًا نجسًا، نظر فيه؛ فإن كان الماء قليلًا أقلَّ من القلتين، ينجس الماء، وإن كان قدر قلتين فأكثر ولا تغير به، فهو طاهرٌ يجوز الوضوء به، والقلتان خمس قرب، ووزنها خمسمائة رطلٍ.
والدليل عليه: ما أخبرنا أحمد بن عبدالله الصالحي، أنا أبو بكرٍ أحمد بن الحسن الحيري، أنا حاجب بن أحمد الطوسي، ثنا عبدالرحيم بن المنيب، أنا جرير، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيدالله بن عبدالله بن عمر، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الماء يكون في الفلاة من الأرض وما ينوبه من الدواب والسباع، فقال: ((إذا كان الماء قلَّتين، لم يَحمِلِ الخَبَثَ)).

وهذا قول الشافعي وأحمد وإسحاق وجماعةٍ من أهل الحديث؛ أن الماء إذا بلغ هذا الحدَّ فلا ينجس بوقوع النجاسة فيه، ما لم يتغيَّر أحدُ أوصافه الثلاثة.
وذهب جماعةٌ إلى أن الماء القليل لا ينجس بوقوع النجاسة فيه، ما لم يتغير طعمه أو لونه أو ريحه، وهو قول الحسن وعطاءٍ والنخعي والزهري، وبه قال مالك، واحتجوا بما: أخبرنا أبو القاسم عبدالله بن محمدٍ الحنيفي، أنا أبو الحارث طاهر بن محمد الطاهري، ثنا أبو محمد الحسين بن محمد بن حليم، ثنا أبو الموجه محمد بن عمرٍو بن الموجه، ثنا صدقة بن الفضل، أنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثيرٍ، عن محمد بن كعبٍ القرظي، عن عبيدالله بن عبدالرحمن بن رافع بن خديجٍ، عن أبي سعيدٍ الخدري قال: قيل: يا رسول الله، أنتوضأ من بئر بُضاعةَ؟ وهي بئرٌ يُلقى فيها الحِيَضُ ولحوم الكلاب والنَّتْنُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الماء طهورٌ لا ينجسه شيء)).

تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13-05-2021, 04:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (لنحيي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا)


الآية: ﴿ لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الفرقان (49).
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لِنُحْيِيَ بِهِ ﴾ بالماء الذي أنزَلْناه من السماء ﴿ بَلْدَةً مَيْتًا ﴾ بالجدوبة، ﴿ وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴾ جمع إنسيٍّ، وهم الذين سقَيْناهم المطر.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": قوله عز وجل: ﴿ لِنُحْيِيَ بِهِ ﴾؛ أي: بالمطر، ﴿ بَلْدَةً مَيْتًا ﴾ ولم يقل: ميتةً؛ لأنه رجَعَ به إلى الموضع والمكان، ﴿ وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا ﴾ أي: نُسقي من ذلك الماء أنعامًا، ﴿ وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا ﴾ أي: بشرًا كثيرًا، والأناسيُّ جمع أنسيٍّ، وقيل: جمع إنسانٍ، وأصله: أناسين؛ مثل بستانٍ وبساتينٍ، فجعل الياء عوضًا عن النون.
تفسير القرآن الكريم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13-05-2021, 04:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا)



الآية: ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الفرقان (50).

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ ﴾ أي: المطر، ﴿ بَيْنَهُمْ ﴾ بأنواعه وابلًا وطَشًّا ورِهامًا ورَذاذًا؛ ﴿ لِيَذَّكَّرُوا ﴾ لِيتذكَّروا به نعمةَ الله تعالى، ﴿ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴾ جحودًا، حين قالوا: سُقينا بنَوْءِ كذا.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ ﴾ يعني المطر، مرةً ببلدةٍ، ومرةً ببلدٍ آخرَ. قال ابن عباسٍ: ما من عامٍ بأمطرَ من عامٍ، ولكنَّ الله يُصرِّفه في الأرض، وقرأ هذه الآية.
وهذا كما رُوي مرفوعًا: ((ما من ساعةٍ من ليلٍ أو نهار إلا والسماء تُمطِر فيها، يصرِّفه الله حيث يشاء)).
وذكر ابن إسحاق وابن جريج ومقاتل وبلَغوا به، وابن مسعودٍ يرفعه، قال: ((ليس من سنةٍ بأمطرَ من أخرى، ولكنَّ الله قسَّم هذه الأرزاق، فجعلها في السماء الدنيا، في هذا القطر ينزل منه كلَّ سنةٍ بكيلٍ معلومٍ ووزنٍ معلومٍ، وإذا عمل قومٌ بالمعاصي حوَّل الله ذلك إلى غيرهم، فإذا عصَوْا جميعًا صرف الله ذلك إلى الفيافي والبحار)).
وقيل: المراد من تصريف المطر تصريفُه وابلًا وطَلًّا ورَذاذًا ونحوها. وقيل: التصريف راجعٌ إلى الريح.
﴿ لِيَذَّكَّرُوا ﴾ أي لِيتذكَّروا ويتفكروا في قدرة الله تعالى، ﴿ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴾ جحودًا، وكُفرانُهم هو أنهم إذا مُطِروا قالوا: مُطِرْنا بنَوْءِ كذا وكذا، معتقدين أن النَّوْءَ هو الفَعَّال.

أخبرنا أبو الحسن السرخسي، أنا زاهر بن أحمد، أنا إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعبٍ، عن مالك بن أنسٍ، عن صالح بن كيسان، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعودٍ، عن زيد بن خالدٍ الجهني أنه قال: صلَّى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ الصبح بالحُدَيْبيةِ في أثر سماءٍ كانت من الليل، فلما انصرَفَ أقبَلَ على الناس فقال: ((هل تَدْرونَ ماذا قال ربُّكم؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((أصبح من عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ، فأما من قال: مُطِرْنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمنٌ بي، وكافرٌ بالكواكب، وأما من قال: مُطِرْنا بنَوْءِ كذا وكذا، فذلك كافرٌ بي، مؤمن بالكواكب)).
تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19-05-2021, 03:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: ﴿ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴾















الآية: ﴿ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الفرقان (52).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ ﴾ في هواهم ولا تُداهِنْهم، ﴿ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ ﴾ وجاهِدْ بالقرآن، ﴿ جِهَادًا كَبِيرًا ﴾لا يخالطه فتورٌ.



تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ ﴾ فيما يدعونك إليه من موافقتهم ومداهنتهم، ﴿ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ ﴾؛ أي: بالقرآن، ﴿ جِهَادًا كَبِيرًا ﴾؛ أي: شديدًا.




تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 19-05-2021, 03:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات....)















الآية: ﴿ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ﴾.



السورة ورقم الآية: الفرقان (53).



الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ ﴾ خلَطَهما، ﴿ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ ﴾ شديد العذوبة، ﴿ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ﴾ شديد الملوحة، ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا ﴾ بين العذب والمالح ﴿ بَرْزَخًا ﴾ حاجزًا من قدرته؛ حتى لا يختلط أحدهما بالآخر، ﴿ وَحِجْرًا مَحْجُورًا ﴾ حرامًا محرَّمًا أن يغلب أحدهما صاحبه.




تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ ﴾؛ أي: خلَطَهما وأفاض أحدهما في الآخر، وقيل: أرسَلَهما في مجاريهما وخلَّاهما كما يرسل الخيل في المرج، وأصل المرج الخلط والإرسال؛ يقال: مرجت الدابة وأمرجتها: إذا أرسلتَها في المرعى وخلَّيتَها تذهب حيث تشاء، ﴿ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ ﴾ شديد العذوبة، والفرات أعذبُ المياه، ﴿ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ﴾ شديد الملوحة، وقيل: أجاجٌ أي مرٌّ، ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا ﴾؛ أي: حاجزًا بقدرته؛ لئلا يختلط العذب بالملح، ولا الملح بالعذب، ﴿ وَحِجْرًا مَحْجُورًا ﴾؛ أي: سترًا ممنوعًا فلا يبغيان، فلا يفسد الملح العذب.




تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 25-05-2021, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا)



الآية: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الفرقان (54).

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ ﴾ النُّطفةِ ﴿ بَشَرًا ﴾ آدميًّا، ﴿ فَجَعَلَهُ نَسَبًا ﴾ لا يحلُّ تزوُّجُه، ﴿ وَصِهْرًا ﴾ يحلُّ تزوُّجُه؛ كابنة العم والخال وابنهما، ﴿ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴾ قادرًا على ما يشاء.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ ﴾ من النُّطفة، ﴿ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ﴾؛ أي: جعله ذا نسب وذا صِهر. قيل: النَّسب ما لا يحلُّ نكاحُه، والصِّهرُ ما يحلُّ نكاحُه، فالنسب ما يوجب الحُرمة، والصهر ما لا يوجبها. وقيل: هو الصحيح النَّسب من القرابة، والصهر الخلطة التي تشبه القرابة، وهو السبب المحرم للنكاح، وقد ذكرنا أن الله تعالى حرَّم بالنَّسب سبعًا، وبالسبب سبعًا، في قوله: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ... ﴾ [النساء: 23]. ﴿ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴾.
تفسير القرآن الكريم



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25-05-2021, 04:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,220
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله

تفسير: (ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا)


الآية: ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴾.
السورة ورقم الآية: الفرقان (55).

الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴾ مُعِينًا للشيطان على معصية الله سبحانه.
تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ﴾ يعني هؤلاء المشركين، ﴿ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ ﴾ إنْ عبَدوه، ﴿ وَلَا يَضُرُّهُمْ ﴾ إنْ ترَكوه، ﴿ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴾؛ أي: مُعينًا للشيطان على ربِّه بالمعاصي. وقال الزجاج: أي يُعاوِنُ الشيطانَ على معصية الله؛ لأن عبادتهم الأصنامَ معاونةٌ للشيطان. وقيل: معناه ﴿ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴾ أي هيِّنًا ذليلًا، كما يقول الرجل: جعلني بظهر؛ أي: جعلني هينًا. ويقال: ظهر به؛ إذا جعله خلف ظهره فلم يَلتفِتْ إليه.
تفسير القرآن الكريم


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 418.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 413.04 كيلو بايت... تم توفير 5.85 كيلو بايت...بمعدل (1.40%)]