|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل قصرت الأمهات في تربية البنات على حسن التبعل علي مختار محفوظ تنسى كثير من الأمهات تعليم بناتهن، حسن التبعل للزوج، من تقديم طاعة الزوج وإرضاءه على غيره من بني البشر؛ لأن في هذا إرضاء لله سبحانه وتعالى، ولا تهتم بتعويد وتدريب البنت كيف تكون زوجة صالحة، أو كيف تكون أنثى، ويشتكي كثير من الأزواج من هذا التقصير ويقول "زوجتي ليست أنثى" ولا يقصد أنها لا تتزين أو تتجمل، بل يشتكي من عدم الطاعة، أو عدم وجود العواطف والرومانسية، أو ضعف الانصياع لأوامره، أو عدم الذكاء في الرد على كلماته، "وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً"سورة البقرة، أو عدم وجود لغة للحوار و التفاهم سوى البكاء أو الصراخ، أو ينفر الزوج من الزوجة المتسلطة، التي تصطدم به، وتريد أن تجعل من الحياة الزوجية ميدانا للصراعات أو للتكبر أو الفخر بالعلم أو النسب أو الاعتزاز بالحسب، أو الركون للأهل. فهل قصرت الأم التي تهتم بتعلم البنت كيف ترتب أغراضها، أو تنظم خزينة أو دولاب ملابسها، وكيف تشاركها في بعض أعمال المنزل كالنظافة والترتيب، وهذا في حالة عدم وجود خادمة، وإذا وجدت فالمشكلة تتفاقم بأن تعتمد البنت على هذه الخادمة ولا تتعلم شيئا من الترتيب والتنظيم أو المشاركة في أعمال ونظافة المنزل، وتهتم فقط بصرف الوقت في أعمال أخرى ترفيهية، أو تهتم أكثر بالمذاكرة، وعندما تكبر البنت، تهتم الأم بتعليمها فنون الطبخ والترتيب أو غسيل الأواني، مع اهتمام الجميع بالتأكيد بالزينة والأناقة والجمال. وينصب اهتمام الآباء كثيرا على التعليم منذ الصغر، و تربية الأولاد على الصلاة، و على الأخلاق الفاضلة إجمالا، والاهتمام الأكبر يكون بكيفية المذاكرة وحفظ الدروس، مع التأكيد على المفاهيم التي ترسخ أهمية الإعداد وجودة التحضير للحصول على أعلى الدرجات، والحرص على المستقبل الباهر، والتشجيع المستمر للحصول على الشهادات العالية والجامعية، وهذا لجميع الأبناء، ولا يهتموا بالتفرقة بين البنين والبنات! وكل هذه الاهتمامات لا غبار عليها، بل هي مهمة وضرورية في تربية الأولاد، ولكن كل الذي نريده هو عدم الاهتمام بجانب، وإغفال جانب آخر، لأن هذا الخطأ يقع فيه كثير من الآباء، ويترتب عليه مشكلات عديدة، ينتج عنها كثرة حالات الطلاق، وعدم استقرار البيوت، وكثرة وقوع المشكلات المترتبة على إهمال تربية الفتيات: "كيف تكون أنثى؟". وكذلك تهتم الدولة عن طريق وزارات التعليم بتعليم البنات العلوم المنوعة، والتي تفتقر إلى كيف تكون البنت زوجة ناجحة، ولا يتم التفرقة ـ غالبا ـ في التعليم بين البنات والأولاد، فلا مانع من اهتمام الآباء والدولة بالتعليم وحسن الاستعداد للمستقبل، لكن الذي نرجوه هو أن يتم التفرقة بين المناهج ليضاف لمنهج الأولاد بعض الأمور التي تساعد على معرفة كيفية اختيار الزوجة الصالحة، وكيف يحسن الزوج إلى زوجته، وكيف يتفهم طبيعة النساء عموما، وكيف يتعامل مع الزوجة ويصبر عليها، وكيف يدخل السرور على زوجته، وبذلك يسعد نفسه، وفي هذا اتباع لحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي" رواه ابن حبان و الترمذي وابن ماجه وغيرهم وصححه عدد من العلماء. وقد تهتم بعض الجامعات بتدريس حسن التعامل بين الزوجين، أو التأكيد على طاعة الزوجة لزوجها لكن بمرحلة متأخرة، يعني بعد فوات الأوان، أو بعض الدول تهتم بوضع بعض المناهج لعلاج هذا الخلل، ولكن بصورة مختصرة جدا, لا تسمن ولا تغني من جوع. والأهم بالنسبة للبنات أن تضاف موضوعات للمنهج تختص بكيفية الحفاظ على استقرار منزل الزوجية، وكيفية اختيار الزوج أو شريك الحياة، وكيف تحسن الزوجة التعامل مع زوجها، وأن طاعة الزوج تقدم على طاعة كل أحد، بالتأكيد بعد طاعة الله تعالى، وكيف تجعل السعادة ترفرف على بيتها. ولا نغفل دور المجتمع و الجمعيات الأهلية لعلاج الخلل الحاصل في هذا الموضوع، فالمشكلة كبيرة ولا تقوم جهة واحدة بحلها، بل نحتاج لتكاتف جميع الجهود المخلصة للمساهمة لعلاج هذه المشكلة، إضافة لوضع الخطط العملية والدورات المستمرة والمناهج المتواصلة لعلاج هذه القضية. وقد سعدت بإقبال الفتيات على دورة عروس على الأبواب و نجاحها، وعقد الدورة للمرة الخامسة بعد نجاحها أربع مرات، وهذا ذكرني بموضوع أتحدث عنه كثيرا وهو اهتمام الأمهات بإعداد بناتهن للزواج بين الواقع والمأمول؛ نظرا لأن هذا الموضوع يقلل من وقوع حالات الطلاق، ويساعد في استمرار النجاح في الحياة الزوجية، ويعلم الفتاة كيف تكسب رضا الزوج، وكيف تطيعه وتسعده، وهي بذلك تسعد نفسها أيضا. استغراب النساء من حديث يأمرهن بطاعة الزوج: وفي إحدى المناسبات الاجتماعية الخاصة بالنساء، تم توزيع مادة مسجلة أو شريط لأحد الدعاة وكان يتحدث عن طاعة الزوجة لزوجها وقدم مجموعة من أحاديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) مثل: هذا الـحديث الشريف: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" رواه ابن حبان، ورواه الترمذي وابن ماجه ورواه غيرهم وصححه عدد من العلماء. وورد عن عبد الرحمن بن عوف، وأبي هريرة، وأنس بن مالك رضي الله عنهم، هذا الحديث قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : "إذا صلت المرأة خمسها, وصامت شهرها, وحفظت فرجها, وأطاعت زوجها,قيل لها, ادخلي الجنة من أي أبوابها شئت" رواه ابن حبان وأحمد والبزار، وصححه عدد العلماء، منهم السيوطي والألباني. وحديث يبين أن طاعة المرأة لزوجها من موجبات دخول الجنة: فعن حصين بن محصن عن عمته قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "أذات زوج أنتِ؟" قلت: نعم,قال: "فأين أنتِ منه؟, قالت ما آلوه إلا ما عجزت عنه, قال: "فكيف أنت له فإنه جنتك ونارك" رواه ابن سعد والحاكم والطبراني وغيرهم، وحسنه السيوطي والألباني. وهذه الأحاديث مشهورة على أذن بعض النساء، و لم تلق أي اعتراض من المستقيمات، لكن وردت الاستغرابات أو الاعتراضات من هذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد، ورواه الترمذي وحسنه(في بعض النسخ)، وصححه السيوطي والألباني، وهو حديث لهجته قوية، فيه توجيه بأوامر حازمة لمعرفة فضل الزوج، و للترغيب في طاعة الزوجة لزوجها. ونصه: "لا يَصْلُحُ لبَشَرٍ أن يسجدَ لبَشَرٍ، ولو صَلَحَ أن يسجدَ بشرٌ لبَشَرٍ، لَأَمَرْتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجِها من عِظَمِ حَقِّهِ عليها، والذي نفسي بيدِه، لو أَنَّ من قَدَمِهِ إلى مَفْرِقِ رأسِه قُرْحَةً تَنْبَجِسُ بالقَيْحِ والصَّدِيدِ، ثم أَقْبَلَتْ تَلْحَسُه، ما أَدَّتْ حَقَّه" فما السبب في الترغيب بهذه الدرجة من القوة لطاعة المرأة لزوجها؟ وهذا ما سوف نعرفه بإذن الله تعالى في حلقة قادمة، و سوف نتحدث عن حسن التبعل بشيء من التوسع.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |