أحوال المنافق مع القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما قلَّ ودلّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 2904 )           »          سُنّة: سقي الماء وتوفيره للناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          البلاء الخفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التربية الحديثة وتكريس الاتكالية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تعين إتمام فرض الكفاية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أمة النحل مثال لضرورة السعي مع حسن الظن بالله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عولمة المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4967 - عددالزوار : 2075080 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4545 - عددالزوار : 1346198 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 610 - عددالزوار : 343332 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2019, 09:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,448
الدولة : Egypt
افتراضي أحوال المنافق مع القرآن

أحوال المنافق مع القرآن


د. محمود بن أحمد الدوسري




الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده.
عَنْ أَبي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلّى الله عليه وسلّم: «مَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرآنَ مَثَلُ الرَّيحْانَةِ[1]، رِيْحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ. وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي لا يَقْرأُ القُرآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ[2]، لَيْسَ لَهَا رِيْحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ»[3].
فالمنافق بين حالين أَحْسَنُهما سيِّئ؛ لأنه سيِّئ الباطن ولو حاول التَّظاهر بصفات أهل الإيمان وشارَكَهم بقراءة القرآن، فإنَّ هذه القراءة عمل ظاهري يقصد به خداع الناس والتَّمويه عليهم، فمثله كمثل الرَّيحانة قد يَغْتَرُّ الجاهل بطيب رائحتها فإذا أكل منها ذاق المُرَّ والعلقم، وكذلك المنافق إنْ عاملته وعاشرته تذوَّقتَ مرارته وكشفتَ حقيقته.

جاء في (الفتح) عن ابن بطَّال - رحمه الله - قال: «إنَّ قراءة الفاجر والمنافق لا ترتفع إلى الله ولا تزكو عنده، وإنما يزكو عنده ما أُريد به وجهه وكان على نِيَّةِ التَّقرب إليه، وشَبَّهَهُ صلّى الله عليه وسلّم بالرَّيحانة حين لم ينتفع ببركة القرآن، ولم يفز بحلاوة أجره، فلم يجاوز الطِّيبُ مَوضِعَ الصَّوت وهو الحَلْق، ولا اتَّصل بالقلب»[4].
فالمنافق إذا سمعتَه يتلو القرآن تصوَّرتَ وراء هذه التِّلاوة صدراً يعمر بالإيمان، ولكنك لو تأمَّلْتَ أكثر عرفتَ حالَ وفسادَ عقيدته، عند ذلك ستنصرف عنه وتلقيه كما يُلقى بالثَّمرة إذا اخْتُبِرَ طَعْمُها فَوُجدت مُرَّةً خبيثةَ الطَّعم.
وإذا كان هذا حال المنافق الذي يقرأ القرآن، فما الظَنُّ بالمنافق الذي لا يقرأ القرآن؟ فقد جَمَعَ إلى مرارة الطَّعم (أي فساد العقيدة) خُبْثَ الرَّائحة، فقلبه فاسد بسوء معتقده، ورائحته فاسدة بإعراضه عن كتاب الله تلاوةً، فضلاً عن التَّدبر والتَّأثر والعمل، فهذا سيِّئ الباطن والظَّاهر، فمثله كمثل الحنظلة التي تنفر من منظرها وتعافها حتَّى الإبل؛ لما فيها من مرارة وطعم خبيث. فهو في بحر لجيٍّ من الظُّلمات بعضها فوق بعض: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40][5].


[1] الرَّيْحَانُ: جنس من النَّبات طَيِّب الرَّائحة من الفصيلة الشَّفوية، وكل نبت طيِّب الرَّائحة، ويقال: للمرأة رَيْحَانة. انظر: المعجم الوسيط (ص381).


[2] الحَنْظَلُ: نبتٌ مفْترشٌ، ثمرته في حجم البرتقالة ولونها، فيها لبٌّ شديد المرارة. انظر: المعجم الوسيط (ص202).

[3] رواه البخاري، كتاب التَّوحيد، باب: قراءة الفاجِرِ والمنافِقِ، وأصواتُهم وتلاوتُهم لا تُجاوزُ حناجِرَهم (4 /2363) (ح/7560)؛ ومسلم، واللفظ له، كتاب صلاة المسافرين، باب: فضيلة حافظ القرآن (1 /549) (ح797).

[4] فتح الباري شرح صحيح البخاري (13 /657).

[5] انظر: أنوار القرآن (ص89-92)؛ ورتل القرآن ترتيلاً (ص16-17).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.49 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]