|
الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الضغوط النفسية.. نيران تحرق أم تضيء؟ أصبح عالمنا اليوم يعاني من وباء يسمى الضغوط النفسية، فحسب أحد الدراسات أن أكثر من ثلثي المترددين على الأطباء يعانون من أمراض لها علاقة بالتوتر الناشئ عن هذه الضغوط. ويعرف الضغط النفسي بأنه حدث يشعر الإنسان الذي يتعرض له بأن هناك تهديداً لسلامته الجسدية أو النفسية. وقد يتمثل الحدث في كوارث طبيعية مثل الزلازل والفيضانات أو كوارث من صنع الإنسان مثل الحروب وحوادث التسرب النووي أو قد يتمثل في إيذاء جسدي مثل حوادث الاغتصاب أو السرقة بالإكراه كون هذا الحدث خارج نطاق السيطرة وغير متوقع يزيد من درجة الضغط النفسي الذي يمثله. قد يحدث الضغط النفسي نتيجة صراع داخلي عند الإنسان عندما يكون بصدد الاختيار بين شيئين لهما نفس التأثير الجاذب عليه، مثلاً قد يعرض على الإنسان في نفس الوقت وظيفتان إحداهما ذات عائد مادي كبير والأخرى عائدها المادي أقل ولكن وضعها الاجتماعي والنفوذ الذي تمثله أعلى فيحتار مابين الاختيارين ويحدث له نوع من الضغط النفسي. وبعض الأحداث تكون متوقعة والمفترض أنه يمكن السيطرة عليها وبالرغم من ذلك تشكل ضغطاً نفسياً عند الكثير من الناس إذا كانت تتحدى قدراتهم أو تضطرهم لإعادة تقييم أنفسهم أو تعرضهم لتقييم الآخرين لهم مثل المقابلات الشخصية قبل الحصول على عمل مهم وأيضاً الطلاب في الأسبوع الأخير قبل الامتحانات النهائية وأحياناً تمثل الاختبارات الشفهية ضغطاً حيث أن قدراتك و معلوماتك تتعرض للتقييم في دقائق معدودة بعد مجهود طويل في التحصيل فيحدث نوع من التوتر وينخفض مستوى الأداء تبعاً لذلك. وقد ابتكر باحثان هما هولمز وراهي عام 1967 مقياساً يسجل ترتيباً للأحداث حسب قدرتها على إيجاد نوع من الضغط النفسي بعد قيامهما بعمل بحث إحصائي ومقابلة ما يزيد عن أربعة آلاف شخص وسؤالهم عن الحوادث التي مرت بحياتهم وسببت ضغطاً نفسياً وترتيب هذه الحوادث حسب درجة شدتها. وقد تبين لهذين الباحثين أن الحدث قد يسبب ضغطا نفسيا بالرغم من كونه حدثاً سعيداً يبهج الإنسان وأن العبرة ليست بكون الحدث سعيداً أو تعيساً، ولكن بقدرة هذا الحدث على إحداث تغيير و إرباك في نمط حياة الإنسان واحتياجه لإعادة ضبط وتوافق لأشياء كثيرة في حياته بعدها. وقد قام الباحثان بعد ذلك بوضع ترتيب للحوادث الحياتية على حسب درجة شدتها ووضعا نقاطاً تمثل هذه الشدة فقدرا أن أكبر حدث يمثل ضغطاً على الإنسان هو وفاة شريك الحياة واعتبرا أنه يمثل مائة نقطة ثم الطلاق ويمثل ثلاثاً وسبعين نقطة وتقييد الحرية بالحبس ويمثل ثلاثاً وستين نقطة ونفس عدد النقاط لموت شخص قريب من الأسرة وخمسين نقطة للزواج وسبعاً وأربعين للفصل من العمل وخمساً وأربعين للإحالة للتقاعد وأربعين للحمل وتسعاً وثلاثين لاستقبال مولود جديد وثلاث عشرة للحصول على إجازة سنوية. ووجد الباحثان أن أحداث مجموع نقاطها مائتا نقطة في عام واحد كفيلة بإحداث ردود أفعال مرضية عند معظم الناس. وننبه نظر القارئ إلى أن هذه الدراسة غربية ولها علاقة بثقافة المجتمع الذي تمت فيه وربما تتغير أهمية الأحداث وقدرتها على إحداث ضغوط في عالمنا العربي. .. يتبع ..
__________________
![]() ![]() | | |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |