يوم مع الشيطان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         خطوة بخطوة.. إزاى تربط موبايلك بالكمبيوتر وتنقل البيانات بسهولة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          نستجرام يطلق ميزات جديدة لتحسين تجربة المراسلة المباشرة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما هو برنامج الفدية؟.. وكيف تحمي هاتفك من الاختراق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قبل ما تبيع موبايلك.. تأكد من مسح بياناتك بالشكل الصحيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          6 مميزات فى ويندوز 11 غير موجودة بإصدار 10 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مقارنة هواتف.. أبرز الفروق بين هاتفى iPhone 16e وiPhone 16 pro max ‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف تحمى نفسك من تطبيقات التجسس على هاتفك الأندرويد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن زر "عدم الإعجاب" الجديد على إنستجرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          هل اتصال الإنترنت لديك بطيئ؟ حيلة لحل مشكلات الواى فاى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          واتساب يطلق "Chat Themes" لمنح المستخدمين حرية تغيير فقاعات المحادثة الخضراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-11-2007, 02:56 AM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
Lightbulb يوم مع الشيطان




الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وعلى آله الطيبين وصحبه أجمعين. وبعد:



فهذا يوم مع الشيطان قضاه الشيخ على الطنطاوي رحمه الله كما ذكر في بعض كتبه أجتزئ منه هذه القطعة.....فيقول:




جعلت أرصد الشيطان فإذا هو مرابط لي عند كل طريق يؤدي إلى الجنة, يأتيني كما أخبر الله عن يميني وعن شمالي ومن أمامي ومن خلفي، ولكنه لا يستطيع أن يأتيني من فوقي, ولا يستطيع أن يسد عليّ طريق الاستنجاد بربي, ورأيت الإيمان كالحصن الذي يحصني منه, ولكن له في جدار هذا الحصن مداخل وثغرات احتفرها ليدخل منها, منها المداخل الكبار ومنها المداخل الخفية، وعلى المؤمن أن يبقى ساهراً أبداً يحرس حصنه, وأن يسد هذه المداخل سداً محكماً ليأمن عدم دخوله منها, وربما اغتنم الخبيث انشغال الإنسان بمراقبة مدخل منها فدخل عليه من غيره, كما صنع بي لما رأى أني لم أصدقه أن صلاتي باطلة, فعاد يدخل على من باب العُجب فيريني أنها الصلاة المقبولة الكاملة, وعلى مقدار سهر العبد في سد مداخل الشيطان وحراسة مالا يمكن سده منها يكون خلاصه من وسواسه في الدنيا, وينال نعيم الله في الآخرة.




والله لم يترك الإنسان في هذه الحراسة أعزل بل وضع في يده سلاحا ماضياً قاطعاً ( رشاشاً ) يستطيع أن يرد به أعتى الشياطين, هو ذكر الله حتى يخنس الشيطان ويبلس وينكمش وينقطع وسواسه, وليس المراد الذكر باللسان فقط, بل الذكر بالقلب, وهو الأصل فيه,




والمسافر الذي يذكر وطنه و أهله, لا يقول بلسانه ولكنه يستحضر الوطن والأهل بقلبه, وذكرك الله هو ألا تنساه, وأن يكون دائماً في قلبك, وأن تتصور أنه مطلع دائماً عليك, وأنه معك, فإن صحب ذلك الذكر المأثور باللسان فهو أحسن وأكمل.
* * * *





وكان لي مع الشيطان ذلك اليوم مواقف تستعصي على العد, أذكر منها هذا على سبيل المثال على وسواسه....





حاول أن يسخطني على الله, ويكفرني بنعمه علي, حينما مر بي في الطريق رجل كان معنا في المدرسة, فخاب وقصر, وكان مضرب المثل في السوء, فطرد من المدرسة, فما هي إلا أن جال ههنا وههنا حتى صار له الجاه العريض, والمال الكثير, فجاء الشيطان يقول لي أما ترى هذا, أتكون أنت في علمك وفضلك دونه مالا وجاهاً, ما هو ذنبك حتى تقصر بك الأقدار عنه؟ فقلت أخرس يا عدو الله, تريد أن أكفر نعمة الله عليّ, وهل في الدنيا أحد نال الخير كله حتى ما يزيد عليه فيه أحد؟ فلماذا انظر إلى هذا ولا أنظر إلى أناس هم مثلي ( إن لم يفضلوني ) علماً وخلقاً, وهم دوني في الجاه والمال؟ ولماذا تريدني أن أنظر إلى من هم فوقي في الدنيا لأحسدهم, ولا أنظر إلى من هم فوقي في الدين؟ لماذا أزاحم على زيادة درجات في دار البقاء؟





لماذا أحسد هذا إن صار ماله أكثر من مالي, ولا أحسد ذاك على أنه صلى أكثر من صلاتي, ونال أكثر من ثوابي, وكان له في بنك الحسنات رصيد أكبر من (رصيدي)؟ ولِمَ أحسده على ماله ولا يحسدني هو على علمي؟ أليس العلم والخلق والذكاء نعماً كنعمة المال والجاه؟ وبعد فماذا ينقصني؟ إنه لا ينقصني والحمد لله شيء احتاج إليه: صحتي جيدة وموردي يقوم بحاجتي ويفضل منه عنها, وأنا في سلام في بيتي, وفي راحة في عملي, وأنا راضٍ عن ربي, وليس لي مطلب إلا أن يبعدك الله عني!
* * * *





وحاول أن يثير ما أخمدته السنون من شهوتي, حين واجهت في الترم فتاة إفرنجية كأنها فلقة بدر, وقد كشفت عن النحر والصدر, والقدم والساق, وقد ألممت بهذا كله منها بالنظرة الخاطفة, وذكرت حديث النظرتين وأن ( لك الأولى وعليك الثانية) فغضضت عنها وملت ببصري إلى الطريق, وبفكري إلى مسائل أخر, فرجع الشيطان بفكري إليها, وجعل يعيد عليّ تصور مفاتنها, ويمثلها لي على صور لا أستطيع أن أعرض لها بالوصف, وإن كان كل قارئ يدرك مثلها بالتصور, فسرقت عيني نظرة أخرى إليها, منى غير عزم مني عليها, فاستعذت بالله وقرأت الآية:
( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) غافر متعجباً من دلائل الإعجاز فيها, وأنها ألمت بأربع كلمات فقط, بحالات النفوس البشرية ودخائلها,( خائنة الأعين)؟! لقد خانتني عيني حقيقة, فما أعظم أسلوب القرآن!





ولما رأيت أن المعركة مع الشيطان قد طالت وخِفت أن لا أثبت في الميدان فررت بديني, ونزلت فوقفت أنتظر ( تراماً) أخر, هذا وإن أبن الخمسين فكيف بابن العشرين والثلاثين؟!




وجاء الترام الآخر فركبته, وأحسست أن الملعون قد ركبه معي, فما أن أخذت مكاني في غرفة الدرجة الأولى, وسلم عليّ الجابي وسلم عليّ بعض الركاب, وأثنوا على أحاديثي ومواعظي.....حتى وسوس لي الشيطان يقول: أرأيت أن ألسنة الخلق أقلام الحق, وأن ثناءهم عليك يكتب لك ويشهد لك بالصلاح.





فقلت: أعوذ بالله منك أن تخدعني عن نفسي, وأن تجعلني أصدق كلامهم فيّ.






وصعد رجل ما عليه إلا أسمال ممزقة وسخة, لها رائحة تزكم الآناف فضممت عنه ثيابي ليمر, فلم يسعه إلا أن جاء فقعد إلى جنبي, وأحسست بنار الغضب تشتعل في أعصابي, ووثق الشيطان من انتصاره هذه المرة علىّ, فرجعت وقلت لا والله, لا أشمِّت الشيطان بي, وذكرت الله وتوجهت إليه مستعينا به, فأنزل سكينته عليّ, وبدل مقاييس الرجال في عيني, وما أكثر ما تبدل هذه المقاييس.......





وقلت لعل هذا بثيابه القذرة ورائحته المنتنة يكون مع الناجين, وأكون أنا لا قدر الله, مع الهالكين, ولعل من حقه هو أن ينفر مني, ويضم ثيابه عني, واستغرقت في هذه الخواطر حتى بلغ (الترام) الغاية.







رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 94.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 92.91 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (1.79%)]