*الحرية و حقيقتها في زمن الإستعباد... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 586 - عددالزوار : 24511 )           »          فضل الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حاجتنا إلى الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ضوابط التسويق في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الآمنون يوم الفزع الأكبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          نعمة وبركة الأمطار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فضائل الحياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          إصلاح المجتمع، أهميته ومعالمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          من أراد أن يسلم، فليحذر من داء الأمم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          وقفات مع شهر رجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-10-2007, 09:44 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
59 59 *الحرية و حقيقتها في زمن الإستعباد...





الحرية :




تعريفها :


الحرية بمعناها تعني عدم سيطرة الغير عليك وعلى شئون حياتك أي انها ضد العبودية .




أنواعها :

والحرية نوعان :مطلقة ومقيدة ،



فالحرية المطلقة :


في الواقع هي تصور وهمي يستحيل الوصول إليه لان الإنسان قد تمت السيطرة عليه بعدة عوامل ، فأنت لست حرا في اختيار مسقط رأسك ولا لحظة وفاتك ولا كونك ذكرا أم أنثى ولا تسيطر على جريان دمك في عروقك ، بل انت لست حرا في كونك خلقت إنسانا أصلا .
الله وحده صاحب الأمر المطلق يخلق ما يشاء ويقدر ما يشاء ، ويفعل ما يشاء ، وهو وحده يؤثر ولا يتأثر ويغير ولا يتغير ..



أما الحرية المقيدة :



فهي من صفات البشر وتعني عدم سيطرة البشر على البشر بدافع استعلاء بعضنا على بعض تأمل مقولة الفاروق رضي الله عنه " يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم اماهاتهم أحرارا ً "



وهل جاء الإسلام الا ليخرج الناس من هذه السيطرة الى الخضوع لله وحده .



ان الله منحك مجالا لاختيار نوع عبوديتك هل تكون لله ام للمال ام للشهوات ام للمناصب فاختر عبد من تكون .
ان الكافر بالله و اليوم الآخر اختار الحرية الشخصية أي أن يفعل في هذه الدنيا ما يمليه عليه هوى نفسه فانغمس في الشهوات والملذات وهو يحسب انه يحسن صنعا ويحسب انه بهذا الاختيار صار حرا وفي الواقع ينطبق عليه الحديث " تعس عبد الدينار تعس عبد القطيفة ... الخ الحديث


ومن المؤسف ان ينبهر بعض المسلمين بهذه الحياة التافهة وهذا السلوك الذي لا يتناسب مع الإنسان الذي كرمه الله وجعله خليفة في هذه الأرض وجعل له اجلا مسمى للحساب والجزاء عما يفعله في هذه الحياة .



ولو تأملت يا أخي لوجدت ان الإنسان في أي مجتمع لابد أن تحكمه قوانين ابتداء من قانون المرور وقانون الضرائب الخ فأين الحرية المطلقة .



فإن كان الخضوع للقانون ضروريا فلنخضع لشريعة الله الغراء ولنطرح عن أنفسنا كل التصورات الوهمية عن الحرية




لأن الحرية في معناها السامي هي ممارسة حقوقك التي منحها الله لك وأداء واجباتك التي كتبها الله عليك ، دون ان تلحق ضررا بالآخرين ( أنت حر ما لم تضر ) فمن اراد التدخل في حقوقك وواجباتك بخلاف ما يريد الله فهو يريد مصادرة حريتك التي منحك الله اياها.

ومن هنا تفهم المقولة العظيمة ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ان من يمنحك حق الاختيار بين عدة امور هو في الواقع قد سيطر عليك لانه حشرك في مجال معين لا يسمح لك بأن تتعداه ،





وفصل الخطاب اذا اردت ان تكون حرا فعليك بالخضوع لله وحده فهذا هو الخضوع المناسب لكرامة الانسان وهذا هو الخضوع الذي يعود على الانسان بسعادة الدارين .
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.54 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]